يا محلا النصر أبعون الله

 
 

شبكة المنصور

أحمد الدليمي

تحية اجلال وأكبار الى قائد الجهاد و المجاهدين القائد العام للقوات المسلحة العراقية وقائد الجمع المؤمن في جبهة الجهاد و التحرير و أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية

شيخ المجاهدين المناضل عزة ابراهيم الدوري

وأقدم له  التهاني بمناسبة هذا اليوم الخالد

وقرار يوم الرد الحاسم على العدوان الايراني الغاشم

 

يمر علينا اليوم 22/9/1980 ذكرى الردع العاصف و الرد العنيف المزلزل على الأعتداءات الايرانية المتكررة على قطرنا العزيز وخاصة عدوانه المستمر على مياهنا الأقليمية و حدودنا البرية و خرقا لأجوائنا منذ 4/9/1980

 

حيث قامت القوات العراقية الباسلة وبكافة تشكيلاتها و صنوفها برد حاسم شمل تحرير عدد من المناطق الحدودية البرية مثل زين القوس و سيف سعد و طردت الأيرانيين من مياهنا الاقليمية  وقامت قوتنا الجوية البطلة بدك أوكار الشعوذة و العدوان و مصادر العدوان.. انه يوم سجل بحروف من ذهب في سفرتاريخ شعبنا و جيشنا الباسل ..

 

أن هذا الرد كان الخيار الوحيد أمام  القيادة العراقية لحماية العراق والأمة و الذي يمثل جناحها الشرقي من أهداف النظام الأيراني الشعوبي المتخلف والذي كان ينوي وقد صرح علنا  وكما هو موجود في دستور ما يسمى بثورتهم  بتصدير مبادئ الثورة الايرانية الى الامة العربية و نحو الدول الاسلامية الاخرى .. كان المخطط الايراني يهدف الى احتلال العراق و الدول المطلة على الخليج العربي ، و بما أن العراق كان هو المدافع الحقيقي عن الامة و سيادتها وهو الاصعب بالمواجهة لتمرير هذا المخطط ، و بتشجيع من بعض العملاء من داخل العراق و خارجه ، و بنصيحة من بعض انظمة قطر أو قطرين من المنتسبين لهذه الامة ..  استهدف ملالي طهران العراق.

 

وخلال الشهور التي سبقت العدوان الايراني على العراق في 4/9/1980 وبعد هذا التاريخ ارسلت وزارة الخارجية العراقية العديد من المذكرات للحكومة الايرانية تبين حسن نية العراق و استعداده لأقامة افضل العلاقات الثنائية بين البلدين و تحذيرهم و تنبيههم بأن  الاعتداءات التي تقوم بها القوات المسلحة الايرانية التي يتعرض لها العراق هي أحداث خطيرة وقد تتطور الامور الى ما لا يحمد عقباه ،  وأن هذه الاعتداءات و ما صاحبها من تصريحات هي ليست نزهة وانما هي افعال تندرج تحت  صفاة شن الحرب.. وعندما لم تنفع التصالات المباشرة  بين اعراق و أيران من ثني الملالي من نيتهم بأحتلال العراق و تصدير ثورتهم لأمة العرب والأسلام أضطر العراق الى ارسال العشرات من المذكرات الرسمية و الموثقة الى الجامعة العربية و الأمم المتحدة بكل هيئاتها وكان العراق يبلغ تلك الجهات بكل الخروقات و الأعتداءات التي كان يرتكبها هذا النظام بحق شعبنا البار ويطالبهم بالضغط على الحكومة الايرانية بالكف عن تلك الاعتداءات..

 

في 22/9/1980 وضع العراق حدا للعنجهية الايرانية و فاشيته الدينية وقد بأن منذ ذلك اليوم بشائر نصر كبير يتحقق للعرب في هذه المعركة و وقف كل ابناء العراق وبكل طوائفهم العرقية والطائفية و الدينية صفا واحدا لمواجهة هذا العدوان ووقف معه مؤازرا له كل ابناء الأمة العربية إلا القلة القليلة و الذين لا زالوا يخدمون هذا النظام بالرغم من كل الجرائم التي ارتكبها بحق امتنا في العراق و لبنان و البحرين و مصر و فلسطين وما يحدث الان في اليمن..

 

هذا اليوم رسم ملامح النصر العظيم  .. وقد تنباء القائد المجاهد امير الشهداء بأن النظام الايراني سيقبل بوقف الحرب مثلما يتجرع السم العساف ،،  و أطلق هوسته الخالدة ( يا محلا النصر بعون الله ) وقد أعاننا الله واعان عباده المؤمنين ومن عليهم بنصر مبين أفرح كل العراق والامة وتوج هذا النصر يوم 8/8/1988 وسمي بيوم النصر العظيم وكتبته صحف التاريخ الخالدة .

 

و اليوم يتبجح النظام الايراني بقوته العسكرية في ذكرى 22/9/1980 وتنظيمه استعراضا عسكريا محاولا من خلاله ارهاب أمة العرب و الدول الخانعة التي سهلت دول الغزو من اتمام جريمتهم بالاجهاز على العراق وأحتلاله و تنصيب حكومة طائفية مواليه للنظام الايراني حتى تنفذ توجيهات نظام ملالي طهران بتصدير ثورتهم وطائفيتهم من عمق الامة و حاضرتها بغداد العزيزة ..

 

لقد فرحوا بما حققوه مع اسيادهم الصهاينة والامريكان و نسوا أن العراق لا زال هو العراق ولن يفرحوا كثيرا ، فالعراق ليس قادرا على تقليم أظافر ايران و منعها من اتمام مخططها  فحسب،  بل انه قادر على قطع ايديها من الكتف وهو بهذه الحالة التي خلفها المحتل واعوانه .. الأبطال الذين حققوا النصر العظيم قادرون و بعون الله ان يلحقوا الهزيمة  تلوه الأخرى بكل اعداء العراق بعد أن بداء عملاق الشر و الرذيلة و العدوان  يتدحرج من عليائه ووصل الان الى الحضيض بفعل الضربات الموجعة التي تلقاها على ايدي رجال العراق الشرفاء ، وهذا ما بشرنا به شهيد الحج الاكبر عند بدء المنازلة .. هؤلاء هم ابطال العراق .. ابطال سومر و أكد واحفاد تاريخ يمتد لأكثر من ستة ألاف سنة قادرون أن يستردوا حقهم ويردو الصاع صاعين لمن يعتدي على جمجمة العرب و سهم الله الذي لا ينكسر..

 

نصيحتنا لايران و عملاء ايران ممن أجلسهم المحتل على كراسي تتحكم برقاب و مصير الشعب العراقي و شكلوا مصدر خطر على كل الامة العربية أن يتخلوا عن منهجهم الدموي و مشروعهم الطائفي و أحلامهم العفنة التي لن تجد النور يوما..

 

سعد وخالد انهوا ما يسمى بالامبراطورية الفارسية وعندما حاولوا استعادتها دفن أحلامهم صانع يوم النصر العظيم واليوم الشعب العراقي كله يتصدى لهم  و يتصدرهم رجال المقاومة العراقية و بكافة اطيافها و فصائلها جاهزة لمنازلة أخرى مع وكر الشر وهي قادرة بعون الله تعالى أن تدفن أحلامهم برمال العراق الى الابد و نستمر نردد هوسة شهيد الحج الاكبر ( يا محلا النصر بعون الله )

 

تحية اجلال و أكرام لكل شهداء العراق  والامة العربية الذين سقطوا في  منازلة الحق ضد الباطل في قادسية صدام المجيدة أسكنهم الله فسيج جناته

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٤ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٣ / أيلول / ٢٠٠٩ م