في رحاب شهر الله شهر رمضان
شعار شبكة الشرقية الفضائية يد بيد لا سلاح باليد
دعوة للسلام أم للاستسلام
 

﴿ الحلقة التاسعة

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

تطالعنا فضائية الشرقية العراقية عبر شاشتها بالدعوة لخدمة الوطن ويظهر اشخاصا من مهن مختلفة كل يعبر عن امكانية خدمة وطنه من خلال عمله ومهنته فنعم للفلاح والميكانيكي والصيدلاني والطالب عندما يقول كل منهم :

 

الفلاح : انا ازرع ارضي لاخدم وطني

 

الميكانيكي : انا اصلح مكائن الناس ليتموا عملهم وبذلك اخدم وطني

 

الصيدلاني : اوفر العلاج لمن يحتاجه فاخدم وطني

 

الطالب : انا اتفوق في دراستي واكمل تعليمي لاخدم وطني

 

ويظهروا رجل يحمل السلاح لا يعرف ماذا يقول وبيده سلاحه، اما ان تكونوا عراقيين ومؤمنين بامر الله وواجبكم الوطني، فيقول المواطن الذي يحمل السلاح انا اقاتل الغزاة لتحرير وطني وتادية واجبي الديني والوطني اواخدم وطني، اما اذا كنتم تعنون مرتزقة الاحتلال ومنفذي اجندات المخابرات المعادية امريكية كانت ام صهيونية او فارسية الذين يقتلوا شعبنا من الذين نصبهم الاحتلال حكاما للعراق فهذا يجب ان يتضح بشكل جلي، فهناك بنادق واسلحة متشابكة في العراق اليوم ولابد للمواطن ان يفهم ماذا يعنون، فالفرق كبير بين المقاوم والمجند لصالح الاعداء من الغزاة، انه الفرق بين الحق والباطل .. بين الجريمة والعقاب .. بين الايمان بالله والكفر بشرائعه .. انه الفرق بين المواطنة والخيانة ..

 

ان كنتم اعلاميون عراقيون ولا شأن لي ما هو اتجاهكم السياسي فاحتلال البلد يملي على كل عراقي ايا كان اتجاهه السياسي وانتمائه الفكري واعتقاده الديني ان يقاوم الاحتلال والغزو و يرفضه ويقاطعه ويدينه ويدعوا لانهائه بالوسيلة التي يستطيع ويجاهد بنفسه وماله ويحرض المؤمنين، وهذا امر الله وحق مشروع اقرته كل قوانين البشرية وتحترمه كل الشعوب والامم والمناهج الفكرية، قولوا للناس يد بيد من اجل طرد المحتل الغازي والقتلة يد تبني الوطن ويد تحمل تحمل السلاح دفاعا عنه، ومن لا يملك سلاح فالقتال بالصدور العامرة بالايمان والتحرر والسلام قبل السلاح.

 

فكي تفصلوا الضبابية والتضليل والانحراف وتمكنوا العراقيين من الفرز وضحوا مقاصدكم، لان الصحيح والمنطقي والشرعي والقانوني يحتم على كل مواطن الدفاع عن مقدساته دينه ووطنه وعرضه وماله ونفسه وكلهن مهددات في العراق بعد الغزو والاحتلال، ولا دفاع عن الوطن خصوصا في ظل احتلال ارهابي عدواني عنصري كما هو في العراق اليوم بغير السلاح، فان اردتم السلام فالسلام لا يتحقق بوجه البغي والعدوان بغير المقاومة المسلحة وقد امرنا الرب بذلك، بقوله عز من قائل (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)  وهذا امر صريح ان كنتم مؤمنين بالله ورسله وكتبه ، وقوله (قاتلوا الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين)وهذا امر واجب ملزم لكل مؤمن، و )كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) فاين شعاركم من هذه النصوص القرآنية ؟ فالسلاح علم الله البشر ان يصنعوه ليس للقتل، بل ان الخالق سبحانه وتعالى حرم القتل واعتبر جريمة القتل واحدة من الكبائر التي تخلد فاعلها في نار جهنم، ولكنه علم البشر ذلك ليدافع عن الحق ويجاهد البغي والارهاب والعدوان كي يتحقق السلام والامن، ولكن الشيطان وجنده من البغاة والارهابيين واولهم الحكام البغاة وظفوه توظيفا للجريمة والعدوان وسرقة خيرات العباد واحتلال بلدانهم، واليوم تمثل امريكا وحلفائها من الصهاينة والامبرياليين والعملاء من العرب والمسلمين جند الشيطان وحلفه.

