'' الأسْرَلة '' في كردستان وتربية الأجيال الجديدة على التطبيع الصهيوني

 
 

شبكة المنصور

د. أيمن الهاشمي

استبيان معاريف الصهيونية: يكشف أن 71% من الأكراد راغبون بـ  ( علاقات دبلوماسية )  مع إسرائيل

 

العراقيون الاصلاء في شعبنا الكردي لن يسمحوا بتمرير هذه المؤامرة القذرة

 

منذ عام 1992وبعد ان تسلم الحزبان الكرديان العميلان عملية الهيمنة على ادارة محافظات العراقي الشمالية  ( اربيل السليمانية ودهوك )  بحماية صهيو-امريكية، وهم ينفذون مخططا صهيونياً رهيبا يقوم على تهيئة الاجيال الجديدة من ابناء شعبنا الكردي على تقبل التطبيع مع الكيان الصهيوني او ما يسمى ب ( الأسرلة )  أو بالأحرى  ( الصهينة ) ، وهذه نتيجة طبيعية لعلاقات قادة الحزبين العميلين بالموساد الصهيوني وفتحهم اراضي شمال العراق امام افواج المد اليهودي.

 

وقد تمثلت محاولات تغريب الشباب الكردي و ( أسرلتهم )  بالاجراءات التالية التي أقدمت عليها سلطات الحزبين  العميلين في شمال العراق:

 

1. منع أي مظهر من مظاهر الانتماء للعراق، من خلال استخدام علم لقيط بدلا من علم دولة العراق، وإطلاق تسمية  ( كردستان )  ككيان مستقل عن العراق. وبعد الغزو الامريكي بدأوا الترويج لما يسمى بالفدرالية!!

 

2. منع العوائل الكردية من تسمية مواليدها الجدد باية اسماء اسلامية او عربية مثل  ( محمد )   ( أحمد )   ( فاطمة )   ( عائشة )   ( مصطفى )   ( بكر )   ( علي )  وغيرها واجبارهم على استخدام اسماء كردية. كما تم تشجيع من يحملون اسماء اسلامية او عربية قبل 1992 على استبدالها لدى دوائر الاحوال المدنية، ويؤكد لي صديق كردي عزيز ان دوائر الاحوال المدنية في شمال العراق ترفض تسمية المواليد الجدد باسماء اسلامية او عربية.

 

3. تعميم ثقافة التغريب عن اي صلة بالعراق او بالعروبة او بالامة العربية وحتى الامة الاسلامية. وتصوير الفتح الاسلامي على انه غزو عربي!!! وهذا ما يتم تثقيف النشئ الكردي عليه في المدارس والاعلام.

 

4. منع الصغار والشباب من التحدث باللغة العربية لذلك تجد ان الشباب اليوم في محافظات شمال العراق من عمر 20 سنة فما دون لا يفهمون شيئا من العربية... ولا ينطقون بها!!

 

5. التضييق على الجوامع والمساجد وتحجيم عملية بناء الجوامع والمساجد الجديدة، وتحجيم اعداد المصلين، واجبار الخطباء على القاء خطب الجمعة والمواعظ ان وجدت باللغة الكردية فقط!

 

6. قيام وزارة اوقاف كردستان بتغيير اسماء الجوامع والمساجد من اسماء عربية او اسماء قادة مسلمين الى اسماء كردية عنصرية.

 

7. السماح لليهود بزيارة كردستان بدون تاشيرة او فيزة، واعادة اعمار معابد اليهود، وبنفس الوقت السماح لانشطة التنصير في محافظات الشمال العراقي، وهناك تقارير مفصلة عن عملية التنصير الواسعة بين الشباب الكردي سنأتي إليها في تقرير لاحق!!

 

أستفتاء يكشف عملية  ( أسرلة )  الشعب الكردي:

 

نشرت صحيفة بوست كرونيكل مستندة الى معلومات وكالة يونايتد برس تقريرا مفاده أن  ( معظم الأكراد في شمال العراق يرغبون بروابط مع إسرائيل ) . وكشف صحيفة معاريف الإسرائيلية يوم الاثنين 21/9/2009  أن هذه الرغبة توضحت في استبيان أجري مؤخراً في أربيل عاصمة الإقليم الكردي.

