تحويل الصراع فى المنطقه العربيه هو منهج وستراتيجية الاحتلال فى العراق العظيم

 
 

شبكة المنصور

ا.د. عماد ابراهيم الشمرى
كتبت في وقت سابق من زمن الاحتلال وخلال زمن الاحتلال . وتوقفت الى ان ظهرت مؤشرات دقت حديثنا وتحليلنا لواقع الامور في الحياة السياسية والاجتماعية لعراقنا الغالي وها انا عود الى قلمي بعد ان منَ الله علينا وعلى الوطنين من رفضت الاحتلال وعملياته المفبركة للسيطرة على العراق بانكشاف الحقائق التى اشرت من قبلى واخوه شرفاء اخرين وهذه المرة ستكون الكتابة عن شؤون المواطن والمواطنة والمبادئ التي حملناها طيلة النصف قرن الماضي ونيف من السنين في القرن الحالي ولا نزال نحترمها ونعمل من اجل تحقيقها.والتسائل الحالى للمواطن العراقى بجدية الوعى والتفكير بمنهج وستراتيجية الاحتلال واهدافه بظل المتغيرات المحلية والاقليمية والعالمية .


لنرى التحليل التالي حول واقع المؤثرات الي تعتمدها امريكا في العراق والشرق الاوسط لتبيث مشروعها التمزيقي لآمة الاسلام اولا والعروبة ثانيا ولنضع نصب اعيننا ان امريكا منذ تبلورها كقوة عظمى كانت ولا تزال في تخطيطها الاستراتيجي والايديولوجي كعدوة لشعوب العالم .


تنتاب المنطقة العربية منذ الوعي القومي والنهوض الحضاري الفكري ضد الاستعمار القديم حالة تحقيق اهداف مشروعة كوحدة الامة العربية والاسلامية وكذلك كبروز انساني بين امم العالم والافكار المرافقة والداعمة لهذا التوجه كثيرة منها ما ثبت ومنها ما انحرف الى غير مبتغاه الا ان الاستعمار القديم والحديث كانت له ثوابت واضحة ولازالت للسيطرة الاقتصادية والتجارية والهيمنة الفكرية على الشعوب مما وصل الى الحد اللذي خطط فيه لقتل تراث وتاريخ دول وتحطيم المرتكزات الاساسية بغزو فكري وثقافي وحتى عسكري لتحويل هذه الدول او الشعوب الى عبيد الفكر الراسمالي في استخدام للقوة البشرية التي تؤثر في منطقه وتفكيره المريض بانها شعوب غير منتجة او دول معادية لمصالحه او اعتقاده الديني .


هذا من جهة ومن جهة اخرى هو التحول في نمط ووعي الانسان المعتدى عليه كما في المنطقة العربية حاليا والشعوب الاسلامية .


هذا التحول هو الاخطر على مستقبل الشعب او الدول الحرة حيث ان قوة التحدي والمخاطر المحلية خاصة هى ما تحدد ستراتيجية عمل هذه الدول والشعوب في مسارات الدفاع عن كياناتها وهنا وبالتحديد يكمن خطر الامة العربية المقابل وهو الكيان الصهيوني وما ياتي بعده هي اخطار وتحديات ثانوية يمكن معالجتها باقل جهد واقل حدة . هذا ما فهمناه وتربينا عليه كشعب عراقي جزء من امة العرب .


الا ان الاستراتيجة الامريكية والتي يجب ان لا نقلل من شأن قدرة تخطيطها المستقبلي العدواني لشعوب العالم واقطاره حددت حالة من التحول لمنطق دولنا وقادتنا انطلاقا من دراستها لعوامل الصراع والجغراقية والتاريخ في المنطقة والاهم من كل ذلك الاستفادة من جزء من افراد الشعب العربي لتحويل هذا الصراع والتوجه بما يخدم مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة العربية . من هذا المنطلق تمكنت امريكا من تحقيق احتلالها للعراق وافغانستان والصومال ولا نعلم الهدف التالي لقدرتها العدائية , وبهذا الصدد لو رجعنا الى التاريخ الاسلامي لرأينا ان قادة العرب والمسلمين اهتموا كثيرا بؤد فتن المتغيرات والانحرافات في حينها وتقديمها على مواضيع اخرى من تحديات خارجية انذاك لدولة الاسلام والامثلة على ذلك كثيرة وهى ان الخليفة ابى بكر وأد الفتنة في تحول بعض المسلمين عن الاسلام وفضل مقاتلتهم ووقف الفتح الاسلامي موقتا كما ان الخليفة على بن ابي طالب فعل نفس الشي على الخارجين على الشرعية والاسلام من الخوارج والمغالين وهذا الحجاج فعل نفس الشي مع الزنادقة وكثيرة هي الامثال في محاربة الفتن الداخلية التي اضرت بالاسلام كثيرا كامة وكفكر وكوعي بين الناس .


