لا تراجع .. إلى الأمام - لِصَوَنَ الوَاحِدَ السيّدَ العِراق وتَحقيقَ الأهداف

 
 

شبكة المنصور

عنه / غفران نجيب
لم يعد خافيا على أي متتبع ، أن ما منّوّ به النفس من اغتيال الرئيس صدام حسين رحمه الله وتقبله شهيدا وحشره مع الأنبياء والصالحين، قد انقلب عليهم وبالا ، وان رهان المحتل على إطفاء جذوة المقاومة من اغتياله رحمه الله وبالطريقة التي تمت والتوقيت الذي تم فيه ، والأيدي القذرة الخسيسة التي نفذته وما يرتبط بشخصياتها من انطباعات كالحة العتمة والسواد في ذهن المواطن ، جراء ما اقترفته بحق الوطن والأمة وبحق أبناء شعبنا المجاهد إرضاء لمشيئة محتل غاشم على حساب كل القيم الإنسانية ، قد انعكس لثورة عارمة رفدت المقاومة بكل مقومات الديمومة وعناصر النصر ومنحتها دفقا متواصلا لا حسر له بإذنه وليوم النصر والتحرير والذي نراه قريبا بمشيئته ، كما منح شخصه الكريم رمزية مضافة لما تمتع به ولتجذر في ذهن المواطن صورة المجاهد الصارم برفضه للظلم والجور رافضا للاحتلال ، ولتسلط الضوء على أوصافا مابرحت كامنة ولتسطع بقوة بفعل بطولته ومطاولته وجرأته ، وبفعل غباء المحتل وعملائه ،ولتعزز لدى شعوب الأرض المقهورة فيه صورة الفارس النبيل المتصدي لطواغيت العصر عن حكمة واقتدار، ومهما كتب عنه من طيب الكلام رحمه الله فلن يعطيه إلا النزر القليل من حقه ، انه الرجل الرجل الفارس ، المبدع بكل شيء ، وعليكم إخوتي كعراقيين ومشرفين على هذا الموقع المجاهد يا من كنتم قد انتسبتم طوعا لهذا الرجل العظيم أن تفرزوا بين الغث والسمين من الكلام الذي يستهدف هذا البطل رحمه الله ،وان غلف بمعسول الكلام ، وان تتصدوا لكل من يحاول النيل منه رحمه الله تصريحا أو تلميحا ، حيث هناك مسعى حثيث للاحتلال وعملائه من تجريد شعبنا من القيمة الرمزية العليا لبطل الأمة والإنسانية ، حبيب ضحايا المنهج المتغطرس من قوى احتكار وعسكرية ظالمة ،لأنها ترعبهم لما تمثله من أمل للشعب والأمة في يوم قريب للخلاص ، وهذا المسعى يرتكز بالأساس على من يسيء له رحمه الله من قبل من هم محسوبين على الحزب أو فصائل المقاومة ، إذ إن البعض للأسف ممن يدعون الانتماء له ، أو لبعض فصائل المقاومة قد راحت بهم إغراءات وعود غادر كاذب وذهبت إلى اقتناع ساذج ليتيح لنفسه السير وفقا لما يرضي المحتل ، وهل لابن آوى أمان ، ونقول لمن لا يهمه الانضمام للحزب العملاق أو الاستمرار به أو الاستمرار بالجهاد وتصعيده وتوحيد اتجاهات حركته غير السلطة ،

 

إن الجهاد والبعث ثورة ، وان الجهاد والبعث مشروع نهوض امة ، ولم تكن السلطة غايته مطلقا إلا كواحدة من الوسائل لتحقيق الأهداف ، وقد اكتوينا كحزب وأمة بنيران من استهوتهم السلطة على حساب المبادئ ، اللذين لاذوا فرارا ولم يألوا جهدا في الدفاع عن ما اؤتمنوا عليه ولو كان اقل القليل وولوا مذعورين ، الم يدرك هذا البعض قيمة الشهادة التي تناخي لها الرجال استجابة لإعلان الشهيد السعيد صدام حسين المجيد الجهاد مبشرا لعهد نضال شديد المسالك صعوبة ،لا يقدر على تخطيه وتخطي ألغامه ومطباته غير أولي المبادئ من رجال البعث والشرفاء من أبناء الشعب والأمة ، وحين استجاب أهلنا في الاعظمية بسرعة فائقة لهذا النداء وتبعهم شرفاء العراق ،هل دار بخلدهم أو البعض منهم أن مكاسب كبيرة تنتظرهم ، بل هم وكعهدهم بقائدهم ،

 

لم ينتظروا غير إحدى الحسنيين ، النصر أو الشهادة ، وهذا المنهج هو الذي مازال قائما لهذه اللحظة ، فلم يتسارع البعض لخلق مبررات تراجع وتدمير للمشروع الجهادي تحت مسميات لم تأتي بأي مكسب ينسجم والمبادئ التي ناضلنا من اجلها ولها زفّ آلاف الأبطال شهداء في سبيل والوطن والمبادئ ، وان عدوا أحمقا متغطرسا تجاوز كل القيم وقوانين الأرض والسماء لاحتلال العراق وإنهاء النظام الوطني فيه ، واهما من يعتقد إن التعاطي معه بأي قدر من المرونة سيجلب المنافع ، المطلوب إخضاع العراق بالكامل للإرادة الأمريكية ، وبها قبل العملاء الذين عينهم لإدارة شؤون الحكم ، فعن أي شيء تفاوضوه ، هل تفاوضوه لمشاركة هؤلاء الحكم ، وأي حكم هذا ،

 

وهل تعتقدون إن الدبلوماسية العراقية والتي هي بأعلى مراتب نضجها قبل الاحتلال ، لم تنشط لتجنب البلد ويلات الحرب ، والتي ثبت بالملموس أن الإدارة الأمريكية لا تقبل ببديل عنها ، وأنها عمدت خارج كل صيغ التعامل الدبلوماسي إلى محاولة شراء ذمم من كلفوا بإدارة العلاقة مع الأمريكان ، فما بالكم والحال الذي نحن فيه ، ليكن لفصائل الجهاد ومواقع الجهاد خط فاصل في التعاطي مع المحتل وأدواته ، ويتمثل في استمرار القرع على رأسه ، و لا يعطى أي مجال كي يتصرف هو او كائن من يكون بخبث وغدر ،

 

وان أبطال الجهاد في الداخل لم ولن يكلوا أو يملوا من واجباتهم ، وان أي منحى بهذا الاتجاه مهما كان حجمه أو تبريره هو خيانة لهم ، وتقديمهم على طبق من ذهب إلى المحتل وعملاءه لينتقم منهم ، وان لا نسمح بكل قوة ووضوح النيل من رمز الجهاد والمقاومة الشهيد بأذنه تعالى والد العراقيين وحبيبهم ، لان النيل منه إضعافا لهم وقوة للمحتل وعملائه ،و من هذا الموقع المجاهد نشد بكل قوة وإيمان على يد شيخ الجهاد والمجاهدين المعتز بالله أبو احمد ، ونذكر الجميع من الرفاق والشرفاء من أبناء شعبنا ، إن كان لهم شرف معاصرة الحبيب الشهيد وهم كثر ، فما بالهم والرفيق أبو احمد يتميز عن الجميع بأنه خليفته ، وما هي حجم المسؤوليات التي تضفيها عليه هذه الصفة ، ولا نقول له إلا أن أقبل بأذن الله في سبيل الحق ورفعة العراق والأمة ونحن معك بأذنه تعالى مقبلون ،

 

ولن يحيدك عن ذلك زائف قول أو تراجع خانع ، وليكن يومنا وغدنا ممهورا بالجهاد في سبيل الله والوطن كما هو أمسنا ، وليس لغير النصر أو الشهادة مسعى . اذهب فالهد ناصركم ، وشعبنا والإنسانية معكم و يد المجاهدين هي ذراعكم لإحقاق الحق والانتصار من الظالم والباطل من يكون بإذن الله ، والنصر معكم ، وكل عام والجميع بصحة وعافية أعاده الله عليكم وعلى شعبنا وامتنا بخير يعم وأيمان ونصر يتم .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٤ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٣ / أيلول / ٢٠٠٩ م