الى بعض الكتاب الذين يصفون رئيس جهاز المخابرات العراقي الاميركي (محمد الشهواني )بالبطل والوطني وكثير من الصفات التي ذكروها..نبين للقارئ الكريم ما هذا الجهاز وكيف تأسس ومن اشرف عليه؟؟تأسس جهاز المخابرات بزمن المحتال بريمر وأياد علاوي والمتوفر لدينا بان جهاز المخابرات الحالي قد اُعيد تشكيله في بداية تسنّم أياد علاوي لرئاسة الوزراء حيث اُعدت قوائم التشكيلة الجديدة لضباط الجهاز في مقر حركة الوفاق الوطني في شارع الزيتون وبأشراف من إبراهيم الجنابي عضو المكتب السياسي للحركة , واقتصرت النواة الأولى على ضباط الجهاز ومن معارف الحركة و مع حفنة لبعض المقربين من أعضاء المكتب السياسي للحركة , وعلى وجه السرعة أُرسلت المجموعة الأولى هذه الى الولايات المتحدة للتدريب! وكان غرض الاميركان من تشكيل هذا الجهاز تجيّيش الخبرات المتراكمة لدى عناصر المخابرات السابقة في متابعة إيران والأحزاب الشيعية المرتبطة بها إضافة الى شعبة لمتابعة سوريا

وقد تشكل الجهاز الجديد وفق مقاسات أميركية مشابهة لجهاز ال CIA حيثُ اُختزلت منه أي سلطة قانونية بالاعتقال او التحقيق ولم يردف بجهة قضائية لتغطية هكذا عمليات واقتصر عمله الميداني على المعلومات فقط وتركز في الداخل بدلاً من ساحة عمله الطبيعية في الخارج كشأن أي جهاز مخابراتي آخر.هنا نقول ونركز ان هذا الجهاز ليس بجهاز مخابرات لكون مهمات هذا الجهاز هو فقط جمع المعلومات على الجناح الايراني والجناح السوري؟؟ونسأل هل المخابرات الاميركية قاصرة لجمع معلومات عن ايران وعن سوريا كيف تؤسس هذا الجهاز لتجمع تلك المعلومات ام هناك نيات اخرى كان الجهاز يرفد بها الجانب الاميركي؟؟

لم يكن للحكومة العراقية أي دور ملموس في إدارة هذا الجهاز اذ كان الإشراف والمتابعة مقتصرة على الجانب الأميركي فقط وبسبب النشاط الغامض لهذا الجهاز تعرض ضباطه لحملة تصفية واغتيالات من قبل الميليشيات , وحاول إبراهيم الجعفري إقالة الشهواني الا انه لم يتمكن من ذلك , كما جرت محاولات كثيرة لاستحداث جهاز رديف آخر الا انها فشلت أيضا.كذلك اراد المالكي بادء الامر ان يقيل الشهواني فلم يقدر على هذا وزار المالكي مبنى هذا الجهاز عدة مرات فكانت بعض الشعب مغلقة بأمر من الجانب الاميركي ..فقامت الاحداث تتوالى على هذا الجهاز لكون هناك بعض من الاحزاب وبعض من رؤساء الاحزاب الموالين الى ايران تريد معرفة ما عمل هذا الجهاز ولصالح من جمع المعلومات الاستخبارية ؟بالنسبة الى الجانب السوري كان العمل قليل جدا لكن شعبة ايران هي من الشعب القوية التي كان تركيز العمل بها .وكثر من الكتاب وبعض الساسة كانوا يمجدون برئيس هذا الجهاز ويتكلمون عنه كانه اصبح بطل الابطال ؟؟فلا نعرف ماذا عمل محمد الشهواني طيلة بقائه 5 سنوات مضت بعقده مع بول بريمر للعراق وماذا قدم هذا الشخص الى الشعب العراقي من معلومات تفيد بدفع الخطر عن العراقيين الا يكفي حمل الجمال بكل ما استوعبته تلك الاحمال ولمدة خمسة سنوات؟؟

اين وطنية هذا الرجل الذين يكتبون عنه بأنه ضحى بأولاده لعمل انقلاب ضد الحكم الوطني السابق ؟؟اليس هو من وضع يده بيد الامريكان اي بيد المحتل ؟؟اذا انه خائن لشعبه وبلده لوكانت تلك الوطنية بهذا المستوى عند بعض الكتاب وبعض السياسيين ويصفون الشهواني بالوطنية اذن؟ ماذا نقول عن الوطنيين الحقيقيين؟بماذا نصفهم !ان محمد الشهواني وجهازه تأسس من قبل الاميركان وبعقد لمده معروفه وانتهت هذه المدة خدمة لمصالح المحتل ومن وضعه شأنه شأن موفق الربيعي؟؟صاحب منصب مستشار الامن القومي وماشاء الله على اجهزتنا الامنية فهي كثيرة لكن (خراعة خضرة)حسب المثل العراقي القديم وكثرة بلا نفع؟؟البلد الذي تعمل به اكثر من 30 جهاز مخابرات فهل هناك لنقوله بأن يوجد لدينا جهاز مخابرات؟؟العالم يتطور بالمعلومات وتكنلوجية المعلومات وبلدان بدأت الان وبلدان بدات تتطور اجهزتها الاستخبارية بشتى انواع التدريب والتقنيات الحديثة ونحن اجهزتنا تتطور بالمليشيات الطائفية فامن المؤسف ان نقول العراق يمتلك مثل تلك الاجهزة هذه لانها اضعف من جهاز جزر القمر؟ فالشهواني والربيعي وشيروان الوائلي وقاسم عطا وغيرهم هؤلاء مجرد دمى تحركها الاصابع الخفية وراء الكواليس ؟؟كذلك هناك اجهزة اخرى عاملة بالبلد تابعه الى الاكراد وهم الاشايس؟؟ولهم باع طويل بالقتل والجريمة بعد ان تم تدريبهم على ايدي الموساد الحاقدين على العراق وشعب العراق وهناك قصص تفطر القلوب عندما تسمع بعض الافراد من يتكلمون على هؤلاء بعد ان كتب الله لهم عمر جديد عندما خرجوا من ايدي هؤلاء ؟؟

فنصيحة الى كل هؤلاء الذين يصفون الشهواني وغيره برجال الوطنية لو علمتم من هو محمد الشهواني والى اي جه يعمل ما كان تسطرون حرف واحد بحقه وانما تصفونه بالجاسوس الاحمق هو وبعض الذين عملوا بهذا الجهاز الغير وطني ؟لان رجال هذا الجهاز سابقا كانوا ينتخبون انتخاب ومن كل الفئات ومن كل الطوائف العراقية وكانت الكفائة والعلمية والشهادة الدراسية لها مكان في تعيين هؤلاء الرجال وكانت هنا الوطنية والغيرة العراقية التي تخرج من كل عراقي يغار على بلده وعلى شعبه مثل ما يغار على شرفه وكرامة بيته وعزه؟؟فعمل المخابرات اولها الوطنية واخرها الوطنية الشفافة وليست المصالح الشخصية والعمل للغير؟؟فرحمة الله على كل من عرف قدر نفسه وخدم البلد بجهاز المخابرات الوطني العراقي وضحى بكل غالي ونفيس وبجود النفس الابيه وقدمها الى بلده العراق؟؟وللعلم فالشهواني ليس قدم استقالته وانما تقاعد وذهب الى احضان من عينه مرة اخرى؟؟؟

وتركها الى المالكي واعوانه؟فنقول له أسس انت جهازك الجديد من اتباعك الصفويون وجماعه مقتدى القتلة ؟؟وان لناضره لقريب