مخازن مديرية تربية كربلاء

 
 

شبكة المنصور

امير محمود المر

لقد عاد الحراك والتامر السياسي المحموم للكتل السياسية  مرة اخرى بعد ان نفذوا ما ارادت وخططت لها ايران  في تفجيرات يوم الاربعاء الماضي الدامي الذي راح ضحيته المئات من القتلى والجرحى من الابرياء حيث بدات الكتل الاحتلالية وبشكل جنوني لتستخدم كل الوسائل اللاخلاقية المتاحة لديها من قتل وترهيب واقصاء للبحث عن تحالفات سياسية تكتيكية جديدة للوصول الى قبة البرلمان والمقاولين واللصوص...........


 كنت انتظر ولا ازال اراقب ما يحدث من تحالفات حزبية  بين هذا الحزب وذاك واترقب اهداف التحالفات المعلنة والمخفية...حتى جاءنا بيان اطلاق  تحالف الاحزاب الايرانية وعودتها للتماسك والتكتل والتجمع باشارة من ايران الجارة المسلمة بعد ان حان وقت الجد والاجتهاد استعدادا لملئ صاله البرلمان بعدد اكبر من الايرانيين والتابعين والخدم والقرود لتسير امور الدوله حسب هواها وحقدها الاصفر المريض..............


.بالامس كما هو اليوم كان الائتلاف الوطني الايراني برمته تحت القيادة الايرانية ولن تمرر ملاحظة ولا يكتب قرار او قانون حتى يسجل بموافقة المخابرات الايرانية المنتشرة في كل ارجاء الجنوب والوسط...فايران بعد ان انكشف عملائها المتنفذين بدات تبحث عن اساليب جديدة لتحالفات مخفية لا تظهر الا بعد الانتخابات بوقت قصير من تشكيل الحكومة الاحتلالية الخامسة... ....


فايران تعرف تماما ان الاحزاب الاخرى من غير قائمة الائلاف لوحدها لا تستطيع ان تفعل اي شئ  ولن يكون لها تاثير جدي في تشكيل الحكومة الاحتلالية وخاصة بعد الاختراقات التي احدثتها في بعض قيادات المنطقة الغربية  كالهايس وابو ريشة وابو صحوة وابو غفوة وما لف لفهم....... ...فجبهة التوافق النائمة لا حولة ولا قوة بعد ان تفككت واتهمت قياداتها بالارهاب.... هذا هو دستور ايران من لا يتعاون في تكريس الاحتلال الايراني يتهم بالارهاب ولذلك بعض من قياداتها تم تجنيدها واختراقها بشكل كبير من المخابرات الايرانية وكلنا نعلم  كيف اصبح  المشهداني رئيس البرلمان ولم بدا يتململ في تمرير قرارات ايران في البرلمان  اتهم بالارهاب وهدد برفع الحصانة او الاستقالة وهذا تماما ينطبق على رئيس البرلمان الحالي الاخ اياد السامرائي الذي لم يتمكن من حضور جلسة المشاورات لبيان الجهة المسؤوله عن الاربعاء الدامي لانه يعرف تماما دون ادنى شك ان المخابرات الايرانية واذنابها وراء الانفجار لاجبار جواد المملوك للاحتلال للعودة لصف الائتلاف الايراني والموافقة على ان يكون المتهم بسرقة مصرف الزوية عادل عبد المهدي رئيسا لوزراء الحكومة القادمة................


فخلاف جواد مع الائتلاف ليس ان يعود او يرفض فالائتلاف هو الذي وضعه على راس السلطة وهو يعرف ذلك ...فعودة جواد للائتلاف ليس بسبب حسابات نفعية اوشخصية فكل الاطراف في الائتلاف توجهاتهم وتبعيتهم ايرانية بحته يمارسون القتل والنهب والسلب بكل حرية دون خوف او حياء..... اما اذا جازف ورفض جواد المالكي رئيس حكومة المنطقة السوداء وحاول ان يخرج من تحت العباءة الايرانية فاظن انهم اي  اسياده في ايران سيعودون به موظف صغير في مخازن مديرية تربية كربلاء هذا اذا حالفه الحظ........  ..واليوم كل التكتلات التي تتبلور في الساحة السياسية تحاول الخروج بنغمة جديدة وثوب مختلف لايهام الناس بالتغير في النفس الطائفي الذي لازم كل الكتل الاحتلالية منذ 2003 وحتى يومنا هذا و لم يعد شئ خافي على احد فابسط الناس الذي لا يعرف الا ابجديات السياسة لم يعد يثق بهولاء السياسيين الطائفين ويقولون عسى ولعل يخرج هولاء من تحت الوصاية الامريكية والايرانية ليعودوا الى رشدهم ويطردوا كل الخونة والعملاء و حاملي الجنسيات غيرالعراقية وان تأتي تلك المحاولات بتغيير يقلب الواقع المتردي في قطاعات الحياة المختلفة ومنها المشهد الامني والخدمي والاقتصادي، الا ان هناك  ما يزال العدد الكبير من المواطنين ممن لم يكترثوا لتلك التغيرات السياسية، فما زالت حالة الاحباط وخيبة الامل تلازمهم بعد ان عاشوا عدة تجارب فاشلة مع الكتل والكيانات التي تحاول بارتدائها حلة جديدة التحايل للمرة الثالثة على صناديق الاقتراع وتزيفها اذا لزم الامربهدف الوصول الى ناصية الحكم ............


ان ذكاء ووعي حتى قليلي الدراية في التعلم والثقافة من العراقيين الذين لم تعد الشعارات الدينية المزيفة والوعود الطائفية الفارغة تخدعهم اذ لابد ان ياخذوا بنظر الاعتبار ويضعوا بالحسبان الائتلافات والتوافقات والتحالفات السياسية القديمة التي دمرت العراق ونهبت وسرقت كل ثرواته .....تلك الرسالة تبعثها الناس في الشوارع والبيوت وخصوصا من اتعبهم وارهقهم الجري وراء سراب الامنيات الكاذبة التي لطالما تطبل وتزمر لها كل الاحزاب قبل دخولها الانتخابات واذا ارادت ان تكسب ثقة الناس عليها ان تغادر وبشكل عملي كل خصوصيات التعصب الطائفي والعرقي والاثني الذي رافق كل فعاليات الترشيح والاقتراع للانتخابات الماضية وانا ارى ان هذا ضربا من الخيال ولن يحدث مادام الاحتلال الايراني والامريكي جاثم على صدور الناس الا ان ذلك لم يمنع الكثير من الناس من المراقبة وبحذر محاولات تمرير بعض الاسماء والشخصيات السياسية غير المرغوبة فيها من خلال اتخاذ تلك التكتلات الجديدة جسرا لايصالهم الى قبة البرلمان مرة اخرى. والسلام عليكم

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٨ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / أب / ٢٠٠٩ م