سوريا الشقيقة بين مؤامرتي النظام الامبريالي والتدويل ألصفوي

 
 
 

شبكة المنصور

أبو علي الياسري
العراق المحتل / النجف الاشرف

قبل أن ادخل في صلب موضوع المقال أعلاه , لا بد لي أن أشير إلى التجاهل المجحف بحق العراق وشعبه  لتغاضي الكثير من وسائل الإعلام العربية الرسمية والغير رسمية جراء تداولها لبعض المصطلحات السياسية والتي تستخدمها  ومع الأسف الشديد كعناوين سياسية أثناء  المؤتمرات الصحفية للكثير من المسئولين الرسميين , أو من خلال النشرات الإخبارية لفضائياتها الرسمية , أو تكرارها  عبر المقالات التي تنشر كافتتاحيات سياسية  في الصحف والجرائد الرسمية عندما تذكر (حكومة الاحتلال الصفوية) التي صنعها  الاحتلالين الأميركي والفارسي باسم الحكومة العراقية .. تجاهل مجحف , وكما اشرت إليه أعلاه , ليس بحق  العراق ,  وإنما بحق شعبه وحضارته وتاريخه وأرضه ومياهه ونخيله ومواقفه التاريخية  والقومية  الذي ترك  لهذه الأمة الآلاف  من الشهداء على ارض العرب .. تجاهل وتغاضي مقصود لحقيقة القوانين الإلهية والشرعية الدولية اللتان تتنافى مع هكذا عناوين غير شرعية ومزورة في نظر تلك القوانين لكونها صنعت من رحم قانون اقره الحاكم المدني لسلطة الاحتلال الأميركي المجرم ( بول بريمر ) والذي أطلق عليه اسم قانون إدارة الدولة ( السيئ الصيت ) والذي به صنع حكومات احتلال طائفية صفوية آخرها حكومة الاحتلال الصفوية التي يترأسها (المالكي ) .

 

ليعلم الجميع إن  جميع ( حكومات الاحتلال الصفوية ) , إنما هي (صفحة) مهمة من صفحات الإستراتيجية الأميركية لمشروع الاحتلال الأميركي في العراق , والتي أعدت  إعدادا  صفوياميركيا  قبل أكثر من ( أربعة ) عقود مضت , لإعطائها الدور المهم  في تنفيذ  وتعبيد الطريق لإكمال الصفحات ألاخرى من صفحات  الإستراتيجيتين ( الانكلواميركية ) و( الفارسية) في المنطقة العربية بصورة عامة  ودول الخليج العربي بصورة خاصة , والسبب في ذلك يعود إلى التوافق والتطابق والانسجام التام لتلك  الإستراتيجيتين في المبدأ لتحقيق  الهدف الرئيسي  أعلاه .

 

لنعود إلى جوهر موضوعنا الرئيسي والذي ابتدأ به من خلال  تذكيري  الإخوة الأشقاء في  القيادة السورية والنظام الرسمي العربي وأبناء امتنا العربية بالرغم من معرفة الجميع حقيقة الأطماع التاريخية لكل من بلاد فارس والامبريالية العالمية  وما تمخض عنهما  من تكتيكات سياسية ودينية  مبنية على التقية المجوسية الفارسية , والمصالح الامبريالية جراء  تعاملهما السياسي والدبلوماسي مع  أشقائنا في النظام الرسمي العربي  , وخير ما نستدل به كلامنا أعلاه بالرجوع إلى الوثائق التي لا تمحى ولا احد في الكون قادر على أن يزورها ,  والتي تذكرنا بجميع  الأطماع  أعلاه  , وهذا الرجوع يكون بالعودة إلى قاضي عدالة الإنسانية جمعاء , والمرجع الديني والحضاري والسياسي  لامتنا العربية  سيد السيادة  والأمين العام  لسر ماضيها  وحاضرها ومستقبلها ( التاريخ السياسي العربي) بشكل عام و(التاريخ السياسي  العراقي)  بشكل خاص .

 

فمن واجب  التذكير أود أن أضع وجهة نظري كعربي يؤمن بهويته العربية أمام أشقائنا في النظام العربي الرسمي لينتزعوا عن أنفسهم غبار الخوف متوكلين على الحق الذي أمر الله به والوقوف أمام الله والأمة والتاريخ بموقف الشجعان العرب  من  أسلافهم العظماء  ليفصحوا للأمة  تاريخ تلك الأطماع الفارسية في شتى أقطارها  وخاصة دول الخليج العربي . نعم أطماع فارسية وما لتلك الأطماع من دجل  التكتيكات المجوسية والتي يرومون من خلالها  للوصول إلى ما يبتغونه  من أهداف إستراتيجية , وهذا يكون من خلال الضحك على الذقون سواء كان ذلك جراء استخدامها شماعة الدين  التي نخرت الدين الإسلامي  والمغلفة بعنوان الدولة إلا سلامية , أو الحجج والتذرع بدجل الجيرة وما يتحتم  على تلك الجيرة  من علاقات ومصالح متبادلة .

 

 لو رجعنا إلى التاريخ القديم والماضي القريب وبحثنا  من خلالهما عن ما قامت به (الدولة المجوسية) من اعتداءات وأطماع واحتلالات  قديمة , أو من خلال العقود الماضية لهذه الأمة , والتي لازالت مستمرة  لغاية يومنا هذا  سواء كان في العراق الديمقراطي الاتحادي المحاصصاتي الطائفي  ألصفوي , أو من خلال تدخلها السافر والطامع  في الكثير من دول الخليج التي  لها من الوزن الدولي  والسياسي كالشقيقة البحرين والسعودية واحتلالها الجاثم على ارض الشقيقة دولة الإمارات العربية وغيرها من الدول سواء كان في لبنان أو المغرب أو مصر العروبة , وما يحدث الآن نتيجة تدخلها السافر , وما قامت به من مصائب صفوية في اليمن السعيدة  ,ناهيكم عن ما قامت به  الدولة المجوسية في الماضي القريب  من صفحتين في العراق , الأولى حربها على العراق في قادسية صدام المجيدة ثم تلتها  (صفحة الغدر والخيانة) بعد حرب الخليج الأولى , والثانية صفحتها المخزية الإجرامية  في العراق أيضا  من خلال اشتراكها  الفعلي والعملي  لتنفيذ أهم صفحة من صفحاتها المعروفة في  إستراتيجيتها الخبيثة والسرطانية  والمعروفة  بصفحة تصدير الثورة الإيرانية إلى الخارج ,   وتم  هذا من خلال دعم ( إيران ) الكامل  لإستراتيجية إدارة (بوش ) المجرم  أثناء  غزوه   واحتلاله  العراق , والدليل على ذلك ما صرح به  كبار (دجالي) سياسيها عندما وصفوا ذلك بأنه (لولا المساعدة الايرانية لامريكا لما تمكنت من غزو افغاستان والعراق ), والمقصود من هذا  هو بناء وإعداد وتهيئة صفحة مهمة مشتركة تخدم  الاستراتيجيين أعلاه  وبأجندتها  ( أحزاب وكتل وتيارات وميليشيات طائفية صفوية )  .

 

 نعم إنها  إستراتيجيتين عدائيتين للأمة  لكونهما متوافقتين ومتطابقتين في جوهر منهجهما واللتان تبغيان تحقيق  الهدف الرئيسي من خلال صفحتهما المشتركة  الرئيسية والتي نفذت  مشروع احتلال العراق عن طريق  أجندتها  الصفويين الذين يعملون لصالح هاتين الإستراتيجيتين  والمعروفين اليوم  بأقزام ومجرمي (العملية السياسية)   , حيث كان واجبهم  الرئيسي في هذه الصفحة هو تحقيق جميع  الأهداف المرسومة  للصفحة الثانية أثناء  تكليفها مجددا  لتنفيذ الخارطة السياسية الجديدة للهيمنة والسيطرة وبالدجل المعروف عنها من خلال  تذرعها  بذرائع كاذبة ومظلله لأجل تهيئة الرأي العام الدولي والشعبي في اتهام دولا عربية  عن طريق  الابتزاز من خلال تلفيق  تهما  كاذبة  وكما هو الآن مع الشقيقة (سورية) وبعض الدول الخليجية كالشقيقة (المملكة العربية السعودية) التي أيضا اتهمتها  هذه الصفحة الخبيثة باحتضانها الإرهاب  .

 

إن الدور المهم الذي  تقوم به  هذه الصفحة ( حكومة الاحتلال الصفوية ) هو التقيد في تنفيذ دورها اللازم  لما يردها من أوامر إلاستراتيجيتين بعد أن اكتشفت صفحاتهما بين  أبناء العراق والأمة , وهذا  يكون بتدويل  الاتهامات التي لاقت  آذانا  صاغية لها من الكثير من النظام الرسمي الدولي والأغلبية من النظام الرسمي العربي لأجل الضغط على الشقيقة سورية وإجبارها على أن تتنازل  لكسب  منافع سياسية  وقتية تخدم وتسهل الطريق  لتنفيذ برنامج الإستراتيجيتين ( الصهيواميركية والفارسية ) , فمطالبتها  بتشكيل (محاكم دولية جنائية أو عدلية)  ستحقق لهذه الصفحة الصفوية  الهدف  الجديد  نحو احتلال هذا البلد العربي  أو ذاك بعد أن تفرض  عليه  سلسلة من القرارات الجائرة لتضعفه اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا , وكما فعلتها تلك المنظمة الدولية الجائرة مع النظام العراقي الوطني .

 

 هناك من يسأل لماذا هذا الإجحاف والتجني على هذه الصفحة الخبيثة من حكومة الاحتلال الصفوية  باعتبارها صفحة رئيسية ومهمة  من صفحات الإستراتيجيتين ( الأميركية والفارسية )؟.

 

الجواب على ذلك معروف لدى الشارع العراقي وأبناء امتنا العربية ونظامنا الرسمي العربي  (بالرغم من سكوته عن الحق العام والخاص للعراق وشعبه وفقا  للقانون الدولي الذي لا يعترف  بأي حكومة مصنعة من أي احتلال غازي ) ألا وهو أن حكومة الاحتلال الطائفية الصفوية هي صفحة مهمة  وأعدت إعدادا  طائفيا  في مصانع الإستراتيجيتين الأميركية والفارسية وكما ذكرناها أعلاه , أي إنها حكومة غير شرعية  , والدليل على ذلك إنها وليدة  قانون أوجدته  سلطة الاحتلال ألأميركي وتم الإقرار عليه من قبل الحاكم المدني لسلطة الاحتلال  المجرم الإرهابي  (بول بريمر), وهذا يجعل الجميع أن يثبتوا صحة ودقة دليلنا أعلاه  بان  حكومة الاحتلال الطائفية هي حكومة جاءت  وتربعت لسلطة الحكم  بموجب قانون بريمر ووفق احد مواده المعروفة  بالانتخابات الطائفية,   نعم انتخابات طائفية مزورة حيث  تم الإعداد لها وفق خطط  توزيع المسؤوليات وبموجب المحاصصات التي جاء بها إيران المجوسية .

