حملة انتخابية مبكرة ... انتخبوا هؤلاء

 
 

شبكة المنصور

امير محمود المر

يبدو أن محتلي العراق من زعماء وقيادات الإرهاب الحكومي المغولي قد عقدوا العزم على تدمير العراق بالكامل في ظل التشابكات وحالة الفوضى الأمنية وتداخل كل الرؤى و الطروحات العجيبة الغريبة ..... فوجىء العراقي المسكين حينما اشرق فجر يوم جديد من أيام شهر رمضان الكريم شهرالرحمة والخيرحتى سأل العباد من  هذا الشهر الأمن والأمان واطمئنان الحال... فبينما هم على هذا الحال حتى طلع عليهم قادة الطائفية دعاة الديمقراطية الجديدة في عراقهم الجديد من مؤسسي ائتلاف القتل والتخريب القديم ليعيدوا صياغته وبشكل مخزي جديد وتحت اسم مفبرك مكشوف......وهؤلاء هم عناصر الائتلاف الجديد....

 

نائب رئيس الجمهورية حسب المحاصصة الطائفية عادل زويه عبد المهدي الذي لايخفى على الجميع تورطه مع عناصر حمايته في سرقة مصرف الزوية في الحادث الشهير ، ورئيس الوزراء الطائفي السابق الكليدار ابراهيم الجعفري الذي فاقت جرائم حكومته كل حد والمسؤول الاول في تدمير العراق ، وسارق البنوك المحترف أحمد الجلبي الذي تخلى عنه اسيادة الامريكان وركلوه في مزابل بغداد ،و جلال الدين الصغير صاحب مقبرة براثا وفتاوي النساء وصولاغ ابو دريل وصاحب ملجئ الجادرية للتعذيب وهادي العامري مسؤول منظمة غدر الغني عن التعريف بجرائمه والداعي لفتح مكتب للحوثيين الارهابيين في بغداد وهمام حمودي عضو لجنة كتابة الدستور المشؤوم ووزير الداخلية السابق قاسم داود ، صاحب مقهى قناة المسار الطائفية بامتياز و عبد الكريم العنزي الطائفي حتى النخاع ، والسيد محمد الحيدري المدافع العنيد و الشرس في خطبته الاخيرة عن إيران بعد اتهامها بالمسؤولية عن تفجيرات الاربعاء الدامية ، والنائبة مها  الدوري المشهورة بتصريحاتها الطائفية وافعالها الشنيعة ، والعيساوي بوق تيار مقتدى ، وبحر العلوم المطرود السارق لنفط العراق وزير النفط السابق ، مع تطعيم الائتلاف الجديد بالوجوه السنية العميلة! " حميد الهايس رئيس مجلس اسقاط الانبار في وحل الخيانة  " وخالد الملا الخاضع ما يسمى برئيس جماعة علماء العراق فرع البصرة وخالد العطية ممثل ايران في مجلس المقاولين...............

 

فبعد فضيحة سرقة مصرف الزوية و قتل حراسه و التي قامت بها ميليشيات  عادل زوية وبارتباط مباشر بمجلس المقبورالحكيم وبتخطيط ينم عن غباء الشيوعي والاسلامي والبعثي سابقا  عادل زوية.... لم تجرؤ الدولة و الحكومة الاحتلالية للشيخ المالكي على تسميتها وفضح منفذيها لاحالتهم للمحاكم و اكتفت كالاعادة لتسويف القضية بمحاكمات صورية لمنفذين دون المساس بالمخططين الكبار....والتي تشكل ما هو أكبر من الفضيحة بكثير ، جاءت مهزلة تفجيرات وزارتي زيباري وصولاغ المجرم لتستغلها الحكومة بشكل متقن وبوقت مرسوم لتتشابك الخيوط في الجريمتين وتضيع لتذهب حيث ذهبت كل الجرائم التي لم تكشف حتى يومنا هذا .

 

للأسف اقول ما تقوم به الحكومة الاحتلالية اليوم من خلط الاوراق حول تفجيرات الاربعاء الدامي  لصرف الأنظار ولمحاولة لملمة فضيحة الحكومة حول ما حصل في مصرف الزوية في وضح النهار .فمواقف الحكومة  العدوانية و المعادية لسوريا والبعث بالتحديد ليست جديدة ولم تكن سابقة بل أنها معروفة منذ أول لحظات  احتلال العراق؟ والمالكي بشخصيته  الكئيبة وتكشيرته العجيبة هو الوجه الحقيقي للعمالة للاجنبي و المعبر عن تشاؤم الفاشلين في ادارة الدولة والحكومة............

 

وهذا المالكي ومعه عدد كبير من العمامات الموالية لايران كانوا وما زالوا خدما  لايران  بعد ان إمتطوا عربة الدين مسحوبة بحمار سياسي  وتمسحوا بعمامة الإيمان ليدخلوا السياسة من باب (الدين) فما أن يتلبسوا لباس الشياطين بعمامات ايرانية مستوردة قبل الانتخابات حتى يبدلوها بعباءتهم السياسية  الاجرامية بعد الانتخابات وهي لا تخلوا من عملية نصب واحتيال و نفاق ايراني معروف متدرجة من  الحملة  الخمينية السابقة لتصدير الثورة الاسنة والعريقة التي خلطت المخابرات واعمالها الاجرامية  بالدين وغزت العراق طولا وعرضا دون اي حياء او واعز اخلاقي  ، وزرعت الخراب في النفسية و الذهنية العراقية التي خربتها قوافل الاحتلال الامريكي .

