ما أحدثته ( ثورة ) الخميني
 يجعلنا نتذكر مسلسل اسقاط الشاه امريكيا ونقل الخميني فرنسيا

 
 

شبكة المنصور

صباح ديبس

بدئا لنتفق على قضية ،،

وهي ان اسقاط محمد رضا بهلوي شاه ايران من قبل سادته الأمريكان والغربيين والصهاينة، ليس سهلا على هذه الدول والقوى الأمبريالية والصهيونية والأستعمارية ،،

 

فالشاه كان من أهم رجالهما وأدواتهما وحارسهما الأمين في المنطقة العربية الأسلامية ،،

لذلك كان يقال عنه ( شرطي المنطقة ) اي الخادم والحارس القوي الأمين على اهداف ومصالح وأستترتيجيات سادته في هذه الدول والقوى الشريرة ،،

 

حقا لقد كان هذا البهلوي حارسا امينا على مصالح سادته الطغاة واللصوص الكبار ،،

 

ولكن لتنذكر دائما ،،

ان الآلة الحاسبة لهؤلاء الطغاة الكبار تشتغل ليلا ونهارا لتتأكد من ارقام الربح والخسارة ،،

وهناك ايضا مراكز بحوثهم المتمكنة تتابع وتبدع وتبتكرلتصل لنتائج وافكار واستراتيجيات جديدة ،،

ايضا هناك عقل الثعلب كيسنكر وعقول امثاله الكثر من الثعالب المحللين والمفكرين الأستتراتيجين الكبار تفكر وتتحرك وتراقب وتخطط ايضا بصورة دائمية لتضع المفيد لكي تهتدي للطريق الذي يحقق المصالح العليا لشيوخ كارتيلات السلاح والمال والنفط والمصالح الصهيونية واسرائيل في المقدمة ،،

 وهناك الأعلام الأمبراطوري وشروره الكبيرة وتأثيره ولعبه في عقول الناس ،،

 

وهناك ايضا اجهزة مخابراتهم وعملائهم ومرتزقتهم تتلصص وتعمل وتنفذ وتشتري وتبيع وتفبرك وتصنع وتكذب وتبالغ وتشوه وتزور وتقتل وتسرق وتفسد بما تتطلبه المصالح العليا ايضا لهؤلاء اللصوص الكبار ،،

هنا ضرورة اليوم ان نتذكر ( الأدعآت الكاذبة ) يوم أرادوا غزو واحتلال العراق كصنعة من صنائعهم ،،

 

الزبدة في هذا الأمر ،،

ان هناك جهدا كبيرا مستمرا من قبل هذه الدول والقوى الشريرة تتطلب دائما صنع ووضع استراتيجيات جديدة متحركة مع كل مرحلة وظرف زمني يمر على هذا العالم ،،

 

في النتيجة ترى كل هذه الهلمة من الخدم والعملاء والمرتزقة والموظفون تتوصل وتصل لبناء استراتيجيات جديدة لمرحلة جديدة من الزمن تعبر عن مصالح هؤلاء الكبار لتحقق اهدافهم ومصالحهم واستتراجياتهم ،،* لذلك وصلوا حينها في نهاية السبعينيات لأتخاذ قرارا مهم وكبير لأسقاط الشاه امريكيا ودعم وضيافة ونقل الخميني وزمره فرنسيا ،، استغل حينها حماس شعب ايران وقواه الوطنية في مشاركتهما الجماهيرية في عملية اسقاط هذا الملك الردئ وعرشه ،،

 

ولكن كان لأمريكا وفرنسا والصهيونية واسرائيل وغيرهما من الدول والقوى ،، كان لهم يد الحسم لأنجاح ( ثورة  الخميني الأسلامية ) ،،

 

هذا هو المرام الأستتراتيجي الجديد الخطير بحد ذاته لهذه القوى الشريرة،،* لذلك رأى العالم كله ان النظام الوحيد الذي فطن وحذر وأستعد للتصدي لشرور مجئ ما تسمى بالثورة الأسلامية المشؤومة وخمينيها * هوالنظام الوطني العراقي والقائد الشهيد صدام حسين ،، وفعلا كان الخميني وثورته اول ماوضعوا نصب اعينهم ابتلاع العراق واسقاط نظامه الوطني وأذى العراقيين وكذلك أذى الأمة العربية والأسلامية ايضا ،، وهذا هو احد اهم اهداف امريكا وفرنسا والصهيونية وغيرهما في هذه اللعبة (( لعبة اسقاط الشاه ومجئ خميني )) ،،

 

اذن لنتذكر اصرارهم ولازالوا على تصدير ( الثورة الخمينية المشؤومة للعرب والمنطقة والعراق تحديدا ) وضرورة اسقاط القائد الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين ونظامه الوطني العروبي وتحرير فلسطين عندما رفعوا شعارهم الردئ الكاذب ايضا (( تحرير فسلطين  لايتم الا من بغداد وكربلاء )) !؟ ،،

 