 

يتوقع مراقبون في أنقرة أن تكون  ( المخابرات الكردية )  وراء ظاهرة إشاعة أفكار  ( الأسرلة )  أي إقامة علاقات دبلوماسية وثقافية واقتصادية مع إسرائيل، لاسيما في جانب تأكيد أن مشروعاً كهذا ربما يكون في صالح بحث الأكراد عن إنشاء  ( دولة كردية مستقلة ) !

 

وأوضحت الصحيفة أن 71 بالمائة من المشاركين في الاستبيان أكدوا دعمهم لتأسيس علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فيما رفض فقط 9 بالمائة ممن شملهم الاستبيان إقامة مثل هذه الروابط مع تل أبيب. وقال 67 بالمائة من المشاركين إنهم ينظرون الى العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل كخطوة مهمة باتجاه تأسيس  ( كردستان المستقلة ) . وقال نحو 87 بالمائة إنهم كانوا يدركون  ( الراوبط التاريخية العميقة )  بين  ( الشعبين الإسرائيلي والكردي )  بحسب وصف صحيفة بوست كرونيكل.

 

وأظهر الاستبيان أن هناك 1.4 بالمائة ممن شاركوا فيه، دعوا الحكومة المحلية في كردستان إلى تأسيس روابط اقتصادية وثقافية مع إسرائيل.

 

وبيّنت وكالة يونايتد برس أن 1000 من الرجال والنساء البالغين من أربيل ومن المدن الكبيرة في إقليم كردستان شاركوا في هذا الاستبيان، طبقاً لما كشفته صحيفة معاريف الإسرائيلية.

 

وكشفت الوكالة أن  ( خضير الدوميلي )  الصحفي والباحث الذي أجرى الاستبيان، قال إنه أظهر أن أكثر من 68 بالمائة من المشاركين يعتقدون أن الأكراد يمكن أن يستفيدوا من هذه الروابط مع إسرائيل.

 

وبدا لمراقبين في أنقرة أن ظاهرة اهتمام الصحافة ووسائل الإعلام الكردية في منطقة شمال العراق بإثارة قضية العلاقات مع إسرائيل وعودة اليهود –من أصل كردي- إلى كردستان التي يجري منذ أشهر تداولها، بدعم من مؤسسات ثقافية إسرائيلية، ربما تكون جزءاً من تكتيك تستخدمه المخابرات الكردية في جانب الضغط على الحكومة المركزية في بغداد.

 

ويرى المراقبون أن الأكراد يجدون أنفسهم –برغم التطورات الحاصلة فعلاً والتي استطاعوا تطويرها لجانب المزيد من استقلالية الإقليم الكردي- في أزمة ثقة بالنفس، إذا ما تمت عملية رحيل القوات الأميركية عن العراق في نهاية سنة 2011.

 

وأوضحوا أن المخابرات الكردية تحاول مواجهة حالة التوتر بينها وبين الحكومة المركزية في بغداد من جهة، وبينها وبين العرب السُنّة من جهة أخرى، لاسيما في المناطق الشمالية المتنازع عليها، بتوسيع ظاهرة تمتين العلاقات مع إسرائيل للاعتماد عليها في مواجهة ضغوط التوتر التي ربما تتصاعد في أثناء الانتخابات البرلمانية الجديدة والاستفتاء بشأن الاتفاقية الأمنية، وإمكانية الاتفاق على صيغة معينة لتقرير مصير كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها. ويبدو للمراقبين في أنقرة أن الحكومة التركية من جهة والحكومة المركزية في بغداد من جهة أخرى تواجه هذه الظاهرة بالصمت أو بالإهمال المتعمد كنتيجة لعدم القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في موضوعة بناء علاقات دبلوماسية أو ثقافية او اقتصادية مع تل أبيب.

 

ولكن العراقيين الاصلاء في شعبنا الكردي لن يسمحوا بتمرير هذه المؤامرة القذرة... وستخيب محاولات صهينة الشباب الكردي باذن الله وبجهود الأكراد الأصلاء الغيارى المتمسكين باسلامهم وعقيدتهم وبعراقيتهم... وأملنا كبير بشعبنا الكردي ان يقف بوجه مؤامرة  ( الأسرلة )  و  ( الصهينة ) ، ويؤكد أن عراقية الأكراد محفورة في قلوبهم وتجري في دمائهم.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٤ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٣ / أيلول / ٢٠٠٩ م