الشفط واللفط .. شعار رفعته الحكومة المالكية !!!

 
 

شبكة المنصور

د. يوسف اليوسفي

بعد الفضيحة الصارخة لوزير تجارة المالكي عبد الفلاح السوداني،عضو حزب الدعوة لصاحبه ( نوري المالكي )،بعد أن تم تفصيخ حزب الدعوة ( الجعفري ) وتفرد هذا الحزب لوحده في الساحة السياسية،وتم عزل حزب الدعوة ( للاعنزي ) بدء هذا الحزب يصول ويجول مستغلا موقع رئيس الحزب الذي هو رئيسا لوزراء العراق رافعا شعاره المشهور ( الفط..الفط ..واكلب بالدخل عيوني!!! ) .


بعد الاستجواب الشكلي لوزير التجارة واهتزاز قناعات أنصار هذا الحزب وتمردهم على قياداتهم الحزبية ( لاخوفا على سمعة هذا الحزب بل هم يطالبون أيضا أن تكون الرعية بالسوية ) .


بدء المالكي يعيد حساباته وتكتيكاته الجهنمية حتى لاتهتز صورة ( دولة القانون ) !! ولكنه فشل هذه المرة كما في السابق عندما ترك الحبل على الغارب لجميع الوزارات أن تسرح .. وتمرح .. بعلم وزيرها ( المصون ) مثل وزارة الدفاع .. الخارجية .. النقل .. التربية ( وما إدراك ما التربية لصاحبها خضير الخزاعي ، والذي جعل من وزارته .. حسينيه للطم وخرمشة الخدود .. وتوشيح بناية التربية بالسواد ورفع الأعلام السوداء والحمراء والخضراء !!! ) وكذلك وزارة النفط التي ضربت أرقاما قياسيه في السرقة والنهب وتهريب لدول الجوار والصراع فيما بين رموز الحكومة والاحتلال على الشفط واللفط لواردات هذه الوزارة ، من خلال رفع الأسعار المستمر وخلق الأزمات المفتعلة ، حيث خذلوا هؤلاء ( الوزراء الشرهين ) رئيس وزرائهم عندما أصبح ( لعبه ) بأيديهم !!! .


وإمام هذه المهزلة وبعد أن اقتنع المالكي أن أيامه معدودة ولا تفيده ( لعبة جر الحبل ) في دوله لا قانون فيها ، وعلى هذا الأساس قام بتشريع قانون جديد يقر ( بالاقربون أولى بالمعروف بللفط والشفط ) حيث عين نجله ( احمد نوري المالكي ) بمنصب رئيس لجنة المشتريات في مجلس الوزراء العراقي ، وأطلق يد نجله بان تعبث في جميع مؤسسات الدولة العراقية ( المنكوبة ) بهذه الجوقة المحترفة للسرقة .


فما كان من هذا ( الولد الشاطر ) وبمساعدة حاشية المالكي ، ألا أن يكون ( هذا اللص من ذاك السارق ) .


وكانت أول انجازاته للعائلة المالكة هو شرائه للقصر ( المعجزة ) في ريف بريطانيا وبمبلغ ( 40 مليون جنيه إسترليني ) دفع هذا المبلغ كاش إلى سيدة الدار ( ماري أندرسون ) حتى يضاف هذا الملك إلى عشرات القصور في الخارج والداخل ، وهنا يدخل المالكي على الخط وبكل هدوء يتحدث مع نجله ويوصيه أن ( لايترك مجال يذكر لمنافسه عمار الحكيم الولد العاق لعزيز الحكيم وأولاد المسئولين الآخرين من أكراد وعرب ) !! .


ويجيبه احمد بكل ثقة ( أبويه خليني على يمناك بللفط والشفط .. !! والله لا أذبهم كشر) وقد اخذ هذا الولد ( الأمين والنزيه )وصية أبيه ترجيه بإذنه حيث توجه وعلى الفور بعقد صفقه جديدة لشراء فندق ( السفير ) السيده زينب في ريف دمشق ، من شركه استثماريه كويتيه وبمبلغ ( 35 مليون دولار أمريكي )،ثم أراد أن يثبت مرة أخرى انه ابن أبيه استبدل أدارة الفندق القديمة بادراه جديدة هم من أخواله السوريون والأعمام الإيرانيون وأنسابه الأفغان ، والمفاجئة التي أسعدت المالكي بتصرف ابنه احمد عندما اعلمه أن حصة السماسرة الكويتيين هي ( 700 ألف دولار أمريكي ) لان عمار الحكيم وغيره من أولاد المسئولين كانوا ( يتربصون لشراء هذا الملك ) .


فما كان من الأب المالكي ألا أن يربت على كتف ولده ويقول له ( ثلثين الولد على الخال )!!! وأضاف احمد لأبيه أن رسوم التسجيل ( للحكومة السورية ) كانت ( مليون 250 ألف دولار أمريكي ) !!! ولن يكتفي أبو شهاب بذلك حيث اشترى قطعة الأرض المقابلة للفندق الزينبي وكانت مساحتها ( 85 ألف متر ) من الشركة نفسها وبمبلغ ( 52 مليون دولار أمريكي ) لغرض أقامة مجمع تجاري وشقق سياحية و ( مول تجاري ) فأين التعهد الذي قدمه المالكي لبراءته من ذمة الاستيلاء على الأموال العامة عندما حدد ميزانيته لدائرة النزاهة بنصف مليون دولار أمريكي وعلى أساسه أن لا يملك سوى هذا المبلغ الذي يعتبر هو ( مصروف جيب ) أسبوعي للولد الشاطر أبو شهاب .


لم يتوقف ابن رئيس الوزراء المدلل من الإغراءات التي قدمت له من خلال حاشيته ومرافقيه ، بضرورة استغلال موقعه إلى أقصى حدود الاستفادة!!! .


وذهب هذا الولد إلى ابعد من ذلك عندما تفاوض مع شركة فنادق السفير لشراء فندق ( سفير )عجمان في الامارت العربية مقدما عرضا أوليا بمبلغ ( 75 مليون دولار أمريكي ) .


لقد تزامن افتضاح هذه الحكومة الكارتونية مع اكبر جريمة سطو منظمه بمصرف الرافدين بمنطقة الكرادة وسرقة ( 500/6 ) مليون دينار عراقي وقتل ثمانية من حراسه وتدعي الحكومة ( النزيه والشريفة والعفيفة ) بأنها عثرن على هذا المبلغ في مقر جريدة رئيس تحريرها عادل مهدي .


منطقة الكراده المعروف عليها أنها منطقه مغلقه لطائفه معينه ومسيطر عليها من قبل المجلس الأعلى وحزب الدعوة ولايستطيع احد أن يتجاوز الخطوط الحمر المرسومة أثناء تحركه ، وتخشى الحكومة أن تكشف المستور وتعلن عن الملأ أسرار هذه السرقة وأبطالها البارزين حيث أن هذه الفضيحة رتب لها قبل فترة طويلة وضبطت جميع الاحتمالات والتوقعات التي قد تحدث أثناء عمليه التنفيذ ، وفعلا عندما تم كشف وفضيحة هذه السرقة وبعد مسك لبعض المشاركين وهروب الآخرين إلى دولة الجوار إيران حيث تطالب جهات عديدة برصد وإلقاء القبض لهؤلاء القتلة .


إزاء هذه الفوضى ... وشريعة الغاب ... وفقدان الذمة والضمير وشراء الذمم وسرقة المال العام علني ، غير أن المالكي غير في استراتيجيه الجديدة من خلال حربا مفتعله ضد وزرائه الفاسدين والمرتشين وطلب منهم أن تكون هناك مناقله و ( مقاصة ) بين المسؤلين من الموظفين المتميزين ( بللفط والشفط ) وتوزيعهم على جميع مؤسسات الوزارات حتى يمثلوا هؤلاء جميع المؤسسات العراقية التي لم يصلها الفساد بواسطة هؤلاء الوزراء والمسؤلين ولم يصلها اللفط والشفط .


فابشروا أيها العراقيون بان المالكي ومن خلال هذه ( النغغه والنعمة ) فهو يجاهد ويناضل مع أسياده الأمريكان والفرس وهو يستميت ويتشبث في بقائه بالحكم للمرة الثانية ، ولهذا فهو يلعب على أكثر من حبل حتى يضمن بقائه ليكون راعيا للفط .. والشفط وتقسيم البلاد ويسبي العباد ويحمي ( النطيحه ... والمتردية )

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٣ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أيلول / ٢٠٠٩ م