منتظر الزيدي ابن العراق البار الذي عبر عن مشاعر العراقيين المظلومين بفعلته الشجـاعة ينـال حريته وكله تصميم من اجل مواصلة مسيرته الظافرة ضد الأحتلال المقيت

 
 
 

شبكة المنصور

حنـاني ميــــــا / ميونيـــخ ــ المـانيــــــا

مقدمة ...


 منتظر الزيدي شاب عراقي عصامي ولد في بيئة وطنية عراقية ضمن عشيرة عربية عريقة لهـا عـاداتهـا وتقاليدهـا العربية الأصيلة ، وينحدر من عائلة كان لهـا شرف المشاركة في ثورة العشرين ضد المستعمر الأنكليزي البغيض ، ومن خلال عمله الصحفي في قنـاة البغدادية العراقية ، والعروبية ، والأنساية التوجه ووجوده في الشارع العراقي واحتكاكه بطبقات الشعب العراقي المغلوب على امره المختلفة ورؤيته بام عينيه القتل والدمـار والأعتداء وغير ذلك من قبل قوات المحتل الأمريكي المجرم واعوانه من الخونة والعملاء امتلأ قلبه المحب الكبير بالأسى والحزن على ابناء جلدته فعاهد نفسه على عمل شئ يعبر من خلاله عن مشاعر الغضب لدى الشعب العراقي الرافض للأحتلال لألفات نظر الرأي العام العالمي الى مـا يجري من انتهاك لحقوق الأنسان في العراق منذ غزوه واحتلاله في التاسع من نيسان الأسود عـام 2003 ، فوجد ضالته في وجود مجرم الحرب بوش الذي تسبب في ذلك كله وهو يقف الى جـانب رئيس وزراء حكومة الأحتلال الرابعة المالكي وهو يتبجح بفعلته الشنيعة امـام جمهور من اعلاميي العالم فقام بفعلته الشجاعة الذي كان تاثيرهـا قويـا جدا كتاثير قنبلة كبيرة لأن العالم شاهدهـا بشكل مباشر كمـا وقعت ، واهان بوش اهانة كبيرة وكسر عنجيته وجعله يعود الى بلده منكسر النفس بخفي منتظر الزيدي رقم 44 العراقية الصنع .


منتظر الزيدي ينال حريته من جديد ...


بعد انقضاء ،، ٩ ،، تسعة شهور من السجن والقهر والحرمـان والعذاب على ايدي ازلام سلطة الأحتلال نـال البطل الزيدي حريته وهو اكثر عزمـا وتصميمـا على مواصلة مسيرته ضد الأحتلال وجرائمه النكراء وعملائه الأذلاء من طلاب السلطة والجاه والثروة على حساب استقلال ووحدة العراق وتدمير كل شئ صالح فيه وسحق الشعب العراقي وتفتيت نسيجه المتجانس بكل الطرق والوسائل الخبيثة والخسيسة .


ان منتظر الزيدي هو هبة كبيرة من السمـاء للشعب العراقي المغلوب على امره ليفضح ويكون شاهدا على جرائم المحتل واعوانه وعونـا للمقاومة الوطنية الشريفة ورجالها الصناديد في سوح المعارك لطرد الأحتلال وكنس العملاء ، لأن الأعلام هو السلطة الرابعة في الكون وهو احد اركان نجاح المقاومة في مسعاهـا الخير لتخليص العراق وشعبه من المحنة التي هم فيهـا منذ مـا يقارب من السبع  ،، ٧ ،، سنوات .


لقد شاءت الصدف ان يتزامن يوم اطلاق سراح البطل الزيدي مع زيارة نـائب الرئيس الأمريكي بـايدن احد دعاة الحرب على العراق لبغداد واستقباله باطلاق اربعة ،، ٤ ،، صواريخ على المنطقة الخضراء وكر الجرذان عكرت صفو اجتماعه برموز الأحتلال واعوانه في العراق وقضت مضاجعهم  ،، احدها استهدف اكبر سفارة للمحتل الأمريكي في الخارج ،، فمـا اشبه اليوم بالبارحة فمجرم الحرب بوش يستقبل برشقات فردتي حذاء الصنديد منتظر الزيدي ، ونائب الرئيس الأمريكي بايدن باربعة ،، ٤ ،، صواريخ من اية جهة كانت ،، انهـا ارادة ربـانية ورسالة رفض من الشعب العراقي للمحتل الأمريكي تقول له ... انت غير مرغوب فيك بالعراق ويجب عليك الرحيل باسرع وقت ممكن .


ونظرا للتعاطف الكبير مع الزيدي من قبل حكومات ، ومنظمات ، وافراد ، وجهات اخرى ،ستنهال عليه الهدايـا والعطايا المادية والمعنوية وبذلك سيتحول جهده الى مؤسسة فعالة لدعم المقاومة العراقية الوطنية الشريفة بكل انواعهـا بالتاكيد ، ويصبح ظهيرا للشعب العراقي البطل وعونـا لتخفيف معانـاته .


فطوبى لك ايهـا الأبن البار منتظر ، ومبروك لك وللشعب العراقي نيلك الحرية من جديد ، ونقول لك لقد دخلت التاريخ من اوسع ابوابه ، وسيكون الله عز وجل معك في كل خطوة في مسيرتك وعطاءك ، وسيتخلد اسمك في الدنيـــا والآخرة ، وهنيئا لعائلتك الكريمة ، وهنيئا للشعب العراقي العظيم ، وهنيئا للأمة العربية المجيدة ، وهنيئا للأنسانية جمعـاء ، والخزي والعار للمحتل المجرم واعوانه من العملاء والخونة والمرتزقة .


عاش العراق حرا ، مستقلا ، وموحدا .


عاش الشعب العراقي العظيم بكل اطيافه ومكوناته موحدا .


عاشت المقاومة العراقية الشريفة بكل فصائلهـا وانواعهـا .


عاشت الأمة العربية المجيدة .


عاشت الأنسانية جمعاء بسلام ورخاء .


المجد والخلود لشهدائنـا الأبرار ،، بذار الحياة ،، الأكرم منـــا جميعـــا .   

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الأربعاء / ٢٦ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠٠٩ م