أحزاب  ام عصابات للارهاب
تفجيرات بغداد والموصل من ورائها ولماذا ؟؟
ان الجرائم التي ترتكب تؤيدها امريكا كمنهج ومخطط
 ويباركها الصفويين في حكومة ايران اللا اسلامية والصهيونية العالمية لانها تخدم اهدافهم

﴿ الجزء الثاني

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

كتبت في الحلقة الاولى من وراء هذه الجرائم والمجازر التي ترتكب يوميا ضد شعب العراق ولماذا وبينت ان الغرض متعدد الاهداف منها حزبية تخص مرحلة التحالفات الانتخابية والصراعات بين تلك الكيانات، ومنها واجبات لازمة التنفيذ من قبل المليشيات والكيانات العميلة مفروضة من الجهات التي يرتبط بها هؤلاء وهما الكيان الصهيوني وحكومة ايران اللا إسلامية فهما المستفيدان مباشرة من عملية قتل وتدمير النسيج الاجتماعي لشعب العراق وتخريب بنائه العظيم.

 

اما موقف دولة الاحتلال الرئيسية (امريكا) فابين ماياتي :

 

ان امريكا لا تناهض اعتماد وترسيخ الطائفية والاثنية والمذهبية والعمل على ترسيخها كمنهج للعراق المحتل واساس للتكوين السياسي بعد الاحتلال، بل ان منهج امريكا اساسا قائم على ذلك واعتمدتها منذ اول صيغة لاعادة بناء الدولة العراقية التي دمرها المحتلون حيث كان الحاكم (المدني الامريكي بريمر) اعتمد مبدأ المحاصصة الطائفية في تشكيل اول كيان عميل هو مجلس الحكم على ذلك الاساس، ثم تجلى ذلك واضحا في اول حكومات الاحتلال الشكلية حيث جاءوا بغازي الياور من السعودية واعلنوا صراحة انه عربي سني ليتولى رئاسة جمهورية العراق، وباياد علاوي عربي شيعي ليتولى رئاسة مجلس الوزراء وعند اختيار برلمان موالي لهم كان في حسابهم ان يجعلوا رئاسته للاكراد، وعندما رفض عملائهم من العرب السنة منصب رئيس الجمهورية كونه منصب شرفي لا صلاحيات له استبدلوا ذلك بان جعلوا رئاسة البرلمان لعملائهم ممن يدعوا انهم سنة ورئاسة مجلس الوزراء لعملائهم ممن يدعو انهم شيعة وصارت رئاسة الجمهورية لعملائهم من الاكراد حيث ان الاكراد غير محتاجين الا الى تمثيل شكلي في الحكومة المركزية كونهم يتصرفوا ويعملوا وكانهم دولة مستقلة في شمال العراق، وبهذا تصوروا انهم قد ضمنوا من خلال تقسيم المناصب بين عملائهم ان ذلك سينعكس ويكون اساسا لانشاء فرقة بين العرب على اساس سنة وشيعة متناحرة تؤدي الى تثبيت اسس للتكوين السياسي الجديد، ولترسيخ عدم امكانية الانسجام جاءوا بالعميل الفارسي ابراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء ليعمقوا من خلاله واطلاق يد المليشيات التابعة الى دول الجوار ودعمها وتمويلها ومساندتها في ارتكاب جرائم قذرة كان اخطرها وارذلها القتل على الهوية والاسم وتفجير المساجد والكنائس ومراقد الائمة والاولياء الصالحين خصوصا الفعل المدبر من قبل قوات الاحتلال في تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء الذي احدث تداعيات خطيرة وعميقة ولولا حكمة الاخيار والعقلاء من رجال العراق خصوصا قيادة حزب البعث ورجال الدين العرب ورؤساء القوم لتحولت الى حرب اهلية لاتبقي ولا تذر ولحولت العراق الى صومال اخرى :

 

1.  كانت امريكا تريد ان تفتت النسيج الوطني العراقي وتطوى بشكل نهائي اقدس ميزة في الشخصية العراقية وهي الولاء للوطن والارض قبل كل ولاء واعتباره شيئا مقدسا في ضمير كل مواطن فهو الثابت الاول في العراقي حتى قبل الانتماء الرسمي عبر السجلات والبطاقة (الجنسية).

 

2.  تمزيق الشعب وتهميش المكونات الاخرى كالتركمان عندما ناخذ مكونات الشعب العراقي القومية والعرب من المسيحيين والصابئة واليزيدين عندما ناخذ المكونات على اساس ديني، وبهذا تكون تلك الاقليات المهمشة مضطرة الا احد امرين كلاهما يؤدي الى تدمير بنية المجتمع العراقي وهما اما الهجرة الجماعية الى خارج العراق او الانضواء تحت كنف الكيانات الاخرى، وهم ايضا مخططون لذلك فلا يمكن لمسيحي او يزيدي ان ينضوي مع السنة او الشيعة اذن لابد ان يكون انضوائه مع عملائهم من الاكراد ممثلين بمسعود بارزاني وجلال طلباني وهو مخطط له هدفين رئيسيين معروفين ولذلك تحركت عصابات احزاب العمالة في شمالنا الحبيب ضد المناطق التي يعيش فيها التركمان والاشوريين والكلدان واليزيدين واستخدموا الارهاب والقتل والجريمة والعملاء لاعلان ان تلك المناطق تابعة الى كردستان ومناطق متنازع عليها وكان الموضوع نزاع حدودي بين بلدين وتصرفوا وبدعم امريكي على تجسيد ذلك الشعور.

 

3.  امريكا لا تريد عراقا قويا موحد الشعب يقوم تكوينه على اسس وطنية ويؤمن بشكل مطلق انه جزء من شعب كبير وامة عريقة وان واجب المواطن العربي اينما كان ليس فقط الدفاع عن الجزء الذي يعيش فيه بل انه مسؤول عن تحرير كل الوطن من الخليج الى المحيط ، وتاكد لامريكا والاخرين ان هذا ليس مجرد اماني بل هو ايمان ومنهج راسخ في عقل العراقي ايا كان انتمائه القومي والمذهبي، فحاولت امريكا باشكال متعددة ان تتخلى عن قانونها الساقط والمستبيح لحرية الانسان الفكرية بالتخلي عن قانونها اجتثاث البعث وغيرته عبر عملائها الى ما اسموه قانون المسائلة والمحاسبة او شيء مشابه،وحاولت باشكال متعددة التسلل الى أي من البعثيين ولو من المفصولين والمنقطعين من الحزب ولكنهم خابوا حتى في ذلك، في محاولة لتشويه صورة البعث وبرنامجه الايماني القومي الحضاري، فهي تعتبر البعث وفكره ومنهجه اكبر تهديد وخطرفي العراق والوطن العربي كله على برنامجها ومخططها في الهيمنة على منابع الطاقة وبالتالي الهيمنة على العالم.

 

4.  ان عداء الامبريالية لشعب العراق وطليعته البعث العربي الاشتراكي متاتي من فكره الداعي للوحدة العربية الذي تعتبره اخطر انواع الجهاد ضد مخططاتها،فمجرد نظرة في التاريخ توضح لنا كم انفق وعمل الامبرياليون منذ القرن التاسع عشر لا حباط أي محاولة وحدوية وكانت جريمة سايكس بيكو ووعد بلفور واغتصاب فلسطين جرائم ستظل يلاحق البشرية وتتحمل الامبريالية وزرها وما مخطط الشرق الاوسط الجديد الا سايكس بيكو اكثر جريمة وارهابا وتفتيتا من الاولى، ودعوات وتحرك امريكا للانظمة العربية لمباشرة التطبيع مع الكيان الصهيوني باسم ايجاد حل للقضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية ماهو الا محاولة لدخول الكيان العنصري الارهابي الغاصب لهيمنة والسيطرة على مقدرات المنطقة العربية والاقليمية، كمعسكر متقدم متحالف مع امريكا ومنهجها.

 

هذا هو منهج ومخطط امريكا لبناء سياسي مشوه للعراق بعد الاحتلال تريده وتتبناه امريكا وتباركه حكومة ايران الصفوية والصهيونية العالمية، لكن شعب العراق العظيم افشل المخطط الاجرامي الشرير واسقط المنهج القذر وقبر الفتنة ورفض الطائفية والفئوية والعنصرية وحاربها كما حارب ورفض الاحتلال والاستسلام، هذه هي حقيقة الجرائم والقتل اليومي لشعب العراق، وفالله سبخانه وتعالى ولينا وهو خير الحافظين وموهن كيد الكافرين.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٦ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / أب / ٢٠٠٩ م