المحكمة الجنائية الدولية مطالبة بمحاكمة  المالكي ومستشاريه ...؟

 
 

شبكة المنصور

احمد شاكر البصري / رئيس الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الأبرار

هناك الكثير من الأحداث الدامية التي شهدتها مدن العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه إلى غربه تورط بها رئيس حكومة الاحتلال الرابعة ورئيس منظمة غدر والمقبور عزيز الحكيم وعادل عبد المهدي ومقتدى الصدر ، فيها أطنان من الوثائق و الأدلة وآلاف من الشهود ، لايمكن لهؤلاء القتلة نكرانها، وعند الحديث عن إجرام نوري المالكي المثبت  بالدليل الملموس والمعروف لدى أبناء العراق العظيم والعالم اجمع  هي أحداث الزركة( بل مجزرة الزركة) والتي حاول زبانية المالكي من تمييعها وإسدال الستار عنها بعد تصريحات رنانة وطنانة اتهموا فيها هذا وذاك ودول إقليمية


ومنها سورية العروبة والسعودية و أجهزة النظام الوطني الشرعي ، هذه الادعاءات التي كذبها  الشعب وضحك على مطلقيها ومروجيها لسخافتها وتكرار إطلاقها اتهام مختلق وليس له من سند  بعد كل عمل إجرامي تمارسه الحكومة ضد الشعب ،كم عرضت علينا بعض الفضائيات العراقية من الأبرياء واثأر التعذيب واضحة على وجوههم وأجسادهم قالت عنها أنها عناصر إرهابية وإجرامية نفذت أعمال تخريبية وإجرامية وإرهابية ولكنها بعد شهر أو سنة راحت تعرض عناصر جديدة تتهمها بتنفيذ نفس الجرائم مع اعترافات جديدة مغايرة لما نشرته سابقاً. وكأن الشعب العراقي بنظر هؤلاء الخونة


والعملاء من الحكام الجدد للعراق مع وسائط إعلامهم العميلة ليس أكثر من ممثلين أستعبدهم النظام الذي فرضه جورج بوش لتأدية أدوار في مسلسلات ومسرحيات تعج بالمآسي والإعمال الإرهابية والجريمة المنظمة أو المسخرة والمهازل بأبشع صورها يخرجها وينتجها الموساد ووكالة المخابرات المركزية وتتعهد حكومة المالكي بتوزيعها خدمة لأسيادهم المجرمين. وحكومة المالكي الحالية تعاني من استفحال الفساد والسرقات والنهب واللصوصية. وكثيرا من الوزراء والمسئولين من كافة عناصر السلطة المدنية والعسكرية والأمنية باتوا ملاحقين بقضايا فساد, ومنهم من فر إلى دول أجنبية.

 

وبعضهم هرب إلى إقليم كردستان وبات محميا من سلطة الإقليم ومن يدقق تصريحات المسئولين العراقيين القابعين في المنطقة الخضراء يكتشف حجم التناقض في مواقفهم ومدى تخبط هؤلاء المسئولين وجهلهم بكل الأمور وتترسخ لديه القناعة على أنهم ليسوا سوى عملاء للإدارة الأميركية ولا يميزون بين الألف والياء ولا يتقنون فن من فنون السياسة والعلوم. وأنهم مجرمون ولصوص وفاسدون ومفسدون عناصر وخونة دربتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على تنفيذ أعمال إرهابية وإجرامية.


العميل  نوري المالكي يعتبر أن الاعتداءات الإرهابية سببها الاختلاف السياسي. وبكلامه هذا يتهم التحالف الجديد الذي نبذ المالكي وحزبه من عضويته الجديدة. ثم يعود ليتهم الشقيقة سوريا والبعث. ثم ما هو تبرير المالكي لهذه التصريحات المتناقضة التي صدرت عنه والتي تكذب بعضها بعضا؟ بعد ان بثت وسائل إعلامه خبر اعتراف ما يسمى بدولة القانون بالعملية وتصريح أخر ان الفاعلين هم كانوا محتجزين في بوكا!!؟

 

ولكن للحقيقة فالرسائل التي تمخضت عن حجم التفجيرات وشدتها وطبيعة استهدافها لمواقع رسمية حساسة هي رسائل داخلية بامتياز ، حيث الصراع العميق والمتفاقم بين أجنحة السلطة السياسية العراقية أمرا لم يعد خافيا ويتصاعد على أشده كلما اقتربت توقيتات الانتخابات ، لاسيما وإن هناك انشقاقات في التحالفات والائتلافات ذات الطبيعة الطائفية والعنصرية قد تطيح بآمال الكثير ممن تعاون مع الاحتلال والذين أصبحوا معزولين ومكروهين من الشعب العراقي بعد أن كشفت أكاذيبهم وزيف إدعاءاتهم في الحرص على مظلومية الشعب العراقي والتغني بها طيلة عقود قبل أن يأتي بهم الاحتلال على سدة الحكم عرفانا منه بتعاونها .

