دفاعاً عن مواقع المقاومة ومصداقية ما تنشر وليس دفاعاً عن الدكتور عبد اللطيف هميم

 
 

شبكة المنصور

أحمد السامرائي

بعد احتلال العراق استخدم المحتل وسائل الإعلام بشكل خبيث لتكون أداة في تنفيذ عملية التضليل التي رافقت توجهاته العدوانية التي مارسها قبل الاحتلال وبعده. لذلك نجده خصص ملايين الدولارات لهذا المجال من اجل تحقيق أهدافه، حيث استخدم بعض العملاء والمرتدين في الوسط الإعلامي كأدوات لتحقيق ذلك من خلال الصحف والقنوات الفضائية ومواقع شبكة الانترنيت التي اتسمت بالطائفية وتشويه كل ما هو وطني، ومحاولة زرع الفتن والتشكيك، ضمن أساليب التضليل التي هي ضمن الحرب النفسية.


أمام هذه التوجهات العدوانية، وتزامنا مع انطلاق المقاومة الوطنية لمواجهة العدوان، انطلقت مواقع المقاومة الوطنية على شبكة الانترنيت لمواجهة الحملة الإعلامية المعادية، وقد حققت نتائج كبيرة في هذا المجال، وأصبحت المصدر الرئيس والصادق لكل عراقي وطني لمعرفة الحقائق.


إننا ندرك أن الإخوة في مواقع المقاومة يقدمون جهداً كبيراً من اجل إيصال رسالتهم الإعلامية، وهم مجاهدون بالكلمة لمواجهة الاحتلال، وهذه الجهود في إدارة المواقع تتطلب السهر ليلاَ ومواصلة العمل نهاراَ، في ظروف صعبة وعدم توفر الإمكانيات المطلوبة لمثل هذا الجهد الكبير، لذلك يتطلب الأمر من كل عراقي وطني مساعدتهم في هذا المجال من خلال الدقة في تقديم المعلومات لهم، وليس محاولة استغلال انشغالهم بزخم العمل لتمرير معلومات غير دقيقة لتحقيق مصالح شخصية، أو أهداف أخرى غير معلومة، وإذا أخذنا بحسن النية فان مثل هذا السلوك من قبل بعض الكتاب الذين يكتبون بأسماء مستعارة، أو كنى وألقاب، فان الأمر يدلل على عدم إدراكهم أو اطلاعهم على حقائق الأمور،حيث إن الذي لا يشارك في طهي الطعام في المطبخ لا يعرف طعم الطعام حتما، لذلك نجدهم ينساقون وراء ما تروجه الفضائيات وبعض الصحف، وهم لا يعرفون أسباب هذا الترويج وما هي أهدافه.
إن مثل هذا الموضوع، وعدم إدراك المخطط الخبيث للحرب النفسية، سبق أن أوضحته في موضوع نشرته عدد من المواقع ومنها ما نشر على هذا الرابط

 

http://www.albasrah.net/ar_articles_2008/0908/ahmad_220908.htm

 

بعنوان:
(قولوا: حيا الله رجال الشهيد صدام حسين... حيا الله الفريق طاهر... ولا تقعوا تحت تأثير الحرب النفسية للمحتل، والإعلام المعادي!!!!!!)


وكان نشره في وقت يكتب فيه بعض الكتاب في المواقع مواضيع تروج لما يهدف المحتل لتحقيقه، وهم لا يدركون خطر ما يروجون له.


وكمثال آخر على ذلك، فان احد المواقع نشر موضوعا مرسل له من قبل كاتب يثقون به، وقد استغل ذلك لتحقيق إغراض شخصية، حيث أكد في موضوعه إن أحد سدنة مراقد آل البيت في العراق إيراني الأصل!!!! وكال له بعض التهم!!. ولأن مثل هذا الموضوع غير حقيقي ولا يعقل، فقد كتبت للموقع موضحاً إن هذا السادن معين في هذه المنصب منذ بداية ثورة 17تموز1968، وأمر تعيينه كان بمرسوم جمهوري، واستمر في منصبه خلال الحرب العراقية الإيرانية وما بعدها، وكان له مواقف وطنية. فهل يعقل أن يعيّن من هو إيراني الأصل بمرسوم جمهوري ويبقى بمنصبه وأجهزة الدولة ومنظمات الحزب ليس لديها معلومات عن ذلك؟. وفي ضوء هذا الإيضاح تم رفع الموضوع، وأشعرني الإخوة الذين يشرفون على الموقع أنهم لا يعرفون اسم هذا الشخص ولا تاريخه، لكنهم يثقون بمن أرسل الموضوع لهم، ويبدو انه استغل هذه الثقة لتحقيق مصالح شخصية.


إن مثل هذا السلوك يختفي فترة ويعود مرة ثانية، ولا ندري ما الفائدة من نشر مثل هذه المواضيع؟. وماذا يعتقد من يكتبها إنها سوف تحقق؟. ولماذا الانجرار وراء ما يروجه هذا وذاك؟. حيث انه قبل فترة قامت قناة الشرقية بترويج تهم ضد الدكتور عبد اللطيف هميم، ومنها انه يعمل في قوات القدس الإيرانية!!! وتسلم منهم مبالغ مالية!!! وهو مكلف من قبلهم في دور يلعبه في العراق!! وان 74 عالم من جماعته قدموا استقالتهم على اثر ذلك!! ووووو. وعلى الرغم من أنها كذبت بعد مدة قصيرة ذلك لكن بعض الكتاب اخذوا يعتمدون على هذه المعلومات ويزيدون عليها، حيث يؤكدون إن الدكتور عبد اللطيف يقود فرق الموت، ومكلف بالاغتيالات، ويشكل جبهات مشبوهه!!!. ولا يدري هؤلاء إن مالك قناة الشرقية ( سعد البزاز) الذي روج هذه المعلومات لديه قضية شخصية مع الدكتور عبد اللطيف، وسبق أن جرت مشادة كلامية بينهما وتوعده (بفضحهه)!!. وعلى اثر ذلك قام بترويج هذه المعلومات في عملية مساومة، وهنا نسأل من اعتمدوا على هذا المصدر. هل إن سعد البزاز هو أكثر وطنية من عبد اللطيف حتى نروج لما يخطط لترويجه؟. أليس هو من هرب من العراق خلال سنوات الحصار وأخذ يعمل ضد العراق وقيادته؟. أليس هو من الذين دخلوا العراق بعد الاحتلال وكان مرشحا ليكون وزيرا للإعلام لكنه غادره بعد أن شعر بان لا مكان له بين الموجودين؟. أليس هو من نسق مع المالكي ليكون صوتا إعلاميا له وتسلم مقابل ذلك ملايين الدولارات ؟. أليس هو من له علاقة مع جهات مشبوهه تدعم قناته مادياً؟.


نعود ونقول يجب أن لا ننجر وراء ما يروجه المحتل وأدواته، أو أصحاب الغرض، مستغلين مواقع المقاومة بمثل هذه المواضيع. لأن تكرار نشر مواضيع غير دقيقة في موقع تضعف مصداقيته في نظر القراء. ونحن هنا ندافع عن مصداقية مواقع المقاومة أولاً، ثم ما فائدة نشر مثل هذه المواضيع التي تتعرض للأشخاص؟. وهل لا توجد حاليا مواضيع تكشف جرائم المحتل لكي ننشغل بمثل هذه المواضيع التي تفرق ولا توحد؟. وهل إن قيادة المقاومة ترضى على ذلك أم إن توجيهاتها الإعلامية تؤكد على عدم نشر مواضيع تؤدي إلى التفرقة، والعمل على جمع الشمل لمواجهة المحتل والاحتلال أولاً وفضح جرائمه؟.


اللهم إني بلغت .. اللهم اشهد.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ١٠ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٩ / أيلول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور