في رحاب شهر الله شهر رمضان

ماذا يبغوا مرتزقة الموساد وحلفاء المجوس باتهام العرب بالاعمال الارهابية التي يفعلوها هم

﴿ الحلقة الثالثة

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

كي نكون علميين في دراسة أي حدث لابد من قراءة موضوعية لاهداف الحدث، وفي قراءة علمية لاعمال الارهاب وجرائم القتل الجماعي لشعب العراق منذ بدأ العدوان الامبريالي الصهيوني المتحالف مع انظمة تحكم بلدان عربية واسلامية في المنطقة منذ عام 1990ولتاريخ الان ازدادت وحشية وعنصرية بعد الاحتلال نرى ان واحد من اهم غايات الامبريالية والصهيونية ويلتقي معها النهج الفارسي المعادي للامة العربية هو تفتيت الامة وتشرذمها وتصارع قواها وتمزيق الوسط العربي، فبعد اغتيال العروبة في مصر العروبة عبر سلسلة الخيانات الكبرى بدءا من زيارة السادات الخيانية للكيان الصهيوني وما تبعها من حلقات ردة في المنهج القومي العروبي والسياسي والاقتصادي لثورة تموز 1952 في ارض الكنانة بقيادة الزعيم العربي جمال عبد الناصر رحمه الله، الى التغلغل الممنهج والمدعوم امريكيا للفكر والمخطط الصهيونية في الانظمة العربية خصوصا في الاردن وبلدان الخليج العربي، والذي زحف ليشمل المغرب وموريتانيا،وخلق انواع من الاشكاليات للانظمة العربية المتشبثة بالمنهج القومي في العراق وسوريا ولبنان واليمن، كان اعلاها تاثيرا ووطئة على الامة ومنهجها العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991وماتلاه من حصار وحرب ابادة جماعية وقتل شامل لشعب العراق الذي لم يبقى امل للشعب العربي كله سواه، فكان الحصار الذي نفذته انظمة الخيانة والعمالة والعهر المحيطة في العراق بكفاءة متناهية واكثر مما كان يعني الحصار رغم عدم شرعيته وعدم اخلاقيته كونه جريمة بحق الانانية وعدوان ارهابي لا يرقى له أي شكل من اشكال العدوان والارهاب والجريمة، فماهو المراد منه ولماذا العراق بالذات؟

 

1.  ان المراد منه كما اسلفنا هو القضاء على أي شكل من اشكال التعاون والتكامل بل حتى مجرد الشعور بالوحدة القومية لامة العرب.

 

2.  ان مصر والعراق تاريخيا هما الجزئيين (القطريين) الاكثر فاعلية وتاثيرا في حياة الامة وبغياب احدهما يتحمل الاخر المسؤولية الكبرى في قيادة النضال والجهاد الديني والقومي للتصدي لكل اشكال العدوان والصراع المستمر بين الامة كامة خير اصطفاها الله سبحانه وتعالى لمواجهة قوى البغي والعدوان والطاغوت في العالم، ومجرد عودة سريعة لمسار التاريخ نرى ذلك واضحا، وبتحيد او احتواء مصر بقى العراق فلابد من عمل قادر على توجيه ضربة قاتلة للبرنامج القومي العربي الذي عززه الاسلام وزاده ألقا وعمقا انسانيا واخلاقيا الاسلام العظيم، فكان العدوان الثلاثيني عام 1991 والحصار الاجرامي الممتد من 1989ولغاية الاحتلال، ومن ثم الاحتلال والمنهج الارهابي القذر في قتل الشعب العراقي ومحاولة تدمير الاسلام كدين ومنهج حياة واجتثاث البعث كفكر قومي ايماني انساني اخلاقي حضاري، عبر اعتماد مناهج قذرة في نشر الجريمة والاحتراب الداخلي واحداث الفتن المذهبية والاثنية التي تقود الى شرخ كبير في التكوين الوطني والقومي في العراق والعرب في نفس الوقت، فكان اعتماد المحاصصة الطائفية واشعال الفتن المذهبية واطلاق يد العميلين مسعود برزاني وجلال طلباني في التحكم بمقدرات شعبنا الكردي وعدوانهم وعصاباتهم على ابناء شعبنا في نينوى والتأميم وديالى وصلاح الدين بل وبغداد جزءا من تلك الاستراتيجية العدوانية ضد الشعب العراقي والامة العربية جمعاء، وهو اسلوب مدروس للقضاء على الامة العربية ودينها الاسلام.

