بمناسبة اطلاق البطل العراقي الاصيل منتظر الزيدي
رفسنا الأمريكان وبصقنا عليهم من قبل ايضا

 
 
 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا
 

على أعتبار أننا أول شعب عربي، وربما في العالم، يجعل طاغوت العصر، بوش، ينحني أمام أحذيتنا، وعلى اعتبار أننا مرغنا أنف جنوده في الوحل وأسقطناهم في أقذر مجاري صرف صحي في العراق، وعلى اعتبار أننا بالفعل شعب العجب كما قال قائدنا الشهيد رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى باقي اخوانه الشهداء... فإني أريد أن أذكر القراء الكرام أن العراقيين فعلوها من قبل مع زبانية بوش، فعلوها وبصقوا عليهم وركلوهم بأحذيتهم وهم سفراء لعهد الشرف والبطولة والفخار والعز والكرامة...

 

هذا الموضوع بمناسبة اطلاق سراح البطل العراقي الاصيل منتظر الزيدي، الذي جعل طاغوت العصر بوش ينحني مثل الخنزير أمام الحذاء العراقي....

 

في مقابلته مع الجزيرة قبل العدوان على العراق، تاريخها 12.03.2003، أكد وزير خارجية العراق الشرعي الدكتور ناجي صبري الحديثي بأن سفراء العراق تعرضوا لحملة مسعورة من قبل عملاء الاستخبارات الأمريكية من أجل استمالتهم والعمل لديهم.... ورغم كل الاغراءات التي قدموها لهم، إلا أن رجال العراق ما قابلوهم إلا بالسخرية والاستهزاء والبصاق في وجوههم ورمي الأحذية عليهم...

 

هذا هو العراقي الأصيل... هذا هو العراقي ذو المعدن الطيب... هذا الذي شرب من مياه العراق وأكل من نخيله... لن يبيع وطنه بعرض من المال زائل لامحالة... وبجاه زائف كاذب... وبمنصب خادع...

 

أريد تذكير القراء بما قاله الدكتور ناجي عما فعله سفراء العراق حين حاول كلاب الاستخبارات الأمريكية استمالتهم للعمل لديهم، وكذلك أرجو من القراء الكرام التركيز عما قاله الدكتور العزيز أبومحمد حول ما يسمى المعارضة العراقية...

 

أرجوك أخي القاريء... لاحظ أن كل ما قاله الدكتور ناجي قبل وقوع العدوان يتحقق الآن....

 

المقابلة كانت طويلة ولاشك... لكنني اخترت منها بعض الفقرات التي ارتأيت أنها مناسبة للموضوع، وهي موجودة على موقع الجزيرة نت... على أنني حذفت عن عمد بعض الاسئلة الاستفزازية من المذيع الوقح.... وأعتقد بمجرد ذكر كلمة وقح فإن القراء لابد وأن يكونوا قد علموا من يكون ذلك الشخص....

 

المذيع: كل المعطيات حتى الآن المراهنة على الزمن، إنهم هينتصروا في 3 أيام أو 3 أسابيع أو 3 أشهر، المراهنة على الزمن الآن، هل أنتم واثقون من النصر في المواجهة؟

 

ناجي صبري الحديثي: هذاتخريف..... هذا تخريف لعقول مريضة، هذا جزء من الحرب النفسية التي يريدون بها ليس التأثير على العراقيين، العراقيون مجرَّبون، ويتعاملون مع هذا العدو الأميركي الصهيوني منذ 13 عاماً، نتعامل نحن مع آلته الحربية منذ 13 عاماً، ومع كل تعسُّفه وإجراءاته في الميدان الاقتصادي، المقصود بهذا التأثير على العرب والتأثير على المسلمين، والتأثير على العالم، والتأثير على الأوروبيين، لدفعهم إلى الاستسلام للرغبات الأميركية المحمومة، ويعدون أياماً، ويعدون أشهراً، ويصيغون سيناريوهات، هذا جزء من حرب نفسية هي الأضخم في التاريخ يشنوها الآن، شعبنا لا يتأثر بها...

