أحزاب ام عصابات للارهاب

تفجيرات مساجد بغداد والموصل من ورائها ولماذا ؟؟

ان الجرائم التي ترتكب تؤيدها امريكا كمنهج ومخطط ويباركها الصفويين في حكومة ايران اللا اسلامية والصهيونية العالمية

﴿ الجزء الاول

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

أي محلل عندما يريد ان يبحث قضية يستحضر اسبابها ودوافعها والمستفيد منها واثارها الحالية والمستقبلية، وانطلاقا من ذلك عرجت لتناول التصاعد في اعمال تحليلا ، كي اوضح حقيقة ما يجري في العراق على ضوء تحليل موضوعي مستند الى معلومات مؤكدة من الداخل.

 

ان من يقف وراء جرائم قتل العراقيين في المساجد كما جرى في جمعتي 31/7/2009 و8/8/2009 وتفجيرات مدينة صدام وحسينية نينوى وتفجيرات ناحية الرشيد وحديثة وقرية الخزنة وحي الامين الثانية وغيرها من مسلسل التفجيرات الإرهابية الإجرامية في كل انحاء العراق العزيز، فقد تحولت قوات الشرطة والحرس من واجباتها القانونية الدستورية وفق كل اعراف وقوانين الدول الى شرذمة من مليشيات موزعة بين رؤساء الكيانات الخيانية التي تدير الدولة، فتلك المليشيات التي حولت الى شرطة وحرس وطني هي التي تمارس القتل والسرقة والتفجيرات وكل انواع الجريمة، وتحولت من قوة لحفظ النظام واستتباب الامن وحمايو وخدمة الشعب الى مافيات لتنفيذ اجندات تخدم دوائر المخابرات التي تتبعها تلك الدولة وطبعا جميع تلك المليشيات ومراجعها هم مرتزقة مجندين للاحتلال الامريكي، فافضل تلك الكيانات التي اسموها احزابا وفق التعريف الامريكي الجديد للمصطلحات السياسية العالمية في عصر العولمة مرتبط بجهتين والبعض اكثر حتى لا يستطيع المرأ ان يحدد كم عدد الجهات التي يرتبط بها وينفذ اجندتها، فهؤلاء العملاء والذين يعملون مرتزقة في خدمة الاحتلال والمحتلين وينفذوا اجندات متعددة كلها تلتقي في تدمير العراق وقتله بشرا وكيانا وتخريب كل ما يمكن ان يساهم في امكانية اعادة بنائه والنهوض مجددا، خصوصا بعد ان تأكد الجميع مرتزقة في الداخل وانظمة وكيانات في الخارج ان مسالة بقاء امريكا فترة طويلة في العراق باتت شبه مستحيلة، وان العراق بقيادته وطلائعه المقاومين عائدون لبناء العراق بعد انجاز تحريره.

 

ان الاطراف الداخلية المستفيدة من ذلك الاجرام هي احزاب العملية السياسية جميعا، خصوصا تلك المرتبطة بالنظام الايراني اللا اسلامي والاخرى المرتبطة بالكيان الصهيوني، او بكليهما اضافة الى تطوعهم مرتزقة للاحتلال الامريكي، فالمليشيات الصفوية تريد ايجاد تكتل طائفي اتخوض الانتخابات تحت ظله، لانهم يعرفوا انهم لا يربطهم بالعراق شعبا وارضا أي رابط فيتصروا انهم يتعكزوا على المسألة الطائفية يمكنهم من ايجاد شكل من اشكال المبررات على اساس انهم يمثلوا طائفة او مذهب،ويتغابوا ان لا احد يمثل شعب العراق مجتمعا او طوائفه ومكوناته في نظر الشعب الا مقاومته البطلة التي تجاهد بكل الامكانات الذاتية لتحرير البلد والقضاء على كل محاولات الاحتلال الامريكي وشركائه في تعميق التمزيق والفرقة على اسس مذهبية او عنصرية، وقد كشف الشعب كل المخططات القذرة والتي اراد الامريكان ان يجعلوها نهجا لتغيير اسس البناء الوطني لشعب العراق ونظام حكمه، وكانت نتائج انتخابات مجالس المحافظات صورة لتوضيح ذلك، ولو انها لا تمثل الحقيقة الكاملة لعدة اسباب لست بصدد بحثها الان ولكن اذكر اهمها الا وهي:

 

1. التزوير الذي شابها نتيجة اشراك ناخبين غير عراقيين بنسب مهمة ومؤثرة.

