في رحاب شهر الله شهر رمضان
تهويد القدس وتهجير المواطنين عن دورهم بالقوة واغتصاب ارض القدس ارهاب ام سلام ؟؟
يا هيئة الامم المتحدة ومن تدعون انكم تحاربوا الارهاب الشيخ جراح مثالا

﴿ الحلقة الخامسة ﴾

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

تدعو امريكا او تدعي انها تحاول ان تنهي مسألة لها علاقة كبيرة (حل القضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطين على الاراضي المحتلة بعد عدوان 5يونيوعام 1967) بل هي احد اهم اسباب ظهور التطرف واعتماد العنف في محاولة التعبير عن الرفض الشعبي في اوساط العرب بل عموم المسلمين للظلم والحيف الذي لحق بهم وبمقدساتهم، نتيجة انحياز بل ومشاركة كثير من الدول الكبرى خصوصا امريكا وبريطانيا ودعمها وتمويلها للارهاب الصهيوني ضد شعبنا في فلسطين ودول المواجهة العربية واحتواء او استدراج انظمتها الى التطبيع وعقد المعاهدات مع الكيان الارهابي العنصري العدواني ،التي تناقض مطالب الجماهير العربية ورفضها للكيان الغاصب واستعدادها لمواصلة الجهاد.

 

ان دعم الدول الامبريالية والاستعمار القديم والجديد لمخطط الصهاينة وقيامهم بانشاء كيان عنصري عدواني ارهابي فاشي في ارضنا وتشريد وتهجير أبنائه من ديارهم، واغتصاب واستباحة ممتلكاتهم وديارهم وتدنيس بيت الله القدس منذ بدأ الاستعمار وتجزئة الوطن العربي كغنيمة بين زعيمتي الامبريالية في حينه بريطانيا وفرنسا عبر دعم الهجرة اليهودية الى فلسطين بتمويل وتعاون وتسهيلات بريطانية عبر ما اسموه وعد بلفور الذي يمثل بدأ العدوان ضد العرب والمسلمين، ومن ثم انتداب فلسطين من قبل بريطانيا وتهيئة كافة مستلزمات زيادة الهجرة الصهيونية لفلسطين حتى اشتد ساعد الكيان المسخ في فلسطين وقوت شوكة اليهود الصهاينة اكملوا تسليحهم وتمويلهم بحيث يكون كيانهم صاحب القوة الافتك والقادرة على تدمير وسحق الشعب الفلسطيني.

 

هكذا نشأ الكيان الصهيوني ككيان عدواني استيطاني ارهابي في ارضنا واستمر كذلك، حتى بات البؤرة المسلطة علينا يضاف له التفكك والشرذمة والتجزئه وتنصيب حكام خونة وموالين للقوى الاستعمارية في دويلات ضعيفة تابعة، فكان كل نوع من انواع المقاومة والرفض للواقع الجديد يعتبر ارهابا من قبلهم حتى وصل الامر بالرافضين اعتماد صيغ جهادية اختلط فيها المشروع باللامشروع، فظهرت دعوات مغالية في المجابهة تطورت وتغذت بروح الانتقام من مسببي الظلم والحيف ضدنا فقالوا نحن الارهاب، متجاهلين الاسباب الحقيقية التي ادت لذلك، واستمرار منهج التهاون او التغافل عن العدوان المستمر على شعبنا وارضنا سيزيد العنف والتطرف لان موقفهم هذا يجعل الناس تفكر بالمواجهة بكل الاشكال.

 

ان سلوك حكومة الكيان الصهيوني المليء بالعنجهية والغطرسة وعدم احترام القوانين والمواثيق الدولية والرأي العام العالمي والجهود الدولية لانهاء الصراع العربي الصهيوني المتمثل بالعدوان المستمر والاستباحة المطلقة لكل الاعراف الدولية وحقوق الانسان وحق الشعوب، يمثل اعتى صور الارهاب والعنصرية ماكان الكيان الصهيوني الفاشي يقدم على كل ذلك لولا تأكده من كونه خارج منطق القانون الدولي ولايمكن تطبيق أي من تلك القوانين على استهتاره واستهانته بالمنظمات الدولية والانظمة العالمية كونه محمي بالقوة الغاشمة قوة الامبريالية العالمية والغياب التام والتشرذم والخنوع للانظمة الرسمية العربية، ان الكيان الصهيوني يتصرف بعنجهية ولا احترام للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وما يسموه باللجنة الرباعية وخلاف ما تعلنه الادارة الامريكية والاتحاد الاوربي من توجه لحل القضية الفلسطينية والمبارة العربية!! بالمضي في التوسع في الاستيطان وبناء المغتصبات في اراضي الضفة الغربية وتهويد القدس الشريف واغتصاب مساكن المواطنين وتهديم اخرى وحي الشيخ جراح مثالا، تماما كما عملت الادارات الامريكية في عدوانها وغزوها للعراق من استهتار واستباخة للقانون الدولي والمعاهدات الدولية، ان ذلك يجسد بشكل واضح الانحياز التام من قبل القوى الكبرى للكيان الصهيوني والعداء السافر للعرب مسلمين ومسيحيين من سكان فلسطين، فهل مجلس الامن والدول الدائمة العضوية عاجزة عن مواجهة هذا الاستهتار ام هي مشاركة فيه وداعمة له ؟ وهل يدرك العرب وخصوصا النظام العربي الرسمي اللاهث خلف السراب حقيقة الامر ؟ ويغيروا استراتيجيتهم لمواجهة هذا العدوان من قبل القوى الكبرى بذريعة اعطاء فرصة للكيان الصهيوني عبر الحوار مع امريكا والدول الغربية، والذي في حقيقته هو حوار مع الذات او مع الشركاء، ان الامر لم يعد خاف على ابسط الناس ولكن حكامنا يكذبون على انفسهم.  

 

وما يجري الان في فلسطين والعراق والصومال ولبنان وافغانستان وغيرها من ارض العرب والاسلام سيحول المقاومة والمواجهة من مقاومة الى عداء شامل وصراع لن يتوقف خصوصا في ظل القتل والارهاب والتهجير واغتصاب الدور والممتلكات فهل هم منتهون من ذلك، لكي يمكن للبشرية من اعادة النظر في وضعها العام والعودة الى المنهج الصحيح في حق الشعوب من العيش بامان وسلام ؟ والعمل وفق قول الله (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) فهل البشرية قادرة على مواجهة البغي والاستبداد لاجل انهاء واحد من مسببات العنف والرد على الارهاب والاستهتار بالعالم ؟ 

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٠ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيلول / ٢٠٠٩ م