ديمقراطيات ٨٨ : العميل المالكي ضيف ثقيل على  اجهزة نقال المواطنيين

 
 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

وبينما اتنقل لتهنئة الاقارب والاصدقاء كان رد فعل الجميع غضبهم وسخريتهم بلا استثناء لتلك الزياره الثقيله لابو اسراء لنقالاتهم ( اجهزة الهاتف المحموله )  فقال احدهم اني متشائم من هذا اليوم ورد الثاني لقد كدر يوم العيد لي ورد ثالث ابن الكلــــ ....  لو من فلوسه مسواها


فقال الرابع بغضب ماذا قدم بأربعة سنوات ( اشوو الحصة طارت والكهرباء بس نسمع جذب يوم اسؤ من يوم والاسعار صارت جهنم يابه شنو قدمتلكم الامان ولو صدك هم ميخالف جان مراح وسكت .... فأنهمرت دمعات من عيونه ويستطرد ,,,, انعل ابو الامريكان وأيران اللي سلطوك علينا ) وكان الاخير قد فقد ولده الوحيد في تفجيرات الاربعاء الدامي لمدينة بغداد

 
وهنا وربما القارئ يتصور ان من زرتهم من ملة واحدة طبعا المقصود كره العملاء والخونه وهذا صحيح الا اني  سمعت نفس التعليقات وانا اعود ادراجي الى البيت بسيارات النقل العام ( كيا ) لاسمع تعليقات اشد من تلك التي سمعتها خاصة وان راكبيها من ذوي الدخل المحدود والمعدوم فكانت تعليقاتهم وعلامات السخط من نوع آخر  فقال احدهم لو بعث لنا كارت لتزويد رصيد نقال لكان افضل له من هذه الزياره المفروضه على نقالاتنا  ليجيب الثاني ومالذي يهمه من ارسال ملايين الرسائل اذا كانت رواتب موظفي مكتبه الستون شخصا 150  مليار دينار (مليار ينطح مليار) وهي عباره يستخدمها العراقيين لتتعبير عن ضخامة المبلغ واستطرد (جيف جتى الانتخابات ديسوي نفسه خوش ادمي لعد وين جنت كبل ) وأختتممت سيده طاعنه بالسن تعليقاتهم بكلميتن (من ساعت السوده)

 

عدت ادراجي الى بيتي  بعد انتهاء الزياره وتأكدت ان الجميع يكره العملاء واسيادهم وان مثل هؤلاء سيلفظهم الشعب مهما حاول الاحتلال من استخدام القوة لفرضهم عليه .    

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠٢ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠٠٩ م