 

وأعطيك دليلاً منذ أشهر والولايات المتحدة تشن حملة محمومة مسعورة على سفاراتنا في الخارج، اتصلت بعشرات الدبلوماسيين العراقيين بأكثر من عشرين سفارة عراقية حول العالم، مُحاولةً استمالة أي عنصر من العناصر من السفير إلى كاتب الطابعة إلى السائق، وكان رد العراقيين واحداً الرفض القاطع، ولكن بأساليب مختلفة، منهم من يبصق في وجه الأميركي عندما يتصل به، منهم من يرمي الأميركي عندما يفاتحه بذلك بحذائه، منهم من يركله بقدميه ويوقعه أرضاً، وهذا حدث في البحرين، في القاهرة، في تونس، في رومانيا، في تشيكا، في كندا، في مانيلا، في الباكستان، في دول عديدة من العالم لم يستطيعوا استمالة عراقي واحد، لأن العراقيين هم أبناء بلد مقاتل بلد شجاع، وشعب شجاع، وشعب بطل، وينتمون إلى قيادة عراقية باسلة وشُجاعة نبعت من.. من بين صفوفها، وهم واثقون ثقتهم بأنفسهم، واثقون من النصر -إن شاء الله- في الدفاع عن أنفسهم....

 

نحن عندما نتحدث عن النصر ....... لا نقصد أننا نحتل سان فرانسيسكو أو نيويورك، النصر في الدفاع عن أرضنا وعرضنا وشرفنا وشرف العرب والمسلمين في هذه الحاضرة..... حاضرة العرب والمسلمين، بلد الأنبياء والأولياء والأئمة الصالحين..... العراق.

 

عندما قلت أن العدوان لا يستهدف العراق فحسب، ويستهدف الدول العربية الأخرى والدول الإسلامية، وهذا شعور الجميع، وأميركا لا تخفيه، أميركا تقول ذلك..... لم نطلب نحن مساعدة من دولة عربية، نحن نتشرف بأي طفل عربي يقف في موريتانيا أو في مصر أو في ليبيا أو في السودان أو في البحرين، يقول: لا للحرب ويتضامن معنا، نتشرف بهذا ونعتز به، ولكن عملياً نحن - والحمد لله وبفضله- نحن لدينا أولاً من الإيمان بالله -عز وجل- ومن الإيمان بحقنا وعدالة قضيتنا، ومن الإيمان بقدرات شعبنا اللامحدودة، ولدينا من الرجال والسلاح والمؤونة ما يكفينا لمقاتلة المعتدين وقبرهم في تخوم العراق، إن شاء الله وبعونه وبفضله، ما نريده من العرب أن يدافعوا عن أنفسهم، يعني هذا الذي يهمنا..

 

المذيع: هم (البترودولار) يقولون أن السياسات العراقية هي التي جلبت على المنطقة كل هذا الدمار.

 

ناجي صبري الحديثي: هذا هو الكلام الأميركي الإسرائيلي، هذا سياسات العراق الوطنية المستقلة هي في صالح العرب، لم يتوانَ العراق يوماً عن مساعدة عربي، من موريتانيا إلى البحرين، هذه موريتانيا عندما هدَّدها الغزو الأجنبي تدفق عليها السلاح العربي، وفي حالات كثيرة كانت الدماء العراقية تتدفق والرجال العراقيون يتدفقون إلى جبهات القتال، في مصر، وفي سوريا، وفي الأردن، والمساعدات العراقية في.. في جميع أقطار العروبة، ولم يتوانَ العراق عن موقفٍ مساعدٍ لأي من إخوانه العرب، هذا الكلام دعاية إسرائيلية....

 

إذن أرجع إلى النقطة الأساسية ما نتمناه ونأمله أن يدافع العرب عن أنفسهم، هذه الهجمة.. هذه الهجمة تتهددهم بالمخاطر الشديدة، نحن في العراق – بحمد الله وبفضله تعالى- قادرون –إن شاء الله- على أن نقبر المعتدين، وأن نجعل من عدوانهم هذا درساً لن ينسوه على الإطلاق، ولكن نأمل من إخواننا العرب أن يدافعوا عن أنفسهم..... هالهجمة تخصهم، فإذا كان من يتوهم أن بإمكانه إيذاء العراق باستضافة هذه القوات فهو واهم، الأذى يعود إليه نفسه، من يتوهم هذا فهو يخالف شعبه، مثلاً حكام الكويت عندما يستضيفون هذه القوات، هل شعبهم يرضى عن هذا؟ هم يخالفون إرادة شعبهم، عندما تحتل أميركا ثلثي بلدهم....

 

قبل أن يأتي المتطوعين العرب، هناك عشرات الألوف من العراقيين الذي تطوعوا استشهاديين، وتُدرِّبهم الدولة على هذا العمل، إضافة لاستعدادات جيشنا الباسل البطل، وإضافة لاستعدادات التشكيلات المسلحة.. المدنية المسلحة في الحزب وهي تشكيلات هائلة في كل العراق، وإضافة لتشكيلات فدائيي صدام، وتشكيلات جيش القدس....

