عيد الفطر السابع
بأي حال جئت أيها العيد

 
 
 

شبكة المنصور

ابو سيف العراقي

هل أقدم التهنئة بمناسبة العيد أو هل اكظم الحزن والغيض في قلبي


هل أقول شكرا للعالم الأسلامي على ما قدمتموه للعراقيين أو أقول بريء منكم الأسلام أيها المرائون والمتملقون .


العراقي كل يوم يذبح ويسيل دمه والعالم الأسلامي لاهي بالمسلسلات والحلقات وبرامج الربح المادي والهدايا المقدمة بألالاف الدولارات في كل المحطات الفضائية , أي أسلام تدعون ياأولاد الأفاعي , أي أسلام تدعون يامن تنامون وبطونكم متخمة والعراقي جائع وغير مؤَمن من جوع وخوف ولا مستور من حر الصيف ولا برد الشتاء وبرابرة العصر الجديد وبرغلة القوم الصفر اللون يمرحون ويسرقون ويسرحون في أرض الأنبياء والأولياء وجعلوها بلا زرع ولا ماء.


كنا نقرأ بالكتب وفي مادة التاريخ والجغرافيا فتوحات ومعارك ضد الكفار وضد المرتدين ويشارك بها المسلمين من اتجاهات الارض الاربعة ووصلت الى أسبانيا ولماذا , لسبب كونهم أسلام ويدافعون عن عروبته وينشرون الدين ويعقمون الطغيان وكان وقتها قادة عظام وأمة مؤمنة بقضية مصيرية أنسانية باذلين الغالي والنفيس من أجل مبدأ العدل والمساواة وأعلاء كلمة الله في الأرض .


عجيب أنت أيها الأنسان قد حرفت الدين والمبدأ وجعلت الظلم عدل والتباين الطبقي مساوات ونصرت الظالم حق وسحق المظلوم واجب وتجاهل صوت النساء والأطفال واليتامى طالبين الغوث وكأنه أصوات نكرة ولا من يجيبها ولا من يعينها , ويخرج الكثيرين من أصحاب الأموال وعمل جمعيات خيرية وجمعيات أنسانية ومقراتها لبنان ومصر والمغرب والسعودية والأردن ويتبارون في الأعلان عنها في المحطات الفضائية ويذكرون الناس بما هو منكر وحرام علما أن المنكر والحرام يخرج منهم .


أيها المسلمون المدعون بالأرض , أين تولون وجوهكم من لقاء الله بيوم قريب وبيوم لا ينفع لا مال ولا بنون حين تسألون ماذا فعلتوم لأخوتكم بالعراق .


أما المسلمون بالعراق فهم قسمان الأول بريء منهم الأسلام وهؤلاء اتباع الشيطان في أمريكا وقم وطهران فهؤلاء حل عليهم القصاص ومنزلتهم الدرك الاسفل من النار , ناسين ابناء العراق وما صاحبهم من ظيم وحيف خلال السنوات السابقة ويمر العيد عليهم وهم في حسرة وألم .


أما القسم الثاني ناصر قومه وأبناء جلدته ومدافع عنهم وطالب بحقهم وآخذ ثأرهم من عبدة الشيطان وناشرين الكفر وقاتلي النخيل والزرع , هم أبناء العراق الأبرار المقاومين الشجعان الأبطال العراقيين النشامى في كل شبر من العراق ولا يخافون غير الله وباذلين نفسهم ومالهم من اجل العراق ومقارعة المحتل .


نطلب من الله ومنكم أن تزفوا البشرى وتجعلوا الأبتسامة والفرح ترجع وترتسم على وجوه الارامل والايتام ويفرحون بالعيد مثلما تناخيتم من اجل العراق ونصرته وباقين ان شاء الله ,( نريدكم أن تتناخون وتقفوا مع بعضكم وتوحيد صفوفكم وتكونوا كما كان جيش المسلمين السابقين قائد واحد وشورى بينكم وجيش واحد وضربة واحدة صدقوني رفاقي المجاهدين اينما كنتم بمسمياتكم ورموزكم وقادتكم أعلوا كلمة الله وهي ( وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) وأضربوا ضربه واحدة والله أن الكفارالمحتل يترنح والكفره عملائه يلفظون أنفاسهم الأخيرة ولتكن بشرى تزفوها لنا وتقصم ظهر المحتل وتحل قيد الدجل القادم من أيران وتجعل مناصريهم كالهشيم بالنار) . وهذا هو الاسلام الحقيقي بالوحدة بالقول والعمل وصدق النية .


وهي فرحتنا الكبرى وهذا هو العيد الحقيقي .


ولا عيد الا بتوحد مقاومتنا الباسلة والأخذين بثأر العراق العظيم ( وبشر الصابرين ) .

 

والعيد القادم يكون بفرحة النصر .... كل عام والعراق بالف خير

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٧ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / أيلول / ٢٠٠٩ م