مجاميعهم الصفوية الخاصة..... ومجاميعنا العراقية الخاصة

 
 
 

شبكة المنصور

 أبو محمد العبيدي  
لقد انشأ الصفويون في العراق مجاميع خاصة ترتبط بفيلق القدس الصفوي,الهدف منها تنفيذ العمليات التي تكلف بها من قبل القيادات الإيرانية ,رغم وجود الكثير من العملاء كأفراد وكمجاميع وكأحزاب والتي تنفذ جميعا الأجندة الصفوية والتي تتلقى أوامرها من طهران ,ولكن لكل واجبه ,حيث إن بعض الواجبات من السرية والأهمية ما تجعلها من مسئولية المجاميع الخاصة والتي تم تدريبها على أنواع خاصة من العمليات,إضافة إلى إن اغلب أفرادها من الإيرانيين او المتجنسين في العراق وكذلك فان جميع ضباطها وقادتها من الإيرانيين ,وهي تستعين بالأفراد والمجاميع والأحزاب التي تدعي عراقيتها مثل منظمة بدر وجيش المهدي استخباريا ولجمع المعلومات وتقديم الدعم اللوجستي في حالة الحاجة فقط, ولقد قامت هذه المجاميع بالكثير من العمليات القذرة ضد أبناء شعبنا خدمة للأهداف الصفوية في العراق ابتداء بالمفخخات وانتهاء بالاغتيالات وهي لا تفرق بين الضحايا,شيعة أو سنة عرب أو أكراد ,بل لا تستطيع التدخل أو إبداء رأيها وكل ما عليها هو التنفيذ بغض النظر عن نوعية المهمة وتأثيرها وقد فجرت الكثير من الحسينيات لغرض إذكاء الطائفية بعد اتهام السنة والعكس صحيح ,وكذلك قامت بالكثير من عمليات الاختطاف وغيرها من الجرائم ,وهي المسئولة عن عملية اختطاف البريطانيون الخمسة من وزارة المالية والتي تسعى طهران لاستغلالهم كورقة تفاوضية وغيرها من عمليات الاختطاف ولكنها لم تقم بأية عملية قتالية تستهدف جنود المحتل,ولم تزرع عبوة ضد جندي أمريكي ,فهذا ليس من تخصصها ولا ينفع الإستراتيجية الصفوية في العراق بل مخالف لها , بعكس قتل العراقيين وخاصة من لهم تأثير ودور في كشف السياسة الصفوية أو معاداتها في العراق ,وتتمتع هذه المجاميع بإمكانيات كبيرة وبدعم غير محدود حتى من قبل حكومة المالكي والحزبان الكرديان .


هذه هي المجاميع الصفوية الخاصة ,أي إنها عبارة عن مرتزقة من القتلة لا دين ولا مبادئ ولا إنسانية بل قتل وتدمير لسبب أو بدونه,المهم تنفيذ ما تطلبه قيادتها الصفوية .


وعودة إلى مجاميعنا العراقية الخاصة التي نشأت وتكونت بعد الاحتلال مباشرة ,حيث إن الكثير من الشرفاء الذين لم يتقبلوا وجود المحتل حاولوا تشكيل مجاميع خاصة في كل منطقة ,تتكون هذه المجاميع من أفراد ما بين 20_30 مجاهد وعلى الأغلب فان اغلب هؤلاء لهم صلات قربى أو جيران عمر وهم من سكنه نفس المنطقة أو الحي أو القرية ,والبعض من هذه المجاميع تتكون من عائلة واحدة ,وتتصف هذه المجاميع بعدم ارتباطها بأي حزب آو جيش أو جبهة من المسميات المعروفة على مستوى المقاومة العراقية ,وإنها ترفض الارتباط أو الوصاية لأي من تلك المسميات, ولكل مجموعة لها مبرراتها وأسبابها وقناعاتها الخاصة في هذه المسالة وهي لا تعادي أي فصيل مقاوم,وتنفذ عملياتها على الأغلب بالاعتماد على إمكانياتها الذاتية المادية والبشرية ,ولذلك تتصف اغلب عملياتها بالعمليات الصغيرة مثل زراعة العبوات وغيرها ,وتتركز اغلب إن لم تكن جميع فعالياتها على جنود جيش الاحتلال,وبالرغم من إنها تتصف بالعشوائية ولا تمثل إستراتيجية محددة إلا إنها ساهمت بالكثير في تنفيذ كل الأهداف والاستراتيجيات التي يكون هدفها طرد المحتل بطريقة أو بأخرى بصورة مباشرة أو غير مباشرة ,علما بان جميعها تعتمد على التمويل الذاتي ,أي إن كل فرد من هذه المجموعة يتبرع شهريا بجزء من دخله لهذا الغرض والعجيب إن اغلبهم تحت مستوى الفقر كما يقولون ولا يقبلون التبرع إلا بصورة ضيقة ومحدودة ومن البعض الذين يأتمنونهم وذلك لأنهم لا يريدون التدخل في جهادهم ولا يقبلون التوجيهات التي تتضمن أجندات سياسية لأنهم يعتقدون انه هدفهم الوحيد هو محاربة المحتل ولا يريدون غير مرضاة الله عز وجل (هذا ما يقولوه وتشهد أعمالهم عليه ) بغض النظر عن رأينا في ذلك,مع العلم بان البعض منهم ليس من المتدينين أو الملتزمين بأداء الطقوس الدينية أي إنهم لا يمثلون أجندة إسلامية سياسية , ولقد قل تأثير هذه المجاميع بعد خروج المحتل من المدن وخاصة بغداد لأنها لا تستطيع القيام بملاحقته إلى القواعد ولا تمتلك الأسلحة القادرة على ضربه في تلك القواعد , وبالرغم من عدم حاجة هذه المجاميع إلى أي دعم والأصح عدم مطالبتها إلا أن الواجب على الفصائل المسلحة الاهتمام واحتضان هذه المجاميع وتقديم العون لها والذي لا يتعدى العتاد ,وفي بعض الأحيان السلاح على أن لا تتدخل وتفرض سياستها عليها وتطلب منها تنفيذ أوامرها آو غير ذلك من الطلبات أي أن يكون الدعم غير مشروط ولوجه الله عز وجل,وهنا أناشد فصائل البعث المجاهدة وتنظيماته للقيام بهذا الدور أي برعايتهم قبل كل شيء رغم معرفتي بان الكثير من البعثيين كأفراد يوأدوا واجبهم اتجاه هؤلاء المجاهدين الأبطال.


هؤلاء هم مجاميعنا العراقية الخاصة التي تجاهد من اجل رفع راية الله اكبر عالية وتلك مجاميعهم العفنة الصفوية التي تقتل وتفجر كل ما له صله بالشعب وبالمبادئ وبالعراق.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٤ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م