 

فهناك أيضاً عشرات الألوف – كما قلت- من المواطنين العراقيين تطوعوا لأن يدافعوا كاستشهاديين عن أرضهم وعرضهم وشرفهم، ولكننا نواجه أيضاً منذ أشهر عديدة طلبات ملِّحة من ألوف من المواطنين العرب الذين يريدون أن يقاتلوا مع إخوانهم وأشقائهم في العراق....

 

ترددنا نحن .... في الكشف عن هذا ... في البداية، لكنها أمام إلحاح ألوف من المواطنين العرب، وأقول لك من دول قد تستغرب أن تأتي منها، هناك من اتصل بنا وقال أن لديه قائمة من 20 ألف متطوِّع، وحاضرون للمجيء إلى العراق - لن أكشف عن الاسم- وينتظر الإشارة منا، .....

 

المواطنين العرب يريدون أن يظهروا أيضاً للعالم أنهم مع العراق، هذا بالنسبة لهم موقف قومي وموقف إسلامي، وموقف إيماني أن يدافعوا عن أرض الرسالات، عن أرض الأنبياء، عن أرض أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، عن الأرض التي احتضنت ثرى آل البيت كما هو معلوم، عن حاضرة العرب والمسلمين العراق، عن حاضرة البطل صلاح الدين الأيوبي، .... هؤلاء الألوف من المواطنين العرب والمسلمين ألحوا علينا، ونحن نُدِّربهم الآن ونتشرف بوجودهم، هم عامل مضاف لجيش العراق.... وهو معروف بأسه معروف، هناك ملايين المدنيين الآن تحت السلاح....

 

ملايين العراقيين من منتسبي الحزب ومن المدنيين ومن أبناء العشائر.... في الأرياف العراقية..... لا حاجة للدولة لأن تعطي ابن الريف سلاحاً، لأن السلاح أساس في حياته، ولكن الكل تدرِّبهم الدولة العراقية، وتزوِّدهم بأسلحة ليست أسلحة خفيفة، وإنما أسلحة أكثر من خفيفة أسلحة متوسطة وغيرها...

 

ولذلك نحن عندما نقول أن ثقتنا بالله – عز وجل- وثقتنا بشعبنا وبقدرات شعبنا اللامحدودة، نحن لا ننطلق من فراغ، نحن ننطلق من واقع ثابت ومن تجربة نعيشها منذ 13 عاماً، نحن سنقبر المعتدين هنا..... ستقوم مقابر جديدة للجنود الأميركي والإنجليز، ليلحقوا بالمقابر السابقة لأجدادهم من الجنود الإنجليز الذين قتلهم العراقيون عندما لم تكن لديهم دولة، ولم تكن لديهم قيادة، الآن لدينا دولة راكزة ثابتة قوية وقيادة وطنية شجاعة بارزة تمرَّست  في الدفاع عن قضايا الوطن، وهي تدافع عن الوطن منذ 13 عاماً تخوض الحرب ضد العدوان الشرس الاستعماري الصهيوني البريطاني الأميركي.

 

المذيع[مقاطعاً]: بأي شيء ستقبرهم معالي الوزير؟ على مدى 13 عاماً تجردون من أسلحتكم، حتى الآن صواريخ صمود 2 يتم تدميرها، ما الذي بقي لديكم لمواجهة أم القنابل التي جربتها الولايات المتحدة أمس والقنابل الإشعاعية وعشرات من أنواع القنابل التي من بعيد سترمى عليكم.

 

ناجي صبري الحديثي: كلها جربوها معنا في الـ13 عاماً الماضية، كلها جربوها، وكلنا.. قاتلناهم وواجهناها في 13 عاماً، ليس جديداً ما تريد أن تستخدمه الولايات المتحدة من أسلحة ضدنا... نحن وهي تواجهنا به طيلة الـ13 عاماً الماضية، وجربت كل هذا في عدوانها عام 91، وبقي شعب العراق، وبقيت إرادته لم تُكسر، وبقيت قيادته وإرادتها لم تُكسر، وهذا هو.... نكسرهم بإرادتنا، بإيماننا بالله –عز وجل- وما هيأناه من أسباب لذلك للمواجهة، والحمد لله وبفضله أقول لك وأطمئن المشاهدين العرب والمسلمين جميعاً، أننا سنجعل  من تخوم العراق مقبرة لهؤلاء المعتدين، وسنطمس رؤوسهم بالوحل، ومَنْ يمد يده بالسوء للعراق سنقطع رأسه....

 

المذيع: المعارضة العراقية والأميركان يقولون بأن الشعب العراقي سيخرج بالورود ليستقبل الجنود الأميركان الذين سيأتون لتخليصه من النظام الديكتاتوري في العراق.

