فلسطين قضية القضايا والخلاص في اندثار الكيان المسخ

 
 

شبكة المنصور

حسـن شيـت
مهما حاول العالم ان يتملص من مسؤوليته امام مأساة شعب فلسطين يصطدم بواقع حال مفروض عليه لذلك اغلب المفكرين والمحللين للازمات الدولية لن يتمكنو من عزلها عن الازمات الدولية الاخرى رغم محاولة الصهيونية والمنخرطين منهم في مشروعها ان يتجاهلو فلسطين  كشعب وقضية كان نصيبه القتل والتهجير عنوة ولن تسلم ايا من  القرى والبلدات على مستوى طول وعرض فلسطين من هجمات العصابات الصهيونية المدعومة من القوات البريطانيةمنذ ال1919 التي كانت تحتل فلسطين على انقاض الامبروطورية العثمانية العجوز بعد خسارة الاخيرة الحرب العالمية الاولى امام  الحلفاء  فهذة  العصابات الصهيونية القادمة عن طريق البحرعبر المحيطات الواسعة وذلك ضمن مشروع استعماري يهدف  دق اسفين نازف في خاصرة الامة ولتكن عبارة عن قاعدة عسكرية من طراز خاص سكانها مقاتلون تربو علىالحقد والخرافات التي تتحدث عن احقية اليهود في ارض فلسطين ولكن هذا المشروع يحمل ضمنه خلايا سرطانية تبشر بنهايته عبر اعتماد الدين اليهودي كواجهة لتجنيد المغفلين التاركين بلدانهم الاصلية والقادمين على ارض مأهوله ليعبثو بالارض فسادا ويقتلون شعبا ويحرقون ارضا ويهجرون البقية الا القليل الذي استطاع ان يصمد ولن يهرب امام مكينة القتل والدماروحرق القرى عن بكرة ابيها بما في ذلك الحقول والمراعي وبث الرعب في نفوس المواطنين مما جعلها في رحيل دائمابحيث جعلت المأساة اكثر عمقا من خلال التباعد وفقدان الاتصال بين الاهل والاولاد والاقارب والاحبة وعشو وما زالو حتى يومنا هذا كل يفتس عن حبيب افتقده وذلك امام اعين العرب والعالم اجمع بعد تركهم الارض والزرع وذلك عبر خطط يراد منها افراغ اهل الارض الاصلين واستبدالهم بمرتزقه  وجلب الغرباء من اخرسقاع الارض ليتملكو فيها وذلك ضمن  التسهيلات وتأمين مكةنات  البقاء من خلال الدعم المادي والوجيستي لهم لتنفيذ ما يصبون اليه وحرمان اهلنا من حقوقهم الطبيعية في ارضهم .


ان اعتقاد بني صهيون الذي اتى بمرتوقة العالم مبني على الحلم توراتي ثبت كوثيقة عمل وقرار في المؤتمر الصهيوني الاول ينص على بناء الدولة اليهودية على حساب اهل المنطقة وحدودها من الفرات الى النيلوالان بعدما دمر العراق وتشتت شمل العرب ولن يبقى عجل رضيع بعد ان اكل الثور الابيض تتنطح القطط الصهيونية وتطالب هؤلاء العجول بالاعتراف بالدولة اليهودة للكيان الذي فشل  وعبر زمن واحد وستين عام ان يسوق نفسه الا لمن ارتضى من العرب ان يسقطو في بحر الرذيلة وهي هذة الايام موضه العصر عندما اصبحت الخيانة وجهة نظر عادية التداول ولا يخجل بها من هو عميل ولك الحقيقة المطلقة وهي ان الكيان الصهيوني يحمل  بذور فشله من داخله ولكن يحتاج لضروف موضوعية وعوامل ايجابية لتبيان حالة التفسخ والضعف في صميمه ,واهم هذة الضروف الاعداد الجدي والتعبئة العامة على مستوى الامة و الثبات الواعي والمتمسك بالبرهان التاريخي لعنصرية هذا الكيان  وعدم شرعيته في الوجود على حساب اهلنا  في فلسطين والرفض القاطع حتى في النقاش بموضوع الاعراف كردع مطلق لاي محاولة للاعتراف به مهما طرأت من الضروف غير مؤاتيه وسيئةكحالنا المعاش في هذة الايام من تناحر داخلي وهجمة لتسقيط المقاومة يشارك فيها ادوات خفيةوعلنية التي تعمل جاهدة لاجبار الشعب الفلسطيني في التخلي عن حقوقه الطبيعية في فلسطينبطرق ملتوية تتبناها الدول الغربية تحت الظغط الصهيوني المهمن عالميا  وهذه العوامل ان ثبت الالتزام بها يدع  هذا الكيان بكل ما يملك م قوة عسكرية وسياسية يعيش على هامش الحياة في المنطقة معزول يشعر المستوطن داخلة في ازمة وجود حاله استقرارعنده ويبقى في حالة استنفاروتوتر يفقده توازنه وارباك خططه الاستعمارية على حساب العرب والعالم اجمع.

