البعث : لاتفاوض مع المحتل ألا بعد رضوخه  (  بمطالب المقاومة العراقية  )

 
 

شبكة المنصور

د. يوسف اليوسفي

المقاومة حق مشروع كفلته كل الدساتير والقوانين السماوية والأعراف،والقوانين البشرية،التي تدافع عن المظلوم لطرد الظالم والمحتل الذي جاء من أقصى بقاع العالم ليغزوا بلدنا ظلما وعدوانا،وبمعونة العملاء الساقطين الحاكمين ألان وحكام إيران والنظام الكويتي!!!.


لم تستفيد أمريكا من تجربة  ( الإسلام ) الحنيف عندما كان المسلمون الأوائل يدخلوا بلدا فاتحين ومحررين أهله من ظلم الحكام،وينشر العدل والأمان والمساواة بين أبنائه من خلال نشر الدين الإسلامي،ويرفضوا المسلمون قتل شيخا أو طفل أو أمراءه ملتزمين بوصايا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ،وبوصاية الصحابة من بعده،عكس أمريكا عندما احتلت العراق وأفغانستان وكثير من الدول العربية والاسلاميه،فهي لاتفرق بين طفل وشيخ أو أمراءه أو رضيع ألا وقتلته وتثير الفتن بين طوائفه،وتزيل العادات والقيم العربية والاسلاميه عن الوجود،وتحل محلها ومن خلال عملائها..القيم والعادات الغريبة والتي تخرب البلاد والعباد.


الذي حصل في العراق من قبل أمريكا من قتل وتدمير للبنى التحتية والفوقية ومزقت شعبه ودمرت ارثه الحضاري وسوقت أليه أنواع المحرمات والجرائم،وزرعت الفتن الطائفية بين أبناءه الذين لم يعرفوا يوم ( الطائفية المقيتة ) وخربت ودمرت ما بناه العراقيون بدمائهم وعرق جبينهم طيلة ( 36 ) عام من الجهاد والنضال من الكفاح ليعلوا صرح العراق الشامخ،وهذا كله حصل للعراق كان مخطط من قبل أعداء العراق،وبعد أن غزو ( الغزاة ) العراق يعترفوا من باب ذر الرمال في العيون ( أمام العالم ) ،أن العراق لايوجد فيه أسلحة دمار شامل ولا يشكل خطر على جيرانه وليس له علاقة بالقاعدة،كل هذا السيناريو المصنوع أمريكيا..والمنفذ ( إيرانيا وصهيوني ) ،ليخرجوا العراق من حاضنته ( ألامه العربية ) وان تستبيح إيران وغيرها دماء العراقيون.


بين فترة وأخرى تخرج علينا بعض الفضائيات المشبوه لتكرر أكذوبة ( مفاوضات يجريها البعثيون )  مع قوات الاحتلال ( لغرض )  ( حسب ما يدعون هؤلاء ) عودة البعثيون إلى الساحة السياسية،وهنا نقول بأعلى صوتنا إن البعث رفض ويرفض التفاوض مع العدو بقيادة الرفيق المجاهد عزت الدوري،الذي رفض ( التفاوض ) مع المحتل وحكومة المالكي وأحزابهم العميلة التي كانت ( السبب الأساسي في عملية احتلال العراق العظيم ) ،وتارة أخرى تروج هذه الأبواق المحمومة..بان شيخ المجاهدين..عزت الدوري..طلب من حكومة العمالة ( المالكية )  ( إعطاء مستحقات البعثيين ) حتى يعودوا إلى العمل السياسي!!!!،وكذلك روجه المروجون لهذه الإشاعات المسمومة بان ( حزب البعث ) بقيادته الفذة يطلب إعفاء ما أسموه ( قائمة الخمسة والخمسون من الملاحقة ) ،وهذا الكذب والدجل والمراوغة لايقنع أحدا من العراقيون الشرفاء بكل شرائحهم الاجتماعية،كما لن تنطلي ألاعيبهم سابقا عندما روجوا بان البعث سوف يعود للعمل السياسي قبل الانتخابات،حتى يصور هؤلاء الخائبون بان البعث وقادته هم من ( يطلب السلطة ) .


والتأكيد على مواقف البعث المبدئية والمعلنة برفض الحوار مع أزلام العملية السياسية والمحتل،لان البعث لايساوم على ماقدمته وتقدمه ألان فصائل المقاومة البطلة من تضحيات كبيرة على طريق تحرير العراق العظيم من براثن الأعداء المحتلين،وهذه الوقفة المشرفة لمقاومة البعث وبقية الفصائل هي التي أجبرت اوباما أن يعلن خطة الانسحاب،وهروب المحتل من مدن العراق إلى قواعدهم كالفئران المذعورة!! ولا تزال المقاومة البطلة تلاحق هؤلاء الجرذان في داخل قواعدهم من خلال ضرباتها الموجعة.


وقد أكد الحزب ويؤكد من خلال خطاب الرفيق عزت الدوري في 31/7/2009 على عدم أجراء ( من فبل البعث العظيم )  أية مفاوضات مع المحتليين الأمريكان،ألا بعد أن يعلن الاحتلال وعن لسان اوباما الانسحاب الرسمي الكامل للاحتلال،وتعويض العراق عن خسائره البشرية والمادية والمعنوية وإلغاء قرار حل الجيش العراقي،وعودة الجيش والأجهزة الأمنية،والاهم من هذا كله الاعتراف بالمقاومة العراقية البطلة.


ومن هنا تؤكد قيادة البعث رفضها التفاوض مع العملاء وترفض المساومات الرخيصة والتنازل عن ثوابت المقاومة والبعث والتي لا يجوز التنصل عنها أطلاقا مهما غلت التضحيات ومهما طال زمن القتال والجهاد بطرد أخر جندي محتل عن ارض العراق الشامخ وبناء العراق بسواعد أبنائه الأبرار،ونعلن من هنا من ارض العراق الطاهر وبأسم الشعب المقاوم..لاتفاوض مع المحتل ولا مساومة على مطالب العراقيون،ورفضا قاطعا للعملية السياسية التي يقودها الاحتلال وعملائه الذين استباحوا دم وشرف العراقيون.


المجد والخلود لشهدائنا الأبرار..عاش العراق العظيم حرا موحدا رافضا كل الحلول الوسطية والانتهازية رافعين راية الله واكبر خفاقة على ربوع الوطن.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٢ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أيلول / ٢٠٠٩ م