 

ناجي صبري الحديثي: أولاً: يعني نقول لهؤلاء الذين أسميتهم بالمعارضة إن كانوا أصدقاء الولايات المتحدة، الولايات المتحدة في الوقت الذي تواجه فيه أعداءها بهذه الشراسة، فهي أيضاً تواجه أصدقاءها بالاحتقار وبالازدراء...

 

ولا أريد أن أتحدث عما تتعامل به الولايات المتحدة مع أصدقائها في المنطقة، تتعامل معهم جميعاً، أما مع عملائها فتتعامل مع عملائها.. فتتعامل بمزيد من الاحتقار والازدراء... مجرد بيادق...

 

هؤلاء أصبحوا أضحوكة، الأميركيون أنفسهم لا يحترمون هذه الرموز، هؤلاء ليسوا معارضة.... هؤلاء جواسيس.

 

المعارضة هي المعارضة الوطنية التي تنتمي لبلدها، وهناك كثير من الشخصيات والقوى في إطار ما.. ما يسمى بالمعارضة أو يعني تسمي نفسها معارضة..... ولكن هي تنتمي للعراق، تنتمي للعراق وتحافظ على أمن العراق وعلى صلة بشعب العراق وبقيادة العراق..... لها رأي مختلف نحن نحترمه، ولكن لا أحد في العراق ولا في الوطن العربي ولا في العالم ولا في الولايات المتحدة يحترم جواسيس المخابرات المركزية الأميركية الذين يزوِّدون المخابرات المركزية الأميركية بالمعلومات ...... عن ما كانوا ينتمون إليه سابقاً من شعب العراق ووطن العراق، ويحثون الإدارة الشريرة الأميركية على ضرب شعب العراق، هؤلاء ليسوا معارضة، الشعب العراقي لم يستقبل المحتلين الإنجليز بالورود عندما احتلوا العراق في بداية القرن الماضي.

 

أكرر ما قلته لك أن أبناء العراق العاملين في بعثات العراق في الخارج، والذين يتعرضون لضغط هائل وتهديدات وابتزاز وضغوط شديدة من عملاء المخابرات المركزية الأميركية....

 

أود أن أقول أيضاً أن المخابرات المركزية الأميركية أرسلت 500 ضابط من ضباطها إلى دول العالم المختلفة، لمحاولة استمالة موظفي البعثات العراقية ومنذ أشهر تعمل على هذا، وفشلت فشلاً ذريعاً في الحصول على واحد....مواطن واحد من هذه البعثات...... ورد العراقيون الذين يعملون في دول من مانيلا إلى ........ رد عليهم بأساليب:

 

أولاً: البصاق في وجه الأميركي ...

 

ثانياً: ركل المواطن الأميركي الذي يأتي إليهم أو البريطاني وجرى هذا في رومانيا.... مواطن عراقي تعرض له أميركي، وكان خارجاً من بيته مع ابنه، فضربه هذا المواطن.....

 

مواطن عراقي آخر دبلوماسي في القاهرة تعرض له أميركي بهذه المحاولة لاستمالته فركض وراءه ورماه بحذائه، وجرى هذا في مانيلا..... وجرى في دول أخرى كثيرة....

 

عندما يكون رد العراقيين هو هذا على هؤلاء، وهم لا يعيشون في هذا الوسط المحصن.. المحصن بالإيمان ومحصن بالعائلة وبالعشيرة وبالمجتمع في داخل العراق، عندما يعيشون في الغربة ويتعرضون لكل هذا السيل الكثيف من الدعاية، عندما يكون رد العراقيين هو هذا على المحاولات الأميركية، هل يمكن أن ينجح الأميركيون فيما يدعون إليه؟ هذه أمنيات خائبة تثير الضحك عند العراقيين....

 

المذيع: معنى ذلك أن ورطة مثل ورطة فيتنام تنتظر الأميركيين في العراق إذا فكروا بغزو العراق؟

 

ناجي صبري الحديثي: إن وسوس لهم الشيطان في أن يمضوا بما بيتوه من شر للعراق، نقول بالمثل العراقي: "سيأكلوها أكلة لن ينسوها في.. في تاريخ حياتهم".

 

المذيع: لكن فيتنام كان لديها (هانوي) ليس لديكم هانوي ستطلع الطائرات من هانوي لضربكم.

 

ناجي صبري الحديثي: لدينا مائة هانوي..... كل قرية من قرى العراق الآن تتهيأ في كل مكان في داخل بغداد، أمام كل البيوت تجد خنادق، نحن هيأنا أنفسنا لقبر المعتدين، وإن شاء الله وبعونه لن يفلت معتدٍ يطأ أرض العراق من عقاب شعب العراق، وسيكون عقاباً صارماً، وهو عقاب الله.

 

لن يتمكنوا ... لن يلحقوا.. لن يستطيعوا.. لن نمكنهم من أن ينقلوا نعوشهم إلى أميركا، سيُدفنون كما دُفن الإنجليز هنا.. جنود الإنجليز ..... كما قتلهم شعب العراق، عندما لم تكن هناك دولة، لم يكن هناك تنظيم واحد في الدولة العراقية.... كانت عشائر مواطنين، وهزموا بريطانيا في سنة 1920 وجعلوا من جيشها مسخرة وكانوا يحاربون بالمجوار.... وحطموا المدافع البريطانية وأخذوا الأسلحة من الجنود الإنجليز، وبدءوا يحاربون بها الجنود الإنجليز وقتلوهم، وحاصروهم في (الكوت)....

 

وهذا تاريخ..... يعني لو هذا المهووس بلير.... لو قرأ تاريخ أجداده، لعرف هذا، لو قرأ هذا المهووس المدمن (بوش) تأريخ البريطانيين في العراق، لعرف الكثير ولتورع ولما مضى فيما يطلقه من خيال مريض لمدمن.... كان الناس يأملون ..... أنه أوقف هذا الإدمان أو توقف عن إدمانه، ولكن يبدو أنه ما يزال مدمناً....

 

المذيع: أنتم كحكومة عراقية هل تدركون الأسباب الحقيقية لهذه الحرب التي تزمع أميركا شنها عليكم؟

 

ناجي صبري الحديثي: كلمتان. الحقد والطمع، حقد صهيوني على.. على العرب والمسلمين وعلى العراقيين في المقدمة لأسباب تاريخية تمتد إلى أكثر من 5 آلاف عام إلى أيام بابل وآشور، وطمع بثروات العراق وثروات المنطقة.....

 

هذان العاملان هما أساس هذه الهجمة الاستعمارية الصهيونية –الأميركية وما تعلنه واشنطن، واشنطن تقول.....: أنها تريد تغيير خارطة المنطقة، تريد أن تخلق دويلات طوائف في هذه المنطقة تريد أن تخلق كيانات صغيرة متطاحنة يديرها (شارون) بالريموت كنترول.

 

هذا ..... ما تحلم به هذه الإدارة الشريرة الصهيونية في الولايات المتحدة..... أنا عندما أقول صهيونية ليس هذا وصفاً دعائياً، وإنما خذ عدد المسؤولين الصهاينة في الإدارة الأميركية، كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية من الصهاينة عددهم أربعاً وثلاثين.. أربعة وثلاثين صهيونياً،

 

وعندما بوش يعتبر مجرم الحرب شارون رجل سلام ونموذج لرجل السلام، فماذا تتوقع منه؟ هم ينفذون أجندة صهيونية وضعها شارون، هدفها السيطرة على هذه المنطقة، وفي الوقت نفسه يحققون ما تطمع به المصالح الأميركية من سيطرة على ثرواتنا......

 

خذ أنت المسؤولين الأميركيين بوش ينتمي إلى مَنْ؟ ينتمي إلى عائلة شركات نفط، (تشيني) رامسفيلد، كل هؤلاء المسؤولين كيف جاءوا إلى السلطة؟ هل جاء بوش بالانتخابات؟؟ فاز بالانتخابات الحرة أم فاز بكثير من التدبير وحكم محكمة، وبأموال الشركات الكبرى، استمع إلى أقواله، اقرأ كتاباً صدر أخيراً اسمه "بوشيزيمز" (Bushisims) واضحك كثيراً على.. على الحِكَم الذي ينطق بها هذا، لا يعرف تأليف جملة واحدة، كيف وصل للحكم؟

 

أقول...

 

بعد كل هذه الحقائق... لازلنا نقرأ لبعض التافهين مقولات أن أمريكا احتلت العراق لانقاذ شعبه ولازاحة النظام الذي كان قائما والذي يهدد جيرانه !!!!!

 

رفعت الاقلام وجفت الصحف... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...

 

في هذا اليوم عبر بطل عربي عراقي ينتمي إلى سلالة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، اسمه: الشريف الحسيب النسيب البطل المغوار صدام حسين العربي الهاشمي التكريتي... عبر هذا البطل نهر دجلة سباحة، فاستحق هذا اليوم الميمون أن يطلق عليه يوم العبور....

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الأربعاء / ٢٦ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠٠٩ م