فإن مناسبة انتهاء شهر الصوم الاغر وحلول عيد الفطر السعيد الذي باركه الخالق عز وعلا ، هي مناسبة قومية واسلامية عظيمة مباركة، تفرض على الاوفياء من ابناء امتنا ان يجعلوا منها حافزاً لمزيد من النضال والعمل الوحدوي لمواجهة تحالف قوى الشر الدولية بدوافعها الصهيونية والظلامية الصفوية الاقليمية، في اخطر المعارك التي تخوضها امتنا عبر تاريخها المعاصر، حيث يشكل كفاح مجاهديها، وتوحيد صفوفهم وتلاحمهم في جميع الساحات العربية، اساسا لتجاوز المعوقات ودعوات الانهزام والتخاذل والتفريط بالثوابت المقدسة، وطنياً وقومياً.

يصمد المناضلون والمجاهدون ويقارعون من مختلف مواقعهم وخنادقهم الجهادية تلك القوى الشريرة ومن تآمر معها من احفاد ابن العلقمي، فتكون العاقبة للمتقين والمؤمنين، واثقين ان ما يجري في الساحتين العراقية والفلسطينية هو بعض ما توقعه، منذ تأسيسه، حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي – فصدقت رؤيته التي شخصت بدقة ابعاد وخطورة المنازلة والتحدي للقوة الغاشمة، الامر الذي يفرض على الامة وقواها الحية مزيداً من العمل والنضال المستمر حتى بلوغ النصر وتحقيق الاهداف الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية.

• مبارك لكم ايها الرفاق المناضون فطرنا السعيد.
• ومباركة لرفاقنا ومناضلينا ومجاهدينا في كافة ساحات الشرف هذه الاعياد الكريمة.

ونضرع الى القوي العزيز ان تحل مثل هذه المناسبة وقد تحقق نصر المناضلين المجاهدين، وتحررت امتنا وتحرر العراق كل العراق وتحررت فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر وكل الساحات العربية التي تعاني من اخطار التجزئة والعدوان، من رجس الاعداء والعملاء والمارقين.

وكل عام وانتم بخير

القيادة العليا
عمان في ١٩ / أيلول / ٢٠٠٩ م