 

 حكومة احتلال صفوية لها  من  السجلات والوثائق المحفوظة  لدى  الشعب العراقي  جراء حملاتها الإرهابية الإجرامية في قتلها  أكثر من (1,350) مليون وثلاثمائة وخمسين ألف عراقي سواء كان في  التفجيرات أو القتل العشوائي ,أو الحروب التي افتعلتها طائفيا في بعض المحافظات والاقضية والنواحي والقرى وبمشاركة وتنفيذ أحزابها وكتلها وميليشياتها  الصفوية والذين  سببوا  في تهجير أكثر من  (4,5)  مليون عراقي, حكومة صفوية طائفية  جاء بهما الاحتلالين (الأميركي والفارسي) لتكريم أحزابها وكتلها وائتلافاتها الصفوية لما   قدموا من خدمة عظيمة كونهم أجندة مهمين لصفحة مهمة ورئيسية في إعدادهم  تهما كاذبة للعراق وكما يتهمون  اليوم الشقيقة سوريا من خلال تقارير أزلامها الخونة عندما كانوا  أذلاء مرتزقة  في لندن وأميركا بامتلاك العراق   أسلحة  الدمار الشامل وعلاقة نظامه الوطني بالقاعدة منذ التسعينات ولغاية احتلال بغداد العرب .. (وكذلك لأنها حكومة نادرة الثمن والوجودية للامبريالية والصهيونية العالمية  منذ معاهدة (سايكس يبكوا) واللتان ستحققان  حلم المعاهدة أعلاه  بالاعتماد عليها  وبدون أي خسائر حربية تكبد الدول  الامبريالية والصهيونية العالمية باعتبارها الصفحة المهمة من الصفحات التي ستنشر الطائفية في هذه الأمة والتي سيتحقق هدف سايكس بيكوا من خلال  تنفيذها   لجميع  ما ورد في تلك المعاهدة التقسيمية) .

 

نهم إنها حكومة احتلال  نادرة الثمن في هذا الزمن اللعين والذي جعل  بأزلامها الصفويين بعد أن كانوا متسولين وآخرين منهم  باعة لبسطيات تشهد عليهم أزقة وفروع وأسواق حي السيدة زينب  في سوريا الشقيقة أن يتجرؤوا اليوم  ويتهموا دمشق العروبة باتهامات غير أخلاقية , وكما وصفها  الرئيس والأخ العزيز الدكتور (بشار الأسد) .

 

 اتهامات غير مقنعة للرأي العام الدولي والعربي وللشعبين العراقي والسوري لما فيها من تناقضات وتناقضات  واضحة في تصريحات ما يسمى برئيس وزرائها ووزيري  كل من الخارجية والداخلية واحد مسئولي الداخلية  ,  وكذلك غير مقنعة  للاعترافات الكثيرة من أعضاء  برلمانها المنقولة  عبر الفضائيات العربية والمحلية والأجنبية .. تصريحات واتهامات  سخر ويسخر لها كل من سمعها من على وسائل الأعلام العربية والأجنبية عندما يسمعوا  المالكي  وهو يصرح  (بان التفجيرات هي ناتج لخلافات داخلية خاصة بأحزاب وكتل وائتلافات  وميلشيات تعمل ضمن العملية السياسية), وأخرى  يصفها  وزير خارجيته  بان سببها هو ( تواطؤ في الأجهزة الأمنية).. ويكرر مرة أخرى وزير خارجيته عندما يقول  ( انه يعرف قبل ثلاثة أشهر أن هناك مخططا يروم لعملية تفجير وزارة الخارجية) ,. ويتقاطع مع تلك  المهازل تصريح  الجنرال الديمقراطي  ( قاسم عطا ) عندما قال (أن المنفذين هم من البعثيين) , ثم  رد عليه وزير داخليته قائلا بان (لجان التحقيق توصلت إلى خيوط رئيسية تؤكد إنها السبب في هذه التفجيرات الدامية ) .. وخير ما  ننهي تلك المهازل , تصريحات  الكثير من  أعضاء برلمان حكومة الاحتلال وعبر الفضائية  وهم يؤكدون  ( دخول أطنان لا تعد ولا تحصى من أسلحة ومتفجرات من إيران وبعلم الأجهزة الأمنية ).. ثم  أعقب تلك  التصريحات والتناقضات  القنبلة التي فجرها  اللواء ( محمد الشهواني ) رئيس ما يسمى بمخابرات حكومات الاحتلال وهو يقدم  (استقالته) من منصبه نتيجة معرفة جهازه لمنفذي التفجيرات الدامية  بأنها نفذت من قبل  فيلق القدس الإيراني  وبمساعدة  الأحزاب والكتل والميليشيات الصفوية .. وآخرها  المهزلة التي  صرح  بها وزير خارجية حكومة الاحتلال الصفوية عندما قال  ( لقد تم إلقاء القبض على منفذي التفجيرات ). ونتيجة للهول الذي اقض مضاجع أسياد  حكومة الاحتلال الصفوية  جراء تصريحاتهم المتناقضة , جاءهم  الأمر بتدويل الموضوع  وإحالته إلى الأمم المتحدة. فمبروك  للإدارة الأميركية  الجديدة هذه  المهزلة الغير أخلاقية  التي اتصفت وتتصف بها حكومتها الصفوية والتي ناقضت نفسها بنفسها عبر  تصريحات جميع مسئوليها.

