زيارة بايدن الأهداف والأبعاد في منظور البعث

 
 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

أعلن نائب الرئيس الأمريكي في مؤتمره الصحفي الذي عقده مع رئيس حكومة الاحتلال الرابعة  مساء يوم 3/7/2009 بأنه كلف من قبل  الرئيس اوباما بزيارة العراق  والعمل على إنجاح المصالحة وان هدفهم أن يكون العراق مستقرا وله دور في المنطقة  ،  وقبل مناقشة الموضوع ووفق ماذهب إليه السيد نائب الرئيس الأمريكي لابد من الاشاره بأنه هو مروج مشروع تقسيم العراق ومن هنا لابد من الانتباه للنوايا والأهداف التي جاء بها  بايدن إن لم تكن ضمن  برنامج الهروب من العراق بفعل الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة العراقية منذ لحظة الغزو والاحتلال وللوقت الحاضر والمستقبل ولحين هروب أخر جندي أمريكي من ارض العراق  (( واعلموا أيها ألأحرار ألإبرار ألا ماجد بان يوم الثلاثين من حزيران لسنة 2009 يومكم المجيد العزيز فيه تجسد وتكلل انتصاركم ألتأريخي العظيم فقرر فيه عدوكم وعدو ألله الهروب من ميادين المنازلة يجر أذيال الخيبة والخسران ليحتمي ويحمي جنوده الفارين في قواعد معدودة ومحدودة ومحصنة يتصور ويظن انه سيكون في مأمن من صولاتكم البطولية وضرباتكم الربانية لكي يبقى أطول مدة ممكنة في بلدنا العراق لتوفير الغطاء النفسي والمعنوي لعملائه وأذنابه للمضي في تنفيذ مشروعه الإجرامي في بلدنا وامتنا  )) ، فإنها تأتي كي يتم تنفيذ آليات المشروع الامبريا صهيوني فارسي الهادف إلى تفتيت كيان الأمة العربية بدأ" من العراق إلى كيانات طائفية شوفينية متناحرة ، أما ادعاءاتهم بتحقيق المصالحة الوطنية فإنها ضحك على الذقون لان رسول الاداره الأمريكية هو من الأدوات الأساسية التي حفزت على الغزو والاحتلال وتدمير تجربة رائدة كان الغرض الأساس منها امتلاك الأمة العربية مقومات  الانطلاق والتقدم التقني وامتلاك زمام المبادرة في تكوين القوة العربية التي تحافظ على مصالح الأمة الحيوية وتحقق أهداف وأماني الجماهير العربية  ، وان كانت الإرادة صادقة من قبل  الرئيس أوبانا  (  قبل  الرئيس أوبانا  فان أولويات المصالحة الوطنية الحقة بينه ومن أولاها إسقاط كل مانتج من جراء الغزو والاحتلال إن كانت قوانين أو أنظمة اواجراءات الغرض منها الانتقام من الحيز الاجتماعي الذي جاهد وتحمل كل أعباء  الولاء الوطني ألصميمي كي يبقى العراق أرضا" وشعبا" موحدا" وعصيا" على كل القوى الشريرة التي التقت إرادتها بالرغم من التصادمات الفكرية الظاهرية فيما بينها والشعارات التي رفعتها لتمرير برنامجها ومخططها الإجرامي الذي اكتوى به العراقيون منذ بدء العدوانيون بغزوهم واحتلالهم ونقل الغرباء إلى داخل العراق كي يقوموا بالتنفيذ المبرمج لكل الاجنده التي أعدتها إدارة ثالوث الشر والجريمة أمريكا  والكيان الصهيوني وإيران الصفوية (( إن الذي يحصل اليوم في العراق بعد اندحار الامبريالية الأمريكية وحلفائها وهروبهم واعترافهم بالفشل والخسران وقرارهم الخروج نهائيا" من العراق قبل أن يحصل الانهيار المدمر قد ارتكبوا مع حليفهم الاستراتيجي الأول في هذه المهمة - مهمة احتلال العراق وتدميره -  إيران الصفوية وليس إيران الجارة المسلمة الثورية بشعارها المضلل وشعار عملائها ومرتزقتها عرب وغير عرب ، قد رتبوا معها تكريما" لما قدمته من جهد لولاه لما استطاعت الامبريالية المتصهينة احتلال العراق ولما استطاعت الوقوف على أرضه هذا الزمن الطويل )) ومن هنا ولغرض الخروج  من المأزق الذي تمر فيه أمريكا وحلفائها لابد من الإذعان للثوابت التي حددتها القيادة العليا للجهاد والتحرير كمدخل لبناء العلاقات  المتوازنة فيما بين العراق وأمريكا  مابعد التحرير وخروج الغرباء من الوطن ليعود سالما إلى أبنائه الشرعيين ليعيدوا بناء مادمره الأشرار في كافة مناحي الحياة وبهذا نجد أن الإدارة الأمريكية  قد أدركت الأمر الواقع واتخذت طريق الصواب بالخروج من العراق ولكن بالشكل الذي تريده وتعمل عليه ومن خلال هذه الرؤية ننظر إلى زيارة بايدن وتحركاته

 

المصالحة الوطنية  بين من ومع من  ،  فان كانت اتجاهات الإدارة الأمريكية  إعادة اللحمة فيما عملائها القدماء والجدد السائرين في دهليز الخيانة وتدمير العراق أرضا وشعبا فهذا يدلل على الغباء الموصوفة به لان العملاء لايمكن أن يستمروا  بالتوافق لان هاجسهم الأول والأخير الاستحواذ على الأشياء بكل ثمن وان أثمن شيء هي المواطنة إن كانوا من أبناء العراق فتم بيعها لقاء النزوات والملاذ والمواقع التي  ماهي إلا سحت الدنيا الفانية  ،  أما  إذا كان الغرض الأساس هو المصالحة فيما بين أطياف الشعب العراقي  فالا جابه واضحة وبينه ولا تحتاج إلى جهود مضنية وتدخل  من قبل الإدارة الأمريكية التي  جلبت كل العناء والدمار والخراب للعراق فأبناء الشعب الحقيقيين متفاهمين متصالحين مع أنفسهم أولا وأخيرا" وهم حاليا شادين العزم على  انبعاث الحياة في العراق وتطهيره من أثار الغزو والاحتلال ، وهنا يطرح السؤال الذي لابد من الإدارة الأمريكية أن تعود إلى العقود المنصرمة من التاريخ الأمريكي لتجيب عليه ( هل مقنعا الجزار متصالحا مع ضحيته ؟؟ وهل القاتل  الممعن بجريمته يكافئ على غيه وإجرامه ؟؟ وهل القيم السماوية تساوي بين الضحية وجلادها ؟؟ ) وغير ذلك من الأسئلة ، والمطلوب أولا وأخرا الاعتذار من الشعب الان (العملية السياسية الآن شائكة ومعقدة ، وجاءت لتنفيذ مشروع الاحتلال الذي لم يكن احتلالا عسكريا فقط ، حيث لو كان ذلك لانسحبت القوات الأميركية بعد إسقاط النظام دون تخريب مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ، لكن الاحتلال الأميركي جاء لتنفيذ مشروع متكامل في بلادنا ، وهو المشروع الذي قام بالسطو على العراق ومقدرات الدولة العراقية وبعد الاحتلال مباشرة ، أقام الأميركيون هياكل سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وجاءوا بمنظومة قيم وأخلاقيات تناقض المنظومة التي كانت سابقا تقوم على الأبعاد القومية والعربية والإسلامية   المشروع الأميركي أدى إلى قيام عملية سياسية هشة وهزيلة تقوم على المحاصصة الطائفية والإرهاب والاجتثاث والقتل والتفجير والاعتقالات التي تتم بناء على الشبهة أو الوشاية وغيرها ،العملية السياسية اتفقت مع مشروع الاحتلال عدا عن كونها لم تحقق شيئا للعراق والعراقيين، فالاقتصاد منهار، فلا يوجد في البلاد أي مقومات للزراعة أو الصناعة أو الخدمات سواء على صعيد الكهرباء والماء، ومعدلات البطالة فاقت نسبة الـ40% ، عدا الوضع الأمني الذي هو متدهور أصلا، فضلا عن أن البلاد تشهد تراجعا وفسادا في جميع مفاصلها إداريا وماليا  ، القائمون على العملية السياسية،

 

