ديمقراطيات ٨٩ : لايحيق المكر السيئ الا بأهله ( ماذا وراء اعلان جبهات جهاديه وهميه جديده )

 
 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

في مرحلة تعد هي الاخطر منذ احتلال العراق بما يقتضيه الصراع مع العدو والدعوات لوحدة صف المقاومه التي صدرت من اطراف رئيسيه للجهاد والمقاومه وفي ظل حورات حسب ماتسرب من تصريحات بين تلك الجبهات الرئيسيه يأتي الاعلان عن تشكيل جبهات جهاديه وهميه جديده * ونؤكد بأنها وهميه لان اي متابع لم يسمع بها من قبل بعد مضي سبعة سنوات عجاف من الاحتلال ( ويكفي ان تدخل اسم الجبهه وفصائلها على الكوكل لترى عدم وجود اي اثر لها ) ولم يكن من الصعوبه لاحد من ان يعلم انها وهميه بعد ان اعلنت اغلب الفصائل عن تشكيلاتها بما اقتضتها الظروف الموجبه لذلك منذ اكثر من اربعة اعوام على الاقل ومنهم من اعلن منذ الايام الاولى للاحتلال ولايسع المراقب ايضا  الا ان ينظر الى هذه الخطوات بعين الريبه والشك لدوافع اصحاب الغرض السئ وما اكثرهم سواء على الساحه الجهاديه او السياسيه الرافضه للاحتلال ولايمكن تفسير دوافع هذه الاطراف الا لغرضين :

 

1-  عرقلة اعلان وحدة فصائل الجهاد والتحرير من خلال التشويش عليها بهذه المسميات الوهميه واعتقادها امكانية فرض نفسها على الفصائل الحقيقيه ومن ثم تخريب اي جهود تؤدي الى وحدتها وبوسائل خبيثه تحترفها وغالبا مايكون هذا النوع مدفوع من قبل اطراف خارجيه مرتبطه بالمشروع الاحتلالي بشكل او آخر .

 

2- محاولة الحصول على منافع سياسيه لاتنسجم مع حقيقة وجودهم على الارض سواء على الصعيد الجهادي او الصعيد الشعبي  الذي لايتأتى عبر بيانات انترنيتيه او اشاعات يطلقها هذا الطرف او ذاك وكما يقول المثل العربي ان حبل الكذب قصير ويقول المثل الانكليزي ( انك تستطيع ان تخدع كل الناس لبعض الوقت ولكنك لاتستطيع ان تخدع بعض الناس كل الوقت )  .

 

 

ان هذه الالغام قد شهدنا العديد منها خاصة على مستوى القوى المناهضة للاحتلال في المرحلة الماضيه من اجل عدم تبلور مشروع سياسي  يواجه مشروع الاحتلال تلتف حوله الجماهير بتكليف من الاحتلال واطرافه من جهه وبدوافع انانيه ضيقه لدى البعض  او حتى امراض نفسيه يعانون منها  من جهة اخرى , عليه اصبح من الضروري على القوى الحقيقيه ونقصد بها التي تمتلك فصائل جهادية  على ارض الميدان و رصيدا شعبيا  على ارض الواقع  (وليس بمخيلة اؤلئك المرضى)  ان تخطي خطوة حاسمة لتقطع دابر هؤلاء الذين اقل مايمكن ان يؤثروا عليه هو توظيف طروحاتهم الكاذبه من الاعلام المعادي  لغرض التشويش على الجماهير وانصاف المثقفين ان هذا المكر الذي يمارسه هؤلاء سيبقى بقعة سوداء في جبينهم  اضافة الى سقوطهم الاخلاقي والتأريخي والسياسي فأن الشعب والتأريخ لن يرحمهم يوم تطلع شمس العراق رغم كل المؤمرات والمكر الذي اعد ضده ولايحيق المكر السئ الا بأهله .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٥ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م