 

ورغم الدلائل المستنبطة من حجم الفعل المنفذ والذي لا يمكن تنفيذه إلا على مستوى استخبارات حكومية وكذلك ثبوت تورط الأجهزة الأمنية التي هي أصلا أجهزة مخترقة من قبل فيلق بدر والاطلاعات الإيرانية ، لم تجد الحكومة العراقية الشجاعة الكافية لاتهام هذه الأطراف ، خشية من تفجير العملية السياسية ونسفها من الداخل فما كان منها إلا الاستعجال في تصدير التهمة إلى الخارج دولة القانون والدستور" يذبح ألف شخص بلا محاكمة، ولا محاسبة،في أحداث مجزرة  (الزركة) ولا يعرف الناس ما الفعل الذي اقترفوه؟ فالشبهة لا تبرر القتل لا في شرع الدين، ولا الأخلاق، ولا القانون. وإذا كانوا "موضع مراقبة منذ سنتين" فلماذا لم يلق القبض عليهم مسبقا، ولماذا لم يسمع بهم الناس وأي مصير ينتظر من بقي في العراق ،و يرفض هذه الجرائم الهمجية باسم الدين؟ حتى الصهاينة والأمريكان يأسفون في بياناتهم الرسمية، ولو كذبا، عن سقوط ضحايا مدنية، او أطفال، او نساء، او شيوخ.

 

اما الحكومة العراقية وممثليها، ومحافظة النجف وحاكميها والمرجعيات"الحكيمة" التي استغاثت بالكافر فلم يبد منها ولو إشارة ندم على هذه المذابح والمجازر التي يخجل منها حتى القتلة الساديين! وهل يمكن أن يكون الأطفال القادمين من أرياف الحلة إرهابيين تقصفهم طائرات أمريكية وتجهز عليهم قوات "النشامة" العراقية؟ وهل أصبحت المواكب الحسينية حكرا على أحزاب الحكومة ويقتل ما عداها؟ والأدهى كيف يستعين "المراجع العظام" با "لكفرة" لحمايتهم من "وكيل المهدي" الذي جاء يخلص الناس من "العلماء الفاسدين"، ويمهد لقدوم المهدي ؟ هل يعقل ان جيشا مسلحا ومدربا "قوات خاصة سماوية" لا تستطيع أن تدافع عن نفسها ولو لدقائق؟ ولا تستطيع ان تقتل ولو مهاجم واحد رغم أنهم "جند السماء" والمهاجمين جنود المالكي وبوش؟ لعل هذه الحادثة والجرائم التي سبقتها في بغداد وغيرها في التطهير العرقي، والديني، والطائفي تبين مدى خطورة الخرافات، والسخافات، والترهات، التي يريد أن يحكمنا بها هؤلاء؟وسيظلون يرتكبون المذابح كتلك التي نفذها أبو درع، وزمر فيلق بدر، أو مجزرة الزركة التي وصمت ارض الكوفة، للأسف، بعد مئات السنين بنفس العار مرة أخرى..


قالت وزارة الداخلية العراقية، إن دولا إقليمية متورطة في قضية الزركة التي وقعت أحداثها بالقرب من النجف، لكنها لم تسم هذه الدول. فيما كشف شريط عرضته الوزارة لاعترافات المتهمين عن تورط قادة سياسيين عراقيين فى القضية.  وهو تلقين واضح للمتهمين الأبرياء بعد التعذيب الذي تلقوه على يد قوات المالكي "الوطنية" حيث أعلن اللواء عبدا لكريم خلف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي ، ، اكتمال تحقيقات أحداث الزركة وأضاف خلف أن قائد المجموعة شخص يسمى ( ضياء عبد الله الكر عاوي )، وقال ان" التسمية الحقيقة لهذه الخلية هي( جيش الرعب) وليس (جند السماء) وتربطهم علاقة وثيقة بجهاز المخابرات السابق".


وأوضح خلف أن "عمليات التفتيش وجمع المعلومات عن المزرعة تمت بصورة تدريجية حيث أن المزرعة تعود أصلا إلى والد (ضياء) زعيم المجموعة" مشيرا إلى أن "التحقيقات أثبتت وجود أسلحة متنوعة منها الخفيفة والثقيلة وأسلحة مقاومة للطائرات إضافة إلى 70 سيارة متنوعة وورشة لتصليح السيارات".