مشاركون في عملية الفساد بشكل واضح ومفضوح، فهناك مئات البلايين من الدولارات التي صرفت سابقا وتصرف حاليا، بينما الشعب يتضور جوعا، لقد جعلوا العراق يتصدر قائمة الدول عالميا في الفساد الإداري والمالي، وذلك بحسب التقارير الصادرة عن الجهات الراصدة لمؤشرات الفساد في العالم.العراقيون يعيشون حاليا حالة من التمزق والشرذمة   )  والتسليم لإرادته وقراره لان كل الذي حصل  فيما يسمى بالعملية السياسية  ، كانت نتائجه بأكملها لصالح إيران الصفوية المجوسية وان ما كشف من قبل قوى المقاومة من مخطط خياني الغرض منه الاستيلاء على بغداد الرشيد بغداد العز والصبر تحت ذريعة الانفلات الأمني واستهداف طائفة وهي ذات المقدمات التي قتل وهجر  وشرد أبناء العراق بسببها  لخير دليل على  عمق الفجوة فيما بين أبناء العراق وما يسمون اليوم بالأحزاب والتيارات والحركات السياسية التي  تعمل في  مجهول العملية السياسية التي تنقل العراق بين الحين والأخر من  مأزق إلى مأزق اشد منه ايذاءا" ودمار ( المشروع الإيراني في العراق يتفق تماما مع المشروع الأميركي، وكان لإيران وقياداتها الســــــــــــــياسية والدينية مساهمة كبيرة في احتلال بلدنا  ، الحكومة الإيرانية الصفوية تتدخل في العملية السياسية في العراق تدخلا سافرا عن طريق دعمها للأحزاب المحسوبة عليها والتي تحكم العراق حاليا مثل (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والفضيلة والدعوة) عدا عن غيرها من الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم ، إذ أن معظم من يقف على رأس هذه الأحزاب كانوا قد تدربوا في السابق على يد الحرس الثوري الإيراني ، بل كانوا أعضاء في فيلق القدس .  الأحزاب الطائفية في جنوب العراق  تمول وتسلح بالكامل من قبل إيران، وهناك العديد من قادتها ممن يحملون الجنسية الإيرانية وشاركوا أخيرا في انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت مطلع الشهر الماضي .  إيران نافذة ومتمددة في العراق ولها دور كبير في دعم المرجعيات الشيعية في الجنوب وخصوصا فيما يتصل بتعطيل مشروع مقاومة الاحتلال عن طريق إصدارهم للفتاوى الدينية والترهيب والترغيب ودفع الأموال الطائلة  ، أنا لا أتهم أحدا، بل هي حقيقة ماثلة للعيان وجميع مكونات وأطياف الشعب العراقي تعلم وتعرف حقيقة النفوذ الإيراني ألصفوي في بلادنا، وخصوصا الميليشيات المسلحة التي تقاد من قبل ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني وكذلك فيلق القدس.   الرئيس الإيراني زار العراق بحماية أميركية، وهذا مؤشر على وجود تنسيق عال بين طهران وواشنطن وكذلك القوات الأميركية المحتلة.  إيران تدعي أنها ضد الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة الأميركية)، ولكنها تعمل بشكل سري وخفي ، وذلك لتحقيق أطماعها، من اجل تصدير المشروع الإيراني وخلق حالة نفوذ أكبر لها جغرافيا في المنطقة خدمة لملفها النووي ،   الأمة العربية كلها مستهدفة بالمشروع الإيراني ألصفوي)  

 

ولتحقيق المصالحة الحقيقية يطلب من الرئيس الأمريكي الأتي وحسبما بينه ألناطق الرســــــــــــــمي باسم حز ب البعث العربي الاشتراكي  والجبهة الوطنية والقومية والإسلامية ((  نريد من الرئيس اوباما تنفيذ وعوده التي قطعها أثناء حملته الانتخابية بشأن العراق، وندعوه بأن يلتزم بسحب كامل للقوات الأميركية المحتلة، وكذلك ندعوه للاعتراف بالحقوق الكاملة وغير المنقوصة لشعب العراق.كما نطلب من رئيس البيت الأبيض الاعتذار لهذا الشعب الذي ذاق الأمرين جراء الاحتلال، وتعويضه عما لحق به من ويلات ودمار وقتل وتهجير طوال السنوات الست الماضية.بعد مرور سنوات على الاحتلال ثبت أن جميع المبررات التي ساقها الرئيس جورج بوش الابن لشن الحرب على العراق وإسقاط الرئيس صدام حسين بأنها كاذبة ومجرد إدعاءات زائفة، فلم يكن هناك أسلحة للدمار الشامل أو أي علاقة مهما كان شكلها مع تنظيم القاعدة، فضلا عن أن الحرب لم تجلب لنا كعراقيين الديمقراطية الكاذبة والمزعومة، بل أنتجت القتل والتهجير والتعذيب في السجون العراقية والمعتقلات الأميركية. إلا يقتضي على الرئيس اوباما بأن يعتذر للعراق ولشعبه عما اقترفت بلاده بحقهم، وإلا يقتضي كذلك تعويضهم تعويضا كاملا عما عانوه من سنوات الاحتلال  والحصار والاعتراف بمسؤولية بلاده عن نتائج هذا الاحتلال وتحمل تبعات ذلك كاملة ، وهذا هو منطق القانون الدولي والإنساني واحترام الشرعية الدولية التي انتهكها سلفه المجرم جورج بوش ))

 

وليعلم المحتل وأعوانه إن النصر الحاسم والمؤزر للأحرار مقاتلي القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية الباسلة و القيادة العليا للجهاد والتحرير وكل الخيرين والشرفاء  الملتقين معهم في رؤية المستقبل وما مطلوب من النشامى تحقيقه كي يركع كليا المعتدي للإرادة الوطنية العراقية ويستسلم للأمر الواقع  مهزوما" مخذولا  لاسبيل له سوى الهروب كليا" من الميدان وهنا سوف تتشرذم إرادة الشر وترسانتها وتتفكك كل قواعد العدوان هو الضرب بدون هوادة على رأس الأفعى والطرق باستمرار  على قوات العدو وملاحقتها في أوكارها التي اختارتها لتكون خاطئة بعيدة عن منال المجاهدين وانه ليوم قريب إنشاء الله

 

 

ألله أكبر            ألله أكبر            ألله أكبر

يا محلى النصر بعون الله

يا حوم اتبع لوجرينه

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٤ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / تمــوز / ٢٠٠٩ م