الإفراج عن الشيخ علي محمد حسن المؤيد

بعد التهنئة له شخصيا بالإفراج وللعدالة بانتصارها ماذا نقرأ ؟

 
 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
اخيرا افرج عن رجل الدين العربي اليمني المختطف من قبل قوى الارهاب والبغي الدولية بزعامة الادارة الامريكية السابقة بعد سبع سنوات قضاها في معتقلات الجريمة ضد الانسانية، في الوقت الذي نهنئ السيد على محمد حسن المؤيد رجل الدين والمصلح الاجتماعي ومرافقه بالافراج عنهم ونشارك اهلنا اليمانيون الذين يشكلوا جزءا فاعلا من شعبنا الكبير الشعب العربي فرحهم بانتصار الحق والعدالة بالافراج عن اخينا العربي الهاشمي اليماني الاصيل، الذي اسلم وجس\د في اسلامه امر الله ان جاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله، فكان ومازال والحمد لله ومبروك له رجل دين حقيقي لا ممتهن للدين ولا موظفا له لاغراض دنيوية، فليعتبر من يقولوا عن انفسهم رجال دين وعلماء وما هم الا ممتهنين للدين للكسب او لغيرها كما هم كثيرون الان في وطننا من ينسنوا للدين، هداهم الله.


ماذا نقرأ من عملية اطلاق الشيح المؤيد وكيف يجب ان يفهمها ابناء امتنا وسياسيوها؟ وكيف نقوم الادارة الامريكية الجديدة على ضوء الخطوة ؟


نعم استطاع محاموا الدفاع من اقناع المحكمة الامريكية عبر مساومة بان يعترف الشيخ المؤيد بجريمة لم يرتكبها لتسوية الموضوع واعتبار الفترة التي امضاها في سجون الارهاب الدولي في الولايات المتحدة الامريكية كافية لجريمته واطلاق سراحه وترحيله الى بلده، هكذا كان الخبر كما تناولته وكالات الانباء والاعلام حتى في المقابلات المباشرة مع هيئة الدفاع والمسؤولين اليمنيين والمحليين الامريكان والغربيين فماذا يعني ذلك وكيف نقرأه سياسيا :


1. لماذا اختطف الشيخ المؤيد وماهي الجريمة التي ارتكبها ؟ أهي انه رجل دين مسلم ؟ حتى في اعترافه الذي اعتبروها جريمة استحقن سبع سنوات سجن قال : انه كانكان ينوى التبرع الى منظمة حماس الفلسطينية وهي حركة مقاومة وطنية تؤدي واجبها الشرعي والقانوني الذي يكفله الله وقوانين االمجتمع الانساني في حق الشعوب المحتلة المقاومة ايا كان تعريف وتصنيف الادارة الامريكية لها فهي كذلك والواقع الذي يعيشه ابناء فلسطين يؤيد ذلك ففلسطين كل فلسطين محتلة ويتعرض شعبها لكل اشكال الارهاب والعدوان والجريمة يوميا منذ ستين سنة فهل وجدوا فلسطينيا يقاتل خارج ارضه ؟ كي يصنفوه او يسجلوه ارهابي ومن هو الارهابي الصهيوني ام الفلسطيني ؟ والشيخ المؤيد حتى وان تبرع او دعم ومول او دعا الى التبرع لاي من منظمات المقاومة الفلسطينية او العراقية او أي حركة مقاومة عربية او عالمية فهو يؤدي واجبه الديني الشرعي الذي اوجبه الله سبحانه وواجبه الانساني في دعم الحرية والتحرر والخلاص ومواجهة الارهاب والبغي والجريمة .


2. ان عملية اختطاف الشيخ المؤيد من المانيا ونقله الى امريكا ومحاكمته وسجنه تجسد كغيرها مدي استهتار الادارة الامريكية السابقة ادارة المجرم الدولي بوش دبل يو وجحم الارهاب الذي تمارسه ضد البشرية عموما والمسلمين والعرب خصوصا.


3. ان عملية التسوية واطلاق سراح الشيح المؤيد تؤكد ما قلناه سابقا بان الادارة الامريكية الجديدة لا تختلف عن سابقتها الا بالخطاب، فالادارة الجديدة لم تطلق الشيخ المؤيد اعترافا بانه برئ ولا ذنب له والقانون لا يحكم على النوايا بل اشترطت ان يعترف بانه ارتكب جريمة فاختار السيد الكؤيد اخفها فاعترف بانه كان ينوي ان يدعم حماس ماديا فما الفرق بين الادارة السابقة والادارة الحالية، علما بان عملية اطلاق سراحه تدخل في فيها اسباب عديدة اولها سنه الستيني وتدهور صحته ورغبة الادارة الامريكية في اعتبار الموضوع تجاوبا مع جهود الحكومة اليمنية والرئيس علي عبد الله صالح في اطلاق سراح الشيخ المؤيد، وهي تنطوي ايضا على محاولة خبيثة من قبل الادارة في كسب اليمن وقيادتها لمنهجهم الامبريالي ، وكذلك محاولة تحسين صورة امريكا التي بات العالم يعرفها زعيمة للارهاب والجريمة ضد الشعوب والافراد ومستبيحة حقوق الانسان والمعاهدات الدولية بامتياز.


هكذا قرأت عملية اطلاق شيخنا المؤمن السيد علي محمد حسن المؤيد شافاه الله وحفظه داعيا حرا للدين وابنا بارا للعروبة واليمن، والله قريب مجيب للدعاء.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٢ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / أب / ٢٠٠٩ م