المقاومة العراقية : الازمة العراقية السورية - الذي اغاض الهالكي هو الموقف العروبي الاصيل للشعب السوري  من اهلهم العراقيين المشردين بفعل حكومة الاحتلال البغيضة

 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

تجوال واحد بين اهلك من شعبنا في سوريا يكفيك لان تحكم على اصالة هذا الشعب العروبي العظيم وموقفه الاخلاقي من اهله العراقيين الذين لجأوا اليه بسبب الحيف الذي وقع عليهم بعد الاحتلال البغيض ومن خلال حكومته الفارسية العميلة التي صبت جام غضبها على كل ما يمت للعروبة والاسلام الحنيف الذي يتشبث به العراقيون الاصلاء والذين دفعوا الانهار من الدماء والجبال من الماسي والويلات في سبيل التلبث بالمبادئ العروبية والاسلامية الاصيلة الخلاقة .لقد اضطرت الضروف العصيبة من قتل وتهجير واستباحة الاملاك والحرمات بل حتى حصل التطاول على الفكر وتفتيشه مما حدى بالكثير من اهلنا ان يغادر بلده الى دول الجوار من العرب خاصة والدول العربية الاخرى بشكل عام.

 
لقد وجد اهلنا المجنى عليهم والنازحين من الموت والتهجير الحظن الدافئ والاخوة الحميمة بين اهلهم السوريين وهذا الكلام مدعوم بالمشاهدة الميدانية هناك ومن خلال الاختلاط المباشر باهلنا الكرماء في سوريا العرب ذات القلب النابض بحيوية العروبة والتشبث باركانها واهلها.حين تتحدث اليهم كعراقي ترفض الاحتلال ولا تداهنه تجد لذة تتوغل في اعصاب اهلك السوريين هناك .ليس هذا فقط بل قد يكون  السؤال المطروح من اهلك هناك في سوريا العروبة هل انت من انصار الرئيس الشهيد صدام حسين ام من ذيول الاحتلال ؟وعندما يجدون اجابتك انك من انصار الرئيس العراقي السابق رحمه الله وانك ضد كل العملية التي جاء بها الاحتلال تجد ان اخاك السوري يتنفس الصعداء ويبارك فيك وبشهامتك بل ويمهد لك كل السبل كي ترتاح وتطمئن بين اهلك وناسك هناك.

 
ان هذه الصورة الرائعة التي تتمثل في شعبنا السوري العروبي هناك هي التي اغاضت هذا الموهوم بقوته الاجنبية المجوسية  لتجده يختلق مختلف الاسباب والسباب لاهلنا السوريين خاصة وهو الذي عاش هناك ك(بائع مسابيح) في مناطق برزا التجارية الشعبية في دمشق النابضة بالدم العروبي الحار.لقد ظن المالكي الذي استضافته سوريا لسنين طوال ان هذا البلد العربي كان عليه ان لا يستضيف الا شكله  المجذوم بكره العروبة والمتخوم بالحليب الفارسي المتعفن  ومن هنا وجد في نفسه هذا البائع  الناصي على طرقات دمشق الشام ان بأمكانه   ان يفرض اتاواته المريضة على الشعب العربي السوري الذي عرفه ويعرف كل تفاصيله من خلال معايشته هناك لينقل تلك التفاصيل الى الجيل العراقي المهجر هناك فيفضحه أي  يفضح المالكي.

 
لقد نسي المالكي ان المقاربة بين ما يدور في فلك السياسة في الازمنة المتعفنة  الغافلة وبين ما يدور في ادمغة الشعب بون شاسع وبالتالي لا توجد الوشائج الكافية لربط مخططات طموحات الساسة المصنوعين  بالشعب وما يراه وما يريده وان ما بني على باطل فهو باطل .من  هنا تبدأ نزعة هذا الموهوم الهالكي باختلاق المشاكل السياسية مع حكومة النظام السوري بعد ان خاب فأله وظنه بالشعب السوري تجاه ابطالنا واهلنا النجباء هناك من العراقيين ظنا منه ان ويلات المشاكل السياسية بين البلدين سوف تكون وطأتها بالنتيجة على كاهل الشعب السوري وبالتالي سيرفض الشعب السوري تواجد اشراف العراق على ارضه.

 
لقد اختار الهالكي نموذجا مخطوءا او ربما هو اراد ذلك بتوجيه من اسياده الامريكان واتباع دين ولاية الفقيه الوضعي بأنه قائد  المقاومة والممثل لحزب البعث العظيم وهنا اقصد المرتد محمد يونس الاحمد  من اجل اعطائه الثقل المصنوع المخابراتي  وقدرته على الوصول لاي نقطة حتى المنطقة الخضراء ان اراد ومن هنا نفذ هجوم الاربعاء الدامي الارهابي على اهلنا في بغداد؟أي نكتة تلك واي اكذوبة استهجنها ابسط الناس في  مدن وقرى العراق العظيم.فالكل يعرف ان محمد يونس الاحمد لا يمتلك ابسط اسباب المقاومة والهجوم حيث انه فارغ هو ومن معه من ابسط اسباب السياسة وهم الكتاب وابسط اسباب الفكر وتطويره وهم صناع الافكار بل وهو فاقد للقاعدة الشعبية في العراق تماما.ان هذه الحقائق الدامغة يعرفها جيدا اهلنا السوريون هناك وهم يتكلمون معك عن مقاومة الاحتلال  فلا يذكرون الاحمد بل يثنون ويمجدون بالدور البطولي الميداني الاسطوري  الذي انبرى له قائدنا ورمزنا المعتز بالله خادم الجهاد والمجاهدين عزة ابراهيم العزيز  على قلوب المجاهدين الابطال من البعثيين الاصلاء الذي اقسموا بالحق ان لا هوادة ولا استراحة الا بخروج المحتل وتطهير الارض بين الرافدين من رجس الاحتلال الثلاثي البغيض(الامريكي الصهيوني المجوسي).

 
انها محاولة قذرة حاولها نوري الطويرجاوي  بدعم من اسيادها الخبثاء الذي يصدرون كل مصنوع خائب وفاشل كل حين من بضاعتهم الدعائية تجاه جهة بذاتها اما مباشرة او باللامباشر واليوم  كانت صنعتهم البائرة هي استهداف البعث  ووصفه بالارهابي من خلال شخص ما عاد يمثل حزب البعث الثائر وما عاد معترفا به لا من قيادة قطر العراق ولا من قبل المرجعية السياسية لحزبنا العتيد وهي القيادة القومية التي تمثل الحزب على مستوى الوطن العربي بل والعالم اجمع منذ ان اسس الحزب عام 1947.

 
ان شعبنا البطل في سوريا ليدرك ذلك ويراقبه بكل دقه كونه شعب مثقف وواعي مقارنة  بالمناطق الاخرى من الوطن العربي وعليه تجد الشعب العربي في سوريا هو اكثر حساسية للاحداث واسرع من غيره في حياكة تفاصيلها وبسرعة مذهلة لانه بالارث السياسي والبيئي هو شعب بعثي نمى على تربة بعثية خصبة من قبل زمن تأسيس الحزب أي منذ بدايات افكاره  التي بشر بها القائد المؤسس ميشيل عفلق رحمه الله.من هنا سوف يصدم جواد الهالكي الطويرجاوي بالحقيقة المرة وهي رفض الشعب العربي السوري لكل محاولاته الدنيئة الواطئة  بتوجيه حرب اعلامية وربما اكبر الى اهلنا في سوريا حيث ان الايام القادمة سوف تكون كفيلة بالكشف عن النوايا والاهداف بتفاصيلها المملة الشريرة تجاه كل ما هو عروبي  على الارض العربية حيث ان المالكي يتصرف وكأنه المسؤول عن انتصار الفكر المجوسي  الصفوي على ارض العرب وبأسم العراقيين الذين هم براء من هذا الفعل والعمل اللااخلاقي الذي يمارسه هذا المهووس بالسلطة  والثراء الفاحش وبالسرقات من قوت الشعب العراقي المغلوب على امره والى حين.

 
ان لعبة مذبحة الاربعاء الدامي التي طالت اهلنا في بغداد لا يمكن ان تقوم بها الا جهة رسمية اما من الداخل او الخارج وفي الحاليين لا توجد مصلحة لاحد بالقيام بها غير نظام العهر الديني الوضعي عابد البشر في قم وطهران والتي استهترت بحق العراقيين واسترخصت دماءهم  وقيمهم البشرية  كشعب يعيش في وطنه كما يريد وكما ينبغي  حاله حال الشعوب الاخرى.

 
لقد نسي المالكي الطويرجاوي ان الشعب السوري العربي قد استضافه بقناعة ام بدونها بدافع السياسة ومصالحها وهذا الشعب يعرف مقدار عمالة هذا الدعي للعروبة  وعليه من الاحرى لشعبنا في سوريا ان يستضيف اهله من العراقيين النجباء الوطنيين  والذين هم المستهدفين بالحقيقة كون عملية الاستهداف الاخيرة هذه جاءت على مراحل بدأتها بالمرتد الوحيد محمد يونس الاحمد طبقا لماضيه البعثي  والا لماذا طلب الهالكي من محكمة الجنايات العليا في العراق ومن مجلس الرئاسة العراقي الاحتلالي  اعدام رفاقنا الابطال علي حسن المجيد وسلطان هاشم وحسين رشيد وهو يتحدث بعصبية مصطنعة عن مذبحة الاربعاء حال رجوعه من سفره الى سوريا؟؟؟

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٤ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م