العراق والعراقيين ..

هذا الكيان الاصيل الذي لم ينصف منذ الأحتلال لا هو ولا شعبه من قبل الكثير من الدول العربية على وجه الخصوص وذاق ما ذاقه من ويلات الأحتلال ومن تحالفات خونة الدين والضمير وان كان كذلك عربي وأقليمي ومدعين أسلاميين , لم ينصفوه بكلمة حق أو بموقف حق سوى ( التأسف والشجب وليس لأحتلاله بل للعمليات الأجرامية التي تقوم ببها مجاميع مجرمة أرهابية  تابعة لأمريكا وأيران وللقوادين الساسة الجدد لقتل أبناء شعبه ) , ولم ينصف العرب أبنائه وأقصد هنا الأنظمة العربية المتملقة وجعلوهم يعانون ما يعانون وخصوصا في أرض الغربة والدول التي تحسب شقيقة الا سوريا فقد تحملت ما تحملت من أحتوائها وضيافتها حكومة وشعبها للعراقيين . ولحد هذا اليوم .

سابع رمضان يمر على العراق ولم نشاهد أو نسمع أو نقرأ من من أي دولة عربية أو محطة فضائية من أنصف العراق قبل العدوان او بعده في 2003 لم نسمع سوى النظام السابق ومن نعته بالدكتاتور أو الظالم أو المستبد , ومظلومية كأن العرب هم المحامين عن الشعب العراقي ويستقتلون وبشدة لأزاحة هذا النظام وكأنه حجر عثر أمام تطور وحدة الأمة العربية ولم يكن في يوم ما المدافع الأمين عن الأمة العربية في كل تأريخها من عام 1947 الى حرب القادسية المجيدة .

خرج ثلة من أبناء الوطن العربي المؤمن بقضية العراق والعراقيين وهم ممثلين ومؤدين أدوار ووضعوا قضية العراق أمام أنظار العرب والعالم الغربي الى قضية كانت غائبة عن الكثير وخافية عنهم وهذه المجموعة والتي تستحق أن تسمى بطلة وهم من ( سوريا والعراق والاردن ولبنان ومصر والمغرب وفرنسا وأمريكا والكويت والسعودية ) بصورة صحفين وهم مجموعة ممثلين نقلوا الى المشاهد كيف حصلت الحرب ولماذا ووضحوا بل وفضحوا بصورة حبكة درامية لم تخلوا من الواقع الكبير زيف أمريكا وبهتان حججها :

1-    بينوا زيف ادعائهم بالعدوان والحجج الكاذبة بتبرير العدوان .

2-    صلابة الفرد العراقي المؤمن بشعبه وبقضيته والمدافع عن العراق بمقاومته المغيبة عن العالم وخصوصا وسائل الاعلام العربي والعالمي ولفتوا الأنتباه لذلك .

3-    زرع أمريكا للعصابات الطائفية والكيانات المدعية والتي همها الوحيد هو خطف وقتل الشعب لا أكثر.

4-    تبيان الكيانات السياسية التي قدمت مع الأحتلال وما هو دورها في العراق بعد الأحتلال وما الذي قدموه .

5-    جرائم الجيش الأمريكي في العراق وكيف كانت تبرر أو تخفى الأضواء عنها بعمل تقوم به المخابرات والجيش الامريكي لتحويل الضوء عنها وخصوصا ضد المدنين والصحفيين  .

6-    سرقات الجيش الأمريكي وخصوصا سرقة المتحف العراقي وخزائنه للتغطية على جريمة هنا وهناك وسهلوا الى السراق القادمين عبر الحدود وبعض ضعاف الانفس بسرقة العراق .

7-    زج الكثير من العراقيين في السجون لحجة الارهاب , وأكدوا على أن البعث فقط هو من يدافع عن العراق كما قال احد المسجون للصحفي ( ناجي ان سبب سجني هو انني بعثي وادافع عن العراق ) ,وهنا يؤكد على بداية المقاومة ورجالها الأوائل .

8-    بين للعالم خسائر الجيش الأمريكي ومعنويات جنوده المنهارة وما تعرف عليه الجندي الامريكي من زيف وخداع حرب بوش المجرم المزعومة .

9-    والأهم من ذلك كله بين تلاحم العراقي الحقيقي ووطنيته العالية حتى وأن كان مغيب أو مضطهد في النظام السابق بين وقفته البطلة ضد الأحتلال . وبين معدن العراقيين الحقيقين أمام المجرمين المدعين وحقيقة أكثر من يدعي أنه مقاتل بل سارق وزرع من قبل المحتل وخصوصا المجرمين اللذين فروا من السجون بعد الأحتلال . وهنا اود ان اذكر أن من قام بأول الاعمال من السرقة والنهب هم المجرمون وبقيادة وبدعم الامريكان أنفسهم لكل مرافق الدولة الا وزارة النفط كما يعرفها العراقيين وخافية عن العالم وكانت تحت حماية الجبش الأمريكي .

10-بين زيف العملية السياسية برمتها الى العالم .

كيف لا نصفق لهؤلاء الاشخاص متحدين الاعلام العربي والعالمي ومتحدين امريكا ذات نفسها بهذا العمل لنهم ممكن ان يتعرضوا الى محاكمة جزاء ذلك , ومع الأسف الفضائيات العراقية تعرض كل رمضان مسلسلة تمجد السراق والقتلة والخونة مثل البغدادية وبالسنة الماضية سنوات النار تمجد الخونة فيها وبرامج الشرقية المعادة والمحروقة  وغيرها وغيرها .

ولا يفوتني ان اذكر الحبكة الدرامية التي اتت بالمراسلين الى بغداد حيث تجمعهم بغداد بحزنها وتظللهم كعاشقين وحبهم الى بغداد .

انا كعراقي اقدم الشكر الى هؤلاء الابطال من ممثلين ومعدين ومصورين ومنتجين ومؤلف وكذلك المخرج وبارك الله بهم وبجهدهم .

وشكرا يا أسرة مسلسل ( هدوء نسبي )  وتحية الى مطربتنا الاصيلة انوار عبد الوهاب حين نسمع اغنيتها وليس بصوتها ( ومنين اجاني هواي ) .