بصراحة ... ومرارة !

﴿ الحلقة الثالثة

 
 

شبكة المنصور

الهادي حامد / تونس

عبد العزيز الحكيم سياسي " عراقي" ...إختار أن ينسق مع الأمريكان والصهاينة من قواعده في بلاد فارس...فهو صاحب ميليشيا بدر...تسيل لعاب الصهاينة في فرض الأمر الواقع على العراقيين الشرفاء وتصفيتهم ، تخريب مؤسسات الدولة والمجتمع والقيام بكل المهمات القذرة المطلوبة...وهم (الامريكان والصهاينة)أصحاب طائرات وبوارج وبأس شديد مدعوم بحقد أسود على العرب والإسلام وعلى النظام الوطني في العراق أساسا...وفوق هذا جيوش من عملاء المخابرات والمرتزقة حتى من شعب العراق نفسه...!

 

التقى الفريقين على ارض الرافدين ، غزاة ومحتلين...قتلة وناهبين...مشردين الآلاف ومخربين...البشر والحجر والعشب والماء والهواء...وكل أسباب الحياة ورموزها التي نعرف. هذا حصل مع الحكيم وجماعته في مجلسه الغادر...دون أن يصحى ضمير!...أو تستيقظ همة!.

 

اليوم ينتقل الحكيم إلى جوار ربه...في شهر الصيام هذا ...26/8/2009 ..فانتقلت معه اعماله الظاهرة والباطنة ،التي نعلمها او لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى..إن كان الرجل خيّرا أو شرّيرا فحسابه عنده...من جهتي اعزي عائلته وأتباعه وأدعو له بالرحمة والمغفرة ان كان ثمة عند الله مجالا لهما ،ولهم بالهداية وبالرجوع الى العراق المقاوم...وليت العراقيين يرحمون بعضهم البعض...ويرتفعون على الجراح أيا كان مدى غورها...ويكونون يدا واحدة ضد الأعادي وضد مابقي من غزاة على أرضهم.

 

واني استوحيت هذا الموقف، من موقف الشهيد البطل، صاحب موتة الشرف، صدام حسين المجيد حينما علم بوفاة الإمام الخميني رحمه الله...فقد قال الشهيد أن الحملات الدعائية  يجب أن تتوقف.. فالرجل بين يدي ربه الآن. وحسابه عنده سبحانه وتعالى...بل ماذكر الخميني الا مقترنا ب " رحمه الله "!

 

فليكن لنا في موقف الشهيد القائد قدوة ونموذجا في شكل تصرفنا مع الاموات...اما الاحياء الاعداء فليس لنا معهم الا ضرب الرقاب!

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٠ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / أب / ٢٠٠٩ م