 

الى ان اقول وبصوت عالي وليسمع المالكي شيخ العملاء..اذا كان يمكن للحكومة العميلة ان تطلب من سوريا لتسليم الجهاديين المناهضين للاحتلال الامريكي والايراني فمن باب اولى  أن تكون أكثر مصداقية امام الشعب العراقي  لو كانت قد سبقتها تنفيذ عملية اعتقال كل المجرمين الذين سرقوا وقتلوا ودمروا العراق منهم المجرم احمد الجلبي  والسفاح جلال الدين الصغير والاخطبوط هادي العامري وصولاغ وكل  الهاربين الى ايران من قتله ومصاصي دماء واذكر المالكي واقول اين ذهبت  مذكرةإعتقال ( مقتدى الصدر) الصادرة بحقه ؟وهو الذي بدأ شلال الدم العراقي منذ اللحظات الأولى لاحتلال العراق بحراب الأمريكان...., كان من المفروض يا سيادة الشيخ المالكي  القاء القبض على هؤلاء المجرمين الذين جعلو العراق بالصدارة بعدد الارامل والايتام و المعوقين والقتلى والجثث مجهولة الهوية......اقول كان عليك ان تعتقل اتباع مقتدى الصغيروغيرهم من المجرمين الهاربين لايران فبدلا من ذلك قام رفيقك بالامس الكليدار الجعفري انذاك  بمكافأة اعوان الصدرالصغير وعصاباته من القتلة وإستمالتهم عبرنشرهم وتشويه دوائر الدولة بوجودهم العبثية والدموية والذي أعطى إشارات واضحة على الضعف الدولة العراقية المحتلة  منذ زمن المجرم بول بريمر والحكومات الاحتلالية الثلاثة المتلاحقة والتي حولت العراق جحيم حقيقي لا يحتمل........................

 

اننا لا نشك لحظة واحدة في مسؤولية المخابرات الايرانية عن الكثير من حوادث الإرهاب و التصفية الطائفية لا بل أن تصريحات كبار المجرمين في ايران لملئ الفراغ عند انسحاب القوات الامريكية الغازية  واضحة بما فيه الكفاية لإبراز كل المخفي في الصدور وتوضيح الطبيعة الفكرية و السلوكية اللااخلاقية  لهم ولعملائهم في الحكومة  .


المصيبة اليوم هي أن الحكومة الحالية للمالكي والعاجزة تماما عن حماية نفسها قبل ان تحمي الناس من الموت لا تمتلك اي قدرة على حل المعضلات المعقدة التي تعصف بالعراق وتهدد مستقبله ، فالفوضى الضاربة أطنابها قد جعلت المالكي العاجز والمسكين و الذي كان إختياره منذ البداية  مهزلة من مهزلات السياسية الاحتلالية يتصرف بخفه وعدم إتزان ويصرح ما يشاء دون ان يفكر ويصدر أمرا يعلم علم اليقين بأنه لن يتحقق الا بالقتل والجريمة.... فيما يفشل هذا المالكي حتى اللحظة او هو يتغابى في حل ألغاز عملية تفجير وزارتي زيباري وصولاغ ومن هي الجهات التي تقف خلف ما حدث ؟  ولماذا تمت العملية أصلا ؟ ولماذا العديد العديد من كوارث  السيارات الايرانية المفخخة والأجساد المحروقة المرمية في شوارع بغداد والمحافظات ؟ لقد وصل العراق لحالة كارثية مروعة حقا ، ولكم ان تتصورة صورة واحدة صغيرة من البصرة الصابرة و التي كانت هادئة ومؤمنة قبل الاحتلال  قد تحولت اليوم لمرتع لعصابات الإجرام والخطف الغير بعيدة عن الميليشيات الطائفية التي تدعمها إيران و تجتهد في تمويلها لتخرب الجنوب العزيز الذي  اصبح اليوم  مقصدا إيرانيا مقدسا....، وقد جاءت قضية طلب الحكومة المهتزة من سوريا تسليم عدد من القيادات المناهضة للاحتلال طلب كمن يصب الزيت على النار لتفضح وبالمثل  كل الجماعات الطائفية الشيعية و السنية على حد سواء ولتؤكد أن وجود هؤلاء طلقاء ينشرون الخراب والدمارفي ارض العباد  هو تخريب وتدمير حتمي للعراق الذي صارت فيه العملية السياسية غير ذات جدوى ولا معنى ، فإعتقال فلان وعلان بقصد اخفاء وطمطمت الفساد والنهب والسلب والتستر على الاخفاقات الامنية المتكررة ينبغي بل ويجب أن يتزامن معه إعتقال كل قادة عصابات القتل والارهاب وفرق الموت الطائفية بدءا من اعوان مقتدى الصدر و قادة فيلق غدر وغيرهم من عصابات الموت ومرورا بكل المفسدين والقتلة عابري الحدود الى ارض العراق وانتهاءا بكل من شجع وساهم وخطط وساند الاحتلال الايراني والامريكي للعراق ....والسلام عليكم

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١١ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أيلول / ٢٠٠٩ م