حكومات دول الجوار .. الم يحن الوقت لتخجلوا ( وتختشوا على دمكم )

 
 

شبكة المنصور

كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية

لسنا في السنة الأولى من الغزو بل نحن في السنة السابعة .. يعني لم تعد الأمور غامضة ومبهمة ، ولم يعد هناك مجال للبس والشك..

 

سبع سنوات وعملاء أمريكا في العراق الذين اصبحو بقدرة أمريكا وبعمالتهم لها حكومة للعراق ، يتهمون دول الجوار بالإرهاب ويحملوّنها مسؤولية إبادة شعب العراق بأسره ..

 

سبع سنوات ، إذا مات قط في العراق ، توجه حكومتنا العميلة الاتهام إلى دول الجوار بقيادة عمليات ضد القط .. إذا انفجرت عبوة ناسفة تتهم دول الجوار وإذا انفجرت سيارة مفخخة تتهم حكومة دول الجوار وأبناء دول الجوار..

 

ودول الجوار في نظر حكومتنا هي سورية والأردن والسعودية أما إيران فهي الأليفة البريئة براءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه السلام ..

 

وحكومة دول الجوار اعترفت بالحكومة الغير شرعية التي نص بتها أمريكا بقوة دباباتها وهمراتها ومروحياتها ، يستقبلونها في قصورهم ويجلسونهم على موائد طعامهم ، وبعد الاستقبال والتراحب والابتسامات والضحكات ، يعودون إلى بغداد ويتهمون تلك الحكومة بضلوعها في تفخيخ السيارات وتفجيرها على المواطنيين.

 

لن يمر يوم دون أن يكون هناك اتهام لدول الجوار ، الرئيس السوري إرهابي في نظر حكومتنا العراقية العميلة وشعب سورية إرهابيون وملك الأردن إرهابي وشعب الأردن إرهابيون .. كل العرب إرهابيون في نظر هذه الحكومة .. وشعب العراق إرهابيون في نظرهم  إما إيران فحاشا أن تمسها حكومتنا بسوء لأنها ستكون كعبتنا التي سنحج إليها عاجلاً أم أجلاً ، رغماً عنّا ، أن شئنا أم أبينا..

 

حكومات دول الجوار لاتزال تفتح أبواب قصورها ومضايفها لهذه الحكومة وهي متهمة بدعم الإرهاب وبقيادة الإرهاب في العراق.

 

السؤال الملحّ الذي يدور في أذهاننا نحن العراقيون المبتلون بالاحتلال وبهذه الحكومة وبحكومات دول الجوار،لماذا  تتغاضى حكومات دول الجوار عن الاتهامات التي توجه إليهم وهي تهم خطيرة ، تهم إبادة شعب بآسره .. لماذا تتغاضى وتلتزم هذه الحكومات الصمت إزاء اتهامها بدعم الإرهاب في العراق..

 

لقد أصبح السوري إرهابيا في نظر العراقيين وصار وجود السوري في العراق لغرض الإرهاب ..هذه هي الأفكار التي غرسها  حكومة بغداد المحتلة وحشو بها رؤوس من لا يريد أن يفهم من العراقيين ..  اسأل الرئيس السوري ووزير خارجيته هل بأمكانكم إرسال مواطن سوري واحد إلى العراق لغرض السياحة ...وهل يتمكن اللبناني أو الأردني من التواجد في ارض العراق لمدة ساعة واحدة ...

 

لن نتحدث عن عراق صدام حسين لأنه كان عراقاً عربياً .. والسوري والأردني والمصري واللبناني كانوا أصحاب الدار وكان العراقي ضيفاً..

 

سبع سنوات وحكومات دول الجوار أصبحت (شماعة ) تعلق عليها حكومة العراق العميلة كل فشلها وإخفاقها .. حكومة لم تتمكن من ضبط الأمن ولا من توفير الخدمات ولا من تحقيق أية مكاسب تذكر..

 

حكومة (شاطرة) في توجيه الاتهامات فقط وتوزيعها حسب الأهواء..

نتسأل ونحن  في  السنة السابعة من الاحتلال ، وحكومتنا ماضية في إبادة ما تبقى من العراقيين ، الم يحن الأوان لتسحبوا اعترافكم من هذه الحكومة ، الم يحن الأوان لتعترفوا بقادة المقاومة العراقية ورموزها بحكومة شرعية للعراق .. الم يحن الوقت لكي تطهروا قصوركم وتاريخكم وأوطانكم من رجس هذه الحكومة التي تلوث بإقدامها أي ارض تطأها..

 

لو لم تكن في العراق مقاومة وطنية لها قادة ورموز وفرسان لكناّ تغاضينا النظر عن تعاونكم اللامبرر مع حكومة عميلة نصبها المحتل لتطبق سياساته وأجنداته وتبيد شعبه .. لكن المقاومة موجودة ورموزها موجودون في ساحة المعركة فهم الأولى أن يعترف  بهم ويحتفي بهم ويستقبلون في قصور الأمراء والملوك.. قادة المقاومة الذين يمثلون خيرة رجال العراق .. قادة حقيقيون اصلاء يبنون الوطن ويطهرونها من رجس الاحتلال وعملائه..

 

الم يحن الأوان لتخجلوا من أنفسكم وتختشوا على دمكم ...

وانتم تستقبلون هوشيار زيباري عميل ورمز من رموز الاحتلال ، تذكروا طارق عزيز رمز من رموز المقاومة والوطنية في العراق ، وتفحصوا جيداً ملامح هذا وملامح ذاك وانظروا كم الفرق شاسع وكبير ..

 

تذكروا محمد سعيد الصحاف وناجي صبري الحديثي وزراء الخارجية  وتلك القيادة الوطنية الشرعية التي كنا ولازلنا نتباهى بهم ونتفاخر بهم وان كرهت أمريكا...

 

تمعنوا في منطق وبطولات وملامح وسيماء رجال المقاومة العراقية وانظروا أي خطاء فاحش ترتكبونها بحق أنفسكم وأوطانكم وشعوبكم .

 

انه العار بعينه ، اعترافكم بحكومة عميلة تعني الاعتراف بالاحتلال والمحتل..

استقبالهم في قصوركم تعني استقبال دبابات المحتل وهمراته وقواته في بلدانكم ...

المجد للمقاومة العراقية ورموزها وقادتها.

والمجد لشهداء المقاومة

الخزي والعار لحكومة الاحتلال ..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أب / ٢٠٠٩ م