ألقذافي من على المنبر ألأممي  .. يضيء  التاريخ العربي والإنساني

 
 

شبكة المنصور

أبو علي الياســري - العراق المحتل / النجف الاشرف

 لو رجعنا وراجعنا وقرأنا النظريات التي تحدد صفات القائد , لوجدناها تتطابق مع شخصية الأخ القائد   ( معمر ألقذافي  )   لما يحمله هذا الرجل العربي من شخصية لامعة , وغير مقلدة  للقادة والحكام والملوك السابقين أو الحاضرين .. شخصية ولدت من رحم الأمة  التي ولد منها  القادة العظام  في العصر الحديث   ( عمر المختار وعبد القادر الجزائري وجمال عبد الناصر وصدام حسين )  ..

 

 من  هنا  أقول بأن القادة المتميزين , هم القادة  الذين يعتز ويفتخر بهم شعبهم وأمتهم  , أي إنهم قادة يولدون ولا يصنعون .. ولهذا  نرى الكثير من القادة الذين تلدهم الأمة يعانون الكثير من  الماسي والصعوبات والتحديات والمخاطر الكبيرة التي توصل بهم إلى  حد  قتلهم , أو التضحية  بأنفسهم.. مبررا  السبب في ذلك  بالضريبة التي يدفعها كل قائد أصيل , ألا وهي  ضريبة العشق ألانتمائي  للهوية العربية  التي يفتخر ويتفاخر  بها كل عربي يحمل ما يحمل من عز وغيرة وشرف وكرامة دفاعا عن مصيرها جراء ما عانته في الماضي وتعانيه اليوم  وستعانيه غدا  من أطماع الوحوش المفترسة .

 

أما القادة المصنعين المصطنعين فنترك شانهم  للسيد قاضي قضاة الإنسانية  (  التاريخ  )  الذي غربل الكثير من هؤلاء الجهلة  المغشوشين عبر الماضي والحاضر , وما سيغربله في المستقبل  جراء  تجاربه المرة والقاسية معهم والتي ستكون  خاتمتهم الرمي في مزابله النتنة , معزيا السبب في  ذلك , الى أن  حقيقة هؤلاء  القادة المصنعين , إنما هي حقائق  صورية  وهمية  مزورة  كبيادق  الشطرنج  .. وثمة سائل يسأل :-  لماذا تم تشخيصهم  ببيادق  الشطرنج ؟ والجواب على هذا  لأنهم أدوات  نكرة مصنعة ومصطنعة  تصنيعا أجنبيا , أي أنهم ليسوا وليدي  أوطانهم , بل أنهم نماذج  ( حرام )  أوجدهم  المحتل الطامع الغازي من اجل أن يبسطوا له  أراضي  وثروات ألأوطان  , مقتنعين وغير  مبالين  بشرف الشعوب التي  ينتسبون إليها زورا , كونهم  يشاهدون  انتهاك واغتصاب هؤلاء  الأوغاد المحتلين أو الطامعين أو الغازين  مقابل كراسي عفنة بعفونة شرفهم  الذي صنع في دهاليز العفونة الغريبة عن الأوطان ..

 

هذه المقدمة  جعلتني أضع الأخ القائد الشجاع  (  معمر ألقذافي  )  في أولوية القادة الشجعان , وهذا  ليس بالجديد , وإنما  لمواقفه السابقة  الجريئة  والشجاعة منذ لحظة البدء  بالتآمر على الأمة في مؤتمر القمة بالقاهرة عام  1990 , والتي ابتدأت بصفحتها الأولى من خلال تنفيذ المخطط الامبريالي الصهيوني الفارسي على العراق بعد انسحاب الجيش العراقي البطل من الكويت ولغاية يومنا هذا , وما لهذه  الفترة المحصورة من عز وشجاعة ورباطة جاش لمواقفه القومية تجاه القرارات الجائرة التي اتخذت آنذاك ضد العراق ..... واليوم وما أدراك ما هذا اليوم ... اليوم الذي اعتبره الأحرار في جميع أنحاء العالم بعلامة بارزة  في تاريخ الجمعية العامة للأمم المتحدة  لما قام به هذا القائد العربي الأصيل  من طرح جريء وأمام أكثر من  (  192 )  رئيس دولة , طرح جرئ ومبدئي وهو يشخص التشخيص الدقيق لجميع مفردات الواقع الحقيقي  للمؤسسة الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة  .

 

وعليه وبموجب ما ذكرته أعلاه  .. التمس السماح من إخواني وأصدقائي  الأحرار في كل مكان لأسال التاريخ بالنيابة  عنهم  وبهذه الأسئلة :

 

اجبني أيها التاريخ .. هل وقف في يوم  ما  زعيم عربي أو أي  زعيم من زعماء  الدول الإسلامية أو الغربية أو الشرقية  كهذا الموقف الشجاع  الجريء معلنا على الهواء وأمام الدنيا ظلم واستعباد وجور دول مجلس الأمن من على منصة الأمم المتحدة ؟ وهل شاهدت في يوم من الأيام ومنذ تأسيس هذه  المنظمة الدولية ولغاية ظهور الأخ  القائد  معمر ألقذافي على منصتها  زعيما مدافعا عن أمته والإنسانية وهو يمزق ميثاق الأمم المتحدة الذي  أهان حرمة وكرامة الأمم الصغيرة  ؟ وهل سمعت يوما أن زعيما عربيا  يطالب الدول التي غزت واحتلت دولا عربية أو إسلامية أو أية دولة أخرى بتعويضها عن كل ما خسرته الدول المحتلة ماديا ومعنويا  ؟ وهل سمعت يوما أن زعيما مهما تكن جنسيته يطالب بتشكيل محكمة دولية للتحقيق عن كل الجرائم التي نفذتها الإدارات الأميركية أو الصهيونية العالمية ضد  شخصيات سياسية   كالرئيس الأميركي  (  جون كندي  )  الذي قتل من قبل الصهيونية العالمية , والزعيم لومومبا , والأسير الشهيد الرئيس العراقي المجاهد  ( صدام حسين )  الذي أسرته قوات الغزو والاحتلال الأميركي بعد احتلالها العراق ؟ وهل سمعت في يوم من الأيام زعيم عربي يطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بمحاكمة قادة الدول التي احتلت العراق وأفغانستان ؟ وهل سمعت يوما  زعيما عربيا أو مسلما أطلق كلمة الحق ليثبت للعالم  بأن  الأشخاص الذين نفذوا حكم الإعدام بالرئيس العراقي هما رئيس الإدارتين الأميركية والبريطانية  (  بوش الأرعن  وبلير الذليل  )  ؟ .

 

أفصح لنا أيها التاريخ  وقل لنا ..هل تجرأ  رئيس دولة في يوم ما مر عليك  وهو  يطالب بنقل الأمم المتحدة إلى مكان آخر؟  وهل سمعت يوما أن رئيسا يتكلم بجرأة القادة الشجعان الذين لا يهابون احد وأمام أكثر من 192رئيس دولة في العالم  فاضحا الإرهاب الذي تشنه دولتين أو أكثر من الدول  الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي ؟ وهل سمعت يوما أن رئيسا يفضح  الدور الأميركي في احتلال العراق بحجج وذرائع كاذبة آخرها ذريعة الديمقراطية التي طبقت في عراق اليوم والمحتل بالقوات الغازية  ؟ وهل سمعت يوما أن رئيسا تكلم أمام العالم بالفضائح التي افتعلتها القوات المحتلة الأميركية في سجن أبي غريب وبوكا والتي وصفها  (  ما سبقكم بها احد من المحتلين  )  ؟.

 

أخبرني واخبر الأحرار أيها التاريخ.. هل هناك  رئيسا تكلم بصورة مفصلة عن مؤامرة غزو واحتلال العراق؟ , وكيف تم اسر قيادته الوطنية  من قبل قوات الغزو والاحتلال ؟, وكيف تم إعدام رئيس نظامها بطريقة غير إنسانية وعدم احترام مشاعر المسلمين  باليوم  الذي اعدم فيه الشهيد المجاهد  (  صدام حسين  )  والذي صادف باليوم الأول من أيام عيد الأضحى ؟ الخ .

 

أرجوك أجب الأحرار في كل مكان .. واجب الشعوب والأمم .. أيها العادل  والصريح  منذ آلاف السنين .. ثم اكتب واكتب واشهد للأجيال وقل لهم .. أيتها الأجيال .. يا أحرار الأمم ..  أنا الماضي بن الحاضر بن القادم والمكنى بالنسب الذي تفتخر به أممكم وأديانكم , أنا   (  التاريخ  )  .. أنا الشاهد  على الماضي والحاضر والقادم أمام الله  (  عز وجل  )  وأمامكم وأمام أوطانكم لكل من يقف موقف القادة  الفرسان من أحرار الأمم والأديان , والشاهد ألأوحد لكل قائد أو زعيم مصنع أو مصطنع باع شرفه للغربان  .. وفاضح العملاء الجبناء الذين دونتهم في صفحاتي وبأسماء  (  ديوثي الغرباء   )  .

 

وفي الختام  أضع أمام أنظار الأخ القائد  (  معمر ألقذافي  )  حبي واحترامي وتقديري على جرأته وشجاعته وحكمته القيادية العربية الإنسانية , وأقول لسيادته :- انك والله مثلت كل عربي ومسلم غيور . مثلت  الإنسانية جمعاء وما لها من مفردات الإنسانية ..مثلت الأحرار المحررين  في كل عالمنا المملوء بالمظلومين  ..مثلت المقاومة العراقية والفلسطينية والعربية والإسلامية والإنسانية بنطقك الحق المطبوع  في ضمير كل حر شريف على هذه الكرة الأرضية ..وعليك يا سيادة القائد  أناشدك من ساحات العز والشرف والكبرياء .. ساحات الجهاد في العراق أن  تبقى هكذا إلى ما شاء الله شهما شجاعا متحديا الظلم والظلام  ..وان تكون في نظر الأمة والتاريخ  اكبر واكبر من كل ما تجرأت به  بعد أن أنذرت العالم من على منبر الأمم عندما قلت  :- بأن امة العرب  لم  ولن نقبل الضيم ,وأنها ستقاتل كل من يعتدي عليها وعلى  وكرامة أرضها واغتصاب وانتهاك شرف شعبنا . وهذا يكون من خلال موقفك الذي سيسجله التاريخ , بأنك  المجاهد العربي الذي وقف مع إخوانه العراقيين رجال  ( المقاومة العراقية المسلحة الوطنية والقومية والإسلامية )  ماديا ومعنويا وعسكريا وإعلاميا  .. وهذا  الموقف سيكون في قلب كل عراقي غيور , وكل عربي أصيل , وكل مسلم مؤمن بدينه الحنيف  .

 
 

أبو علي
الياســـــــــــري
العراق المحتل / النجف الاشرف
٠٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ١٩ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور