بصراحة... ومرارة ..!..

﴿ الحلقة الاولى ﴾

 
 

شبكة المنصور

الهادي حامد / تونس

لاحظت  الأمس وقبله وكذا اليوم23/8/2009 أن قناة الجزيرة القطرية تعطي أهمية ملفتة لما يسمى بالانتخابات في ما يسمى بجمهورية أفغانستان. فهذا خبر يكشف عن موقف الاتحاد الاروبي السّعيد بالنجاح  رغم غياب الحرية  /وذاك خبر يفصح عن موقف الإدارة الأمريكية التي تعتبر الحدث إمساك للشعب بخيط النجاة والنصر/ وآخر تعلن فيه ألمانيا حسب  مااذكرالنصر على طالبان.. والكل يرقص فرحا...للشعب الراقص فرحا...الشعب المنتصر... على المقاومة الأفغانية... الإرهابية بطبيعة الحال. فليس ثمة قوة سياسية أو عسكرية أو حتى ثقافية معادية لأمريكا لا تكون عين الإرهاب وجمجمته وصدره وكتفيه وقلبه وركبتيه وأمعائه ولسانه ومنخريه ووجنتيه وشرجه وبلعومه وكبده ورئتيه ، مقدمته ومؤخرته!!!...ليس في عرف أمريكا والصهيونية فحسب بل في عرف من استظل بظلهما ورضع من حليبهما وتدثر بحنانهما الموصول...العملاء في الدول ومؤسسات الحكم العالمية والإقليمية...ومنهم جماعتنا !.


أعود إلى الانتخابات والى فرح الأمريكان وكارازاي والغرب الاستعماري بمزاعم نجاحها...فعن أي انتخابات يتحدثون..؟؟!!!!!!!!!...أو يصدقون أكاذيبهم على العالم..؟؟!..هم من يكذب وهم من يصدق..!!.... جماعة في غرفة بينهم طاولة عليها صنايق وأوراق يتم كل مرة تصويرها من زاوية!!...هههههههه.. العالم تديره المخابرات الأمريكية بالأكاذيب والمسرحيات والأباطيل....مؤسسات حاكمة تدار بهذا الأسلوب...فيسمون عميلا مخابراتيا يتقاضى قليلا من الدولارات كأجور المخبرين في الدول العربية، يسمونه رئيسا...ويضحكون عليه خلف الستار...باعتبار أن الطمع ساقه إلى بيع شعبه!!!...مجرم وقاتل وسارق ينصبونه رئيس وزارة...وحينما يخاطبونه في جلساتهم الخاصة يقولون له: أيها الأحمق افعل كذا أو كذا!!!...بينما إعلامنا يغط في نوم عميق مدعيا انه لايعلم هذه الحقائق وهو في الحقيقة يدار من الجهة المخابراتية نفسها...وإلا ماالذي دفع بقناة ذات شعبية وانتشار واسعين في العالم كله إلى ترديد وترويج  بضعة كذبات أمريكية حول انتخابات مزعومة وحول سيادة مزورة في أفغانستان..؟!!..ماالذي يبرر إذاعة قناة الجزيرة 4 أو 5 أخبار في الشريط الإخباري المتحرك حول* كذبة انتخابات وأيضا *كذبة انتخابات ناجحة وثالثا *كذبة ألمانيا الشربوشية التي اعتبرتها مؤشر النصر على طالبان..؟؟!!..


بالنسبة لهزيمة طالبان...فهي ليست كذبة لائقة حتى!...(لأننا أصبحنا تحت تأثير زخم الكذب الشربوشي الهادر نميز بين كذبة ونصف كذبة، بين كذبة فاضحة وقبيحة وكذبة لائقة وممكنة، بين الكذب الموصوف ونيّة الكذب)...إنها في الحقيقة مجرد حلم مستحيل...الحلم الذي خسر كل شروط إمكانه وتحول إلى هذيان!!...اليوم طالبان تقسم ظهر الحلف الأطلسي بإباء وكبرياء وفخر...وهو فخر لكل الذين يكرهون أمريكا وأذنابها...ويكرهونها لقاء ما أجرمت في حق العرب والمسلمين...ماسفكت من دماء وما يتمت من أطفال وما شردت من عوائل. اليوم نشمت في توهانها في أفغانستان وأكلها الضرب على رأسها  وبطنها والرّكل على مؤخرتها ..والحبل على عنقها!!  ...فكل خبر عن جندي امريكي يقتل في حرب عدوانية تجريها أمريكا وراء البحار والمحيطات هو بشرى للبشرية التائقة إلى الخلاص من العقيدة والهيمنة الشربوشية المدمرة للعالم وللحياة على ظهر كوكبنا.


قضية أفغانستان هي قضية شعب يجاهد من اجل حريته...تماما مثل قضايانا القومية سواء في العراق أو في فلسطين.وباعتبار أن العدو واحد، فان المعركة واحدة...كان بإمكان أمريكا أن تجعل كارازاي عراقيا وان تعلمه العربية وتنصبه رئيس وزراء!...كما كان بإمكانها أن تجعل المالكي أفغانيا وان تعلمه لغة البشتون ولهجاتها وان تنصبه رئيسا على أفغانستان!...فالمهم بالنسبة للمالكي أو كارازاي هو العمل والاجرالسّخي أما مكانه فهو بحسب اختيار العرف(المشغل/صاحب العمل ).و لاشك أن انتمائهما إلى المخابرات الأمريكية السي.اي.اي قد نص على موافقتهما على العمل في كل مكان من العالم وتحت أي ظرف يقدره المدير المسئول!!... أعجب كيف يصدق الكنغر كارازاي انه رئيس..؟؟!!...وهل أحلامه في نومه هي أيضا أحلام رئيس..؟؟!!...أم كوابيس لص مطارد قد يقع في يد عدالة الأرض والسماء في أية لحظة!...أما صاحب الرأس الطويل...رأس الحمار...بعينيه السوداوين وفمه  الحماري الاجلغ...فهو حتما يحارب من اجل أن يصدق نفسه بأنه رئيس وزارة...في العراق العظيم!!!...وبالنسبة  للكركدن الطلباني فلا تهتموا ...تجاوز اعتبار الرئيس وصار زعيما للأمة العربية الخالدة من السليمانية إلى تل أبيب!...فنحن نحتاج بعد استشهاد القائد البطل صدام إلى شخص في كاريزمائيته وتألقه واعتباره، في مستوى عروبته وإسلامه..ولا يكون إلا هو...إذا استثنينا البروفيسور، والمناضل السياسي العالمي، الأكاديمي في فن التحمية الطائفية، عزيزكم وسيدكم وإمامكم في براثا وحبيبكم ، السيد جلال الدين الطائفي!!!!.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أب / ٢٠٠٩ م