 

3.  ان المنهج بدء يتضح بشكل كامل لاي ذي بصيرة من خلال تركيز حكومات الدمى التي نصبها الاحتلال في العراق بنسب أي فعل اجرامي يحدث في العراق الى اقطار عربية بعينها ووصفها بانها تقف وراء تلك الجرائم وان منفذيها هم البعثيون والصداميون في محاولة ساقطة لاحداث شرخ وفراق او طلاق بين العروبة والعراق والبعث والشعب، خسئتم ايها العملاء والمرتزقة الصغار في عقولكم اكثر من صغركم كبشر وادميين، فالعراق جزء لايتجزء من امة العرب وشعب العراق جزء من شعب العرب بل هو ضميره وسنامه وجمجمته، سوريا كانت وستظل مركزا حضاريا وعربيا من مراكز الفكر والفعل والجهاد العربي الاسلامي وهكذا هو يمن الحكمة والايمان، انكم كونكم مرتزقة وعملاء ولا استقلال لكم في كل شيء لو نسبتم الاعمال الاجرامية للكويت او السعودية مثلا لكان بالامكانان يصدق بعض المغشوشين والسطحين ذلك كون هذه الانظمة ترتبط بل تنفذ ما يملى عليها من السيد الكبير امريكا اضافة لكون هذه الانظمة شاركت في العدوان في مراحل معينة وبعضها مازال مستمرا، ولكن تنسبوه لسوريا والانظمة التي تمثل الانحيلز للامة والعروبة فانتم واسيادكم واهمون ان ينطلي هذا الكذب الرخيص والمكشوف على ابسط العراقيين وعيا.

 

4.  ان الشعب العربي خلق واحدا بفضل الله، والوطن العربي وحدة جغرافية واجتماعية وسياسية واحدة وهي التي اوجبت على المفكرين القوميين ان يولد البعث تعبيرا عن حاجتها وتلبية لطموحاتها في الوحدة والتحرر، وان كل قوى البغي والطاغوت الامبريالي الصهيوني المجوسي غير قادرة على ان تمحوا الخير من الدنيا لانها ارادة الله ومشيئته ولا مغير لامر الله،لذا فان المحاولات الغبية في دق اسفين في الفكر القومي والتكوين الرباني للعروبة عمل لا اخلاقي ولن تكون نتيجته الى الفشل والبوار.

 

5.  ان كل التفجيرات والقتل والارهاب في عراق الايمان والعروبة والسلام هو فعل صهيوني فارسي مدعوم وممول من حكومة ايران اللا اسلامية والكيان الصهيوني وامريكا ينفذ بايدي عميلة مجندة لتنفيذ المخطط الامبريالي الصهيوني الصفوي سواء مليشيات بدر وفيلق القدس الفارسي أو عصابات الجريمة امن قوات البيشمركة، او العملاء السريين لامريكا ممن يسمون انفسهم القاعدة التي انكشف انها مرتبطة بحكومة كهنة النار في قم وطهران.

 

عاشت الامة العربيه مؤمنة كريمة انسانية الفعل والمنهج.

عاش البعث ضمير الامة وذراعها التي تحمل السيف والقلم في مواجهة العدوان.

عاشت المقاومة العربية والاسلامية في كل شبر من ارض العرب والاسلام وعفي مقدمتها مقاومة العراقيين بقيادة البعث.

تحية اجلال واكبار لشهداء الامة الذين قدموا انفسهم ودمائهم قرابين لله دفاعا عن الاسلام والوطن وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين رضي الله عنه.

تحية لكل من المجاهدين دون الدين والارض والعرض والسلام ويقاتلوا الارهاب الامريكي الصهيوني الفارسي وكل جند الطاغوت وفي مقدمتهم شيخ المجاهدين وخادم الجهاد المعتز بالله عزت ابراهيم.

تحية اجلال واكبار لشعب العراق شعب الذرى والايمان والانسانية حامل لواء الحق شعب العراق وهو يتحمل مواجهة الطاغوت والعنصرية والجريمة نيابة عن البشرية جمعاء.  

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٣ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أيلول / ٢٠٠٩ م