حوار الأستاذ المناضل الرفيق : علي الريح الشيخ السنهوري عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي و أمين سر قيادة قطر السودان  لصحيفة أخبار اليوم

﴿ الحلقة الثانية عشر ﴾

 
 

شبكة المنصور

 

بغداد لم تسقط .. بل تم «احتلالها» ولم تسقط  لأنها لم تستسلم!

الأمريكان نصبوا خيمة في بغداد  لاستسلام القيادة العراقية في عام 1991م.

امريكا دفعت الثمن غالياً  في احتلال العراق ولازالت تدفع الثمن في أزمتها المالية.

أجراه : الفـــــوال

اختيار أوباما رئيساً للولايات المتحدة لا يعبر عن تطور طبيعي داخل أمريكا ؟

 

الإمبريالية وقوى التخلف في الوطن العربي لم تعد قادرة على خداع وتضليل الجماهير لازلنا مع المفكر العقائدي الاستاذ على الريح السنهوري .. في حديثه عن إحتلال العراق .. وتستمر مرافعته التوثيقية عن ملابسات الحرب وماذا كان يدور في أروقة حزب البعث العربي الإشتراكي على المستوى القومي .. حينما كانت الطائرات الأمريكية الضخمة ترمي بكل مقذوفاتها وأثقالها على بغداد .. إنها أوراق  مهمة في تاريخ بغداد قبل وبعد الاحتلال.

 

سألت : من موقعكم بجوار القرار والقيادة في حزب البعث العربي الإشتراكي هل حدثت هناك.. خيانة .. في (سقوط ) بغداد ؟!

 

رد بسرعة: بغداد لم تسقط(!!) وكأن السؤال قد استفزه ليس في الخيانة إنما في عبارة سقوط بغداد.. وواصل قائلاً: بغداد طبعاً لم تسقط .. بغداد تم إحتلالها ! لم تسقط لانها لم تستسلم . وأنت تعلم الآن انا دخلنا في السنة السابعة من الاحتلال  وإلى اليوم لم يستسلم  العراق. القيادة العراقية لم تستسلم . قتل القائد الشهيد صدام حسين وحل محله القائد المجاهد عزت إبراهيم الدوري. الذي كان نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة .. وكان نائب أمين سر قيادة قطر العراق. ولم يستسلم إلى اليوم وهو الآن قائد حركة الجهاد وتحرير العراق.. القيادة العراقية لم تستسلم الأمريكان كانوا يهيئون لنصب خيمة لإستسلام القيادة العراقية.

 

هذا جري في عام 1991م. وجرى في عام 2003م ولكن القيادة لم تستسلم . في الحرب العالمية الثانية وفي غيرها من الحروب استسلمت القيادات . المانيا استسلمت .  إيطاليا استسلمت واليابان استسلمت ووقعت وثيقة استسلام ولكن العراق  لم يستسلم ولم يوقع هذه الوثيقة إلى اليوم . بل يرفض  الحوار مع قوى الاحتلال الا وفق شروط المقاومة العراقية.

 

الحرب لم تنته :

الحرب مستمرة وقد أقر بوش باستمرارها وقد نفي  تصريحه في البارجة الذي ذكر فيها أن العمليات الأساسية للحرب قد أنتهت( وقال أن الحرب لم تنته .. الحرب مستمرة في العراق) إذن المعركة لاتزال مستمرة. انطواء  صفحة الحرب  النظامية لا يعني  أن الحرب قد انتهت  طالما  أن الحرب مستمرة ضمن صفحات أخرى. حرب العصابات والمقاومة الشعبية. ليس لدينا أي دليل على قيام خيانة ولكن هناك اشارات إلى أن بعض الوحدات لم تؤد واجبها بالشكل الذي كان عليها أن تؤديه به . أو بالابداع في الحركات في ميدان المعركة .. وهذا شيء طبيعي في كل الحروب . أن يقصر قائد هنا وهناك وقد لا يكون هناك تقصير ولكن  لم يكن هناك  إبداع  في مواجهة مستجدات الحركات في الميدان .. ميدان المعركة . ولكن إلى اليوم لم يتأكد لدى القيادة وجود خيانة من أي قائد من القادة.

 

الأكذوبة الأمريكية للخداع !

ولكن إحتلال بغداد بالطريقة التي حدثت .. (رغم صمودها لوقت  طويل في موازين القوى ..) إلا إن التفسير  الذي شاع في تلك الظروف  رجح حدوث  خيانة أدت إلى احتلال الأمريكان لبغداد.. خاصة وأن مزاعم الخيانة جاءت من قبل قوات الاحتلال ..

 

فما الهدف من بث تلك الشائعات؟!

الأمريكان .. روجوا  إعلامياً في الأيام الأولى إلى أن هناك خيانة داخل القوات العراقية وسموا أسماء بما فيهم صابر الدوري. الذي هو الآن أمام المحكمة ( ما يسمى محكمة الجنايات في العراق) وكان الهدف هو التشكيك في ثبات القوات المسلحة العراقية وفي ثبات البعثيين .. ولكن ثبت بعد قليل أن الأسماء التي أدرجها الأمريكان هي أسماء  لمعتقلين أو مقاومين تم اعتقالهم بعد فترة من المعركة.. ومنهم المناضل البطل صابر الدوري الذي اثبت بطولته في مواجهة ما يسمى بالمحكمة الجنائية في العراق. والحمد لله.. رغم أن القوات العراقية المسلحة قوات عريضة جداً وواسعة . (وليس القوات العراقية فحسب بل التنظيمات غير النظامية) لم يثبت داخل  هذه القوات أو حتى غير النظامية وجود خيانة .. بل حتى لم يثبت وجود إنكسار أو تراجع . وهذه المحاكمات الصورية التي أجروها خير دليل وشاهد على ذلك.

 

أسود وابطال بالاجماع:

المحاكمات التي جرت في العراق لقادة البعث وقيادات الدولة ماذا ترى فيها كبعثي قيادي .. من الملاحظات التي يجب الوقوف عندها.؟

اليس من الغريب بعد كل الذي جري في العراق من محاكمات صورية أن لايجد  الأمريكان (ومن لف لفهم ) ولا واحد من قيادات البعث منكسراً في هذه المحاكم أو مستسلماً أن يكونوا جميعاً اسوداً وأبطالاً وسباعاً بالاجماع؟! صامدين واقفين بثبات يواجهون التهم الباطلة والتعسف والجور والتعذيب بهذه الجرأة وبهذه الشجاعة وبهذه الحماسة.. هذا شيء مذهل وهذه الحقيقة لم تجد إهتماماً كبيراً ولم تسلط عليها الأضواء .. رأينا في تجارب أخرى أن عدداً من القيادات تتملص من المسؤولية . وتلقي المسؤولية على غيرها وبعضهم ينتحر وبعضهم ينكسر في المحاكمات ويتراجع ولكن لمسنا غير ذلك في القيادات العراقية.

 

الانتقال إلى السرية:

بعد دخول الأمريكان لبغداد واحتلالها.. وانت أحد قادة البعث في قمة قيادات حزب البعث العربي الإشتراكي على المستوى القومي .. كيف كانت أوضاعكم في تلك الأيام وكيف كان يتم اتصالكم مع بعضكم البعض والعدو رابض في بغداد؟!

 

بعد دخول الأمريكان بغداد كان طبيعي أن تكون هناك صعوبة في عقد إجتماعات في الصيغ الطبيعة في أعلى القيادة وهي القيادة القومية أو قيادة قطر العراق  أو قيادة الدولة العراقية. ومع ذلك كانت تجري  إجتماعات بين وقت وآخر ولكن كانت الصفة الأساسية هي صيغة الإتصالات الخيطية تواصل بين المركز القائد وأعضاء القيادة . على المستوى  الأدني ظل الحزب يجتمع وفروع الحزب تجتمع وترتب وتقود المقاومة وتنظم لتصعيد المقاومة وتبني فصائل للمقاومة وتلتقي بالوطنيين الذين تدافعوا للمشاركة في المقاومة وبالذات الشباب . فالحزب انتقل من تنظيم علني وحزب حاكم لدولة .  إلى تنظيم سري وليس (سري عادي) . أي  ليس تنظيماً سرياً عادياً يقود مقاومة لنظام ديكتاتوري وانما تنظيماً يقود مقاومة في مواجهة محتل . بالطبع تغير اساليب وصيغ في العمل وآلياته في الاجتماعات وفي تنظيم الإتصالات بما يتوافق مع المرحلة الجديدة.

 

عملية الأختفاء:

بعد الاحتلال .. بالتأكيد عملتم على الاختفاء من أعين المحتل.. فكيف كانت ظروف هذا الاختفاء؟

هذا طبعاً.. شيء طبيعي.. كل القيادات إختفت  وبدأت تمارس عملها من مواقع الاختفاء..

 

في ظل الأضاع الجديدة التي وجدتم انفسكم فيها كيف كانت آخر اتصالاتكم أو اجتماعاتكم في القيادة القومية كيف كانت ؟

آخر اتصال كان مطلع أغسطس 2003م كان هذا آخر اتصال لي  لأنني خرجت في أغسطس  2003م من العراق..

 

قبل خروجكم من العراق.. هل حدث أن التأمت القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي.. في أي منطقة في ظل الاحتلال؟!

بعد خروجنا.. أصبحت اجتماعات القيادة القومية بشكل طبيعي وتجري بشكل دوري. اجتماعات تنظيمات الحزب في بقية أقطار الوطن العربي تجري بشكل دوري حتى مؤتمرات الأقطار تنعقد في مواعيدها بشكل دوري بالرغم من الحزمة الكبيرة أو ما يسمى بالزلزال الذي أصاب المنطقة في قلبها النابض العراق وفي مواجهة أقوى احزابها وهو حزب البعث العربي الإشتراكي ولكن ظل هذا الحزب متماسكاً في كل الوطن العربي.. ظل متماسكاً وازدداد حماسة للنضال.. وارتقت مفاهيمه وتبين له أن معركته التي كان يتناولها بشكل نظري . ( ما يواجه الأمة والبعث من تحديات) قد ترجمت على أرض الواقع.. وإن دخول الحزب ودخول العراق هذه المعركة في مواجهة بهذا الحجم هو دلالة على قرب إنتصار حركة الثورة العربية.. وليس على التراجع.

 

ألا ترون أن الزلزال الذي حدث  في المنطقة والاحتلال الذي جثم على صدر  بغداد.. الن يؤدي ذلك إلى إضمحلال دور حزب البعث في السنوات التالية.. حتى يلملم انفاسه لفترة .. مما يعني تراجعاً  .. ولو تكتيكياً في الحاضر؟!

كثير من الناس يعتقدون أن حزب البعث الذي فقد السلطة  في العراق. قد تراجع دوره على الصعيد القومي وهو إعتقاد خاطيء. لأن مقاييسهم مقاييس مختلفة. هم يقيسون الامور بان السلطة هي القوة. ونحن نعتقد أن النضال هو القوة. أن مقاومة المشاريع الأمبريالية هي القوة. لو كانت الأمة ضعيفة أو متراجعة لما احتاجت الأمبريالية العالمية لتحشيد كل ما حشدته من قوة والى المغامرة بسمعتها الأدبية والأخلاقية والسياسية وحتى المالية وتنظيم هذا العدوان وإحتلال بلد مثل العراق.. أمريكا دفعت الثمن غالياً في احتلال العراق .. ولاتزال تدفع الثمن .. وأزمتها المالية هي أحد نتائج إحتلالها للعراق. بل وحتى اختيار أوباما ان يكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية باعتباره رجل ملون هو لا يعبر عن تطور طبيعي داخل الولايات المتحدة . ليس نتاج تطور طبيعي وعادي ولكنه ضرورة لتحسين صورة أمريكا التي شوهها احتلالها ودخولها للعراق.

 

إذن لماذا تدفع امريكا هذا الثمن الغالي؟!

إذا كانت الأمة متراجعة . أمريكا دفعت هذا الثمن الغالي لأنه ضروري في مواجهة هذه القاعدة المحررة والتي تشكل طليعة للأمة العربية بالعراق..  إذن الأمة ليست متراجعة ..الأمة في تقدم .. وهل نجحت أمريكا بعد كل هذا في اجتثاث البعث؟!

 

وهل نجحت أمريكا في اضعاف المقاومة في العراق؟! لا لم تنجح .. وأقرت هي بعدم النجاح..

أمريكا  أقرت بالفشل:

أقرت أمريكا بانها لم تنجح .. أقرت الولايات المتحدة من خلال قياداتها العسكرية. وقياداتها السياسية بالفشل التام في العراق.. وبالخسارة الأدبية والأخلاقية والعسكرية والمالية من جراء احتلال العراق. فإذن النضال والمقاومة هي طريقنا للتحرير . السلطة كما ذكرت ليس هي هدف في حد ذاتها هي وسيلة لتحقيق  الأهداف . فالهدف العظيم قد يتحقق من خلال السلطة وقد يتحقق بل من المؤكد أنه يتحقق من خلال المقاومة والجهاد وخلال النضال.. فحركة الثورة العربية ومشروع الأمة ليس متراجعاً . بل هو متقدم.

 

لماذا يشعر الناس بأن مشروع الأمة متراجعاً؟!

لانهم يقارنون بين حالتين : بين حالة ظهور عظيم كان مجسداً في العراق .. وحالة استسلام وتخلف وانهيار في بقية الأقطار العربية . وهم الآن يقارنون بين مقاومة باسلة وشجاعة تسير بخطي حثيثة نحو النصر في العراق وبين أنظمة مستسلمة للإرادة الأمبريالية الأمريكية والصهيونية.. هذه المقارنة تجعلهم يشعرون بأن الامة في حالة تراجع ولكن الحقيقة لا .. الحقيقة أن الأمة في حالة تقدم .. وأن الأنظمة العربية المستسلمة للأمبريالية والصهيونية. لم تعد قادرة على أخفاء استسلامها وتراجعها بأي ورقة من أوراق التوت(لقد تساقطت عنها كل أوراق التوت) أي أن الامبريالية وقوى التخلف في الوطن العربي لم تعد قادرة على ممارسة الخداع والتضليل للجماهير.. وأصبحت مكشوفة أصبحت تقف عارية أمام الجماهير وهذه خطوة متقدمة .. الأشكالية التي كانت قائمة قبل ثلاثة عقود من الزمن . أن الأنظمة العربية كانت تتستر وراء شعارات فلسطين ومواجهة الاستعمار بينما كانت في حقيقها امتداداً للمشروع الامبريالي الصهيوني في المنطقة . الآن لم تعد قادرة على ممارسة هذا الخداع لذلك وقفت عارية . هذا شيء متقدم.

 

وضوح الصورة 

نحن كان دورنا قبل ثلاثة عقود هو كشف حقيقة هذه الأنظمة كنا.ندعو جماهير شعبنا أن لا يعولوا على هذه الأنظمة . أن هذه الأنظمة لن تقود الأمة على طريق التحرر والوحدة والتقدم. الآن الأنظمة نفسها صارت نموذجاًَ للاستسلام والتخلف والعجز والافلاس . إذن حينما تكون الصورة واضحة أمام الجماهير فهذه خطوة مهمة . لأنها تمكن الجماهير من الأمساك بأقدارها ومصيرها وشق طريقها في المستقبل من أجل إيجاد بدائل لهذه الأنظمة المنهارة والمستسلمة والمتراجعة 

 

بعد إحتلال بغداد.. هل طاردت قوات الاحتلال قيادة البعث العربي الإشتراكي القومية أم إقتصرت على المطاردة فقط على الذين كانوا رموزا للسلطة التنفيذية والرئاسة ؟!

بصراحة .. لم نلمس أن القيادة القومية كانت مطاردة .. كان للأمريكان قائمة تشمل أعضاء القيادة القومية من العراقيين وليس من العرب الآخرين . وعلى رأس هذه القائمة القائد الشهيد صدام حسين .. وعزت إبراهيم و الشهيد طه ياسين رمضان والأسير البطل طارق عزيز .. ولكنها لم تشمل العرب وكل القوائم المطلوبة الأخرى لم تشمل العرب بل كانت محصورة على العراقيين.

 

العملاء على ظهر الدبابات :

في الفترة الأولى للاحتلال كان أعضاء القيادة القومية متواجدين في العراق. ولم تكن هناك إشكالية كبيرة لأن الأمريكان لم يكونوا يعرفون مواقع وتفاصيل وطرح قيادات تنظيم الحزب سواءاً أكانت قطرية أو قيادات الفروع والشعب وغيره . صحيح أن العملاء قد جاءوا على متن الدبابات الأمريكية وهذا ليس تعبيراً مجازياً إنما حقيقة واقعة كانوا على سطح هذه الدبابات وكانوا يدخلون بغداد والمدن الأخرى وهم عملاء الأحزب العميلة التي تعرفونهم..

 

وهؤلاء كانوا مغتربين عن العراق لفترات طويلة.. في أمريكا وغيرها من الدول .. فمضت عدة أشهر لم تكن لديهم معلومات دقيقة عن تنظيمات الحزب في العراق. هذه الأشهر الأولى كانت فيها قيادات الحزب تتحرك داخل وخارج المدن بسرعة في تنظيم المقاومة.. وقيادة المقاومة في مواجهة المحتلين دون أن تواجه صعوبات كبيرة .. تمكين الأمريكان من خلال الادلاء خلال الشهور الأولى من احتلال بيوت كثيرة واعتقال العوائل عوائل الرفاق .. بهدف الضغط عليهم لتسليم أنفسهم ولكن لم يتمكنوا من قيادات الحزب استمر هذا الأمر لأكثر من ستة أشهر من بعد الاحتلال .. حتى وجهت أول ضربة قوية لبعض القيادات في العاصمة بغداد.

 

الصدمة القوية:

ومن ثم قدر الله أن يتمكنوا من القائد الشهيد صدام حسين ومن قبله من الشهيد طه ياسين رمضان وبعد مرور هذه الصدمة القوية تمكنت قيادات الحزب من إعادة تنظيم امورها مرة أخرى وتنظيم اختفائها بالشكل المناسب. الأشكالية لم تكن تواجه المقاومة والحزب من قبل الأمريكا وإنما كانت تواجههم من قبل (العملاء) الذين إنتشروا في مدن العراق من الشمال إلى الجنوب وتنظيم الموساد الذي أنتشر كالسرطان فهؤلاء هم الذين شكلوا التحدي الأساسي للمقاومة والحزب في العراق.

 

ولولا الدور الذي قام به العملاء في العراق لما تمكن الأمريكان البقاء كل هذه الفترة في العراق .. ولكن هؤلاء لعبوا دوراً خطيراً جداً في مواجهة المقاومة والحزب.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ١٥ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور