الفساد السياسي من من ولأجل من

 
 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد
قال العرب قديما" من فمك أدينك ودولة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الرابعة في كلمته  بمؤتمر حقوق الإنسان الذي غيبت عنه جمعية حقوق الإنســـــــان قالها بعظمة لســــانه الفســـــــــاد السياسي ؟!  والذي لم يألفه الشارع العراقي ما قبل الغزو والاحتلال الامبريا صهيوني فارسي صفوي للعراق ومجيء أمثال  هؤلاء مزدوجي العمالة والولاء وتسلطهم على رقاب العراقيين وعبثهم بمفردات الحياة اليومية للفرد العراقي مما أدى للحرمان التام والشامل من كل الخدمات وأصبح الفرد العراقي في  سلم لا يحسد عليه بفضل الديمقراطية الجديدة والتغيير  الذي تحقق بحراب الأمريكان والصهاينة ومباركة ودعاء الملا لي  الذين يشهرون سيفهم بوجه الشيطان الأكبر ويهتفون ليل نهار الموت لأمريكا


الفساد السياسي  هذا الفيروس الذي تمت صناعته في دهاليز المخابرات  الامبريالية الصهيونية الفارســــــــية وجند له العمائم و السراق والمختلسين وهواة بيع الضمير لمن هب ودب كي يشوهوا القيم السامية للعملية السياسية التي يراد منها تقصي الحقائق والوصول إلى شاطئ الأمن والأمان الاجتماعي من خلال التغيير الايجابي في البنية المؤسساتية ولما يخدم الإنسان المتطلع للحياة الحرة الكريمة  ،  يشكوا منه من اتخذه وسيلة واسلوب  في حياته منذ لحظة خيانته الامانه  والهروب من وجه العدالة ليعرض نفسه سلعة بيد من يريد الشر بالعراق وأهله  ويقوم بأدواره المرسومة له من رؤسائه ضباط المخابرات  الأجنبية التي اتخذت من عداء العراق وقيادته الوطنية  وسيلة للولوج إلى الداخل استثمارا لأمثال هؤلاء ومن غلبت عليهم شهوات الدنيا الفانية ومغرياتها ، وللوهلة الأولى التي يسمع فيها المواطن لهكذا تعابير يراودة الأمل بان الله جل وعلا قد من على من خطأ بحق الوطن والشعب والنفس التي هي أمانه الله كي يعودوا إلى رشدهم وينتقدوا  سلوكهم وينطلقوا نحو الأمام بما يعزز صلتهم بالوطن والإنسان ولكن الحقيقة هي الأمر  لأنهم مستمرين بغيهم وعاقدين العزم على تخريب كل شيء ومن هنا نرى تهالكهم في غيهم وسلوكهم المتعارض مع قيم الســــماء أولا وأخرا" والقيم الوطنية


وهنا السؤال الموجه للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي   من هم القائمين بالفساد السياسي ؟  وما هي بواعثهم ؟  وأين أنت منهم من حيث التوافق والالتقاء في المصالح والأهداف والنوايا ؟ ، ألم يكونوا هم حلفائك والمشاطرين معك في العملية السياسية العرجاء التي غيبت كل شرائح المجتمع العراقي  ذات الصلة الفاعلة والمباشرة مع الوطن  والمخلصة بصدق بل المضحية من اجل بقائه موحدا وقويا وعزيزا ؟ ،  وما هي  الأجندة التي يتحركون بموجبها والتي هي بينه أمامكم لأنهم يعملون وفق البرنامج المعد من قبل أسيادهم خارج الحدود ؟  والتي تصب جميعا في  هدف أساسي واضح ألا وهو تصفية القوى الوطنية والخيرة والارتماء بالمباشر في  خندق أعداء العراق والطامعين فيه  ، وان كان اليقين بأنه لن يستطع الاجابه التي هي الإدانة له أولا لأنه هو أول المفسدين سياسيا" من خلال اتخاذ الدين ستارا" وذريعة لتمرير  أهوائه وتحقيق رغبات أعداء العروبة والإسلام من خلال تحالفه المعلن وارتمائه في وعائهم الذي لا يزيد المرتمي فيه سوى الخيبة والخذلان والعار الذي يلاحق من ينتسب إليه وان السنين العجاف الماضيات أوضحت كل الأشياء وانكشف الستار عن الوجوه الكالحة النحسة بالإضافة إلى خيانة رفيق درب الأمس وأسوة الجهاد والأمين العام  وغيرها من المسميات التي خدع فيها من خدع وأصبحت بحق نقاط ادانه لكل السلوكيات المنحرفة والتكتلات التي يندى لها جبين كل من  سجد وركع واقنط .


ألم تكن العملية السياسية التي تدعونها مفسدة والقائمين عليها هم المفسدين وهنا لا أرى مشروعية لاستغراب السيد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الرابعة لأنه في موقعه مفسده وأداء حكومته برمته مفسدة وان ماتم الكشف عنه لخير دليل قاطع على هذا الفساد والذي شمل كل الميادين بل اخذ يتبارى المفسدين بسلوكهم وانحدارهم إلى الحضيض والذي بادر فيه سيد المفسدين إداريا وسياسيا" ألهالكي عندما اصدر أوامره بإيقاف كافة التعقيبات القانونية بحق المفسدين الذين هم شركائه وحلفائه وأدواته ، وهنا  سؤال أخر لابد من طرحه إن كانت هناك خروقات سياسية من الشركاء لإفساد قرار ما اتخذ لخدمة العراق أو التصويب بما يسمى بالعملية الســـــــــــــياسية ما هو الإجراء الدستوري والقانوني النابع من صلب الدستور بحق هذه أو تلك الكتلة السياسية التي تفسد الأمر؟   المتخذ من قبل رئيس حكومة الاحتلال غير  التغاضي والمجاملة لأنهم شركاء في كل شيء وفي هذا الصدد أود أن أشير إلى ما تفوه  به عضو كتلة الائتلاف  المسمى النائب عباس ألبياتي واشتراطه باستجواب وزراء قبل استجواب  الشهرستاني وما تفلسف به  وليد الحلي وغيرهم من الناعقين ضمن سرب الغربان الذين حان وقت نتف ريشهم لما ارتكبوا ويرتكبون من مفاسد وجرائم  والتي أكبرها  موالاة الكافر نصارى يهود وان الدماء الزكية الطاهرة التي سالت على ارض العراق بفعل التكفيريين والعملاء والمرتزقة يتحملونها جميعا ولابد من محاسبتهم قانونيا" لأنهم نشؤ على فكرالارهاب والجريمة


مكافحة الفساد السياسي يبدأ من إلغاء كل ما حصل ووقع بفعل الغزو والاحتلال الامبريا صهيوني صفوي للعراق ليتقدم الشعب من أحبه وأمن بقدره وضحى من أجله  بإرادة واعية مؤمنة لا يشوبها التضليل والخداع والدجل والسكوت على المفاســــــــــد بل الإتيان بها ، وان  يمارس الشعب دورة الحقيقي في الاختيار وليس مقودا مكبلا" بفتاوى يراد منها  إعطاء المشروعية  للمفسدين وإظهارهم بأنهم السياسيين الذين بهم الرجاء  بالرغم من كونهم أدواة الغازي المحتل  ومنفذي برنامجه الإجرامي

 
 
ألله أكبر               ألله أكبر                   ألله أكبر
  المجد والخلود للأكرم منا جميعا شهداء الأمة يتقدمهم القائد الشهيد في عليين
النصر حليف المؤمنين الصابرين المحتسبين المجاهدين الباذلين قصارى جهدهم من اجل العراق الغالي

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١٨ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / تمــوز / ٢٠٠٩ م