كم مغترب من شعبنا تغرب وصار غريبا ؟ تحية حب واعتزاز للاصيلة الدكتورة مريم شديد

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

الدكتورة العربية مريم شديد عالمة الفلك التي سجلت حضور هذه الامة الحضاري والاخلاقي في رحلة المعرفة العظيمة، رحلت استكشاف القارة السادسة القطب المنجمد الجنوبي التي وصلتها من ضمن اربعة علماء من العالم بعد ان توجه فريق كبير لذلك الاكتشاف العلمي الشاق فعجز كثير من وصول الهدف وكانت عالمتنا الجليلة واحدة من اربعة نجحوا في الوصول ، لا اريد ان اكتب عن الحدث رغم عظمته فقد كتب عنه كثيرون وتابعته وكالات الانباء العالمية ونقلت تفاصيله المشوقة والمثيرة والشاقة واهميته العلمية والاكادمية على مستقبل المعرفة العلمية والبحثية في علوم الفلك والمعرفة والمناخ والجيولوجيا، وكانت الدكتورة مريم شديد ممثلة كفئة واصيلة لهذه الامة ، فعندما كان العلماء يفخرون كل بانتمائه قال الاول من امريكي والاخر انا استرالي قالت الدكتورة مريم انا عربية، وهناك في تلك البقاع التي لم يصلها بشر من قبل هؤلاء العلماء فكرت الاصيلة في ان يكون لهذه الامة شاخص، فكان ذلك المعلم والشاخص هو علم المغرب العربي الذي حرصت عالمتنا العربية المسلمة الاصيلة ان يكون معها، فاخرجت علم المغرب ممثلا لامة العلم والمعرفة - التي كم صرف البغاة وجيشوا الجيوش لاخفاء وجودها ودورها – فاخرجت مريم البطلة العلم من بين قميصها وجسمها لتعلن من هناك ان الامة العربية هنا حية لا يمكن لكل قوى اللارهاب والبغي والجريمة ان تغيبها، وركزت العلم بسارية بسيطة اصطحبتها لانها تعرف قيمة ومعنى الرحلة فارادت ان تضيف لها معنا ورمزية عظيمة علها تفتح بصائر الذين فقدوا المعنى العظيم لدورهم من خلال العلم ، نعم ركزت العلم وتصورت معه ليؤكد ان الامة حية وستواصل نضالها لتعيد دورها في نشر العلم والمعرفة للعالم،

 

فتحية اجلال واعتزاز للدكتورة مريم شديد وباسم كل اشراف العرب ومهنيهم وعلمائهم ارفع تحية افتخار لها ولكل شريف لم ينسى من هو، واقول كم من ابناء الامة اغترب وابدع ولكنه نسي وصار غريبا وارتمى في حضن البلد الجديد الذي منحه جنسيته، اما اولئك الذين تغربوا فاغتربوا وصاروا ادوات ضد امتهم ووطنهم اقل لهم : ألم تفهموا الدرس من هذه الاصيلة مريم شديد.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أب / ٢٠٠٩ م