 

 اما اذا كانت دعوتكم لالقاء السلاح والاستسلام للمحتل فانتم قناة من قنوات الحشد الشرير من جند الشيطان فعلى العراقيين والمؤمنين عموما ان يتعاملوا مع شعاراتكم كما يتعاملوا مع الاعلام الغربي والاعلام المجند لخدمته عربيا كان او غيره، اجعلو شعاركم الوحدة للعراق ارضا وشعبا والجميع يدا بيد في مواجهة الاحتلال والعدوان الارهابي المجرم بقيادة زعيمة الارهاب والبغي امريكا وحلفائها من الامبريالين والصهاينة العنصريين وشركائها من انظمة العمالة في وطننا العربي ودول المسلمين كحكومتي ايران وباكستان بكل الوسائل الممكنة التي يبقى اعلاها واسماها واقدسها الجهاد المشروع عبر المقاومة المسلحة ضد الاحتلال واذنابه، ان سيد الخلق الذي لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى امرنا بالتصدي للبغي والباطل والمنكر بقوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فقلبه وذلك اضعف الايمان) وكلنا نعرف ان الله يحب المؤمن القوى فكونوا يد بيد لمواجهة المنكر واستباحة المقدسات وحرروا ارضكم وان كنتم لا تستطيعون المقاومة لاي سبب فادعموا المقاومة وانصروها بالوسائل والامكانات التي تقدرون فمن لا ينصر المقاومة بامكاناته ولسانه وقلبه خرج عن الدين وشرع الله فلا تحالفوا الاحتلال وعبيده، لا تصدقوا لغة الخيانة وادعاء المرتزقة من امثال العلج الامريكي الايراني المالكي واشباهه من المرتزقة العملاء بالاستقلال والسيادة والانسحاب الكاذب من قبل قوات الاحتلال الامريكي من المدن نتيجة لفعل المقاومة البطلة، نعم لا للعنف بين مكونات الشعب العراقي وقواه الوطنية لانه خدمة للاحتلال .. لا للسلاح ضد الشعب فدم العراقيين مقدس ومن يستهدف المواطنين فانه مرتزق يعمل في خدمة الاحتلال ويقاتل نيابة عنه ايا كانت مرجعيته، وقد استطاع المحتلون الغزاة ان يجندوا عراقيين وعرب ومسلمين سواءا من الخونة والعملاء الذين جاءوا تحت بساطيل جنوده او شركات المرتزقة ومحترفي الجريمة من مجندي دولة مالطا الوهمية من تجار الحروب والمخدرات والبشر والرذيلة بكل انواعها الظاهرين منهم والسريين كالمليشيات المرتبطة بحكومة ايران اللا اسلامية والموساد الصهيوني، نهم جميعا عملاء وجنود للاحتلال فاقتلوهم وقاطعوهم وافضحوهم فهم يريدون ان يقتلوكم وينهبوا خيراتكم، المقاومة هي ممثلكم وملاذكم وضميركم وهي انتم وليس غيركم، اما من يستهدفوكم فهم العملاء كمنظمة غدر والقدس والمجلس اللا اسلامي والدعوة ومليشيات مسعود بارزاني وجلال طالباني وامثالهم في صراعاتهم البينية على السلب والنهب والسرقة وعملاء اخرين ممولين من الاحتلال وحلفائه وشركائه يسموهم القاعدة وهم في الحقيقة مجندون لخدمة الاحتلال، لا يخدعوكم ويضللوكم فانهم يستخدموا اساليب دنيئة متعددة.  

 

اما المقاومة والمجاهدين الذين عملوا بأمر ربهم وحقهم القانوني فهم يحملوا السلاح لقتال العدو الغازي ليخدموا وطنهم وتحريره من رجسهم فهم جند الله عاهدوه على الجهاد دون مقدساتهم والله على نصرهم لقدير،اما الذين يقتلوا ابناء العراق بكل اطيافهم فهم خدم الاحتلال ومرتزقته في صراعاتهم البينية على النهب والسلب والسرقة والمناصب ليخدموا المحتل مقابل السحت الحرام، وعلى الباغي غضب الله وعلى الذين ارتضوا أن يكونوا جندا مرتزقة معه ووليهم الشيطان والله مذل الجبارين.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٤ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م