هل من مغيث لمستغيث ؟؟

 
 
 

شبكة المنصور

احمد الدليمي
منذ ما يقارب من اربعين  يوما مضى  على أحتجاز 36 شخصا تم أختطافهم من قبل القوات الحكومية العراقية اثناء أعتدائها على مدينة اشرف شمال بغداد ب 80 كيلو متر وسجنوا في  أحد سجون مدينة الخالص ومنذ الوم ألأول لأعتقالهم  أضربوا عن الطعام  مطالبين بأطلاق سراحهم وعودتهم الى مدينتهم و أخوانهم .


الكثير منهم يعاني من مضاعفات لأصاباتهم التي تعرضوا لها نتيجة  للأعتداءات الوحشية عليهم وعلى سكان أشرف حيث استشهد  أحد عشر فردا وأصيب أصابات مختلفة أكثر من  500 شخص الكثير منهم في حالة خطرة وأصيب بكدمات مختلفة أكثر من  الف شخص آخر..  وجانب من اسلوب ألأعتداءات التي نفذتها القوات العراقية على هذه المدينة ,  والتي  تم عرض صورها أمام العالم كله  وخاصة أمام المنظمات ألأنسانية و الدول الدائمة العضوية في مجلس ألأمن الدولي ، يدل دلاله واضحة انها تندرج ضمن جرائم أبادة الجنس البشري و خاصة الدعس بالمدرعات ، ومنذ ألأعتداءات الى يومنا هذا تعرضت اشرف الى شتى المضايقات من جانب القوات التي تحاصر المدينة.

 
، و لكن الذي نحن بصدده هو موضوع المخطوفين و المعتقلين  في سجون الحكومة بالخالص والذين كما أسلفت أضربوا عن الطعام منذ اليوم ألأول لأعتقالهم وهم ألان بصحة مزرية وحصلت لبعضهم مضاعفات خطيرة لأصاباتهم  التي تعرضوا لها اثناء اقتحام مدينتهم من قبل قوات الجيش و الشرطة العراقية ،  وقد تضامن معهم العشرات من زملائهم .


في العديد من دول العالم  وخاصة الدول الأوربية و الولايات المتحدة ألأمريكية للفت انتباه المجتمع الدولي و الرأي العام العالمي على المآسات التي  تتعرض لها  أشرف و سكانها وبعثت ألاف الرسائل و ألأستغاثات الى كل من يعنيه الأمر للتدخل في منع جريمة انسانية بحق  مجموعة  كبيرة من  الأشخاص عزل من السلاح ومحاصرين في مدينتهم ومنع عنهم حتى المياه حيث رفضت القوات التي تحاصر المدينة المذكورة بتزويدهم بالوقود لتشغيل محطات التوليد و محطات المياه ، إلا أنه لا من مغيث و تركوا سكان أشرف يلاقون حتفهم ،على ايدي هذه القوات و المتكونة في  معظمها من مليشيات موالية للنظام ألأيراني الفاشي.


ومجموع سكان أشرف و خاصة المضربون عن الطعام و بالأخص  المحتجزين  لدى قوات الحكومة  في الخالص و الذين لم يفرج عنهم لحد الان بالرغم من أطلاق سراحهم من قبل القاضي المختص بتاريخ 24/8 والذين يعانون من المعاملة القاسية و ألا أنسانية وبدأت تظهر عليهم مضاعفات كثيرة و تطورات خطيرة في ألأصابات التي يعانون منها .. أن  المعتقلين في سجون الحكومة العراقية يتعرضون لأبشع انواع التعذيب  النفسي و الجسدي و المعاملة ألا  أنسانية وهذا ما يعرفه العالم من خلال كشف العديد منها ومنها سجن ابو غريب و سجن الجادرية و سجن الكاظمية و غيرها من السجون ،  وبالرغم من أدعاء الحكومة بأنه قد تم انهاء مثل هذه المعاملات ضد المعتقلين إلا أننا نشاهد يوميا حالات لا حصر لها من تلك الجرائم ، حيث اصبحت هذه المعاملة للسجناء هي أحد السمات الأساسية للسجون العراقية .


و اليوم انقل لكم حقيقة أخرى عما يجري في هذه السجون ليدحض بالبرهان أدعاءات  مسؤولي الأمن و الشرطة في هذه السجون و ليشاهد العالم ما يتعرض له الشعب العراقي من أضطهاد و خرق لحقوق الانسان وكل المواثيق الدولية في هذا الخصوص وهو فلما عن تعرض سجين عراقي لأبشع انواع التعذيب وهي حالة من حالات لا تعد ترتكب يوميا بحق السجناء.. وعليكم أن تقيسوا الى ما يعانيه السجاء من سكان أشرف على  أيدي  قوات ألأمن في سجون العراق
وعليه فأننا  ننادي كل أحرار العالم و منظمة حقوق ألأنسان و العفو الدولية ومحكمة العدل الدولية  وكل المنظمات ألأنسانية ذات الصلة بهذا الموضوع أن تبادر فورا ورفع يد الحكومة العراقية وقوات أمنها عن السجون العراقية و تتولاها جهات مختصة تنظر في التهم الموجهة لكل السجناء  ومنهم سجناءاشرف ، كما أدعو الجانب الأمريكي بأعتباره يتحمل المسؤولية القانونية و ألأخلاقية كونه  الجهة المحتلة لهذا البلد ومجلس ألأمن الدولي بأعتباره صاحب القرار الذي خول قوات متعددة الجنسيات لأدارة البلاد طيلة فترة الأحتلال أن يوفوا بألتزاماتهم  تجاه شعب العراق وحماية حقوق ألأنسان فيه و الضغط على الحكومة العراقية  ومنعها بأستمرار قيامها بمثل تلك الجرائم البشعة .. كما ندعو ألأدارة ألأمريكية تنفيذ تعهداتها لسكان أشرف  وحمايتهم بموجب اتفاقية جنيف  الرابعة وهذا ما يوفر لهم الحماية الدولية و لحين البت في موضوعهم.

 
أن استمرار وضع مدينة اشرف لأيام طويلة لهو عار ما بعده عار في جبين الأنسانية جمعاء وسط التملق الذي ليس له ما يبرره للنظام الفاشي الدموي في ايران .. ارضوا أيران بما تحبوه ولكن ليس الثمن هو أبادة سكان أشرف .. اغيثوا اشرف وانقذوهم من جرائم المليشيات المستمرة بحقهم. 

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الإثنين / ١٧ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / أيلول / ٢٠٠٩ م