باب الفداء من اجل القيم ..

 
 
 

شبكة المنصور

ابو حمزه
ألأجرام ظاهرة وحشة إبتدعتها أنظمة ابتعدت عن جميع الوصايا  ،سواء الأنسانية أو وصايا المعتقدات والأديان والمذاهب. ومن الملاحض ان هذه الانظمة ومنها نظام الملالي لم تكتفي باعمال القمع وتقييد حرية الفرد وانما أقدمت على عقد صفقات طويلة الأمد مع من رفضته القيم لسوء اخلاقياته وسوء ماضيه المتعثر لتنفيذ المخططات الأجرامية بحق المناضلين والمناضلات  في مدينة اشرف الباسلة، بأساليب وممارسات عاشت وترعرعت وأسترقدت معهم ومن ناصرهم بنفس المهد وعلى فراش مشترك .ولوعدنا  الى الأحداث والمجازر الدموية التي تعرضت لها اشرف المناضلة، وجميع مناضليها قبل بضعة أيام حيث سبقتها مناورات همجية بتطويق المدينة لغرض البدء بالمخطط والذي هيأ لهذا الغرض لاثبتت لنا ان ساعات التنفيذ تم الاتفاق عليها بين الاطراف الثلاثة  بعد أن أكدت ومن خلال نزعتها اللانسانية رغبة إلحاق الدمار والقتل بالمجاهدين والمجاهدات وتحقيق ماكان يصبوا اليه نظام الملالي منذ فترات متعاقبه ومختلفة ..أما رغبة حكومة الاحتلال واستعدادها بتنفيذ المخطط فقد جائت بناء على وعود وإتفاق تم مسبقا بين الطرف الاول نظام الملالي بعد زيارة خامنئي الى الوطن الجريح  وبين الأطراف الأخرى التي اتخذت على عاتقها رفد ودعم وتمرير المخطط حالة وصول الايعاز من نظام طهران لشن الهجوم  واغتيال المجاهدين بالطرق التي تراها الاطراف مناسبة !!منها زج اكبر عدد ممكن لقوات القدس وأصناف المخابرات بمشاركة أرهاط المرتزقة والجواسيس .اما الضوء الأخضر فقد حصلت عليه حكومة الاحتلال من الدائرة الامريكية بشن الحملة الدموية والواسعة .

 

وهذا ما تبين وأصبح واضحا لكل المجتمعات أن الأدارة الامريكية كانت الطرف الثالث وحتى وإن لم تشارك قواتها بعملية الأبادة والقتل الجماعي ..لذا فلا جدوى من أن نتسائل عن موقف الادارة الأمريكية بصدد الأحداث والقتل والابادة المتعمده واراقة الدماء بحق المجاهدين والمجاهدات ، لأن الدائرة الأمريكية عبرت عن موقفها مسبقا بتسليم مسؤولية أشرف الى حكومة الاحتلال، مع أن الادارة الأمريكية على علم ودراية بابعاد نظام طهران  ومقاصد حكومة الاحتلال بخصوص منظمة مجاهدي خلق وأعضائها ونواياها المشئومة والشريرة وحقدها الدفين!! وهنا باستطاعتنا القول ان الادارة الأمريكية هي المسؤول الاول عن المجازر التي حدثت ولازالت تحدث في اشرف .

 

كما انها على اطلاع بجميع الأحداث وما يثبت ذلك هي الصور التي قامت قوات الاحتلال الامريكي بالتقاطها عند مداهمة الجزارين والقتله المعسكر واجتياحه ،أما الاعتداءات وسفك دماء المجاهدين فللادارة الأمريكية إطلاع تام وموثق من خلال وجودها قريبا من المعسكر حيث وثقت جميع الاحداث بواسطة طائرات الهلكوبتر والاقمار بتصوير الاجتياح من قبل المرتزقة التي داهمت المعسكر باسلحتها الفتاكه ,لهذا فقد ينطبق القول على الدائرة الامريكية ( ان كنت لاتستحي فافعل ماتشاء) أما الخدمات الجلية التي قدمتها الادارة الأمريكية المشئومة فقد قدمت رأس المنظمة واعضائها الى حكومة الاحتلال ونظام ملالي طهران على طبق من ذهب لتفعل به ماتشاء لأن الهجمة البربرية الدموية والوحشية ألتي تسببت بأستشهاد الكثير من المجاهدين ناهيك عن الدمار والخراب والأضرار الذي حصل يوم ارتكاب الجريمة الشنعاء كانت قد استغلتها الادارة المشئومة  لاغراض الكسب السياسي لاعطاء صورة بأن حكومة الاحتلال حرة باتخاذ قراراتها ولايسمح للادارة الأمريكية التدخل لانه شأن عراقي .

 

ولكن السؤال المطروح هو اين حقوق الانسان واين معاهدة جنيف وبنودها ووصاياها واين الموقف الانساني بعد ان وصلت الحالة الى القتل المتعمد واطلاق الرصاص بقصد القتل مما يعتبر مخالفا لجميع القوانين والاعراف ناهيك عن الملف الامني حيث لازال بيد قوات الدائرة الامريكية بالرغم من الادعائات الكاذبه بان الملف بيد حكومة الاحتلال والدليل على ذلك هو ان قوات الدائرة الامريكية لازالت تصول وتجول حرة اينما شائت وتشاء بكافة اسلحتها الثقيلة والخفيفة لانها لازالت هي صاحبة القرار .ولكن وكما هو واضح بأن حكومة الاحتلال  المشئومة  اشبه بالمثل القائل (إن حضرت لاتعد وإن غابت لاتذكر)لانها لاتملك اي مفتاح سواء مفاتيح القتل والاجرام وانتهاك الحرمات منها حرمات المقابر وحرمات الاموات والشهداء.. ولكن مايثير الغرابة والعجب والتساؤل هي بذائة وصلافة الاعتداء المخجل والسافرعلى المجاهدات من نسوه بالضرب المبرح وتوجيه الشتائم  باسلوب والفاض مرفوضه تعتبر انتهاك لجميع المعايير والقيم وانتهاكا لجميع الالتزامات الأخلاقية


اما بشاعة هذه التصرفات والتي استخدمت بحق المجاهدات ورشق النساء العزل بالفاظ خسيسه لاتتماشى مع المنطق والاخلاق والقيم  اثبتت للجميع ان قيمهم طفت على السطوح مثلما تطفو الجيف على سطوح الانهار والشواطيء .ولو قارنا  بين الانسان البدائي  وتصرفاته ونظرته للحياة وبين نظام الملالي في طهران وبين سلوكية حكومة الاحتلال في العراق الجريح لاتضح لنا بان الانسان البدائي عاش عصرا لاتوجد فيه قوانين ومواثيق ومعاهدات وبنود والتزامات إلا قانون واحدا هو قانون شريعة الغاب لايعتمد على أية هواجس أو أحاسيس ،طبيعته اشبه بطبيعة نظام الملالي قمعية ونظرته عدائية يتفنن بقتل البشر مثلما تفنن واتخذ هذه الشريعة المرفوضة كقانون ونصوص مهينة بعيدة عن أي إيمان مبدئي أو انساني حيث لايعرف سوى لغة القتل والدمار لان جودت مكوناته إفتقرت ولازالت تفتقر الى النصوص الانسانية ونصوص الالتزام بالمعايير والسلوك


في الحقيقة ان تعرض المجاهدين والمجاهدات الى هذه الأحداث الدامية وفضاعتها في مدينة أشرف والتي أحدثت هزة بشعور وقلب كل من آمن بالقيم كان هدفها تعطيل دور المجاهدين والمجاهدات وشل نضالهم العادل


ولو قمنا بملاحضة الهجوم البربري والذي شنته مرتزقة نظام الملالي وعملائه بحملتهم الفاشية واستعمال مختلف أدوات الضرب الجارحه والقاتلة ومنها السلاح لاثبت لنا ان الضربات والاعتدائات واطلاق الرصاص الذي وجه الى المجاهدين كانت مستهدفه وهذا مااثبتته صحف العالم من خلال تناقلها الاخباروالافلام والصور ،والتي اثبتت من خلال هذه الوقائع ان الضربات كانت موجهه ومقصوده حاقده ودفينة على اثرها استشهد الكثير من المجاهدين نتيجة لهذه الضربات المميته والقاتله توصية من نظام طهران ورغبة من حكومة الاحتلال الخائنه وتنفيذا من المرتزقة  السائبة اشبه بالكلاب المسعورة

 

لقد كان مأرب نظام طهران ولا زال تعطيل دور المقاومة بكافة السبل والاساليب ! أما القيام بمسح شامل لقدراتها هو الهدف الرئيسي حيث إتضح أكثر فيما بعد أن تعبئتة مخابراته ومرتزقته وعملائه بشن الهجوم البربري على مدينة أشرف وإستباحة دم المجاهدين بحجج وذرائع واكاذيب معروفة وواضحة للعالم ،بأنه اعطى لنفسه الحق بأبادة البشر لتلحفه بعبائة الدين متناسيا ان بشاعة الهجمة النازية على اشرف أضافت الى سجل تأريخه بشاعة وقمع واجرام حيث لايرتكبها الا القتله والسفاحين لانها تصرفات دامية اثارت غرابة المجتمعات الانسانية بالاخص اجتياح المقابر واخراج الموتى من قبورهم ورمي جثثهم فوق الاتربة ومنع ذات الصلة والقرابة بدفن ذويهم واللذين استشهدوا برصاص الغدر والاجرام .وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على أن النظام .

 

نظام دموي وإرهابي وبشع حيث وصلت الدرجة به الى منع دفن الشهداء والذي لايقره أي دين أوالمنطق والانسانية والقيم .. ذا نعتبر ان هذه التصرفات منافية لتعاليم كافة الاديان السماوية ولاتتماشى مع أي نص من نصوص القيم والمباديء لذا ندعوا جميع الأخوة المؤمنين برفع اصواتهم وتوجيه اقلامهم الحره والضغط على حكومة الاحتلال، باحترام المقابر واحترام الأموات والشهداء والسماح لذويهم باقامة مراسيم الدفن والامتناع عن التهديدات وسحب جميع القوات العسكرية من شرطة وغيرهم من مجندين من المقابر والتخلي عن اية فكرة بالترحيل القسري لمجاهدي ومجاهدات أشرف والذين هم ضيفا على شعبنا في العراق وعدم الاستهانة بهم .أما محاولة إخضاع الضحية وزرع قواعد القوة على أرض الغير ماهو إلا استبدال الأساليب بمنهج القوة المواجهة بأساليب بربرية وتحشيد طواقم من المرتزقة والاعتداء على النسوة المجاهدات ومنع دخول العقاقير الطبية لتضميد الجرحى على أثر الهجمة الشرسة ومنع دخول المواد الغذائية تعتبر استباحة للقيم  وبعيدة كل البعد عن الوصايا الدينية والمذهبية لانه نهج مرفوض لايعتمد على اسس أو منطق .. ونعتقد ونحن واثقون بأن محاولة انتزاع  ايمان المجاهدين والمجاهدات وتشويه عنوان صمودهم واختراق ارادتهم سواء بهذه الاساليب او بأساليب اخرى بانها قد اخطأت التقدير لذا ننصح حكومة الاحتلال بأعادة النظر بذلك ولربما غاب على من قام بهذه الاعمال وبهذه المجزره بأن الحرية لاتستجدى ولاتباع ولاتقترض لانها قيم وهدف سامي وللحرية ثمن واحد هو الاستشهاد في سبيل العزة والكرامة والايمان المبدئي ولاتوجد للحرية ابواب عديدة سواء باب واحد الا وهو باب الفداء من اجل القيم .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٢ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / أب / ٢٠٠٩ م