 

فلتسمح لي القيادة السورية الشقيقة والشعب العربي في العراق وسوريا  وأبناء امتنا العربية  لأوجه الأسئلة أدناه  إلى ما يسمى بحكومة المالكي الصفوية :-

 

ماذا تقولون  للرأي العام الدولي والعربي عندما  يسمع  تصريح واعتراف وزير خارجيتكم عندما  يقول ويؤكد بأنه تم إلقاء القبض على المتورطين ؟ وماذا تقولون للرأي العام أعلاه عندما يسمع  وزير داخليتكم وهو يعلن نبأ اعتقال (14) متهما من دولة العراق الإسلامية , ثم يعلن على الهواء خبر تفكيك شاحنة مفخخة أخرى؟  وماذا يقول الرأي العام أعلاه وهو يسمع (المالكي وقاسم عطا) يعلنان تصريح  أخر يختلف عن الأول  بأن منفذي التفجيرات من البعثيين ؟ وماذا يبرر الرأي العام أعلاه اعترافات الكثير من برلمان حكومة الاحتلال الصفوية واستقالة مدير مخابرات حكومات الاحتلال اللواء محمد الشهواني ؟ وهل  التبريرات التي تم تبريرها كبار مسئوليكم هي ذرائع أميركية  أم دجل وتقية من التقيات الفارسية  لاتهاماتكم الغير أخلاقية تجاه الشقيقة سوريا ؟

 

لقد أيقن العراقيين والأشقاء السوريين وأبناء أمتنا العربية والرأي العام الدولي بان اتهام  حكومة الاحتلال الصفوية للشقيقة سوريا هو اتهام محسوب منذ فترة لأهداف إستراتيجية تخص المنطقة إقليميا وعربيا ودوليا  .. اتهامات بعيدة كل البعد عن  الوطنية والتباكي على وحدة الشعب والبعيدة كل البعد عن الحرص الذي يسمعه العالم والأمتين العربية والإسلامية  لدماء العراقيين الأبرياء .. اتهامات وكما ذكرتها في مقالي هذا لهدف  مهم ومرسومة لهذا القطر الشقيق , وهو  فتح صفحة جديدة لإيقاعه  في برنامج التحايل على القانون الدولي من خلال دجل التدويل ألصفوي وربطه  بتفجيرات التي  حدثت في لبنان والتي أودت بحياة  الرئيس شفيق الحريري.. برنامج مرسوم ومحسوب له حساب لقرارات جائرة (لا سمح الله ) والتي ستصدرها لاحقا  المنظمة الدولية الظالمة والجائرة بحق الإنسانية ( منظمة تفتيت الأمم والشعوب  ) .

 

وليكن في علم  حكومة الاحتلال الصفوية  أن الشعب العربي في العراق وسوريا  وأبناء امتنا العربية وبجميع عناوين أنظمتها الرسمية  قد أدركوا أن دجلكم وتقيتكم الصفوية  في  تدويلكم الاتهام الغير أخلاقي إنما هو للأسباب التالية :-

 

1.لا جل أن تحققوا لأسيادكم الأهداف المرسومة  في الإستراتيجيتين التي انتم صفحتها الرئيسية والعاملين بها كمنفذين رئيسين أساسيين  عندما انيطت  لكم هذه الصفحة وبصيغة أوامر صدرت  لكم من مخططي أسيادكم الإستراتيجيتين (الصهيواميركية والفارسية)  لإكمال المؤامرة على الأمة بصفحة ثانية  من خلال تدويل هذه القضية أو غيرها  واعتمادها  كذريعة  كاذبة ومظلله لاتهام سوريا أو دولا عربية أخرى عن طريق الابتزاز والكذب والتلفيق  لأجل إكمال المخطط  الذي أنيط بكم من أسيادكم لغرض الحصول على  منافع سياسية تسهل من تنفيذ البرنامج العام  الإستراتيجيتين ( الصهيواميركية والفارسية ) , والدليل على هذا تدويلكم التفجيرات الدامية من خلال مطالبتكم   تشكيل (محاكم دولية جنائية أو عدلية) خاضعة  لسلطة المنظمة الدولية  (الأمم المتحدة) والتي حتما ستسعى راكضة وبدون توقف لتحقيق  ذلك الطلب  بعد أن تستنفر جميع  وسائلها الإعلامية  والانتهازية ضد الشقيقة سوريا , وضد  أية دولة عربية  لكسب الوقت السريع وبدون الرجوع إلى الحقيقة الدامغة لفرض سلسلة من القرارات الجائرة لإضعافها اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا كمرحلة أولى , وكما فعلتها تلك المنظمة الدولية الظالمة  مع النظام العراقي الوطني وشعبه الصابر .

 

2. إن اتهامكم اللااخلاقي لسوريا الشقيقة , إنما هو اتهام جاء بإرادة وتوجيه مركزي من مرجعكم ألصفوي في إيران ولإغراض سياسية وكما ذكرتها لأهداف  إقليمية  ودولية , أي من اجل الضغط على الأشقاء في القيادة السورية لإضعافها وابتزازها وتحقيق مآرب أميركية وإيرانية خبيثة .

 

3.إن  اتهامكم الشقيقة سوريا , إنما هو لغض النظر عن ما يحدث في العراق من تدمير البلاد و قتل العباد  جراء ما تقوم به أحزابكم وكتلكم وائتلافاتكم وميليشياتكم  الصفوية المنضوية تحت أوامر حكومة  ومؤسسات ودوائر الاستخبارات الإيرانية .

 

 4.إن اتهامكم الشقيقة سوريا  هو أيضا  لصرف  نظر الرأي العام الدولي والعربي عن الدور الخطير لإيران وجرائمها  في العراق , وما لهذا الدور من عواقب وخيمة على  دول المنطقة وخاصة دول الخليج العربي والتدخل مستقبلا في شؤونها الداخلية من خلال استنهاض وتهيئة جميع الإمكانيات اللازمة لإحياء الخلايا النائمة وبذرائع وحجج ودجل التقيات الطائفية ..

 

من هنا أود أن أوضح  للإخوة في  الحكومة السورية الشقيقة  أن  تراجع سياستها الخارجية مع الدولة الفارسية التي لها إستراتيجية معروفة عبر التاريخ  تجاه دول المنطقة وبدون استثناء ومهما بلغت المصالح المشتركة  ,وليعلم الجميع أن إيران تريد تنفيذ طموحها الاستراتيجي في تكوين إمبراطوريتها تحت شعار تصدير الثورة واجتياحها دول الخليج العربي واليمن ومصر ولبنان وسورية  وهم كما  هو معروف  لا عهد لهم .. فليحذر الجميع من هذا السرطان القذر والخطير .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م