بانت الآعيبك . العب بعيد

 
 

شبكة المنصور

ابو سيف العراقي

مطلع أغنية لكاظم الساهر جميل تقول ( بانت الاعيبك العب بعيد وأعرف أساليبك لا تحاول وتكرب) , لكن ما ربط هذه الأغنية مع ما أكتبه . لنعتبره مثلا عراقيا من الآن وصاعدا وخصوصا مع الصيحات والعوي المتأرجح من الحكومة الدمية العميلة ومن يخطو خطواتها ومن شاكلتهم .


الأزمة المفتعلة الأخيرة التي أحاط بها نفسه أبو أسراء الهالكي بخصوص الشقيقة سوريا أراد منها نتيجة تأييد من محيطه الداخلي ونقصد وزرائه ومجلس الرئاسة الكارتوني والأحزاب العميلة المسمات بالأسلامية أو العلمانية وما لفهم من جهل وتخبط , نسبة كبيرة لم تأيده ونسبة فئوية قليلة أخذت تصفق وتدق على الرؤوس وتصيح ( يا بوية على سوريا والي بيها ), والمحيط الخارجي اراد ان يحصل على نصر ولو قليل من دول الجوار كي يؤيده لكنه نجح بنسبة النجاح الصغرى بعد ان تحركت تركيا ( الكاتلة نفسها على العرب وخطوات من الجامعة العربية ).


لا نعتبره نصر ساحق بل خطوة بصالح الهالكي , أما ما موجود من دمى الخيط المحركة فهو متأرجح لكن أصحاب الاسماء الرنانة لديها موقف مثل ( علاوي والهامشي والمشهداني وغيرهم ) ومن التزم جانب الحيات اي الحياد هم ( الأ كراد بين الشك واليقين , بين القبول والرفض , وبين التأييد والنقيض) .


مقبل العراق ولا أقصد عراق الشرفاء وعراق العلم وعراق المجد على عملية الأنتخابات القادمة وتفكك قائمة (555) وخروج الكثير من التحالف معها وكل كيان خارج منها يريد ان يكون هو ( أبو جاسم لر ) يجب عليه كسب نصر سياسي واجتماعي ليصل الى ما يريد وانتخاب سارقي المحافظات حصل فيها التزوير وحصل فيها التلاعب وأنكشفت امام الشعب وحصول أنشقاقات ومشاكل بين الكثير من الاعضاء هذا يريد ذاك وهذا يريد تلك , أصبح المواطن العراقي في حيرة من سيمثلنا من سيأخذ دفة السفينة للعراق الآمن , خلت الساحة تقريبا الى بعض القوائم والأسماء وعلى صوت( قائمة أعتلاف دولة المغبون اي ائتلاف دولة القانون المزعوم) والانشقاقات التي حصلت بين أطراف حزب اللغوة حزب الدعوة العميل وأبعاد منظمة غدر بدر عن الساحة السلطوية بصورة بسيطة وتردي الوضع الأمني والخروقات بخطة فرض القانون وخصوصا بعد التفجيرات الأخيرة التي طالت بغداد وجميع المحافظات زعزع ثقة العراقيين بالداخل والخارج بهؤلاء الامعات وتبين لهم الحقيقة ( أن الأحزاب الدينية المسيطرة على العراق ليس لها سوى السرقة والقتل والاحتيال من اول جكومة للجعفري الى ابو اسراء المغندب ) .


الأن العراق كشعب وعدد نفوس مقسم الى ثلاث اقسام :


1-     الأكراد وهم أكثر نسبة ينعمون بالأمن في مناطقهم ومحافظاتهم الشمالية اللهم لا حسد واجعلها برد وسلاما على شعبنا الكردي البطل وليس على مسؤوليهم الخونة , وستكون الأصوات جزما واكيد اليهم بلا منازع ويمكن بعض المناطق العربية التي تخطط الأنفصال عن الموصل وديالى , لكن لا ننسى رأس الأفعى من الطلي باني والبرة زاني وعراب السياسة الكردية برهومي طالح , هذا الحرباء المتلون بلون العلم الذي يزوره , ولدينا حديث حينها عنه .


2-     الشعب الباقي الموجود بالمحافظات المغلوب على امره بين الفقر والتعب والعطالة والبطالة والقهر ويرغب بملاذ آمن من اين ما يكون لغرض العيش الكريم وتوفير ادنى مقومات الحياة منهم النسبة الكبيرة ممتعض ومنهم النسبة القليلة متفائل وهذا المتفائل دوره الأن التثقيف الى قوائم الاحزاب الدينية بطريقة أصبحت بالية ( خلصنه من صدام وهسة براحتنه نمشي ونحجي ونزور ولا حسيب ولا رقيب ) ودورهم لا يفرق عن الانتخابات الفائتة بتوزيع مبالغ مالية على الناخبين وتوزيع الهدايا والوعود الكاذبة , لكن هل هذا سيغطي كل فئات الشعب بعد ان اقتنعوا ورجعوا الى جادة الصواب والحق .


3-     الفئة الثالثة وهي الاهم من كل هؤلاء هم المغيبين بسبب التهجير داخل القطر والمهاجرين خارجه هؤلاء نسبة كبيرة تتجاوز خمس الشعب تقريبا اي ما يقارب 5 ملايين ولنقل منهم 2.5 مليون يحق لهم التصويت لكن لمن ؟ وهم في شظف العيش ومتاعب التهجير والغربة , وكيف يتم كسب هؤلاء مع الفئة الاكثر في داخل العراق . هنا بدأ السيناريو والأسطوانة المشروخة ( دول الجوار والأرهاب القادم منها ) .


هذا ما عمله الهالكي بعد ان افلس هو ومن معه من أصوات مؤيده للحكومة او نابحة بأسمها .

 

اعتقدهنا ان المطالبة باصوات الخارج اصبحت مستحيلة وستحجب من الانتخابات في سوريا ومصر ولبنان والاردن لسبب انهم بعثيين صداميين ارهابيين او مناهظين للأحتلال ومجزومة أصواتهم يمكن الى الاحزاب العلمانية أو قوائم أخرى , وكذلك صدور تصريحات من بعض التحالفات بعدم صدور قوائم مفتوحة سوف تبقى على غموض من الاسماء . قرر المالكي هنا يجب ان تحجب هذه الارقام والاعداد خارج العراق وبصورة سريعة كي( لا نترزل كدام العالم ) وستكون لعبة عدم أشراكهم بالأنتخابات هي القادمة وهذا ما يريده ابو أسراء الهالكي من كل هذا السيناريو وستكون الايام القادمة حبلى بالأحداث حول الأنتخابات وأبتدأت من الأجتماع الأخير والحاضرين كانوا من حزب الدعوة جناح العنزي وخطيب جامع الخلاني الجلبي وعبد المهدي والجعفري وهمام حمودي بتحالف جديد .


اذا اترك لكم بقية التحليل وبقية الكلام والعاقل يفتهم .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٩ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / أيلول / ٢٠٠٩ م