نرى حاليا ان هناك من يحمل اجندة خطرة في تحويل الاسلام عن مساره الصحيح وهي الافكار الشيعية0000 الصفوية مما يؤرق الحكام العرب اللذين تنبهوا الى خطورة هذه الفتنة الداخلية التي تقودها دولة اسلامية ؟! على حد اعتقاد البعض ؟! وتغذيتها لتحقيق مصالح امريكا وتحويل مجرى الصراع العربي الاسلامي من صراع عربي صهيوني الى صراع ضد الافكار الشيعية الصفوية التي تروج لها وتدعمها ايران التي تمتلك من الاساليب الشيطانية القذرة ما يؤثر حتى على اساسيات الدين الاسلامي الحنيف في ما لو قدر الله انهيار حالة الدفاع من قبل المسلمين والعروبين الحقيقين ضد هذا المشروع الامريكي اللذي عده البعض ناجحا لحد الان في تامين مستوى السيطرة على اقطار عربية واسلامية والفتك بالافكار الصحية واحلال بدائل سيئة عن دين الاسلام ومفهوم العروبة الحاظن للاسلام , الدين الحق بامرة العزيز القدير.


اذا عملية تحويل مجرى الصراع ووعي الناس والقادة الى خطر الحرب هي خطة امريكا للسيطرة على المنطقة العربية وتقويض دين الاسلام (( لا قدر الله )) وبهذا يتحقق الهدف المزدوج اللذي ينبع من تفكير الصليبين والصهاينة الحاقدين والصفويين محرفي الدين الاسلامي الحنيف . يساعد في ذلك وجود العرب العارية من القيم والاخلاق والمبادئ السامية والكرامة والعفة وقبول الكثير منهم لهذا المخطط بالاضافة الى عدم وعي القادة والاحزاب والوطنين لحين قبل احتلال العراق الى هذا المخطط الرهيب في انهاء دور الاسلام والعروبة والوطنية في حصانة الشعوب المسلمة والشعب العربي الاصيل .


يبقى ان نتذكر ان استهداف الوعي ليست عملية سهلة في ظل وجود علماء ومفكرين ومقاومه وطنيه مؤمنه بالاسلام الحنيف وعليه فان الجانب الفكري يجب ان ينشط في ثقافة موجهة منفتحة الى ابناء شعبنا وكذلك الى القيادات الوطنية السياسية والدينية المخلصة لؤد هذا المشروع الدامي لآمة الاسلام والعرب التي تقوده امريكا ومن لف من ذيولها واعوانها واحباط نجاحاتها المتحققة لحد الان في جوانب معينة من الحياة اليومية التي نحياها والتي تمنينا ان لا نكون ضيوفها بعد احتلال العراق الابى .لذا بات واجبا وطنيا تعرية التوجه الفارسى الصفوى ذو التوجهات المذهبيه الئيمه للاضرار بالاسلام من خلال التحالفات المبطنه مع قوى الاستكبار العالمى المصطلح الذى استخدمته الخمينيه العفنه اومن يروج لها كالكذاب الكبير والمنافق متعدد الاوجه حسن نصر الفارسى الاعجمى.


تحية الى شهداء العز والشرف والكرامة اللذين وقفوا ضد المشروع الامريكي الصهيوني الصفوي لاحتلال العراق والسيطرة على منطقة الشرق الاوسط فى معركة تحرير العراق من الاحتلال المزدوج.


تحية الى كل المناضلين الوطنيين العروبيين المؤمنين قيادات وقواعد من اجل ارساء العدل والسلام في العراق والمنطقة العربية وليخسا الخاسئون من ذيول الاستعمار المحسوبين على امة الاسلام والعرب .


لتسقط الصفويه الحاقده والطائفيه المبطنه ومن سار على ركبها او اعتنقها او عمل لاجلها من العراقيين او الاعاجم القذريين .


تحيه لانتصارات المقاومه الوطنيه العراقيه ومن يجاهد فيها ويدعمها للنصر على اعداء الامه العربيه والاسلام.

 

وما النصر الا من عند الله

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٨ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور