المالكي يلعب في ساحه مسيحي الموصل بورقه خاسره غير محسوبه

 
 
 

شبكة المنصور

عبد القادرحبش / الموصل
بينا يلفظ انفاسه الاخيره في بغداد ومحافضات الوسط وبعد ان ضاقت به الامور بسبب الحصار السياسي عليه في محافضات الجنوب من قبل الائتلاف الشيعي  وبعد ثبوت فشله في ادراه البلاد وبشكل خاص الملف الامني يحاول اليوم ان يلعب لعبته الملعونه مع مسيحي الموصل هكذا يصف احد وجهاء العوائل  الموصليه المسيحيه المالكي خلال لقائي به في مدينه دهوك ورغم حديثي الطويل معه الا انه رفض ان يقدم أي تصريح صحفي ولكنه شرح لنا واقع حال المسيحيين في الموصل بصراحه وقال.


للاسف تعرض مسيحي العراق وبالخصوص مسيحي الموصل الى نوع من الاضطهاد خلال فتره ما بعد الاحتلال...والحقيقه ان المطران الشهيد فرج رخو وعى لذلك واراد حينها تشكيل لجنه امنيه مسيحيه تدير شؤون المسيحيين في الموصل ولكن تاثيرات معينه وتوجيهات اخرى وعدم موافقه بعض الاساقفه احال الى منع تشكيل هذه اللجنه.


يقولون انالقاعده في الموصل هي من هجرت المسيحيين واخرون يقولون ان المجلس الاعلى وحزب الدعوه هم من هجروا المسيحيين من البصره وبغداد وبين هذه الاتهامات وغيرها فان مشروع تهجير المسيحيين مخطط موضوع قبل الاحتلال الامريكي للعراق ولكن التركيز على مسيحي الموصل بشكل كبير لانهم يحملون روح وطنيه وان معظمهم من اصحاب الشهادات العليا والجامعيه او المهن الحره المتخصصه او من اصحاب رؤوس الاموال .


بعد وفاه المطران فرج كان حديث الاباء في الموصل ان تهجير المسيحيين مرتب ومخطط له من قبل القوات الامريكيه وكان المفروض ان يكون التهجير الى دول اوربا وامريكا فيما يخص اصحاب العقول واصحاب رؤوس الاموال وكانت النتيجه انهم حققوا نسبه جيده في هذا التهجير رغم ان مسيحي الموصل اتجهوا الى السويد واستراليا دون امريكا اللا من عمل بشكل او باخر مع القوات الامريكيه فقد توجه لامريكا....وكانت القوات الحكوميه الكرديه في اقليم كردستان محتاجه لمن تبقى من عقول وكفائات عاليه لترتفع بمستوى كردستان العلمي والثقافي والاجتماعي ولتهجن المجتمع الكردي بنوعيات من افراد العوائل الموصليه الراقيه لتصل بالمجتمع الى نوعيه خاصه امتاز بها المسيحيون المواصله من حياه اجتماعيه مميزه لا فقط في العراق بل في كل دول العالم وبالفعل نالت كردستان حصتها من مسيحي العراق ومن اهالي الموصل بالخصوص....وكانت الحمله الاخيره والتهديد لعام الفين وثمانيه اخر محاوله كرديه لتهجير ما تبقى من كفائات مسيحيه في الموصل.وهناك معلومات ان عدد من الكهنه شاركت بفعل التهجير عن قصد او غير قصد .

 
وهكذا ما تبقى من مسيحي الموصل ومن الفقراء هاجروا الى سهل نينوى في امل كردي لتفريغ الموصل من اهلها الاصليين وتضعيف البنيه السكانيه للموصل وابراز عرب الموصل  بموقف سيئ امام الراي العالمي وبالخصوص الاوربي. ولكن مازال في الموصل زهاء ستمائه عائله  مسيحيه او اكثر بقليل ترفض الخروج من الموصل ثمانون بالمئه منهم  اصحاب وظائف والتزام مع الدوله بينما الباقون فهم باقون اعتزازا بالموصل واهلها واليوم هناك تحركات على هذه الفئه الوطنيه الموصليه المخلصه لتهجيرها بالاغراء المادي خصوصا انهم لايجدون فرص عمل حقيقيه تناسب خبراتهم في الموصل والحقيقه ان هذه الفئه هي من يجب ان تهتم بها الحكومه المحليه في الموصل دون سواها...وهنا تمكن المالكي من خلال التقارير التي ترفع له من قبل اعضاء حزبه في محاوله منه في صد التهجير الكردي للمسيحيين ومحاوله اعادتهم فمنح قبل سته اشهر لكل عائله مسيحيه عائده مبلغ مليون دينار مع ثلاثمائه الف من احدى المنضمات وعاد الان في اوائل رمضان لمنح كل عائله مسيحيه عائده مبلغ مليون وسبعمائه وخمسون الف دينار كدعم لهم للبقاء في الموصل وعدم الانتقال الى كردستان وهنا يكون الحديث الاكبر لما لم يهتم المالكي بالناس الباقيين في الموصل والصامدين فيها ضد تيارات التهجير التي تنظمها قوات الاحتلال ضدهم وركز على العائدين والسوال ايضا لما بقيت هذه الفئه مظلومه من قبل حكومه المالكي او من قبل الحكومه المحليه ولو راجعنا الوضع العام قليلا لرئينا ان هذه الفئه الصامده في الموصل والتي ترفض مغادره الموصل هي الاكثر تضررا كونها لا تملك فرص عمل حقيقيه وايضا لم يتم النظر نحوها وتكريمها ماديا  علما انها الفئه الاكثر تاثيرا في المجتمع الموصلي المسيحي ليس في الموصل فحسب بل في المسيحيين في المهجر داخل وخارج العراق لان الاخيرين يعتبرون الصامدين في الموصل هم الافضل والاكثر مصداقيه وان ما يصرحون به تجاه بارائهم  نحوالكتل السياسيه هو الاصح لانهم بقوا صامدين في موقع الحدث.


واخيرا يا مالكي لقد لعبت اللعبه الخطا في توزيع ما قررت توزيعه من منح وكان الاجدر بك ان تعطي تلك المنح لمن يستحقها وليس لمن او ان تكرهم هؤلاء الصامدون بقطعه ارض سكنيه...وهذا سبب فشلك وفشل الحكومه المحليه في الموصل من نيل اصوات مسيحي الموصل وباقي مسيحي العراق لتضامنهم معهم في الانتخابات القادمه .


اننا ندعوا من الله جل جلاله ان يساعد اهلنا المسيحيين في العراق وبالخصوص في الموصل واخص هؤلاء الابطال الذين رفضوا مغادره المدينه ... واننا في رمضان المبارك انما نقول لهم اننا نفترش قلوبنا لهم وان كانت حكومه العميل المالكي عاجزه على مساعدتهم فاننا لن نتوارى للحظه في تقديم أي مساعده لهم والف الف تحيه لاهلنا اتباع سيدنا عيسى عليه السلام من اهالي الموصل اينما كانوا .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الأحد  / ١٦ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / أيلول / ٢٠٠٩ م