 

2.   مقاطعة القسم الاعظم من الشعب لكل العملية السياسية لدرايته الواعية لاهداف تلك اللعبة القذرة من خلال تبني المحتل لها وتسويقها.

 

3.   غياب او تغييب معظم ابناء الشعب وقواه الحقيقية ورفضها الاشتراك في المهزلة (العملية السياسية المراد منها تضليل الشعب وتدمير بنيته) من خلال حملات السجون والتهجير في الداخل والخارج، ولكنها عبرت بدرجة ما ان الشعب يرفض المنهج الامبريالي الشرير الذي يريد ان يجعل العراق بلد الطوائف والكيانات والاثنيات، ويقزمه بشكل يحقق الاهداف التي يبغوها من جريمتهم الكبرى احتلال العراق وتدميره وقتل ابنائه بكل مستوياتهم وادوارهم لا يستثني منهم احد.

 

فهؤلاء الخونة مزدوجي التجنيد للمخابرات الامريكية والصفوية وغيرها من الدوائر، وكذلك اصحاب المشروع الانفصالي وما اسموه وروجت له زعيمة الارهاب وانتهاك القانون الدولي وحقوق الانسان امريكا متمثله باداراتها المتعاقبة، ففي شمالنا الحبيب مسعود بارزاني وجلال طلباني العميلين يسعيان للانفصال وفي بغداد والوسط والجنوب لم ييأس لحد الان عزيز الحكيم ومجندي حكومة ايران اللا اسلامية من ايصال الامور الى انشاء كياناتع ممسوخة تحت ذريعة اقليم شيعي وكذلك مرتزقة الاحتلال من مجندي جهات ليست مستفيدة ولكنها خادمة ذليلة لتنفيذ منهج الامبريالية لقيام اقليم يسموه سني تحت مسميات متعددة بجهل او بدراية فالكل ينفذ ويخدم المخطط الامبريالي الامريكي الفارسي الصهيوني، اما الشعب العراقي فمن الكل براء ومن يريد ان يقل لي ومن خولك ان تعكس قناعاتك على الشعب؟ اقول له هذه ليست قناعاتي بل هي قناعات شعب الذرى والشمس لا تحجبها الغيوم مهما كانت كثيفة، ففعل منتظر الزيدي لم يكن فعلا فرديا يعبر فيه عن رفض الاحتلال واحتقاره للمحتلين  بل هو موقف العراق كله، وموقف ذلك الحشد الطاهر في ملعب الشعب، الذي يهز الوجدان الانساني لكل شريف يوم تجمع جمهور كبير يزيد على خمسون الف مواطن يرددوا بصوت واحد (بالروح بالدم نفديك يا عراق) .. (اخوان سنه وشيعه هذا الوطن ما نبيعه) .. (العن ابو اسرئيل لا ابو امريكا اخرج بره) ليطردوا الجنود الامريكان والقزم الصغير عمار الحكيم ويرجموهم ووليهم الشيطان بكل ما متيسر من علب المرطبات الفارغة وورق النظافة المستعمل.

 

اما منهم بالاسماء ولماذا ؟ فاليكم الاتي :

 

1.     مسعود برزاني وجلال طلباني ومليشياتهم العنصرية :

 

  • هما يفعلوها لتمزيق وحدة الشعب وتفريقه وتخريب نسيجه الاجتماعي القائم على المحبة والتسامح والاعتزاز والاحترام المتبادل والمصير المشرك والولاء الكامل للعراق العظيم الذي يعتبره الكل قرلة عيونهم وملاذهم وشرفهم ووحدته واحدة من اعلى مقدساتهم، لانهم ينفذوا مخطط لمشروع وهمي املاه عليهم الصهاينة ورسخوه في عقولهم ونفوسهم المريضة،ووعدوهم بانهم سيضمنوا لهم موافقة دول الاحتلال الكبرى خصوصا امريكا من خلال تأثير اللوبي الصهيوني في السياسة الامريكية واداراتها وهم سيكونوا الوسيط والضامن لكيانهم مع تركيا كون علاقة الكيان الصهيوني يرتبط بعلاقات متطورة معها، ويكون كيانهم مرتبطا ومدعوما من الكيان الصهيوني الارهابي العنصري في فلسطين بل متحالفا معه، فهما أي مسعود وجلال يعلموا انهم لا يستطيعوا مواجهة الشعب العراقي الموحد بكل مكوناته عربا وكردا وتركمانا كتكوين قومي (لان شعبنا الكردي الاصيل يرفض الانفصال عن العراق بل يقاومه، وهما وعصاباتهم لا يمثلون شعبنا العظيم ولا يشكلوا نسبة تذكر منه)، ولا يستطيعوا مواجهة الشعب كله مسلمين ومسيحين وصابئة ويزيدين كتكوين ديني موحد الرؤيا والمنهج، فهما يفعلا ذلك لاضعاف الشعب وقتله، كي يتمزق الشعب وتتناثر قواه وكل مكوناته لا تتمكن مواجهتهم بدون العرب الذين سينشغلوا بحرب قذرة فيما بينهم من خلال الفتنة الطائفية المنافية للدين وقيم العراقيين،لذلك نرى التركيز على شرائح وتكوينات معينة في تلك الاعمل الاجرامية والصاقها بالقاعدة، وان كان هناك من يشارك في ذلك تحت مسمى القاعدة فهم مرتزقة مجندين من انظمة عربية خصوصا الكويت ليسيئوا للدين ويهيئوا لاسيادهم الامريكان.

 

  • ان هذان المرتزقان الحائنان مسعود وجلال اذ ينفذوا ذلك لطموحاتهم الوهمية في انشاء كيان عنصري متحالف ومدعوم من الصهيونية العالمية وكيانها المسخ في فلسطين المحتلة،أو على الاقل ضمان تشتت وطني وبقائهم كقوة مؤثرة وصاحبة اكبر كيان عسكري مدعوم بالاسلحة من الكيان الصهيوني فلا يستطيع ما يسمى بالبرلمان من خلال كتلة برلمانية قوية وتحالف مع كتل مرتبطة بحكومة ايران احداث أي تعديل أو تغيير في الدستور الموضوع من قبل الاحتلال، لغرض ضمان المتمزيق والقضاء على وطنية الانسان العراقي والمرسوم على اساس تقسيم العراق، فهما ينفذا مخطط صهيوني وتحقيق ما مرسوم لهما من دور خياني قذر يخدم المنهج الصهيوني ،وكذلك منهج حكومة ايران اللا اسلامية في تمزيق العراق والقضاء على امكانية عودته كقوة عربية طليعية توقف كل مخططاتهم واطماعهم وقادرة ان تكون فعلا البوابة الشرقية للوطن العربي، وبهذا يضنوا انهم سيضمنوا موافقة ايران على هدفهم في انشاء كيان انفصالي في شمال العراق.

2.  عبد العزيز حكيم الاصفهاني ومجاميع الفرس المصدرين للعراق كشخصيات سياسية أومجندين عراقيين شكلت المخابرات الايرانية كيانات عميلة لهم وصدرتها بعد الاحتلال الى الداخل فهي تنفذ اجندة لكهنة المجوس في حكومة ايران كما ورد في واحد اعلاه، فميلشيات بدر برئاسة العميل هادي العامري، والمجلس الاعلى للماسونية في العراق الذي يتوارثه آل حكيم الفرس، وشراذم الدعوة المجوسية بكل اطرافها وفيلق القدس الفارسي وقوات ايران وضباط اطلاعات الايرانية في العراق كلها تفعل ذلك لعدة اهداف داخلية هي :

 

  • ضمان ايجاد مبرر لوجودهم في العراق علما بان غالبيتهم ليسوا عراقيين ولا يحق لهم الدخول في الشأن العراقي.

 

  • قيامهم بالتفجيرات في محاولة للضغط على كتل عراقية في الدخول معهم في تخالفات تضمن لهم الحصول على اصوات مثل الكتلة الصدرية التي يرئسها مقتدى الصدر والفضيلة، ومحاولة لتفادي الرفض الشعبي الذي افرزته انتخابات مجالس المحافظات التي هزموا فيها وجسدت رفض الشعب العراقي لهم.

 

  • محاولة طرح انفسهم كممثلين لشيعة العراق ،خسئوا فلا علاقة لهم بالاسلام اصلا قبل المذهب الجعفري، في محاولة لكسب الاصوات، ذلك المنهج الذي اسقطه شعب العراق بشكل نهائي.

 

  • محاولة تأجيج العنف الطائفي والعمل على قيام حرب اهلية باستهداف المناطق السكنية والمساجد لاتباع المذهب الجعفري والتركيز في الاعلام الحكومي والامبريالي المجند لهم واعلامهم الفارسي باظهاره على اساس انه عنف طائفي تقوم به قوى طائفية سنية،للوصول الى الهدف الفارسي الذي تتبناه حكومة كهنة النار في ايران يتقسيم العراق على اسس طائفية وعرقية. وسنكمل في الجزء الثاني الموقف الامريكي ولماذا، انشاء الله.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢١ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / أب / ٢٠٠٩ م