أخيراً اختارت )جماعة علماء ومثقفي العراق ) سابقاً دليلها إلى رقم العربة التي ترتبط بقطار الخاسرين في الدنيا والآخرة ذلك هو قطار خيانة الشعب والأرض والوطن ومبادئ الشرف والعزة والرجولة فأن كان هناك شك أو بعض علامات استفهام كانت تدور هنا وهناك ولربما غزل من وراء ستار لبعض أطراف هذه الجماعة مع أركان السلطة أو مع قتلة شعب العراق والعاملين على تمزيق وحدته الوطنية وترابه الوطني لقاء)سيل لعابٍ (على كرسي بائس تنتظره وتتأمله هذه الجماعة لتتساوى مع أطراف اللعبة وتخسرُ بعض قادتها وبالأخص شيخها الموقر تاريخاً نظيفاً ومواقف نعرفها ويعرفها شعب العراق .

أن عرابكم أو دليلكم أيها السادة)خالد المَلّة - بفتح الميم) (وليس المُلّة - بضم الميم( كما تعرفون كان بالأمس عضواً في المجلس الوطني العراقي يوم كان المجلس الوطني وطنياً بحق وشرعياً بحق . . وهو اليوم عضو برلمان سلطة الاحتلال وقد اخترتموه ولبأس الاختيار غراباً للعمالة وهو كذلك . فهو أول ما امتلك من علامات هي النفاق. . . إذ لا يمكن أن يكون غريداً في المجلس الوطني العراقي عندما كان المجلس عراقياً لا أمريكياً ولا فارسياً ويكون غراباً أسوداً عندكم أما كيف جمع بين الاثنين ؟ فالجواب يعود إلى أصوله وباطنيته فهو من المؤكد يعود إلى أصولٍ فارسية وأن لم تكن كذلك فهو من أحفاد الزنج و القرامطة الذين أحرقوا البصرة واستباحوا أهلها ونساءها ورائحة حقده النتنة على العروبة تملأ فمه الكريه .

أعلموا بأن عرابكم هذا قد سبقكم في تغيير تسمية جماعتكم بما يتلاءم وموقعكم في قطار العمالة فقد سقطت يافطة ) جماعة علماء ومثقفي العراق( لتحل محلها )جماعة عملاء ومخربي العراق ( وصدقت تنبؤات كل المتسائلين والذين كان يراودهم الشك في اتجاهاتكم وتلاعبكم بالألفاظ فقد أفصح هذا الغراب عما في داخل الجماعة أولاً...

وقد رفعتم بخطابكم الصادر بخصوصه عن المستور وبذلك رفع الحياء مع الأسف هذا وبذلك تكونون قد تبوئتم مقعدكم الدنيوي البائس المنتظر على يد هذا النخاس ولكم مقعد أخر انتم واردوه بأذن الله والمثقفين وعلماء العراق براء من الخونة براءة الذئب من دم أبن يعقوب عليهما السلام .

وصدق فيكم قول الشاعر
 

أذا كــــان الغـــراب دليــل قــومٍ         يدلهــم على جيف الكـــلاب