فلقد اصرت وزارة النفط على المضى قدما فى طرح تراخيص بيع النفط العراقى فى المزاد العلنى رغم الاصوات المعارضه لانها تبدد وتضيع ثروات العراق الطبيعيه وخاصة النفط , والوزاره ماشيه فى مخططاتها المشبوهه باطلاق المزيد من التراخيص ورغم الاعتراضات المقدمه من الخبراء والفنيين والاقتصاديين فى شؤون النفط والطاقه لما تؤول هذه العقود المشبوهه الى تدمير اقتصاد البلد وانهياره وتبديد ثروته وسرقته سرا وعلنا ... جولة اخرى من التراخيص تعرض 12 حقلا نفطيا وغازيا غير مطوره للاستثمار فيما صادق مجلس وزراء حكومة العماله المختبئه فى جحور المنطقه الخضراء صادق هذا المجلس على العرض المقدم لتطوير حقل الرميله ستعرض هذه العقود نهاية العام الحالى بحجة رفع الانتاج وتأهيل صناعة النفط التى دمرها الغزاة والمحتلون حيث تهدد بالانهيار التام .

اعزائى القراء يريدون زيادة الانتاج ورفع حجم الصادرات لتزيد سرقاتهم من السحت الحرام وتنتفخ بطونهم بالفساد والنهب وتهريب اموال الشعب وايداعها فى البنوك الاجنبيه دون خوف او خجل وتحت مرأى ومسمع اسيادهم ومن جاء بهم الى سدة الحكم ...فهم يسرقون علنا  ويرفعون ارصدتهم فى امريكا واوربا وبنوك اسيادهم واذا انكشفت سرقاتهم فهم محميون لانهم يحملون جنسيات تلك الدول مصانون لايمسهم اى سوء ولايقاضيهم اى قانون او شريعه فلله درك ياوطنى !!!

اخوتى القراء لاتتعجبو ولاتستغربو  مما يحدث فى العراق فاذا عرف السبب بطل العجب ...العراق باعه العملاء والانذال وخونة الامه والمنافقين ومن جاء محتميا بعجلات الغازى  منذ دخولهم وتدنيسهم ارض المقدسات العراق الصامد والمبتلى بهكذا رجال ...لقد عرضوه للبيع فى سوق النخاسه وبأرخص الاثمان وللأسف الشديد  هذا البلد العظيم ارض الانبياء والمرسلين والقاده العظام  عراق بوصلة الشرق والغرب منارة الدنيا وتاجها  بلاد الف ليلة وليله  صاحب اعرق الحضارات واقدمها  والتى علمت الدنيا شتى صنوف العلوم والآداب والمعرفه  نعم عراق حمورابى ونبوخذنصر والخلفاء الراشدين والكندى وصلاح الدين وصدام حسين والقاده الذين خلدوه ابد الدهر ...

العراق  باعوه فى اسواقهم المشبوهه وبورصاتهم المسمومه وزايد عليه الامريكان وايران واسرائيل  ...

اذا لماذا العجب  والويل لمن تلاعب فى قوت الشعب وثروته ومصيره  انها الكارثه حلت ببلدى ونكبة دفع ثمنها العراقيون  فصبرا ايها العراقيون فأن الله مع الصابرين  وما ربك بظلام للعبيد فستشرق شمس الرافدين ويزغ نورها من جديد أن عاجلا أم آجلا والظلم لايدوم وان دام دمر فجولة الظلم ساعه وجولة الحق الى قيام الساعه وسيلقى الظالمون ومن تنكّر لتربة هذا الوطن وقدسيته جهنم وبئس المصير كما لاقى اعداء هذا الوطن فى الازمنه الغابره فكانو عصفا مأكولا واصبوا رسما مندرسا واثر بعد عين لعنتهم الامه والتاريخ الى يوم الدين ... 

وبقت ارادة العراقيين وصلابتهم ووحدتهم هى المنتصره رغم تعدد قوى العدوان واشكالهم واتجاهاتهم فعبثا يحاولون كما حاول اجدادهم منذ العصور المظلمه وحتى يومنا هذا وصبرا ياآل يعقوب فان نصر الله قريب ولامناص منه وان ينصركم الله فلا غالب لكم .