البعث الذي تخافوه موجود في كل مكان في العراق وليس خارجه ..

 
 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

يتوهم أشباه الرجال وقيادات الصدفة ..المرتعبون خوفا بأن البعث وقياداته ومناضليه موجودون خارج العراق !..

والغريب أنهم يعرفون ذلك جيدا..

 

ولكنهم يوهمون النفس المضطربة التي لم تذق الراحة منذ آذار 2003 ولحد الآن رغم المال الحرام والسلطة المسروقة بان ما يجري في العراق من هياج شعبي وثورة عارمة ورفض مطلق لهم ولمنهجهم وسياستهم وتاريخهم هو نتاج توجيه وتخطيط للبعض من قادة البعث الذين يتواجدون أحيانا في الخارج ..

 

والأغرب من ذلك أنهم يخلطون بين جرائمهم وتفجيراتهم التي يدبرونها بإتقان وتحت مظلة السلطة والمال وبين رفض الشعب لهم ..

 

وحينما يكون قتل العراقيين نصرا لهم وتوهما بترسيخ وجودهم من خلال آلة البطش والقتل والخيانة والتهجير والإعتقال والتفخيخ الذي تدربت عليه أجهزتهم وميليشياتهم المجرمة في إيران ..

 

فإن نصر البعث يكون دائما بإلتفاف الشعب حوله وحول منهجه المقاوم وتأريخه النضالي الكبير ليتمم إنتصاره الكامل بطرد الغزاة وطردهم ..

 

ولم يكن في منهج البعث يوما وفي كل مراحل نضاله وصوره وصفحاته شيء إسمه تفجير الدوائر والوزارات والأسواق والجامعات وتفخيخ السيارات بينما هذه التفجيرات والجرائم ما هي إلا جزء من تراثهم المخزي طيلة سنوات تآمرهم على الحكم الوطني في العراق وبالمال الإيراني عندما كانوا يقومون بتفخيخ السيارات وتفجيرها أمام الوزارات والجامعات وحتى وسط مواكب تشييع الشهداء!..

فهل ينكرون ذلك؟..

 

والبعث بريء من تهمهم التي يسوقونها لتوجيه الأنظار عن خيبتهم ولطمس حقيقة التفجيرات التي نفذوها بينهم للمتاجرة بدم العراقيين لأهداف إنتخابية !..

 

وعلى من يتندر بإستخدام السلطة وقوة الأمريكان وديبلوماسيتهم بالضغط على الدول المجاورة التي إحتضنت العراقيين الذين غادروا العراق بسبب قيام أجهزة الدولة المارقة وميليشياتها وأحزابها الطائفية وفيالق القتل والإغتيال الإيرانية التي قامت بملاحقتهم وتهجيرهم ومطاردتهم بغية إعادتهم ليحملوهم مسؤولية خيبتهم وجرائمهم ..

 

نقول لمن يتندر بذلك ..إن عليه أن لا يغالط نفسه وهو يعي جيدا بأن البعث المقاتل والمقاوم والمتصدي والقيادات الميدانية التي تدير شؤون الحزب والنضال والتنظيم والقتال جنبا الى جنب مع كل فصائل المقاومة مزروعة في كل أرض العراق..

وهي ليست خارجه ولم تغادره..

وهذه القيادات والكوادر لايمكن أن تفارق العراق وجذورها ضاربة في عمقه ..

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١١ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أيلول / ٢٠٠٩ م