المخابرات السورية تشرف على معسكرات تدريب تابعة للقاعدة ... اكاذيب حكومة الاحتلال

 
 

شبكة المنصور

امير محمود المر

هي ليست ظنون او شكوك او اوهام ان تكون الولايات المتحدة الامريكية بعيدة عما يدور من تصعيد بين الحكومة العراقية وسوريا ؟ فالامريكان يقولون ان ما يجري بين العراق وسوريا شان داخلي بين جارين عربيين ...وهذا كلام جميل...ولكن هل ان الازمة بين شعب العراق العربي وشعب سوريا العربية ام انها بين حكومة امريكية طائفية موالية لايران وحكومة سوريا العربية ؟ وهل تتذكرون الازمة بين الكويت والعراق سنة 1990؟ وكيف ان الامريكان قالوا نفس الكلام الذي يقولونه اليوم(من ان ما يجري بين الكويت والعراق شان داخلي ) وبعد دخول القوات العراقية الباسلة للكويت لتاديب حكامها العملاء جيشت الولايات المتحدة كل جيوش العالم بما فيها قوات عربية لمنازلة القوات العراقية.. اليس من الغرابة في شئ ان تكون تصريحات الامريكان اليوم متشابهة لتصريحاتهم سنة 1990 ؟ فالاتهامات الباطلة التي تطلقها الحكومة الموالية للاحتلال في بغداد بحق سوريا تثير أسئلة جدية حول ما يدور خلف الكواليس؟هل يريدون الامريكان ان يجعلوا شعب العراق العربي الاصيل يقاتل اهلنا وشعبنا في سوريا؟ ما الدور الإقليمي الذي يراد للعراق المحتل أن يلعبه؟، ومن السذاجة والغباء الاعتقاد بأن أمريكا بعيدة عن هذه اللعبة التي قد تتعقد أكثروبخطى سريعة.....ثم لماذا هذا الصمت العربي المطبق عما يحدث من تطور خطير بين حكومة الاحتلال وسوريا؟هل سيعاد سيناريو الكويت مرة اخرى؟اسئلة كثيرة تحتاج الى اجابة...الموضوع والحدث ليس تفجيرات وتدخلات سوريا فحسب...القصة اكبر من ذلك بكثير اذ من الصعب أن يصدق متفتح ومن يملك قليل من الدراية أن المخابرات السورية تشرف على معسكرات تدريب تابعة للقاعدة وعلى الاراضي السورية كما يزعم المالكي الماجور وبعض ذيوله الذين يصرحون هنا وهناك من ان سوريا وراء تفجيرات الاربعاء ،...........


 الاهتزاز والرعونة الذي قدمه أحد ممثلي ومهرجي حكومة الاحتلال على أنه اعترافات أحد قادة القاعدة في العراق يتهم فيها البعث العظيم وبدعم سوري  هو سيناريو في غاية الرعونة وهو دون مستوى الغباء، لكن خلف اللغط الذي يثار حول دور سوري مزعوم في تفجيرات الاربعاء الدامي في بغداد هناك محاولات للضغط وللتغطية على بعض التفاصيل الامنية المزعجة التي ارهقت حكومة الاحتلال وهي مقبلة على انتخابات...........


كلنا يعرف ان علاقات سوريا مع الولايات المتحدة عرفت بعض التحسن والتفاهم غير المباشر خلال الأشهر الماضية ، وان الإدارة الاوبامية لها الرغبة على ما يبدوا لتصحيح مسار العلاقة مع القوى الإقليمية بما تساعد وتضمن بعض التهدئة لالتقاط الأنفاس واعادة ترتيباتها المستقبلية  خاصة مع ازدياد المصاعب في العراق وافغانستان  بعد الضربات التي تلقتها من قبل المقاومة الباسلة، فان اتهام سوريا بدعم واسناد القاعدة في العراق هي ممكن ان تكون ورقة ضغط جديدة تستعمل من قبل الأمريكيين بطريقة غير مباشرة حيث كلفت الحكومة العميلة بافتعال هذه الازمة مع سوريا لكي تبقى هي بعيدة بعض الشئ لحين الوصول الى قرار بالتعامل المطلوب مع سوريا وبالوقت المناسب........


الاتهامات التي أطلقتها حكومة المالكي الاحتلالية على سوريا  هي  في نهاية الامر اتهامات حال لسان  الولايات المتحدة،..... إلى حد الآن ومنذ تفجيرات الاربعاء الدامي  لم تجرؤ واشنطن على تأكيد ما ذهبت اليه الحكومة الاحتلالية في العراق، وحكومة الاحتلال هذه لا يمكنها، الاستمرار دون مساعدة الاحتلال،وهي لا تملك إمكانية توفير أدلة على أي دور سوري في العراق، وإذا كانت المخابرات السورية هي التي تشرف على معسكرات تدريب القاعدة فلا بد أن ذلك يتم بعلم وموافقة الإدارة الأمريكية التي تملك عشرات الاقمار التجسسية في المنطقة ناهيك عن عملاء المنتشرين في كل الدول المحيطة بالعراق ، ومن يطرح هذا الاحتمال فهو برايي المتواضع قصير البصيرة وقليل الفهم عما يدور في العراق الذي يحتله مائة وخمسون الف جندي امريكي يحتمون باخطر انواع الاسلحة الفتاكة تساندهم ويخدمهم ويجري ورائهم مليون ونصف المليون من المرتزقة الحكومي في الجيش والشرطة   ..


كلنا يعلم ان بعض اطراف الحكومة العميلة بعد التفجيرات اعترفت صراحة وعلى لسان مسؤولين امنيين ودبلوماسين وسياسين  بأن الأجهزة الأمنية الحكومية خاوية و مخترقة وأن الذين نفذوا الهجمات استفادوا من مساعدة قدمتها الاجهزة الامنية المكلفة لحراسة بغداد وكل المعلومات تشير ويعرفها الامريكان المحتلين ان المنفذين هم اطراف داخل الحكومة ذاتها ، والآن يراد التغطية على الشمس بغربال فهذه هي الحقيقة التي يعرفها كل متابع للاحداث  الجارية في العراق  والحقيقة الاهم من كل هذا تؤكد أن لا وجود للدولة في العراق، وأن الحكومة القائمة هناك بأمر الاحتلال هي تجمع لعصابات قتل وسراق وقطاع طرق ومفسدين  ومليشيات قذرة متناحرة فيما بينها، وأن أمريكا تمسك بكل الخيوط وتحركها كيفما تشاء و في الوقت المناسب لمعالجة تعقيدات ورطة سقوطها في مستنقع العراق .....

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبب  / ١٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أيلول / ٢٠٠٩ م