وأشار خلف إلى ان "أفراد المجموعة كانوا يتميزون بملابسهم الموحدة والمميزة".في حين ان الصور المأساوية التي عرضت لجثث أطفال ونساء وشيوخ ومعهم مواد غذائية وأواني للطبخ لااكثر، فأين هي مقاومة الطائرات والأسلحة الثقيلة ألا اللهم كانت مخبئه في قدور الطبخ ؟


ولفت خلف الى أن "عمل المجاميع كان يقصد بادئ الأمر التحرك نحو المراجع الدينية وتصفيتها وتصفية التابعين لهم من قياديين، ومن ثم تتحرك المجاميع على شكل سرايا في مناطق مختلفة وتلتقي في مكان واحد هو ضريح الأمام (علي بن أبي طالب) ويتم بعدها الإعلان في مكبرات الصوت عن ظهور المهدي ".


كما أشار خلف إلى اكتشاف ملاجئ تحت ارض المزرعة مجهزة بكل ما تحتاجه الجماعة مخصصة لرئيس المجموعة.
وأكد خلف "تورط دول إقليمية في هذه الأحداث".


وعرض خلف تسجيلا لاعترافات شقيق الكر عاوي ( رياض عبد الزهرة ) الذي تحدث عن وجود علاقة بين الكر عاوي ورئيس الوزراء السابق أياد علاوي حسب إعترفاته.

 

كما كشف عبد الزهرة عن وجود علاقة أخرى بين الكر عاوي ورئيس هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري عن طريق وسيط يسكن خارج العراق، حسب قوله .


وأوضح ان "الوسيط الذي رتب لهذه العلاقة يدعى احمد أبو عبد الله، " مشيرا إلى أن "العلاقة توطدت بين الكر عاوي والضاري حتى إن لقاءات عديدة تمت بينهم خارج العراق" .


وأشار المتهم في اعترافاته بأنه سأل الكر عاوي نفسه عن طبيعة الحوارات التي كانت تدور بينه وبين الضاري وانه كان يجيبه أن الحديث تطرق إلى الأمور الدينية والسياسية ورفض الفيدرالية في العراق . ".


كما عرض خلف اعترافات أخرى لعدد من أعوان الكر عاوي تحدثوا فيها عن علاقته بمخابرات النظام العراقي السابق ووجود اتصالات بعدد من ضباط الجيش العراقي السابق .


وعرض متهم خطة تنظيم جند السماء لمهاجمة المراقد الدينية في النجف والسيطرة على المدينة، ومن ثم قتل المراجع فيها و"إعلان ظهور المهدي ".  وكلها فبركة وكذب وافتراءات عارية عن الصحة تستخدمها أجهزة حكومة المالكي عند الحاجة دون التحقق  من ذلك بعد كل عملية إجرامية تطال أبناء شعبنا المغلوب على أمره، لان التهم الجاهزة موجودة فوق رفوف مكتب المالكي وأجهزته القمعية.


كان رئيس الاحتلال الرابعة نوري المالكي كشف أمام جلسة لمجلس النواب العراقي عن انتهاء التحقيق في المواجهات الدامية التي وقعت في مدنية كربلاء ، والأحداث التي شهدتها منطقة (الزركة) قرب النجف ، ووعد بعرض اعترافات المتهمين في الحادثتين.على أبناء الشعب  فأين وعوده بذلك؟ أم هي للتغطية على إجرامه في هذه الحادثة( المجزرة) وغيرها من المجازر ومنها بالتحديد مجزرة(الفضل) في وسط بغداد وفي وضح النهار؟؟ ومجزرة  صولة الفرسان في البصرة..؟


ويلاحظ ان أحداث هذه  المجزرة أشرت جوانب معينة وتركت الباب مفتوحا أمام العديد من الأسئلة المفتوحة، ومن هذه الموشرات ما يلي:


* بعيدا عن صحة ما ينشر عن دعوة هؤلاء الضحايا او كما تسمهم الأطراف الحاكمة بالمتمردين للمهداوية أو كونهم مجرد زائرون أو مقيمو الشعائر الحسينية، ألا ان الثبات والموكد إنهم أو أغلبهم من محبي أو أتباع أهل البيت وقد اعتاد العراقيون في شهر محرم وبالذات في الأيام العشرة الأولى بالذهاب في مواكب تردد فيها الشعارات الدينية والسياسية التي تنتقد سلبيات السلطة دون ان تواجهه بجزارين وقتلة و ان المجزرة ارتكبت بأيدي وتوجيه من قوى اتخذت من مظلومة الشيعة من أتباع ومحبي أهل البيت، شعار تردح به ليل نهار


* التزمت مرجعية النجف وبالذات السيستاني الصمت عن هذا الامرولم يصدر أي شئ سوى إفتائها بدفن القتلى أو الضحايا والذي أرد البعض ان يصوره كمكرمة جديدة تعكس سماحة ورعاية المرجعية، ولكن هناك تسائل مشروع أما بحثت أو استطلعت الجهات الحكومة على مستوى الدولة او الحكومة المحلية في النجف رأى او فتوى مراجع آيات الله في النجف وبالذات مرجعية السيستاني، خاصة ادعاء البعض ومنهم محافظ النجف بتوفر معلومات مسبقة حول هذا الأمر، قبل ان تتصدى لهذه الحركة. علما ان قوى الائتلاف الطائفي عودتنا ان تلجئ او تزج اسم السيستاني والمراجع او تستفته او تستطلع رأيه في كل شاردة وواردة من اجل نلمس موقف معين وإذا كانت المرجعية ورعايتها لأبناء طائفتهم وعموم المسلمين تشمل حتى دفن القتلى في هذه المجزرة، فلماذا لم تشمل هذه السماحة والرعاية هولاء الضحايا عندما كانوا أحياء ولماذا لا تشمل هذه الرعاية والسماحة الجرحى والأسرى من هولاء واللذين يجري التعتيم والصمت على مصيرهم.وهم بالآلاف.


* لقد كان هناك قرار بتصفية هولاء بدم بارد، ولا يعرف لأي سبب اتخذ هذا القرار او من اتخذه بالتحديد وماهي الرسالة التي اردات الجهة التي اتخذت القرار ان توجها للآخرين وغيرها من الأسئلة المفتوحة. ان تاريخ الحكومة والبرلمان غير مشرف، فلم تكشف لا الحكومة ولا البرلمان عن نتائج لجان تحقيق سابقة لحوادث كلفت أبناء شعبنا العديد من الدماء منها مثلا حادثة جسر الأئمة ومجزرة منطقة الفضل وغيرها من الحوادث. وفي واقع الحال لا يوجد أي مسعى حقيقى للتحقيق في هذا الأمر، وذلك بسبب الوزن الذي يحظى به الائتلاف داخل الحكومة وفي البرلمان. هولاء يريدوننا ان نصدق الرواية الرسمية والتي هي روايتهم وان في حالة الاعتداء علي النجف والسعي الى قتل المراجع، سيودي ذلك الى السيطرة علي الوضع في العراق، وعجبي لهذه النغمة الجديد في ان من يستطع ان يسطر علي النجف عسكريا فانه يستطيع أن يسيطر علي البلد، وأين هي بغداد وحكومتها، وحتي لو صدقنا هذه الرواية وفرضنا ان سيطر هولاء علي النجف وعرض علي الناس آيات الله ا في فثوي جديدة تدعو الحكومة للاستقالة وقوات الاحتلال للانسحاب، فهل كان ذلك سيحدث.


* الغريب أو الاسوء إن التعامل والمطالبة بكشف الحقائق ترتبط بالمواقف السياسية والموقف ألا أبالي لعدد غير قليل من الناس لما يحدث حولهم متناسين تجربة الماضي القريب. قوى الائتلاف الحاكم ومؤيدها وغيرهم وضعوا الرصاص في أذانهم كي لا يسمعوا أي شئ ( معجزة جديدة في قتل الضمائر والأحاسيس وربما تكون من علامات الظهور)، المشهداني كرئيس للبرلمان سابقا  ضيع بصبيانيته الساسة السمجة فرصة النقاش في البرلمان  الهزيل ، التوافق تعاملت مع الامربما يحرج نصفها الطائفي الأخر وليس دفاعا عن أرواح العراقيين، رئيس الجمهورية يظهر غير معني بالأمر مادامت المجزرة لم تصل الى مضجعه الأحزاب العميلة  الكردية فضلت عدم المشاغبة علي حلفائها الأساسين ( الائتلاف والأمريكيون) ومن ثم ان هذا الأمر عراقيا وهي بالتالي غير معنية به، من المخاوف الجادة المرتبطة بهذا الأمر هو فيما يخص عدد الأسري والجرحى، فالبر غم من تضارب الروايات الا أن عددهم لم يقل عن 250 شخص إضافة لمقتل 250-300 شخص، ولكن العقيد عباس الجبوري قائد العملية الاساسى وفي اللقاء الذي نشرته عدة مواقع يشير الا ان عدد القتلى كان 300 شخص والأسري 9 أشخاص؟؟ أي مصير ينتظر مئات الأسرى والجرحى والذي سبق الإعلان عنهو لازال مصيرهم مجهولا ؟