 

طبعا اخي القارىء تتهمني بانني احلم والحق عندي وسيلة ونقطة بداية للانطلاقة السليمة  طبعا ان حالنا المعاش و ما نراه ونعيشه ماساوي على جميع الاصعدة ولكن نحن اهل الحق وهذا الضمان الفعلي لعوامل النصر لان صاحب الحق يضحي ولا يبخل والغاصب يخاف الموت والتضحية وهذة المعادلة التي ترعب كل محتل او غاصب
عدة اسئلة يمكن ان تكون مفتاح للفهم السليم لطبيعة المعركة المتواصلة ولكن بتواترات مختلفة بين اصحاب الحق ومغتصبيه


1_كيف يمكن لفلسطين ان تتحرر والعالم يعيش احتلالا فكريا من قبل  الصهيونية ومازالت تدرس هذة المفاهيم للاطفال في الروضات وفي جميع مراحل الدراسة وذلك على مستوى العالم الغربي ؟؟حتى في الكنائس والافلامعبر دعم صهيوني تسويقا لمفهوم التطور للفرد اليهودي عن بقية البشر من باب عنصري بانتسابهم لسام والعداء للسامية عنوان ومحط تهمة لكل من يفضح هؤلاء المجرمين بحق الانسانية جمعاء


2_كيف ينظر العالم الينا نحن اصحاب الحق؟؟؟؟ النظرة التي لا تخلو من الاحتكار نتيجة التعاليم الصهيونية وكيف يتعامل معنا الاعلام والسينما والتلفاز عبر زخم اعلامي وتربوي يعبىء العقول بالحقد والاستكبار .

 

وما هي الاسس التي تتحكم بالعلاقات الدولية ؟؟؟؟؟
1- الاقتصاد والمصالح؟؟
2-  التواصل بين الشعوب والتبادل الثقافي؟؟


لو ناقشنا السؤال الاول من باب الفهم لطبيعة الانسان الغربي والمعتقدات الدينية والاساليب التي اعتمدتها الصهيونية العالمية في اقتاع العالم ان فلسطين هي ارض الميعاد وانها ارض لليهود وهي ارض بدون شعب والشعب المختار الله خلقه ليكون سيد البشر ودولته على تراب فلسطين واعتبار اليهود يمثلون قوم بحد ذاته ولا يدركون ان الانتماء القومي له عناصر ومقومات الانتماءفي الدم والتاريخ والقيم والماضي والمستقبل واللغة واللسان والعادة والاهم من يعيش عبر التاريخ في الارض حتى تتكون هذة العوامل ويحصل اهل الارض يمتلكون الصفات في المأكل والمشرب والملبس وحتى النطق والاشارات اما الدين له التابعين له من كل الاجناس والاقوام كما اشرنا سابقا


من خلا ل قرأتي قراة متفحصة لكتاب تناول حياة الشهيد صدام استوعبت الكثير من الدروس والعبر وتعلمت من فكر الشهيد فهمه الحي والمبدع للتعامل مع الصهيونية كعدو للامة والعالم وكيفية تحرير ارض العرب في فلسطين من براثنها والاهمية في ذلك ان الغرب كيف يعبر عن فهمه لدور العرب الانساني عبر تحررهم وتحرير العالم اجمع من ملاعيب الصهيونية العالمية وادواتها المتسلطة على رقاب الشعوب كفعل فيه التكليف الالهي لامة تنتمي الى انبياؤها من نبينا ابراهيم الى خاتمهم النبي المصطفى عليهم الصلاة والسلام


اذا يجب علينا فك هذه الطلاسم في هذة المعادلة
الاعلام  وسيلة ثقافية تعتمد البرهان والدليل والمصدقية في تناول حياة البشر بعيد عن الانفعال والتجريح لتكون سلاح له من المضي في اجراء جراحات في الادمغة الغربية حتى تتخلى عن المفاهيم الصهيونية المنشأة عليهاوعليه يكون


1_باتباع مشروع اعلاميمنفتح وواقعي ومدروس بطبع الكتب المترجمة لكل لغات العالم تتكلم عن فلسطين وتاريخها وتاريخ اهلها منذ الازل لكي تكون رادع لما استطاعت الصهيونية ان تحبك من افكار عب العقل الغربي والمسيحي الغربي بشكل عام ولكي يثقف العالم الغربي بحقيقة ثابتة  ان اليهودية دينكغيره من الاديان السماوية وله اتباعه من امم مختلفة منهم من هو فرنسي او انكليزي او بولوني اوعربي ولا يمثل قوما بحد ذاته  كذلك هو الدين الاسلامي والدين المسيحي والبقية من المعتقدات الاخرى فعندما نحصل على نتيجة المرجوة يمكن ان نطرح التساؤلات وتسلسلها على ذهنية الشارع الغربي التي تبدا بعلمات الاستفهام المربك لقناعته المعتمدة على  اسس فكرية وعقائدية لا تمت للحقيقة بشيء


2_ان الانسان الغربي يستغل(ضم الياءوفتح الغاء) من خلال اقتطاع جزءمن قوته اليومي ومن الانتاج القومي لموطنه لدعم هذا الكيان الصهيوني الغاصب لارض الغير وهذا ينافي حقه بما يملك من جهة ومن جهة اخر يستخدم هذا في دعم عمل منافي للاخلاق والعلاقات الاخلاقية بين الامم  بحيث هو يتحمل جزء من الاجرام القائم من خلال دعمه للكيان المجرم الحقيقة والمشاركه عنوة وبدون حق

 

3_ان الرفاهية والكسب المادي ربما في اغلب الاحيان الخالي من المفاهيم الاخلاقية والروحية نتيجة العلاقات الاقتصادية والتربية في حب الذات والانانية المفرطة عنوان كبير عند الانسان الذي يعيش في المجتمع الرأسمالي وهذا عامل يمكن ان نستفيد منه من خلال الضغط الاقتصادي وبالاخص ما يتعلق بالطاقة والاستثمارعبرالعلاقات الاقتصادية بالمفاضلة من خلال قرار ملزم بمقاطعة من  يدعم الكيان الصهيوني  من باب الاذى في المصالح لحين تشعر هذة الشركات ان الاستمرارفي علاقاتها معه يؤدي بالضرر لمصالح الممولين والمستثمرين وبالنتيجة يؤثر سلبا علىنسبة النمو الاقتصادي واول المتضررين هو الشعب والانتاج القومي للدولة المتعاملة مع الكيان الصهيوني وهنا تأتي النتيجة المرجوة ان استمرت الدولة بمساعدته فان انتاجها القومي يهبط كثيرا ولن تستطيع ان تقدم او انها تعمل على اعادة التوازن في العلاقات الدولية وتقطع العلاقات الاقتصادية معه وهنا يكون قد تم تجفيف الكثير من الموارد المادية التي تمول الهجرة والاستيطان في فلسطين وتخلق ازمة وجود واستقرار مادي للمستوطنين انفسهم مما يؤدي للتساؤل عند المواطن المتضرر عن مبرر الدعم او العلاقات مع الكيان طالما انها تؤدي الى الضغط من الشارع من باب التفتيش عن المصالح المشروعه للشعوب اكيد ان هذة الشعوب ستشعر بالحرج عند وجود علاقة بينها والكيان الصهيوني


4-اعتماد خطة قومية للشراكة مع الدول والمؤسسات التي تقاطع الكيان وهذا سيشجع المؤسسات الاخرى للتعامل معنا الند بالند ومن باب المصالح  هذا سيجعل عامل الفهم السليم للانسان العربي وبناء جسريكون مسارلبناء ثقة بين الشعوب من اجل تغيير النظرة المشوه عن العرب المرسومة في ذهنة نتيجة التربية التي تكلمنافيها من قبل  والعمل على بناء علاقات تجارية واقتصادية تحررالغرب من سلطة اللوبيات المتحكمة والمسيطرة على العالموبالاخص فرنسا والمانيا واوروبا  بشكل عام لنعتقها من سلاسل التكبيل الصهيونية والمتحكمة بمستوى النمو من خلال التحكم بالطاقة  بشكل عام


و بيت القصيد في هذا المخطط وهو تجفيف مصادر التمويل  للكيان الصهيوني وتجفيف الدعم الدولي له ايظا من باب التعامل والفائدة بقدر الالتزام بموقف جريء معادي لحالة اغتصاب حقوق الغير


و لاننا نعلم انه كيان يعتاش ويستمر كمعسكر حامي للمصالح الاجنبية مقابل البديل المالي بصفة مساعدات وتقدر بالمليارات سنويا فانقطاع المساعدات والدعم المالي والسياسي والعسكري يؤدي لخلق ازمات داخلية واختلال في النظم الاجتماعية والاقتصادية وهذة العوامل السلبية التي يعيشها المستوطن كافراد او مؤسسات تجعل الاستثمار يجفف والاغنياء يفتشون عم مواقع للاستثمار الاكثر انتاجا  والربح وهذا يفقد الكيان عامل مهم في تشغيل المستوطنين والنمو الاقتصادي وتفقد الثقة والامل عندما تكثر الازمات وستودي هذة الحالة الا توقف الهجرة الى الكيان وتزيد من الهجرة المعاكسها نحو امريكا وكندا واستراليا ليذهبو بدون رجعه الى بلادهم حيث يحملون الجوزات التي يرغبون باقتناؤها للهرب عند وجود الازمات


اذا ان العمل المقاوم من جهة واستنزاف الكيان من جهة اخرى ونتائج المقاطعة  والاستيعاب الدولي لماساة شعبنا كلها عوامل مشتركة تعجل في افراد المستوطنين من فلسطين عبرالهجرة العكسية من الكيان وهذا كيفل بازالة هذا الكيان


النتيجة ان الحلم الذي تناولته في البداية من طرحي للموضوع قد يصبح حقيقة وتعود فلسطين لاهلها ويكون العالم قد تحررمن براثن الاحتكارات التي تديرها المنظمات الصهيونية  وبالتالي تكون الامم باجمعها مدانة لنا كامة صاحبة الفضل في تحريرها وعتقها  واعتقد ان العلاقات الدولية ستكون بعد ذلك اكثر توازنا ولن يسمح العالم بعد زوال الكيان تكرر هذة التجربة مع اي شعب اخر


اتمنى ان اكون قد اوفيت ما ذهبت اليه من فهم لابداع قائد استشهد وهو يعلن انتماؤه لقضية القضايا وحق العرب في فلسطين


عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الىالنهر
عاشت الامة العربية
عاشت البندقية والقلم الحر المقاوم والخزي والعارللعملاء والمفرطين والخونة
تحية اكبار واجلال للقادة الشهداء ابو عدي وابو عمار وابوخالد ورفاقهم اجمعين
والسلام عليكم

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١١ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٣٠ / أيلول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور