رجال البعث المجاهدين .. وضغينة المرضى الحاقدين ..!!

 
 

شبكة المنصور

عبد الكريم الشمري

إن الله سبحانه وتعالى يقول في الآية الكريمه  

 

 )أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ *وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) سورة محمّد: 29-31

 

الحمد لله فان البعض من أصحاب النفوس المريضة يخرج الله الضغينة على أفواههم في أحرج الظروف وأقساها حتى يكشف زيفهم للناس أجمعين ويضعهم في خانة المنافقين .. فالبلد محتل.. والشرف ينتهك.. والتاريخ يزور.. والدين يهان.. والحرمات مستباحة ..والجميع بحاجه ماسه إلى التوحد والاتحاد.. لا إلى الفرقة والابتعاد .. بينما في كل مرة يظهر علينا حاقدين منافقين مرضى نفوسهم منتقدين  البعث  ورجاله المجاهدين كونهم يدعون للجهاد ويتحدثون بآيات الجهاد إذ لايحق لهم ذلك كما يعتقدون .. وكأن الجهاد خصه الله عزوجل على فريقين متطرفين من العباد دون غيرهم .. خصه على من أطال لحيته وقصر ثوبه وكفر غيره ( مع احترامي إلى كل من أطال لحيته وقصر ثوبه إقتداءً بسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وليس رياءً ودجلاً )..أو خصه حسب المزاج وهوى النفس وميل المصالح والمنافع على من كوى جبينه زورا وبهتانا  وحف لحيته وأطال مسبحته عسى أن  ينطبق عليه قول الله سبحانه وتعالى (سيماهم في وجوههم من اثر السجود) كما يظن ويعتقد أو كما يوسوس له أسياده عبدة الأوثان  حاخامات قم وطهران .. وكأن رب العزة لا يعلم بنوايا العبد.. حاشى لله.. فهو يعلم ماكان وما يكون وما سيكون.. ويعلم ما سيظهر على اللسان وما في الصدر مكنون..

 

وما نراه هذه الأيام بعد أن اندحر العدو الأمريكي المحتل وبانت علامات النصر المبين نتيجة ضربات كل فصائل المقاومة العراقية الباسلة بكل أنواعها وأشكالها فقد بدأت  تطفوا على السطح محاولات خبيثة بالسعي لشق صف المقاومة وخلق حاله من التناحر بين صفوف الخيرين من خلال محاولة تهميش البعض للبعض الآخر بل وتجاهل البعض للباقين..وللأسف بأسلوب.. نحن فقط .. والآخرين لا..!! وكأنهم لم يقاتلوا الاحتلال ولم يعطوا شهداء على طريق التحرير والجهاد .. ولا ندري من أين جاؤوا بهذا الفقه وبتلك المعارف والعلوم ..

 

فالجهاد الحق الذي لاغبار عليه  يجب أن يكون لله وفي سبيل الله ..لإجهاد رياء ودجل ..! فلابد أن نتحدث كما يقول المثل الشعبي ( بالقلم العريض ) ونوضوح الأمور ونرد على من يؤذينا ويكفي أن نجامل ونتحمل الأذى طيلة هذه السنوات الست وغيرنا لايشعر بمعاني ومقاصد مايقول .. فالذي يحترم الجميع عملا بمبدأ..احترم تحترم ..الواجب على الآخرين أن يعاملوه بالمثل ..ولكن نجد أن رد الفعل عند البعض معكوس ومع هذا نلاحظ  أن رجال الحزب المجاهدين يغضوا الطرف من اجل جمع شمل المقاومة والجهاد ..  وأود أن أوضح لهؤلاء الحاقدين المنافقين  .. أن البعث على سفر التاريخ هو حزب الجهاد والمجاهدين وحاضنه الجهاد المقاوم للاحتلال الأمريكي والصهيوني والأجنبي بكل أنواعه وأشكاله من اجل تحرير العراق وفلسطين وكل شبر بالوطن العربي من دنس الغزاة الطامعين بأرضه وبثرواته وخيرات شعبه ومن يقول خلاف ذلك ويشكك فهو مخطئ ..إما أن يكون جاهل لم يقرأ تاريخ الحزب .. أو حاقدا مريضا .. أو خائن جبان اوعميل فاسق,,

 

فالبعث حزب ألامه العربية وحامل رسالتها الخالدة وحادي مسيرتها النضالية في مواقع النضال والسلطة والمقاومة ورجاله هم مناضلين واعين لمخاطر النضال ومستعدين لدفع أثمان مواقفهم المبدئية  فهم شرفاء في أمتهم ورجال فرسان في ساحات النضال والجهاد وشهداء أبرار في سبيل قضايا الأمة العربية العادلة وهم رجال الشدائد والمهمات الصعبة والمضحين بأنفسهم من اجل الدفاع عن أوطانهم فالحزب دائما يؤكد على صلة مبادئه بالعروبة والإسلام لذلك كان الاستهداف المتكرر للحزب وكوادره من قبل الأعداء والخونة والعملاء والجواسيس الذين ما أنفكوا على مرالسنين ومنذ بداية نشأته وتكوينه يحوكون المؤامرات والدسائس للنيل من الحزب وفكره وعقيدته وبنيته التنظيمية.. فلماذا يغض البعض الطرف عن الحقيقة ..؟؟

 

وينحازوا إلى جانب الأعداء المستهدفين للحزب ولفصائل الحزب الجهادية !! وللتوضيح أكثر فأن الحزب في العراق قد سهر وجاهد جهادا لامثيل له في مجال تدريب وتهيئه الرجال المناضلين وإعداد وبناء مجتمع متماسك موحد وجيل مؤمن بهويته العربية ومتمسك بعقيدته الإسلامية ومهيأ للدفاع عن الوطن وعن الأمة العربية وقيمها وهويتها .. ولذلك نجد أن البعث ورجاله الصفوة الخيرة .. فرسان الأمة (رجال المقاومة العراقية الوطنية) من الضباط والمراتب الذين تدربوا في مدارس الجيش القتالية  وكلياته العسكرية والذين اكتسبوا تلك الخبرات القتالية الفائقة على مدى أكثر من (35) سنة في زمن حكومة البعث لم يبخلوا بتلك الخبرات والطاقات من اجل الدفاع عن بلدهم  فقد أعانوا جميع الفصائل الجهادية  ولهم الفضل في تشكيل غالبيتها وكثير من ضباط الجيش البعثيون ضباط العهد الوطني لهم الفضل في تشكيل هيكلية هذه الفصائل وجاهدوا ولازالوا يجاهدون ضمن تشكيلات هذه الفصائل الجهادية (كالعشرين والراشدين والجيش الإسلامي والمجاهدين والفاتحين وأنصار السنة وغيرها الكثير من الفصائل الجهادية الموجودة في الساحة العراقية ) ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.. ولا يستطيع أحدا أن ينكر ذلك لان الشواهد عندنا كثيرة وبمئات الأسماء ..

 

فاغلب المجاهدين تنظيميا هم بعثيون  ولم يتنكروا لمبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي وجهاديا هم ينتمون لهذا الفصيل اوذاك  كون أن الحزب يؤمن أيمانا عقائديا بالجهاد من اجل تحرير العراق  ولا يمانع على احد أن ينخرط في أي فصيل جهادي يقاتل الاحتلال الأمريكي لان الهدف الأساسي للحزب هو تحرير العراق  وطرد الغزاة  لذلك اختار اسم جبهة الجهاد والتحرير وأحسن الاختيار كعنوان جهادي له وتشكلت القيادة العليا للجهاد والتحرير والتي يرأسها بكل فخر واعتزاز القائد الشجاع المجاهد المعتز بالله عزت إبراهيم الدوري حفظه الله وأيده بنصر من عنده ..  ومنذ اللحظة الأولى كان الهم الأول للحزب هو الجهاد من اجل التحرير ويبارك كل من يقف ضد الاحتلال بإخلاص وبنية صادقه وبعد أن تشكلت القيادة العليا بدأت تتجمع الفصائل الجهادية تحت راية تلك القيادة المباركة لغرض توحيد الجهود وتنسيق الفعل الجهادي المقاوم للمحتل بعدما كان البعض من المجاميع الجهادية على مدى أربع سنوات لايهمه أن يعمل مع هذا الفصيل الجهادي اوذاك.. ولكن بعد التشكيل نجد أن كثير من الضباط انسلخوا بمجاميعهم الجهادية وانضموا إلى القيادة العليا للجهاد والتحرير بعد أن ألقيت على مسامعهم فتاوى الكفر المزيف التي استهدفت البعث ومجاهديه دون وجه للحقيقة ودون تبيان وتوضيح لشرعية هذا التكفير..!! وبودي أن أقول للطرفين .. لمن يتوقع أن الجنة ملك له دون غيره .. ولمن ورث من مرجعيته المقبورة في قم وطهران مفاتيح الجنة وصكوك الغفران.. أن البعثيون يفهمون أصول الدين ويعرفون معاني آيات الجهاد أفضل وأحسن من غيرهم ..فهم مسلمون ويؤدون فرائض الإسلام ولا يرضون بأحد أن  يزايد عليهم في هذا المجال فهم أول من امتلأت بهم زنازين السجون وتلقت أجسادهم سياط الجلاد واستشهدوا في ساحات الجهاد وسطروا أروع ملاحم البطولة والفداء ليسقوا ارض العروبة في العراق وفي غيره من الأقطار العربية بدمهم الطاهر,, ومن أرقى تلك المواقف المتميزة رباطة جأش وصلابة موقف القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله ورفاق دربه نحو الشهادة بلا تردد بعد أن رفضوا كل العروض المقدمة لهم من دولة الشر الامريكيه..

 

وأود أن أسال هؤلاء الذين  يستكثرون علينا الجهاد .. ألا يفرحهم إننا مجاهدين مدافعين عن تراب هذا البلد منذ اللحظة الأولى التي وطأت أقدام المحتل ارض البلاد..ماذا يريدون منا أكثر من ذلك حتى يكفوا عنا ألسنتهم ويضعوها في بطونهم .؟؟ماذا يريدون من رجال البعث الصابرين على تفاهة الاتهامات الموجهة إليهم ..؟؟ لقد تحمل البعثيون الأذى الكثير من الحاقدين المنافقين من طرفي التطرف وصبروا واصطبروا وصموا آذانهم لكل من يتهمهم  بالكفر والإلحاد وساروا في طريق الجهاد الذي يرضي رب العباد من اجل تحرير بلدهم لاطريق القتل وانتهاكات الحرمات وتدمير البلاد.. ساروا في الطريق الذي يجمع شمل المقاومة والجهاد.. وتركوا وهجروا طرق الشياطين التي تفرق وتشتت صفوف المقاومة ولم يتهموا أحدا من فصائل الجهاد بالزيف والخذلان والتباطؤ والتقصير بل بالعكس كنا نلاحظ في كل خطابات قائد الجهاد والتحرير شيخ المجاهدين عزت إبراهيم نصره الله كان يثني على جهود الجميع ويبارك انتصاراتهم ويدعوا لهم ويرهب الأعداء بهم  لان الوقت وقت جهاد ومقاومه والعراق الجريح بحاجه إلى جهد الجميع حتى ولو كانت بسيطة ..

 

ونود أن نشير إلى أن الجهاد قد خصه الله على جميع الأمم حتى من غيرامة الإسلام فلم يكن مقتصرا على امة دون غيرها .. كثيرا من الأمم من غير امة الإسلام .. من العلمانية وغيرها..  احتلت من قبل الغزاة لكن لم تبكي و تقعد مع القاعدين قاومت وجاهدت بالمال والنفس من اجل التحرير والخلاص فلم تخنع وتخضع للاحتلال..روسيا قاتلت كل الغزاة ولم تكن دوله إسلاميه بل كانت دوله شيوعيه أيام الغزو الألماني لها.. وفيتنام لم تقاتل الغزو الأمريكي بدافع الفتوى من معمين بعمائم مختلف ألوانها ولم تخضع لفتوى من كنيسة اوجامع أو حسينيه,, في اليابان كانوا الطيارين ينتحر ون بالأساطيل البحرية التي غزت بلادهم  أيام الحرب العالمية الثانية  ولم يتهمهم احد بالإرهاب أو يقول هؤلاء إرهابيين إذن الموضوع ببساطه بلدنا محتل من قبل غزاة فالواجب على الجميع الدفاع عنه كل حسب معتقده وأصوله فلا داعي أن نخص بالمقاومة والجهاد أحدا دون غيره .. الجميع عليهم واجب الدفاع والجهاد .. عندما نشبت الحرب مع إيران الخميني هب اليزيدي والصابئي والمسيحي وكل أطياف المسلمين  لمقاتله الفرس الحاقدين والكثير منهم استشهد في سبيل الدفاع عن الوطن ولم يكن حينها فرقة واختلاف  والسبب هو وجود قياده حكيمه وحدت شمل العراقيين  ..كنا نسمع من أهالينا في العراق كلمات وعبارات كانت تتردد ببساطه على السن الآباء والأمهات دون فهم عميق لأصول الدين والتشريع ولكن كانت تجسد حب الوطن والتمسك فيه وتزرع جذور المحبة  في النفوس ( الماعنده غيره على بلده ما عنده غيره على دينه ) الايكفي أن نفهم حب الوطن ببساطة فهمنا لهذه المقولة وندافع عن العراق العظيم ..دون أن ندخل بجدال عقيم ..لاحول ولا قوة الابالله العظيم .. يامن استكثرتم علينا الجهاد .. جاهدوا المحتل وافرحوا بمن يجاهد وكونوا عونا له على المحتل الأجنبي .. ارهبوا أعداء الله وأعدائكم بأقوال وأفعال تغيظهم وترهبهم وتلقي في قلوبهم الرعب والخوف .. واسعوا إلى التوحد والاتحاد فيما بينكم.. وافرحوا قلوب أهل العراق والعرب والمسلمين وادخلوا عليها الفرح والسرور.. ولا تبثوا سموم الفرقة والاختلاف  .. عودوا إلى رشدكم ولا تكونوا بفقه الله جاهلين .. فالجنة ليست ملك لكم دون غيركم .. ولا مفاتيحها بأيديكم .. ولا تكونوا من زبانية نار جهنم أعاذنا الله وإياكم منها.. وممن ينطبق عليهم قول الله عزوجل ..

 

(ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد) صدق الله العظيم

والله من وراء القصد.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٤ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م