* شكلت هذه المجزرة أول صدام حقيق بين الائتلاف وقاعدته الاجتماعية. صحيح ان هذا الصدام سبق ان حدث عندما أظهرت الوقائع ان حكومة المالكي هي غير قادرة علي تحيق شعاراتها الأساسية في الأمن والخدمات وغيرها من الشعارات، وصحيح انه كانت تجري تصفيات وتضيقات على عراقيين شيعة وسنة  كأفراد او تجمعات. الا أن أحداث الزركة كانت موشرا جديد واليم في حينه، وهو مرشح ان يأخذ في الفترات القادمة أشكالا اخرىوهذا ما حصل من تفجيرات الأربعاء الدامي في بغداد والذي تقف وراءه أحزاب السلطة المتصارعة على الحكم ونهب الثروات  وقد واصلت قوى أحزاب الإسلام السياسي وبوتائر أعلى، في نشر الغيبيات  والتجاهل، بل عمقته بإشكال جديدة من إشاعة فنون اللطم والضرب بالسلاسل والتطيير والزحف الذي جاءوا به من إيران وغيرها من السلوك الهمجي وفي مركز هذا الأمر ثقافة القائم وشرعية وجوده وعلامات ظهوره وان لا يذكر اسمه الا ويضع البعض في حركة بهلوانية يده علي رأسه، واستبدلت   حلقة الزواج بعدد من المحابس الفضية والتي يتبارى حاملوها في طريقة استعراضها .

 

وكأن تاريخ ومحتوى معارضتهم للنظام الوطني الشرعي  اختصرفي هذا الامرالى لطم وتطيير وغيرها من أشكال ثقافة تغيب العقل ام الخوف من أن ينقلب السحر علي الساحر ويظهر مهدي جديد تتعارض طريقة ظهوره وشعاراته مع مصالح الداعين له حاليا. ألم تنقل الأخبار عن احد مدعي النبوة والذي جرى تصفيته قبل فترة في بغداد، ونفس المصير لحقه مدعي أخر للنبوة في البصرة..


فهل ستحمل الفترة القادمة جملة من الصراعات السياسية والتي ستتخذ شكل الصراع المذهبي الداخلي أطارا لها؟  وعندها يتهم من المالكي ومستشاريه من مخانيث المنطقة الخضراء في تصريحاتهم غير المسؤولة ؟


وأخيرا نقول أين المحكمة الجنائية الدولية من المالكي وحكومته العميلة من المجازر التي لحقت بشعبنا الأبي خلال فترة حكمهم الأسود تحت خيمة الاحتلاليين الأمريكي والإيراني ؟ وما هو ذنب  الشهداء وعوائلهم  من أبناء العراق العظيم الذين تجاوز المليون ونصف المليون شهيدا اغتالتهم قوات المحتل الهمجي وعملاءها من ميليشيات منظمة غدر وحزب الدعوة العميل وجيش مقتدى الرذيلة والخسة والجهل ؟ وما الموقف من قتلة السيد عبد المجيد الخوئي الذين يسرحون ويمرحون رغم وجود مذكرات باعتقالهم ؟ وما هوا لموقف من المجرم عادل عبد المهدي وزبانيته وحراسه من المجرمين وقطاع الطرق وسراق  البنوك ام الاكتفاء بإحالة الفقراء وتهريب المجرمين الحقيقين قادة هذه الزمر إلى إيران؟ هل هذه هي عدالة  دولة(القانون) أم دولة  الغافون؟ ويتساءل الناس البصريون عن مصير الآلاف من أبنائهم الأبرياء الذين قتلتهم او احتجزتهم قوات المالكي في ما يسمى (صولة الفرسان) دون ان تسلمهم لذويهم ؟


المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية مطالبة بالتحقيق مع المالكي  وزبانيته مخانيث المنطقة الخضراء وألا فإنها محمكة فقط  بالاسم ومسيرة وليس مخيرة؟ ثم كيف تدافع المحكمة عن الطابع السياسي المتحيز لعملها وهى تستهدف البشير بينما تغفل عن مواجهة جرائم إسرائيل وأمريكا وعملائهما في فلسطين والعراق؟ 

 

احمد شاكر البصري
رئيس الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الأبرار
العراق - بغداد

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٣ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أيلول / ٢٠٠٩ م