مشروع  اللصوص والحرامية

 
 

شبكة المنصور

عباس صكر الاسدي

من المحيّر في اوضاع العراق ان حرامية الاحتلال الذين دخلوا مع دخول الجزمة الامريكية لم يضيعوا الوقت واختاروا اقصر الطرق لمساعدة المحتل على تدمير البلد واصبحوا في ما بعد يده وعينه ومؤخرته في تفريغ كل الحقد الاجرامي الذي شربوه من المجوس سادتهم الروحيون اصحاب المشروع الفارسي الذي يتناغم مع الهوى الامريكي  في النيل من كل نموذج عراقي اصيل ووطني غيور وعروبي ينتمي لهذه الامة .


ومن المحيّر ان هؤلاء جمعوا المال الحرام والخمس واشياء اخرى واتجهوا نحو استعمار مساحة اعلامية تعد الان اكثر من ثلاثون قناة فضائية تلطم وتكذب وتزيف التاريخ وتنال من الدين ورموزه الذين يحضون بأحترم كبير عند معظم المسلمين ، وتحولت تلك القنوات وبشكل مقزز ومنفر في تكريس نمط من الانحطاط العقلي واستلاب للروح والجسد في مسرحيات يشعر العاقل بالعار مما وصلت اليه اوضاعنا في محيطانا العربي ، وانقلبت المحاضرات الدينية الى نوع من الطرب والهزل وتعذيب البدن وتسول عواطف الجهلة والمغرر بهم من عصابة ارتبطت بماكنة التدمير المدروس والمنظم لارهاق الامة ودفعها نحو دوامات من الشد والجذب المقلق والمهلك وانظم لهذه الماكنة مجموعة من دعار هذا الزمان لبسوا لبوس الدين وهم اشد عداوة من اليهود له .


الكارثة الان هي لايوجد من يتصدى لهذا الهجوم العاصف على هذه الامة سوى الصراخ والعويل من التمدد الصفوي والتصريح بانه سبب الصداع لهم ، لكنهم يخدعوننا بدعواهم هذه والدليل مواقفهم الهزيلة لموجة التدمير القادمة من ايران وجهات اخرى  .


ترى كيف يصرح لمثل هذه القنوات بالعمل على اقمار مملوكة للسعودية ومصر وهم اكثر المتضررين من تلك القنوات على امنهم القومي والنسيج الاجتماعي لبلديهما وهم اشد صراخاً وعويلا  من باقي الدول المشمولة بالتمدد الصفوي ، اليس هذا سوأل يستحق الاجابة ، ولماذا اعطوا حق لقناة تبث بالفارسي افلام امريكية ، ولم يوجهوا قناة واحدة بالفارسي تقابل اكثر من ثلاثون قناة تبث السموم الصفوية وتفضح النهج المجوسي المسيس لخدمة اعداء امتنا كياناً وديناً ، مَنْ يخدم مَنْ هذا المشروع المدمر اسئلة لن نجد جواب من المتضررين لكن الجواب الحقيقي هو بين ايدينا .


الكوارث تحل بهذه الامة  واكثرها ايلاماً تلك التي تصنع بيد حاكم اكبر بلد عربي لديه اكبر قوة عسكرية وعددية ومخابراتية ومؤسسات كبيرة جداً ، يتسول الرئيس الامريكي على توريث الحكم  لأبنه ، ترى ماذا يفعل الحكام الصغار امام مايفعله كبيرهم .


سنجد اجوبة مرة واكثر مرارة من المشهد الذي اوصلوا امتنا اليه ولانعفي انفسنا من تلك المسؤلية.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٢ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أيلول / ٢٠٠٩ م