مذكرات فخامة الرئيس

 
 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

اربعة ملايين دولار امريكي دفعها جلال الطالباني الى جريدة الشرق الاوسط مقابل نشر مذكراته ، والمعروف ان الصحف والمجلات هي التي تدفع لمن يكتب على صفحاتها ألا ان من عادة فخامة الرئيس ومواصفاته ان يسير دائما في الأتجاه المعاكس ، ولا يخفى على كل شريف عراقي وخصوصا الأكراد ان الواقع الحقيقي لجلال الطالباني لا يساوي اربع سنتات لانه واقع مكشوف وواضح ولا يحتاج معاناة كتابة مذكرات بل لا يساوي مبالغ الحبر الجاف التي تبذل لكتابتها وكان بإمكانه ان يكلف اي رجل من رجال الامن العراقي او اي من ضباط الموساد او ال C I A  او السافاك الايراني ليحكو قصة حياته المليئه بالعمالة والتجسس والاجرام . ولا بد من الاعتراف ان اسياده من مخابرات صهيونيه وفارسيه وامريكيه والذي ن تعامل معهم سنين طويله سيفرحون بمذكراته وستكون بنظرهم تساوي اضعاف الاربعة ملايين لانهم ابطالها وهم الذين صنعوا جل احداثها وعلى ايديهم كانت وقائعها .

 

نحن حتى هذه اللحظه لم نقرأ كلمة واحدة من هذه المذكرات ولكونها مذكرات قاطع الطرق .. القاتل .. المجرم .. احد وكلاء الامن العام العراقي .. احد مصادر جهاز المخابرات العراقي .. عميل الموساد الصهيوني .. عميل المخابرات البريطانيه .. عميل المخابرات الفارسيه .. عميل المخابرات الامريكيه .. رئيس الجمهوريه العراقيه.. هذا الذي نعرف عن سيرة حياته ويعرف غيرنا اكثر مماهو يعرف منذ عام 1947 وحتى ساعة كتابة هذه السطورفقد وجدنا ان نسبق قراءتها بهذه الكلمات لكي نخوض غمار الرد عليها بعد قراءتها وبعد ان نطلع على ما سيظمنها وينسج فيها من وقائع واحداث وما يتعلق بعلاقاته الداخليه والخارجيه ونشاطاته التي يعرفها ونعرفها في كافة المجالات . ولذلك فاننا عندما نقراها ولا نجد الوقائع التي نعرفها او نجدها محرفه وبعيدة عن الواقع فسوف نصححها ونذكره بها ، وهذا حق مشروع تتطلبه ثوابت الشرف والتاريخ .

 

السؤال الذي يطرح نفسه لماذا اربعة ملايين دولار ولماذا جريدة الشرق الاوسط  في حين العراق الديمقراطي الذي يرأسه فخامة الرئيس تصدر فيه مئات الصحف والمجلات باللغتين العربيه والكرديه ولكونه (جلال الطالباني) واصبح لسخرية القدر رئيسا للجمهوريه فستكون مذكراته مقروءه ومتداوله بين من يعنيهم الامر حتى وان نشرها في في صحف الفكاهة او صحف تعليم الطبخ وعرض الازياء ولكن يبدو ان الملايين عندما تقع في ايدي اللصوص تحولهم الى حواوين خصوصا عندما تكون بينهم مباريات للفوز بكأس الاكثر لصوصيه .

 

نحن ندعو كافة الاخوة والاخوات المعنيين بمثل هذه المواضيع ان يتهيأوا ويهيئوا افكارهم واقلامهم لأن فخامة الرئيس فتح باب المذكرات حيث سيهرع بقية اللصوص والعملاء والقتلة الى كتابة مذكراتهم لانهم مثل (الضراير) واحدهم يغار من الاخر فالمالكي سيكتب مذكراته وسيكون اهم فصولها جهاده في كشك السيدة زينب والجلبي لا تفوته هذه الفرصة ليدون تأريخه الحافل بالنصب والفسق والفجور والبارزاني سيهب شاهرا سيفه لكي يقف بالند من جلال ويؤكد بانه السابق بالعمالة  والتجسس وبالوراثه وعلي الباغ لابد ان يكتب معاناته في شوي الكباب وتوزيع الصواني على المحلات في النجف وهكذا بحر العلوم وجلال الصغير الى ان يضطر البرلمان لأنشاء وزارة جديده يطلق عليها وزارة المذكرات لتقوم بدفع الملايين الى الصحف والمجلات .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٥ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م