اما الحقيقة كانوا يريدوا اسقاط وانهيار العراق وتدميره ونهبه وتصفية عقوله وقياداته وقائدة الباسل ومن ثم اذى وتمزيق الأمة العربية والأسلامية خدمة لمصالحهم ولحليفتهم التاريخية الصهيونية واسرائيل ،،

 

وهذا ما اتضح اليوم بل منذ 9/4/2003 بالتحديد يوم شاركت هذه الأيران الغادرة الجبانة وغيرها الكثير وفي مقدمتهما كويت المخانيث شاركوا سلاطين الشر لأطفاء نار العراق الحرة وتدمير حضارته البشرية ،،

 

ها قد اتضح وتأكد اليوم وخاصة بعد احتلال العراق للقاصي والداني* ان المقصود هو العراق تحديدا والأمة العربية خصوصا والأمة الأسلامية عموما وهذا هو مايحدثوه حتى هذه الساعة ،،

 

لاننسى هنا نبش ملالي ايران نار الطائفية الخطيرة الكريهة المدمرة واشعال الحروب الكبيرة والصغيرة بين اهل العراق ومناطقهم ومدنهم ،، هاهي بغداد وزعت وصممت مناطقها على شكل طائفي اجرامي ،،  

هاهو العراق قد تقسم وتوزع على شكل طائفي وعنصري ايضا يوم اججوا كذلك الروح العنصرية الكريهة لدى بعضا من اهلنا اكراد العراق ممثلين بعصابات حزبي جلال ومسعود الصهيونيتان ،،

 

اذن اهم ما حققته الطائفية التي تنفذها ايران ومليشياتها هو تمزيق لحمة الوطن والشعب العراقي وكذلك لحمة ووحدة الأمة العربية ،،

 

هذه الفتن التي ادت ولازالت لقتل وتصفية وسجن واعتقال واعدام وتهجير ملايين العراقيين ،،

هذا الوضع الذي احدثوه في العراق بدأت ايران تحقيقه في بقية اجزاء الأمة العربية والأسلامية !!!؟؟؟

 

اما ما اقترفته ايران و ( ثورتها الأسلامية ) عربيا واسلاميا ايضا فهو الكثير والخطير،، لاننسى ان نار الطائفية هيجت تماما في غالبية الوطن العربي ومجتمعاتها بعد ان تم اسقاط الشاه ودخول خميني وتصدير شعارات وافكار ومناهج هذه ( الثورة ) اللعينة ،،

 

** لقد حققت هذه ( الثورة الخمينية ) المشؤومة

اكثر بكثير مما حققته اسرائيل في المنطقة العربية والأسلامية وفي العراق تحديدا ،، لقد كان الصراع العربي مع الصهاينة يوحد الأمة ولايزال واحيانا كثيرة يوحد انظمتها ،،** اما الطائفية اللعينة التي صدرتها لنا ايران لقد هشمت هذه الوحدة واللحمة واضعفتها بين المجتمعات هذه المرة وهذا هو الخطر بعينه ،،

 

هاهم الأثنان بالتحديد ( الصهاينة والفرس ) اصبحوا منذ 9/4/2003 بالتحديد شركاء ومحتلين للعراق وقتلة وسراق لأبنائه وثرواته وبنيتهما وممتلكاتهما ،، لاننسى هذين القوتين انهما الأعداء الحقيقين التاريخيين للعراق وامته العربية وللأسلام الحقيقي ،،

 

ولابد من توضيح الأمور اكثر بما فعلته ولازالت ايران من اذى وتدمير في الوطن العربي كله ،،

خذوا ما يحدث اليوم في صعدة اليمن العربية الأسلامية وفي السعودية والخليج ومصر والمغرب العربي وفلسطين ،،

  

هذا وكثير غيرة من أتت به هذه ( الثورة ) المشؤومة ،، لقد سبى العراق والعراقيين وآذت الأمة ومجتمعاتها كثيرا ودمرت القدرات والثروات ،،

 

لاننسى هنا التأثيرات الخطيرة للمد ( الأسلامي الصفوي والسلفي التكفيري المتخلف والمتشدد ايضا ) الذي اساء لنضال الأمة ضد هؤلاء الطغاة الكبار من غزاة ومحتلين وقتلة ولصوص وكما اساء للأسلام نفسه وعرض الأمة للمخاطر المخيفة ،،

 

فهدف وضرورة وأهمية مقاومة ومقاتلة ومواجهة الجبابرة من امبرياليين واستعماريين وصهاينة وانظمة عميلة ايضا من محتلي وسارقي وقاتلي ومذلي اوطاننا وشعوبنا هو حق مقدس لنا وواجب يفرضه الدين والضمير قبل المسؤولية الوطنية والعروبية والأنسانية ،،   

 

قلت ليس سهلا اسقاط الشاه على سادته الكبار وبالطريقة التي تمت، عندما كانوا طرفا أساسيا في اسقاطه ودعم ونقل وانجاح ( ثورة ) خليفته آية الله الخميني ،،

 

اما ما رأته هذه الدول والقوى المتجبرة وما توقعته وما أعدوا وهيئوا وخططوا له وما تأكدوا ووثقوا منه ايضا هو (( ان مجيئهم بخميني وانجاح ثورته الأسلامية هو من سيخدم مصالحهما وسياستهما الجديدة أكثر بما يتناسب مع مصالحهم وافكارهم وسياساتهم و  استترتيجياتهم الكونية، وخاصة في اذى ونهب المنطقة التاريخية ( الغنية ) وتدميرها ونهبها وتمزيق وحدة مجتمعاتها واوطانها وتخلفهما ايضا، وأخيرا السيطرة عليهما وعلى خيراتهما الهائلة التي دائما وعبر التاريخ كانت تسيل لها اللعاب الكثيرة ،،

 

وهنا المستهدفون الحقيقيون هم اهل المنطقة الأصليون والعراقيون والعراق في مقدمتهم والعرب والمسلمون ايضا هم ايضا مستهدفون دائما من قبل هؤلاء الجبابرة بأشكالهم عبر التاريخ )) ،،  

 

وهذا فعلا ماحدث عبر مرحلة بدأت منذ مجئ ما تسمى بالثورة الأسلامية الخمينية ،، حيث رأينا ورأى كل العالم ما أصاب هذه المنطقة وخاصة اهلها الحقيقيون العراق والعرب والمسلمون من كوارث ومآسي فادحة توجت في 9/4/2003 يوم اتموا غزوا واحتلال العراق وما انتجوه بعده من الكوارث والمآسي والأبادة والنهب والتدمير فائقة الخيال والتصور ببشاعتها وطبيعتها وحجمها ،،

 

كمتابع سياسي عراقي ،، تأكد لي وأعتقد للملايين غيري من خلال قراءة مسلسل صور الوقائع والأحداث لمرحلة الشاه ومرحلة الخميني بالذات وما تلاهما لرفسنجاني وخامنئي ونجادي، اي كل مرحلة ملالي ايران و( ثورتهم الأسلامية ) تأكد ،،

 

(( ان ايران بكل تاريخها كما اتضح كانت وأستمرت وستستمر كأداة وشريكة فاعلة في خدمة مصالح الدول والقوى الأمبريالية والأستعمارية والصهيونية العالمية واسرائيلهما على حساب العراق تحديدا وأمة العرب خصوصا والمنطقة عموما )) ،،

 

هذا ما نوضحه ونؤكده هنا عندما نبين لقارئنا الكريم ومن يهمه الأمر ايضا مدى الفرق مابين خدمات الشاه وخدمات عمائم ايران لأذانا بالتحديد ،،  

اذن تذكروا مسلسل فلم اسقاط الشاه امريكيا ونقله ودعمه فرنسيا وعضده صهيونيا

 

هنا لابد ان اشير وأرد ايضا على ( بعض ) من يسمون (( بالعقلاء الحكماء )!؟ من ( اليساريين والقومين والمتاجرين ) مع الأسف ،،

آمل ان لايكون عقلهم ونواياهم كعقل وحكمة العميل والخائن الكبير مبارك مصر ،،

 

نقول لكل هؤلاء ان العراق والعراقيون ومقاومتهم اليوم دائما كانوا ولازالوا يتطلعون لبناء علاقات جورة اسلامية متوازنة مع شعب ايران ومع كل حكومات ايران الجارة ،، ولكن دائما بقت الكرة في ملعب ايران عبر كل هذه العصور ،، العراق والعرب لم يعتدوا مرة عبر هذا التاريخ على ايران كما هي الصهيونية واسرائيل وايران لقد كانوا ولازالوا هم المعتدون ،،

 

واليوم ان ارادت ايران علاقات جورة واخوة ،،** عليهم ان ينسحبوا من العراق ومعهم مليشياتهم وعملائهم ومرتزقتهم الذي عبثوا في العراق وقتلوا وهجروا ابنائه ودموروا ونهبوا دولته يدا بيد هذه المرة ايضا مع العصابات الكردية ومع الصهاينة واسرائيل ايضا ،،* لقد رجعوا في هذه الجريمة الكبرى للتاريخ القديم يوم تعاونوا معا لأذى العراق وأمة العرب ،،

 

نأمل ان يكرس وقت ( هؤلاء ) ،، لمطالبة ايران ان تنسحب من ارض العراق العربي وان توقف جرائمها ومجازرها وتدميرها ونهبها واخماد نار الطائفية المدمرة التي اتتنا بها ايران الأسلامية!؟، وأن تعوض العراق وأن ترجع ما سرقوه منه وتعويض عوائل قتلاها من العراقيون الذي تجاوز اعدادهم الا معقول ،،

 

اذن السؤآل الذي يطرح اليوم ،،

من كان اكثر اذى لنا كعراقيون اولا ولأمتنا ولمنطقتنا ومن كان ايضا اكثر خدمة وعمالة لقوى الشر والهيمنة والأحتلال والنهب

 

اهو الشاه ام الخميني الدجال وثورته الأسلامية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبب  / ١٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أيلول / ٢٠٠٩ م