الاستاذ الفاضل عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي الرائعة

أهديك أطيب تحياتي
الذي يدفعني دائما للكتابة اليكم هو معرفتي الكاملة بوطنيتك وانتمائك الحقيقي الى هذه الامة الخالدة بأذن الله بالرغم من الظروف و الوضع التي هي فيها ألان ، واعرف تماما هدف توجهكم الذي يصب في مصلحة الوطن و المواطن وكل ما يسهل رفع و علو مكانة هذه الامة المنكوبة.

وحتى لا أطيل عليكم
قرأت الخبر الذي يتناول وفاة عبد العزيز الحكيم في جريدتكم الغراء و الذي اثار استغرابي أني رأيت فيه ما لا ينسجم و خطابكم حيث وصفتموه وكأنه مجاهد خرج من وطنه للدفاع عن شعبه وكأنه تعرض الى ظلم ألم به وألم بمن يدعي الدفاع عنهمووصفتموه بالمجاهد وانه عمل معجزات ووصفتموه بطلا لا يقل أهمية عن باقي رموز الامة!!

بالوقت الذي نحن نعرفه و يعرفه الجميع ماهو إلا عميل لدولة أجنبية يعمل لمصلحتها على حساب وطنه كما فعل اجداده الذين أعطو ولائهم لأيران ، ولم تنقطع علاقته بها حتى وافاه الاجل فيها حيث اختار ايران مكانا لموته من كثر حبه لها وشغفه بها .. أنه باع العراق لأيران وحارب مع جيوش المجوس ضد بلده وساهم بقتل ألالاف من ابناء الشعب العراقي من خلال دفع حكومة الخميني على الاستمرار بالحرب وجند اتباعه ضمن جيش الغزو الفارسي للعراق

والى حد هذه اللحظة تسرح وتمرح قطعانه في ارض العراق باثة القتل و الحرق و التدمير في كل شبر فيه .. لم يتركو ضابطا أو طيارا أو وطنيا ساهم بالحرب مع ايران إلا وشملته التصفية.. وهاهم يوزعون استمارات على عملائهم لتزويدهم بمعلومات عما تبقى من هؤلاء لغرض اتمام هدف ايران بتصفيتهم.. هو متهم بجرائم الابادة الجماعية في العراق و تعاون مع المحتل في احتلال ارض الرافدين وما أدل على ذلك علاقته الحميمة مع المجرم بوش

وبعد كل ذلك نراك ترفض ان يتحدث أحد عن جرائم أيران ولا تسمع ما ينقل عنها
نحن في الساحة وفي ارض الواقع ونعرف التفاصيل كاملة عما يقوم به اتباع عبد العزيز الحكيم تنفيذا للتوجيهات التي تصلهم من خامنئي مباشرة

وعلى كل حال فأن التاريخ يسجل مواقف الرجال وانت في مقدمتهم ، فقد سبق وأن زرعت حبا في نفوسنا ونفوس كل العرب والعراقيين فلا تجعل هذا الزرع يذبل و يخفوا و نطالبك بأن تسقيه دائما لينمو و يترعرع ولنا أمل بأن يصيبنا من هذا الثمر شيئا

أرجو تقبل فائق تحياتي