في رحاب شهر الله شهر رمضان

ذكرى استشهاد امير المؤمنين ويعسوب الدين وسيد المجاهدين يجب ان تلهمنا العزم على الجهاد حتى النصر او الشهادة كعراقيين مؤمنين

﴿ الحلقة السابعة ﴾

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون

 

امن بالله ورسوله وصدق البشير النذير وزهد الدنيا وتوجه له وبايعه بنفسه وسيفه وكان اماما للهدى ومثالا للتقى وسيدا للورى بعد الرسول المصطفى انه ابو تراب اول فتا امن برسول الله وصدق الوحي وامتهن الايمان وحمل السيف في كل مواقع المواجهة بين الشرك والايمان، لم يتخلف عن واحدة، احبه الله ورسوله واحبهما حمل راية بدر ولواء الفتح في خيبر، قهر الشرك وأذل الضلال، وكان قرآنا يمشي وأفقه المؤمنين واعدل الحاكمين من بني البشر بعد المرسلين وباب مدينة العلم واخ لرسول الله خاتم المرسلين في الدنيا وربيبه ويوم الدين، سيدا في الدنيا وشهيدا حيا خالدا عند ربه مع الانبياء والصديقين، انه ابو تراب علي عليه السلام واحدا من جند الله وصحابة رسوله، قتله الخوارج في ليلة التاسع عشر من رمضان عام اربعين للهجرة فنادى للسماء فزت ورب الكعبة، ياله من نداء من مؤمن زاهد عابد تقي صادق يمثل المعنى الكبير والجزاء الاثير عند رب قدير فهل ندرك ذلك المعنى والمغزى في ان ينادي علي المرتضى فزت ورب الكعبة ؟ انه يعني كسبت كل الرحمة وكل المغفرة واعلى درجات المنى عند الله سبحانه الذي وعد به الشهداء في سبيله.

 

من هذا علينا ان نقتبس المعنى الجليل للجهاد في سبيل المسائل التي اوجب الله القتال في سبيلها ووعد من يقتل او يقتل دونها بانه شهيد عند ربه يرزق كما ترزقون، ماذا يرزق وقد مات هل فكرتم انه يرزق المغفرة والحسنات الى ان تقوم الساعة، ولذلك فالشهيد يشفع بسبعين من اهله ومحبيه، ان كل مؤمن يدعوا ربه ويجهد نفسه لينال الجنة في الاخرة وان الدنيا لاتمثل في حياة الانسان الا سفرة في الحياة، فمن امن حقا وطلب الجنة حقا عليه ان يقتبس من قول الامام علي عليه السلام المعنى الكبير للجهاد والجزاء للشهادة التي تكون ثابة بقتال المعتدي والباغي، فمن قتل دون دينه وارضه وعرضه وماله ونفسه فهو شهيد، خمسة اوجب الله سبحانه فيهن الشهادة فهل المسلمين الان يعو معنى الجهاد كما وعاه السابقين، ولذلك طلبوا الشهادة وتمنوها لانهم يعرفوا معناها العظيم وجزائها عند رب كريم.

 

اليوم يعيش المسلمون عدوانا على مقدسات دينهم وعلى ارضهم وثرواتهم وتستباح اعراضهم ويقتلون فاين نحن من امر الله والجهاد واين نحن من السابقون الذين يدعون الله سبحانه ان يرزقهم الشهادة، حري بالمسلمين عموما وفي فلسطين والعراق والصومال وافغانستان وباكستان وكل بقاع الاسلام ان يجاهدوا لينالوا الشهادة دفاعا عن ما وجب عليهم القتال دونه وان لا يعتدوا لان الله لا يحب المعتدين.

 

نعم قتله الخوارج عن دين الله في محراب الصلاة فنادى فزت ورب الكعبة، وها هو حفيده صدام حسين يقتله الخوارج الجدد وحلفائهم من البغاة والمشركين من الصهاينة والامريكين، فهنيئا لهما الشهادة، ونرجو ربنا ان يرزقنا ما رزقهم ويلحقنا بالصالحين.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٢ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / أيلول / ٢٠٠٩ م